يا ملاك الحُسن مهلاً..

لم يكُن ما يجمعنا بها كأسرة هو صلة رحم باهتة أو علاقة جيرة عابرة أو علاقة ما تتصدرها الخلافات..
كانت من الصديقات اللصيقات بالوالدة و نراها معها بضعة مرات في اليوم..
كانت أول طلاتها عند الصباح الباكر حضوراً و تفقداً و حديث أنس مع الوالدة.. أمد الله في أيامها..
إرتبطت عندنا بالصباح لأنها تشبهه و فيها من سِماته و فيها من قسمات جمال الدُنيا عندما تكون الأخيرة في كامل زينتها..
عرفناها ست بيت و ست واجب و ذات طلة بشوشة تميزها عن قريناتها ..
لم تتجاوزها قسمة الخالق من عفة اللسان و حُسن النية و أناقة العبارة و الهندام..
لكن ملاك الحُسن لم تتمهل في الرحيل و غادرت فجأة و تركت لنا كثير من النحيب و اللوعة و قليل من الحروف الشحيحة نكتبها على إستحياء لأننا لن نوفيها شيئاً من نصيبها و حظوتها من محبة في قلوب العباد تركتها ميراثاً و سيرة عطرة بين الناس ما بقي الدهر..
الموت سُنة الله في الأولين و الأخرين و لن تجد لسُنة الله تبديلا و لن تجد لسُنة الله تحويلا و لا نقول إلا ما يُرضي الله تعالى..
أصدق الدعوات بالرحمة و المغفرة للخالة الراحلة / نجوى محمود إحيمر..
العزاء موصُول لزوجها الفاضل العم / إسماعيل عيسى و إبنها عبد الله و كريماتها الماجدات و أشقائها و شقيقاتها و أحفاد و حفيدات الجد الراحل / محمود إحيمر ، له الرحمة و المغفرة وجميع عشيرتي من آل إحيمر و الحصاحيصا قاطبة..
لك الرحمة و الرحمن و عالي الجنان عند الكريم المنان إن شاء الله..
و إنا لله و إنا إليه راجعون..

الرشيد حبيب الله التوم نمر..
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..