مقالات سياسية

حصيلة الدول التى حكمها العسكر والعقائديون

سوريا مصر العراق الجزائر تونس السودان ليبيا موريتانيا من الدول العربية التى حكمت بالعسكر والعقائديين والقومجيين والحزب الواحد القائد الرائد والرئيس القائد الذى لا يخالفه احد لا برلمان ولا جهاز قضائى ولا تنفيذى بالطبع لانه هو على راسه اما الاعلام فيسبح بحمده ليل نهار وبحمد حزبه الرائد(ده غير الدول الافريقية والاوروبية بقيادة الاتحاد السوفيتى السابق وتوابعه من حلف وارسو وكوبا ودول امريكا اللاتينية والكاريبى اما الصين وكوريا الشمالية فهم نار تحت رماد وهبت شعوبهم للحرية قادمة لا محالة)!!
انظروا الى ماذا انتهت هذه الدول العربية المذكورة اعلاه بتعطيلها التطور الديمقراطى الدستورى والصبر على الديمقراطية انتهت الى القتال المذهبى والطائفى والامية السياسية والتعليمية لشعوبها وصعود الاسلام السياسى الذى اثبت فشله فى ادارة الدول والتنوع وشعوبها فى الملاجىء الداخلية والخارجية وفى مصر الاقتتال والاغتيالات فى سيناء والقاهرة والمحافظات وبدلا من الخلاف السلمى بين مكونات المجتمع من احزاب ومنظمات مجتمع مدنى صار الخلاف بالسلاح والعنف لغياب الثقافة الديمقراطية وحكم القانون والدستور والمؤسسات وحرية الاعلام وفصل السلطات لان الديمقراطية لا تلقن وانما تمارس حتى تكون ثقافة شعب وامة الا تلاحظون ان كل هذه الدول لم تخلق انظمة حكم دائمة ومؤسسات تقوم على الخلاف السلمى وقومية المؤسسات مدنية او عسكرية والاحتكام الى القانون ويخدعون الشعب باقامة التنمية المادية بدلا من التنمية السياسية والدستورية ووضع هياكل الحكم والمؤسسات بالتوافق والتراضى الوطنى وكان الدول التى اهتمت بالتطور الدستورى لم تستطع ان تبنى بناءا ماديا وبشريا كالدول الديمقراطية الليبرالية وغيرها من الدول التى وضعت اسسا لنظام الحكم واستقرت وتطورت ماديا وبشريا وانظروا الى ما جنته تلك الدول من تطور سياسى ومادى وبشرى والى الدول التى حكمت بالعسكر والفرد والحزب الواحد ولا تغركم الصين التى لم ياتى ربيعها بعد وهو آت لا محالة لان الشعوب تتوق الى الحرية والكرامة والعدالة والاستقرار والامن لا يوجد كمال فى الانظمة السياسية ولا حتى النظام الديمقراطى والكمال لله وحده لكن النظام الديمقراطى اللى هو دولة الحريات وسيادة القانون هو افضلها وهذا ليس رايا سياسيا ولكنه واقع معاش امامكم فى العالم هذه الدول العربية المذكورة اعلاه ارتكبت جناية وجريمة كبيرة بتعطيلها التطور الديمقراطى السلمى والديمقراطية ليست كحبة البنادول تتناولها الشعوب بل ثقافة وممارسة كما قالت مادلين اولبرايت فى مذكراتها فحصدت تلك الدول عدم الاستقرار والتمزق والحروب وصارت شعوبها فى الملاجىء تطلب الامان والحرية فى اوروبا وامريكا واستراليا وهلم جرا من الدول الديمقراطية ويجازفوا بحياتهم من اجل ذلك الا لعنة الله على الحكومات العسكرية والعقائدية التى ما قتلت ومزقت غير شعوبها وبلدانها بكل غباء وبلاهة متناهية يساعدها فى ذلك المنتفعين الذين لا ينظرون الا لمصالحهم الشخصية!!!
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. حقائق هامة يجهلها أو يتعامى عنها السيد مدحت عروة عن صدام حسين فمعلوماته كلها عنه مستقاة من الاعلام الصهيو -أمريكي أو كتاب المارينز العرب :

    بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    لماذا اغتيل الشهيد القائد صدام حسين…؟
    صدام الضمير قوة لا تقهر كما كان صدام الجسد قوة لا تهزم

    صلاح المختار
    حينما استعملت تعبير (الشهيد الحي) في عام 2004، أي قبل اغتيال الشهيد القائد صدام حسين بأكثر من عامين، كنت ارى ما سيحدث بالتفاصيل الدقيقة، وكنت متيقنا من ان الاغتيال ستترتب عليه نتاج ودروس وحقائق تعزز نضال شعبنا التحرري ضد الاحتلال وتوسع طريق العبور الى النصر الحاسم. والان، وبعد مضي عام على اغتيال الشهيد الحي، ما لذي ترسخ من حقائق؟ وما الذي تبلور من دروس ونتائج؟
    قبل ان اجيب ينبغي ان اوضح لم استعملت تعبير الشهيد الحي؟ حينما وقع الشهيد في الاسر كان واضحا تماما ان الادارة الامريكية ستقوم بما يلي :
    1 ? تنفيذ عملية انتقام كاملة من القائد الشهيد صدام حسين لعدة اسباب، منها انه عطل او احبط المخططات الامريكية الخاصة بالوطن العربي، وسبب لامريكا وإداراتها المتعاقبة صداعا واحباطا ومشاكل معقدة منذ تأميم النفط، كذلك حمّل الميزانية الامريكية مبالغ هائلة منذ عقود، واخيرا وليس اخرا لم ينسى بوش الابن ان صدام حسين سمح بوضع صورة والده عند مدخل فندق الرشيد لتدوسه اقدام كل من يدخل او يخرج منه. ان الانتقام الشخصي عنصر موجود بالتاكيد لكنه ليس العنصر المقرر للاغتيال.

