المراسلات … أصوات ناعمة خارج الأسوار

يري البعض أن الإعلاميين المحليين يسهمون بقدر كبير في رسم صورة خاطئة عن المجتمعات السودانية لاسيما الاجتماعية منها . والأكثر خطورة من بين أولئك هم المراسلون الذين ينتمون الى جهات خارجية يبعثون لها الرسائل من أرض الوطن ، رسائل (ملغومة) محملة التي تبين المجتمع مجتمع صراعات ونزاعات وفقر وتأطر لأحلام البنات في مجتمعاته وتحكي عن واقع يختلف.
عدد من النواعم تعبر أصواتهن أسوار الوطن للخارج في نقل واقع قد يكون له مابعده ، فتقرير صغير على شاشة (إم بي سي) الأولى أثار حفيظة عدد من السودانيات وتسبب فيما بعد لمقدمته تسابيح خاطر بمشكلات يتداول أنها وصلت إلى القضاء. وكان التقرير يصور ولع السودانيات باستخدام الكريمات وخصوصاً المفتحة للون او المؤدية الى البياض. وأشار التقرير بحسب الممتعضات الى أنه قدم الفتاة السودانية وكأن لها (عقدة لون), حيث يفهم من السياق العام انه لم يستثن إحداهن من هذا الطلاء الشائه ، هذا الى جانب أنها الحقته بتقرير آخر عن العنوسة لايختلف عن الأول ، فالعنوسة وما يصحبها من أمراض اجتماعية جراء (البورة) اضافة الى هاجس الزواج المتفشي كما وصفه التقرير شكل نقطة سوداء حسبت على صاحبة التقرير، فكيف تعمل المراسلات؟ هل يتحركن من منظور وطني أم تحركهن المادة والميول الخارجية ؟
الصحفية رفيدة يس كانت قد أبلت بلاء حسناً في هذا المجال من خلال رسائلها التي تقدمها الى قناة العربية يرى البعض الاعتدال في ماتقدم ، رفيدة وتسابيح تعثر الوصول الى وجهات نظهرهما في ما يقدمن إلا ان الاختلاف في الرسائل ما بين منوعات وسياسة على ما يبدو لها تأثيرها في مهنية ما يقدم خارجياً ، وبحسب أماني عبدالرحمن السيد مراسلة راديو (سوا) ان ثمة اجتماعا تم بينهم كمراسلين مع نائب رئيس الجمهورية طالبهم فيه بالأمانة في النقل والمصداقية لانه حسب وصفه ?المراسلين الأجانب أخطر من الجوه- لذلك يفترض ان يكونوا مجردين عند النقل . وقالت اماني من خلال حديثها مع (نواعم) ان الوطنية داخلها هي التي تحكم كل رسائلها لان المراسل من وجهة نظرها ينقل صورة بلده، ولابد له ان يخرجها في اجمل صورة، ولابد كذلك ان يكون غيورا عليها خصوصا وانها اعطته الاسم والجنسية. وقالت: ميولي سياسية اكثر من اجتماعية ومهما يكن لدي من رأي فيما يحدث إلا ان الإحساس الوطني يغلب، ومهما كانت الظروف نحاول عكس الجزء المشرق فيه ، وذلك من خلال أصعب القضايا، فسبق ان قدمت الوجه الآخر لدارفور من خلال الحكامات وكيف كان ماضيها .
الراي العام
تسابيح محتاجه الى وقفه لانها بالاصل بداخلها العديد من المشاكل
الوطنية مع الكيزان انتهت نهاية بطل …
Tasabeeh is not qualified at all