جهاز الأمن يشن حملات اعتقال وتعذيب في كوستي

صرح “تجمع شباب كوستي” بأن الاجهزة الامنية في مدينة كوستي قد شرعت في حملة اعتقالات عشوائية طالت قيادات شبابية في احزاب المعارضة.
وتأتي الاعتقالات علي خلفية قرارات النظام الاخيرة برفع الدعم عن الوقود والارتفاع الجنوني في الاسعار وتفشي الفساد في حكومة ولاية النيل الابيض الذي يجد دعما وحماية من قيادات نافذة في المؤتمر الوطني، وتشهد مدينة كوستي حالة من التوتر والقلق بعد ان نجح معارضون في كتابة شعارات تنادي بالتغيير واسقاط النظام علي حوائط مباني رئاسة الجهاز جوار مباني مستشفي العيون.
وتتزامن حالة التوتر هذه مع خلافات حادة داخل المؤتمر الوطني الذي يشهد انقاسمات هي الاخطر من نوعها بعيد اعتقال الاجهزة الامنية لقيادات شبابية في الحزب في وقت سابق تنادي بالتغيير ومحاربة الفساد واحتكار السلطة لدي فئة قليلة تستند في الاساس لبعدها القبلي والجهوي في التشبث بمقاعدها وممارسة ابشع انواع الفساد المحمي.
واحاطت الاجهزة الامنية منذ وقت مبكر بمقار الاحزاب المعارضة وفرضت رقابة لصيقة لي حركة قيادات معارضة فيما تواترت أنباء عن تعرض المعتلقين للتعذيب.
وتخشي السلطات الامنية من قيام ثورة شعبية لا يمكن السيطرة عليها خاصة وان تجاربها مع سكان كوستي تؤكد ذلك، واُطلقت نداءات من قوي معارضة للخروج للشوارع والتجمهر ومحاصرة مباني رائاسة المحلية ومقر المؤتمر الوطني تمهيدا لاحتلالها واعلان المدينة خالية من كوادر الحزب.
وتشير معلومات الى ان حالة الرعب التي اصابت الاجهزة الامنية دعت العديد من افرادها الي التهرب من الخدمة أو عدم الانصياع للأوامر بضرب المحتجين حالما نزلوا للشوارع.
وشهدت لجنة امن الولاية اجتماع مساء أمس استمر حتي الساعات الاولى من الصباح لوضع خطة للسيطرة علي الاوضاع، ولكن مصادر “تجمع شباب كوستي” أكدت ان الانقسامات الحادة داخل المؤتمر الوطني بالولاية وتعبير الكثير من القيادات رفضها لسياسات النظام الرامية لتجويع الشعب وقهره ستفشل الخطة الامنية.
وافادت معلومات ان حكومة الولاية قد تلجأ لخيار اغلاق المدارس واشاعة جو من الفوضى والسلب والنهب لضمان تراجع المظاهرات حال اشتعالها عبر استخدام من بات يطلق عليهم شعبيا “الرباطة” لاثارة حالة من البلبلة وتنفيذ عمليات النهب والسرقة.
وقد أهاب “تجمع شباب كوستي” جميع المواطنين عدم الانجرار وراء حيل المؤتمر الوطني المعروفة والصمود حتي النهاية، واكد بيان صادر عن التجمع يتم تداوله الان علي مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة ان الاوضاع المعيشية لم تعد محتملة وان المؤتمر الوطني استمرأ التضييق على المواطنين واعتبر صمتهم علي قهرهم بمثابة تعبير عن الخوف والخنوع، واشار البيان الي ان القرار الأخير برفع الدعم عن المحروقات سيضع الثورة في مسارها الاخير.
وجدد البيان الدعوة للطلاب والنساء والشباب المشاركة في فعاليته التي سيعلن عنها في وقتها وفقاً لخطة أمنية محكمة تحول دون اعتقال قياداته، كما وجه البيان جموع المواطنين بالاتجاه لمقار الاجهزة الامنية المعروفة في كوستي واقتحامها وتحرير المتعقلين والتعامل بحكمة مع قوات الشرطة ودعوة افرادها للانضمام لثورة الشعب .
هبي ياكوستي واركبي قطار الثورة وشرفها يلأ ياابطال هبو للحرية
معاكم ياشباب كوستي لانو ناس ربك ماسكانها وكلهم اصحاب مصالح وتجارة.
ود ربك.
التغلغل في الشارع وصل الذروة تحركوا قبل ان تهدى نار الغبن التحية لشرفاء كوستي