    2 ? معاقبة من تجرأ على تأميم النفط وطرد الشركات الاجنبية واعاد اموال النفط لتكون في خدمة الشعب العراقي والامة العربية.

    3 ? معاقبة من تجرأ وقصف العمق الاسرائيلي بصواريخ ستراتيجية لاول مرة في تاريخ الصراع العربي ? الصهيوني، (هناك جهلة، او مرتزقة لايران، ينسبون هذه الفضيلة لحسن نصر الله مع انه استخدم صواريخ كاتيوشا لضرب مدن شمال الكيان الصهيوني وليس العمق وهي لعبة اطفال لا قيمة ستراتيجية لها) فاسقط صدام حسين نظرية الامن الاسرائيلي، التي قامت على منع وقوع الحرب داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة وخوضها في اراضي الاقطار العربية. ان مجرد وصول صواريخ العراق الى العاصمة ومدن العمق قد اسقط هذه النظرية، وذلك تطور خطير هز الثوابت الحربية الصهيونية واجبر الكيان على تغيير ستراتيجيته العامة تجاه العرب.

    4? معاقبة من تجرأ وتجاوز الخطوط الحمر التي وضعها الغرب منذ مطلع القرن العشرين واهمها ما ورد في تقرير لجنة بنرمان وهي :
    أ ? ممنوع على العرب تحقيق الوحدة العربية او المناداة بها والعمل من اجلها.
    ب ? ممنوع على العرب حيازة التكنولوجيا والعلوم الحديثة.
    ج ? ممنوع على العرب محاربة اسرائيل التي قرر الغرب إنشاءها، وفقا لتوصيات لجنة بنرمان، لتكون عازلا لمشرق الوطن العربي عن مغربه.
    الشهيد الحي تجاوز كل هذه الخطوط الحمر، بتمسكه بالوحدة العربية ونضاله من اجلها، ودفاعه المجيد عن حق العرب في فلسطين، ورفضه كل العروض التي قدمت له للتراجع عن موقفه القومي، وبعض من حمل بعض هذه العروض مازال حيا وشاهدا على رفض صدام حسين أي مساومة حول فلسطين والوحدة العربية. كما ان الشهيد الحي نقل العراق من قطر متخلف، وضعيف الدور اقليميا يشكل الفقر والامية فيه نسبة حوالي 80 %، من سكانه الى قطر مرفه لا فقر فيه ولا امية، ولديه جيش عظيم كان احد اعظم جيوش العالم، وانشأ جيشا من العلماء والمهندسين استخدم لتحقيق نوع ممتاز من الاعتماد النسبي على النفس في الصناعة خصوصا العسكرية. ان هذه الانجازات، وهي ليست كل انجازات صدام حسين، يكفي واحد منها فقط لشن الحروب على العراق من قبل الغرب، الذي كان يريد ان يبقى العرب متخلفين وتابعين ومستهلكين ومتفرقين ولا دور مهم لهم اقليميا وعالميا.

    5 ? حينما نصب الغرب والصهيونية خميني حاكما مطلقا على ايران بعد ان اسقط الشاه، كان يريد بواسطته اشعال حروب الطوائف في الوطن العربي والعالم الاسلامي، وتحويل الصراع من صراع تحرري بين العرب الذين فقدوا فلسطين، والصهيونية العالمية التي احتلت فلسطين، الى صراع اديان وطوائف واعراق، وكانت شخصية خميني المتسمة بالحقد على العرب والمطامع التوسعية هي اصلح من يستطيع القيام بذلك الدور، وبغض النظر عن كرهه للغرب. واستنادا لتلك الستراتيجية الغربية ? الصهيونية، القائمة على اشعال حروب وصراعات دينية وطائفية وعرقية في الوطن العربي والعالم الاسلامي، فان الغرب تعمد دفع المنطقة الى حرب ايرانية عراقية كان شعار نشر ما يسمى ب(الثورة الاسلامية) هو مفجرها الحقيقي، خصوصا وان خميني اختار ان يبدأ تلك الردة الرجعية العنصرية في العراق بتبني وتنفيذ هدف اسقاط النظام الوطني فيه وجعله الهدف الاول والاهم في اجندة النظام العنصري القومي الفارسي.

    لكن الحرب لم تنته بنشر الفوضى الطائفية والحروب الدينية في المنطقة بل انتهت بدحر رأس حربة الستراتيجية الصهيونية والغربية، وهو نظام خميني، وخروج العراق منتصرا وتحوله الى القوة الاقليمية العظمى الوحيدة في الخليح العربي، وذلك تطور كان مضاد تماما لما ارادته امريكا والصهيونية وهو القضاء على عراق التاميم والتقدم العلمي التكنولوجي وازالة الامية والفقر والتمسك بالقضايا القومية وفي مقدمتها تحرير فلسطين.
    هذه النتيجة، وتحول العراق الى عامل تحييد للتفوق الاسرائيلي على العرب ونشوء ميزان ستراتيجي تتوازن فيه قوة العرب، ممثلة بعراق صدام حسين، مع قوة اسرائيل المدعومة من الغرب الاستعماري، أحدثت خللا ستراتيجيا اقليميا لصالح العرب، لاول مرة منذ عام 1948، هدد بنسف كافة الترتيبات التي وضعت منذ ذلك العام. وهكذا اضطرت امريكا، مدعومة من قبل الغرب الاستعماري، للتخلي عن ستراتيجية تم اعتمادها منذ الخمسينيات وتقوم على ما يسمى ب(الحرب بالنيابة)، ووفقا لها كانت امريكا تحارب أعداءها بواسطة انظمة في المنطقة كان نظام شاه ايران احدها، وتكتفي بدعم تلك النظم دون خوض الحرب مباشرة او رسميا. لقد احبطت تجربة المرحوم جمال عبدالناصر في مصر بواسطة تلك الستراتيجية كما نعلم، لكن بروز عراق صدام حسين كقوة اقليمية عظمى هزمت ايران في حرب دامت ثمانية اعوام رغم ان ايران تمتعت وقتها باعظم قوة لها في تاريخها كله، ولذلك كان واضحا ان اسرائيل تعجز عن دحر العراق الجديد، لو وقعت الحرب. كل هذا اجبر امريكا على تبني ستراتيجية جديدة هي ستراتيجية (الحرب بالاصالة)، أي انها دخلت حلبة الصراع الستراتيجي بقواتها وبأسمها مباشرة ورسميا، واعادت رسم ادوار القوى الاقليمية لتكون ملحقة بقواتها، وتجربة العدوان الثلاثيني في عام 1991 على العراق هي اول اختبار لتلك الستراتيجية الامريكية.
    هذه التحولات الستراتيجية الاقليمية والدولية، التي حدثت رغما عن امريكا وضد ارادتها ومصالحها، كانت المحرض الاهم لاتخاذ قرار تصفية نظام صدام حسين بكل الوسائل المتاحة بما في ذلك الغزو المسلح للعراق مهما كلف الامر، لان عدم القيام بذلك سيؤدي الى افلات اهم المناطق الستراتيجية من يد امريكا والغرب الاستعماري، وهي منطقة الوطن العربي. وبالنظر لا رتباط تلك التحولات الجذرية بشخص صدام حسين اصبح القضاء عليه كشخص ايضا ضرورة ستراتيجية امريكية وصهيونية. اما ايران خميني فانها، كامريكا واسرائيل، رات في عراق صدام حسين، وفي شخص صدام حسين، القوة الاساسية التي احبطت المخطط الامبراطوري التوسعي القومي الفارسي في العالم الاسلامي انطلاقا من غزو العراق لذلك تطابقت مواقف هذه الاطراف الثلاثة رغم وجود خلافات ثانوية فيما بينها. لقد برز قاسم مشترك يربط ايران بامريكا واسرائيل وهو محاربة نظام صدام حسين والعمل على اسقاطه بكافة الوسائل المتاحة. لهذا السبب لاحظ العالم بدهشة، لان ما هو معلن غير ماهو مخفى، بان الحملة من اجل شيطنة صدام حسين قد تجاوزت بمراحل عديدة حملة الغرب لشيطنة الشيوعية وستالين وهتلر.

    6 ? حينما انشأ صدام حسين جيش العلماء والمهندسين كان يخطط لامتلاك سلاح الرد الستراتيجي على اسرائيل ولكل من يفكر بمعاداة الامة العربية او العدوان عليها، وفي هذا الاطار تطورت القدرات التكنولوجية للعراق الى درجة انه اخترع طريقة ثالثة في تخصيب اليورانيوم لتضاف الى طريقتين فقط في العالم. كما انه كان على وشك اطلاق قمر صناعي عراقي، اضافة لتصنيع صواريخ عراقية ستراتيجية، وصنع الكثير من المعدات العسكرية بيد عراقيين. وهذا التطور، لو اكتمل واستمر، ينسف القاعدة الاساسية للستراتيجية الامريكية والغربية هي منع العرب من حيازة أي سلاح ستراتيجي مستقل، لذلك كان القضاء على صدام حسين رمزا لاصرار الغرب الاستعماري والصهيونية على منع العرب من حيازة أي قوة عسكرية او علمية تهدد خططهما الستراتيجية.
    هذه بعض وليس كل الاسباب التي جعلتني استخدم تعبير الشهيد الحي بعد وقوع القائد في الاسر، اذا لا يمكن ابدا تخيل ان امريكا ستسمح لقائد كصدام حسين وقع في اسرها بان يعيش الا اذا اغتالته معنويا، أي اجبرته على التعاون معها والتنازل عن مواقفه الثابتة، وهو توقع كان مستحيلا. اما لماذا وصفت الشهيد بالحي فلان سيرة صدام حسين قبل واثناء الاسر كانت زاخرة بالبطولات النادرة والاستثنائية في تاريخ الابطال على امتداد التاريخ الانساني، من هنا فان اعدامه او اغتياله لن يقتل سيرته بل سيحوله الى رمز خالد يحرك الملايين ليتخذوا من سيرته قدوة لهم وللعمل من اجل التحرير، واعادة بناء العراق ليكون افضل مما كان قبل الغزو بعروبته وبتقدمه العلمي والتكنولوجي وبنظامه الاجتماعي الذي تسوده العدالة الاجتماعية.
    هل كنت مصيبا في استخدام وصف الشهيد الحي؟ نعم بالتاكيد لقد كنت مصيبا مائة بالمائة، وفيما يلي مؤشرات تؤكد ذلك :
    1 ? لقد كان استشهاد صدام حسين ألانموذج الاعظم للبطولة ليس في وقتنا الحالي فقط بل في كل التاريخ الانساني، اذ لم نسمع او نقرأ او نرى انسانا يقف موقف صدام حسين البطولي ويتقدم نحو الموت وابتسامة حلوة هادئة تعلو محياه الوضاء. ان هذه الحقيقة شاهدها مئات الملايين من البشر في مختلف القارات الذين ذهلوا لبطولة انسان تصور البعض محقا انه قد لا ينتمي لعصرنا المتسم بالسقوط الاخلاقي والقيمي بشكل عام. وهذه الصورة نحتت في اذهان كل من شاهدها وستبقى في ذاكرة الانسانية الحرة لقرون من الزمن، ومن المؤكد انها ستدخل في نطاق مأثورات الشعوب وقصصها الخالدة، وهذا هو جزء مما قصدناه بتعبير الشهيد الحي.

    2 ? ومما زاد في اشراقة وجه صدام وعظمة سيرة صدام هو انه كان يمكنه ان ينجو من الموت لو قبل العروض التي قدمت له وهو اسير، مثل توجيه نداء بايقاف المقاومة مقابل المحافظة على حياته وعودة حزبه للسلطة، فرفض بإباء كامل أي مساومة واكد انه اعد نفسه للموت منذ وقع في الاسر، وهكذا اقترنت بطولة صدام النادرة بصفة اخرى له وهي انه رجل مبادئ عظيم لا يساوم عليها حتى لو كان الموت هو النتيجة.

    3 ? كانت فترة اسره وما سمي ب (المحاكمة) زمن اسطوري نجح فيه الاسير بتحويل اسريه الى اسرى بطولته وذكاءه، حول المحاكمة من محاكمة له ولزمان العراق الحر المستقل الى محاكمة للغزو وعملاءه، وهذه حقيقة شاهدها الملايين بالصوت والصورة رغم ان القطع كان يستخدم لمنع اكثر ما قاله الشهيد.

    4 ? رفض الشهيد كليا التزحزح عن موقفه من قضية عروبة العراق وعروبة فلسطين وهو يعرف انه سيموت لو تمسك بهما، وكان من بين اخر كلماته قبل ترديد الشهادتين هو عاشت فلسطين حرة عربية من النهر الى البحر.

    5 ? اسقط الاستشهاد كل الدعايات الكاذبة والتي روجت خلال عقود من الزمن لشيطنة صدام حسين، لان صورة انسان يستقبل الموت بابتسامة ويرفض المساومة للمحافظة على حياته لا يمكن ان تكون من صفات انسان كالذي الصقت به تهم عديدة سيئة، بل هي حتما صورة انسان نقي ومستقيم وصالح بكل ما تعنيه هذه الاوصاف من معان. ان الغرب الذي اعتقد نتيجة عمليات غسل الادمغة جماعيا بواسطة الاعلام ان صدام حسين (ديكتاتور بلا مبادئ وانه معزول عن الشعب وسوف يستسلم وينهار بمجرد اسره)، فوجئ بصورة صدام المتحدي والمتمسك بالمبادئ والكرامة والاستقلال والرافض للحياة في ظل التنازل، فأربك ذلك الاكثرية الساحقة في الغرب وحرمها من القدرة على العودة لاتهام صدام حسين بما اتهم به قبل اسره واغتياله.

    6 ? عزز الاستشهاد اصرار المقاومة الوطنية المسلحة على مواصلة طريق الجهاد لتحرير العراق، ومتن وحدة البعث ورفع من معنويات مناضليه وحررهم من الدعايات المضادة الكاذبة التي كانت تشكل عائقا امام عملهم.

    7 ? اكد الاستشهاد وضاعة حكام ايران وانحطاط قيمهم ومحفزاتهم، لانهم ظهروا للعالم كله بصفتهم الشريك الاول لامريكا في كل ما اصاب العراق من خراب ودمار وقتل وتشريد ونهب، اضافة لقيامهم بالدور القذر في اغتيال الشهيد صدام حسين بطريقة مقززة وحقيرة. لقد سلمت امريكا الشهيد لعملاء ايران وهي تعرف على وجه اليقين انهم اسرى حقد لا حدود له على العراق وقائده وانهم سوف يتصرفون بروح انتقامية بشعة، وكانت تريد من وراء ذلك اشعال فتنة طائفية فشلت كل جهودها السابقة في اشعالها، وبالفعل كان الاغتيال عبارة عن مشهد انتقامي بشع وتظاهرة طائفية ابشع! لكن شعب العراق بكافة مكوناته، صدم لهذا السلوك المشين ووقف الموقف الوطني المطلوب وهو التمسك بالمقاومة المسلحة وتحرير العراق وتحميل امريكا وايران مسؤولية ما حدث وما يحدث، وبذلك منعت الفتنة.

    8 ? كانت امريكا تريد من وراء اغتيال القائد الشهيد التمهيد لشق الحزب، بصفته التنظيم الوطني الوحيد الذي يضم كافة مكونات العراق أولا، ويشمل كل العراق ثانيا، لان شقه هو الخطوة الاساسية نحو تقسيم العراق واستبعاد تحريره من الاستعمارين الامريكي والايراني. وبالفعل جرت مؤامرة لشق الحزب بعد الاغتيال مباشرة وكجزء من خطة الاغتيال لكنها قبرت في المهد وحوصرت في سوريا، وبقي الحزب شامخا وفخورا بوحدته وتماسكه وانضباط مناضليه تحت قيادة الرفيق الحميم للشهيد صدام حسين وخليفته المناضل عزة ابراهيم.

    في ضوء هذه الملاحظات يمكننا التاكيد بدون أي تردد على ان اغتيال الشهيد صدام حسين، وبالرغم من طابعه المأساوي، كان عاملا فعالا في ترسيخ وتوسيع المقاومة المسلحة ودفع الحزب لبذل المزيد من الجهود لتصعيد الجهاد وتعميق شعور مناضليه بالمسؤولية تجاه وحدة المقاومة والشعب والحزب، بصفتها شروطا مسبقة للانتصار على الغزاة سواء كانوا ايرانيين او امريكيين. وهنا يجب ان نتذكر باستمرار حقيقة معروفة عبر التاريخ وهي ان الشعوب تبحث عن رمز كبير لتجعله محركا لخيالها ولذاكرتها الجمعية ومعمقا للشعور بالعزة والكرامة والفخر، وكانت الشعوب في الكثير من الحالات تختلق البطولة، ان لم تكن موجودة، او تضخمها ان كانت موجودة بحدود، وهي ظاهرة معروفة لكل من يقرأ التاريخ، اما نحن فلدينا اسطورة حية الان تعيش في ضميرنا وذاكرتنا وتتغلغل في ثنايا وعينا، وهي صدام حسين.
    ان صدام حسين ليس شخصية نختلف حول وجودها من عدمه، كما هو حال اساطير الابطال في التاريخ، بل هو رجل عاش بيننا وبنا عراقنا، ورسم لنا طريق النهضة والتقدم واعاد تشكيل وعينا الوطني والقومي، وقدم لنا انموذجا فريدا وفذا في البطولة والتنكر للذات، واختتم سيرته بموقف فريد في التاريخ الانساني، وهو لحظات اغتياله، حيث برز بطلا لا نظير له لا في الماضي ولا في الحاضر، فكيف يمكن ان يكون هناك عراقي واحد او عربي واحد لا يفخر ببطل كصدام؟ وكيف نتحدث بفخر عن بطولات جيفارا ولا نتحدث بفخر اقوى عن صدام حسين مع ان بطولة صدام تجاوزت بطولة جيفارا بمراحل؟ وهل يحق لعربي ايا كانت هويته ان لا يفخر بصدام بينما عشرات الملايين من البشر الاجانب يفخرون به؟
    نعم نحن نفخر بصدام وفخرنا به هو دليل انه حي بيننا، وانه تحول من جسد يتحرك بيننا الى ضمير يحركنا نحو التحرير والحرية، وصدام الضمير قوة لا تقهر كما كان صدام الجسد قوة لا تقهر ولا تهزم. فتحية للشهيد الحي الخالد بيننا صدام حسين، وعهدا منا ان نواصل مسيرة المبادئ المقدسة وان نحافظ على طهرنا الوطني والقومي.
    – المجد والخلود لسيد شهداء العصر صدام حسين.

  2. كدى اجكى ليناعن ماسى الليبرالية وتمكينها للراسمالية
    انت يا ليبرالى ممكن تورينا هدفك شنو غبر الكلام المنمغ والبرنامج الذى لا يختلف عن برنامج حمدى
    عاوز تخم الناس باسم الديمقراطية وتاكلهم شعارات ليبرالية انت زاتك ما بتقدر عليها
    انت قايل جكاية انك ليبرالى دى ممكن تاكل بيها عيش
    هل انت فاهم مبادى وقيم الليبرالية ولا عاوز تخم الناس ساكت
    هل تقدر تقنن زواج المثلين وهل ترضى ان يمارس داخل عائلتك
    ياخى فرق كبير بين الديمقراطية والليبرالية
    والليبرالية حتى فى الغرب ضعيفة
    ولذلك خلينا من تغبيش العقول
    وشابكنا عقائدين وانت عقيدتك الليبرالية منافية للطبيعة البشرية

  3. حقائق هامة يجهلها أو يتعامى عنها السيد مدحت عروة عن صدام حسين فمعلوماته كلها عنه مستقاة من الاعلام الصهيو -أمريكي أو كتاب المارينز العرب :

    بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    لماذا اغتيل الشهيد القائد صدام حسين…؟
    صدام الضمير قوة لا تقهر كما كان صدام الجسد قوة لا تهزم

    صلاح المختار
    حينما استعملت تعبير (الشهيد الحي) في عام 2004، أي قبل اغتيال الشهيد القائد صدام حسين بأكثر من عامين، كنت ارى ما سيحدث بالتفاصيل الدقيقة، وكنت متيقنا من ان الاغتيال ستترتب عليه نتاج ودروس وحقائق تعزز نضال شعبنا التحرري ضد الاحتلال وتوسع طريق العبور الى النصر الحاسم. والان، وبعد مضي عام على اغتيال الشهيد الحي، ما لذي ترسخ من حقائق؟ وما الذي تبلور من دروس ونتائج؟
    قبل ان اجيب ينبغي ان اوضح لم استعملت تعبير الشهيد الحي؟ حينما وقع الشهيد في الاسر كان واضحا تماما ان الادارة الامريكية ستقوم بما يلي :
    1 ? تنفيذ عملية انتقام كاملة من القائد الشهيد صدام حسين لعدة اسباب، منها انه عطل او احبط المخططات الامريكية الخاصة بالوطن العربي، وسبب لامريكا وإداراتها المتعاقبة صداعا واحباطا ومشاكل معقدة منذ تأميم النفط، كذلك حمّل الميزانية الامريكية مبالغ هائلة منذ عقود، واخيرا وليس اخرا لم ينسى بوش الابن ان صدام حسين سمح بوضع صورة والده عند مدخل فندق الرشيد لتدوسه اقدام كل من يدخل او يخرج منه. ان الانتقام الشخصي عنصر موجود بالتاكيد لكنه ليس العنصر المقرر للاغتيال.

    2 ? معاقبة من تجرأ على تأميم النفط وطرد الشركات الاجنبية واعاد اموال النفط لتكون في خدمة الشعب العراقي والامة العربية.

    3 ? معاقبة من تجرأ وقصف العمق الاسرائيلي بصواريخ ستراتيجية لاول مرة في تاريخ الصراع العربي ? الصهيوني، (هناك جهلة، او مرتزقة لايران، ينسبون هذه الفضيلة لحسن نصر الله مع انه استخدم صواريخ كاتيوشا لضرب مدن شمال الكيان الصهيوني وليس العمق وهي لعبة اطفال لا قيمة ستراتيجية لها) فاسقط صدام حسين نظرية الامن الاسرائيلي، التي قامت على منع وقوع الحرب داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة وخوضها في اراضي الاقطار العربية. ان مجرد وصول صواريخ العراق الى العاصمة ومدن العمق قد اسقط هذه النظرية، وذلك تطور خطير هز الثوابت الحربية الصهيونية واجبر الكيان على تغيير ستراتيجيته العامة تجاه العرب.

    4? معاقبة من تجرأ وتجاوز الخطوط الحمر التي وضعها الغرب منذ مطلع القرن العشرين واهمها ما ورد في تقرير لجنة بنرمان وهي :
    أ ? ممنوع على العرب تحقيق الوحدة العربية او المناداة بها والعمل من اجلها.
    ب ? ممنوع على العرب حيازة التكنولوجيا والعلوم الحديثة.
    ج ? ممنوع على العرب محاربة اسرائيل التي قرر الغرب إنشاءها، وفقا لتوصيات لجنة بنرمان، لتكون عازلا لمشرق الوطن العربي عن مغربه.
    الشهيد الحي تجاوز كل هذه الخطوط الحمر، بتمسكه بالوحدة العربية ونضاله من اجلها، ودفاعه المجيد عن حق العرب في فلسطين، ورفضه كل العروض التي قدمت له للتراجع عن موقفه القومي، وبعض من حمل بعض هذه العروض مازال حيا وشاهدا على رفض صدام حسين أي مساومة حول فلسطين والوحدة العربية. كما ان الشهيد الحي نقل العراق من قطر متخلف، وضعيف الدور اقليميا يشكل الفقر والامية فيه نسبة حوالي 80 %، من سكانه الى قطر مرفه لا فقر فيه ولا امية، ولديه جيش عظيم كان احد اعظم جيوش العالم، وانشأ جيشا من العلماء والمهندسين استخدم لتحقيق نوع ممتاز من الاعتماد النسبي على النفس في الصناعة خصوصا العسكرية. ان هذه الانجازات، وهي ليست كل انجازات صدام حسين، يكفي واحد منها فقط لشن الحروب على العراق من قبل الغرب، الذي كان يريد ان يبقى العرب متخلفين وتابعين ومستهلكين ومتفرقين ولا دور مهم لهم اقليميا وعالميا.

    5 ? حينما نصب الغرب والصهيونية خميني حاكما مطلقا على ايران بعد ان اسقط الشاه، كان يريد بواسطته اشعال حروب الطوائف في الوطن العربي والعالم الاسلامي، وتحويل الصراع من صراع تحرري بين العرب الذين فقدوا فلسطين، والصهيونية العالمية التي احتلت فلسطين، الى صراع اديان وطوائف واعراق، وكانت شخصية خميني المتسمة بالحقد على العرب والمطامع التوسعية هي اصلح من يستطيع القيام بذلك الدور، وبغض النظر عن كرهه للغرب. واستنادا لتلك الستراتيجية الغربية ? الصهيونية، القائمة على اشعال حروب وصراعات دينية وطائفية وعرقية في الوطن العربي والعالم الاسلامي، فان الغرب تعمد دفع المنطقة الى حرب ايرانية عراقية كان شعار نشر ما يسمى ب(الثورة الاسلامية) هو مفجرها الحقيقي، خصوصا وان خميني اختار ان يبدأ تلك الردة الرجعية العنصرية في العراق بتبني وتنفيذ هدف اسقاط النظام الوطني فيه وجعله الهدف الاول والاهم في اجندة النظام العنصري القومي الفارسي.

    لكن الحرب لم تنته بنشر الفوضى الطائفية والحروب الدينية في المنطقة بل انتهت بدحر رأس حربة الستراتيجية الصهيونية والغربية، وهو نظام خميني، وخروج العراق منتصرا وتحوله الى القوة الاقليمية العظمى الوحيدة في الخليح العربي، وذلك تطور كان مضاد تماما لما ارادته امريكا والصهيونية وهو القضاء على عراق التاميم والتقدم العلمي التكنولوجي وازالة الامية والفقر والتمسك بالقضايا القومية وفي مقدمتها تحرير فلسطين.
    هذه النتيجة، وتحول العراق الى عامل تحييد للتفوق الاسرائيلي على العرب ونشوء ميزان ستراتيجي تتوازن فيه قوة العرب، ممثلة بعراق صدام حسين، مع قوة اسرائيل المدعومة من الغرب الاستعماري، أحدثت خللا ستراتيجيا اقليميا لصالح العرب، لاول مرة منذ عام 1948، هدد بنسف كافة الترتيبات التي وضعت منذ ذلك العام. وهكذا اضطرت امريكا، مدعومة من قبل الغرب الاستعماري، للتخلي عن ستراتيجية تم اعتمادها منذ الخمسينيات وتقوم على ما يسمى ب(الحرب بالنيابة)، ووفقا لها كانت امريكا تحارب أعداءها بواسطة انظمة في المنطقة كان نظام شاه ايران احدها، وتكتفي بدعم تلك النظم دون خوض الحرب مباشرة او رسميا. لقد احبطت تجربة المرحوم جمال عبدالناصر في مصر بواسطة تلك الستراتيجية كما نعلم، لكن بروز عراق صدام حسين كقوة اقليمية عظمى هزمت ايران في حرب دامت ثمانية اعوام رغم ان ايران تمتعت وقتها باعظم قوة لها في تاريخها كله، ولذلك كان واضحا ان اسرائيل تعجز عن دحر العراق الجديد، لو وقعت الحرب. كل هذا اجبر امريكا على تبني ستراتيجية جديدة هي ستراتيجية (الحرب بالاصالة)، أي انها دخلت حلبة الصراع الستراتيجي بقواتها وبأسمها مباشرة ورسميا، واعادت رسم ادوار القوى الاقليمية لتكون ملحقة بقواتها، وتجربة العدوان الثلاثيني في عام 1991 على العراق هي اول اختبار لتلك الستراتيجية الامريكية.
    هذه التحولات الستراتيجية الاقليمية والدولية، التي حدثت رغما عن امريكا وضد ارادتها ومصالحها، كانت المحرض الاهم لاتخاذ قرار تصفية نظام صدام حسين بكل الوسائل المتاحة بما في ذلك الغزو المسلح للعراق مهما كلف الامر، لان عدم القيام بذلك سيؤدي الى افلات اهم المناطق الستراتيجية من يد امريكا والغرب الاستعماري، وهي منطقة الوطن العربي. وبالنظر لا رتباط تلك التحولات الجذرية بشخص صدام حسين اصبح القضاء عليه كشخص ايضا ضرورة ستراتيجية امريكية وصهيونية. اما ايران خميني فانها، كامريكا واسرائيل، رات في عراق صدام حسين، وفي شخص صدام حسين، القوة الاساسية التي احبطت المخطط الامبراطوري التوسعي القومي الفارسي في العالم الاسلامي انطلاقا من غزو العراق لذلك تطابقت مواقف هذه الاطراف الثلاثة رغم وجود خلافات ثانوية فيما بينها. لقد برز قاسم مشترك يربط ايران بامريكا واسرائيل وهو محاربة نظام صدام حسين والعمل على اسقاطه بكافة الوسائل المتاحة. لهذا السبب لاحظ العالم بدهشة، لان ما هو معلن غير ماهو مخفى، بان الحملة من اجل شيطنة صدام حسين قد تجاوزت بمراحل عديدة حملة الغرب لشيطنة الشيوعية وستالين وهتلر.

    6 ? حينما انشأ صدام حسين جيش العلماء والمهندسين كان يخطط لامتلاك سلاح الرد الستراتيجي على اسرائيل ولكل من يفكر بمعاداة الامة العربية او العدوان عليها، وفي هذا الاطار تطورت القدرات التكنولوجية للعراق الى درجة انه اخترع طريقة ثالثة في تخصيب اليورانيوم لتضاف الى طريقتين فقط في العالم. كما انه كان على وشك اطلاق قمر صناعي عراقي، اضافة لتصنيع صواريخ عراقية ستراتيجية، وصنع الكثير من المعدات العسكرية بيد عراقيين. وهذا التطور، لو اكتمل واستمر، ينسف القاعدة الاساسية للستراتيجية الامريكية والغربية هي منع العرب من حيازة أي سلاح ستراتيجي مستقل، لذلك كان القضاء على صدام حسين رمزا لاصرار الغرب الاستعماري والصهيونية على منع العرب من حيازة أي قوة عسكرية او علمية تهدد خططهما الستراتيجية.
    هذه بعض وليس كل الاسباب التي جعلتني استخدم تعبير الشهيد الحي بعد وقوع القائد في الاسر، اذا لا يمكن ابدا تخيل ان امريكا ستسمح لقائد كصدام حسين وقع في اسرها بان يعيش الا اذا اغتالته معنويا، أي اجبرته على التعاون معها والتنازل عن مواقفه الثابتة، وهو توقع كان مستحيلا. اما لماذا وصفت الشهيد بالحي فلان سيرة صدام حسين قبل واثناء الاسر كانت زاخرة بالبطولات النادرة والاستثنائية في تاريخ الابطال على امتداد التاريخ الانساني، من هنا فان اعدامه او اغتياله لن يقتل سيرته بل سيحوله الى رمز خالد يحرك الملايين ليتخذوا من سيرته قدوة لهم وللعمل من اجل التحرير، واعادة بناء العراق ليكون افضل مما كان قبل الغزو بعروبته وبتقدمه العلمي والتكنولوجي وبنظامه الاجتماعي الذي تسوده العدالة الاجتماعية.
    هل كنت مصيبا في استخدام وصف الشهيد الحي؟ نعم بالتاكيد لقد كنت مصيبا مائة بالمائة، وفيما يلي مؤشرات تؤكد ذلك :
    1 ? لقد كان استشهاد صدام حسين ألانموذج الاعظم للبطولة ليس في وقتنا الحالي فقط بل في كل التاريخ الانساني، اذ لم نسمع او نقرأ او نرى انسانا يقف موقف صدام حسين البطولي ويتقدم نحو الموت وابتسامة حلوة هادئة تعلو محياه الوضاء. ان هذه الحقيقة شاهدها مئات الملايين من البشر في مختلف القارات الذين ذهلوا لبطولة انسان تصور البعض محقا انه قد لا ينتمي لعصرنا المتسم بالسقوط الاخلاقي والقيمي بشكل عام. وهذه الصورة نحتت في اذهان كل من شاهدها وستبقى في ذاكرة الانسانية الحرة لقرون من الزمن، ومن المؤكد انها ستدخل في نطاق مأثورات الشعوب وقصصها الخالدة، وهذا هو جزء مما قصدناه بتعبير الشهيد الحي.

    2 ? ومما زاد في اشراقة وجه صدام وعظمة سيرة صدام هو انه كان يمكنه ان ينجو من الموت لو قبل العروض التي قدمت له وهو اسير، مثل توجيه نداء بايقاف المقاومة مقابل المحافظة على حياته وعودة حزبه للسلطة، فرفض بإباء كامل أي مساومة واكد انه اعد نفسه للموت منذ وقع في الاسر، وهكذا اقترنت بطولة صدام النادرة بصفة اخرى له وهي انه رجل مبادئ عظيم لا يساوم عليها حتى لو كان الموت هو النتيجة.

    3 ? كانت فترة اسره وما سمي ب (المحاكمة) زمن اسطوري نجح فيه الاسير بتحويل اسريه الى اسرى بطولته وذكاءه، حول المحاكمة من محاكمة له ولزمان العراق الحر المستقل الى محاكمة للغزو وعملاءه، وهذه حقيقة شاهدها الملايين بالصوت والصورة رغم ان القطع كان يستخدم لمنع اكثر ما قاله الشهيد.

    4 ? رفض الشهيد كليا التزحزح عن موقفه من قضية عروبة العراق وعروبة فلسطين وهو يعرف انه سيموت لو تمسك بهما، وكان من بين اخر كلماته قبل ترديد الشهادتين هو عاشت فلسطين حرة عربية من النهر الى البحر.

    5 ? اسقط الاستشهاد كل الدعايات الكاذبة والتي روجت خلال عقود من الزمن لشيطنة صدام حسين، لان صورة انسان يستقبل الموت بابتسامة ويرفض المساومة للمحافظة على حياته لا يمكن ان تكون من صفات انسان كالذي الصقت به تهم عديدة سيئة، بل هي حتما صورة انسان نقي ومستقيم وصالح بكل ما تعنيه هذه الاوصاف من معان. ان الغرب الذي اعتقد نتيجة عمليات غسل الادمغة جماعيا بواسطة الاعلام ان صدام حسين (ديكتاتور بلا مبادئ وانه معزول عن الشعب وسوف يستسلم وينهار بمجرد اسره)، فوجئ بصورة صدام المتحدي والمتمسك بالمبادئ والكرامة والاستقلال والرافض للحياة في ظل التنازل، فأربك ذلك الاكثرية الساحقة في الغرب وحرمها من القدرة على العودة لاتهام صدام حسين بما اتهم به قبل اسره واغتياله.

    6 ? عزز الاستشهاد اصرار المقاومة الوطنية المسلحة على مواصلة طريق الجهاد لتحرير العراق، ومتن وحدة البعث ورفع من معنويات مناضليه وحررهم من الدعايات المضادة الكاذبة التي كانت تشكل عائقا امام عملهم.

    7 ? اكد الاستشهاد وضاعة حكام ايران وانحطاط قيمهم ومحفزاتهم، لانهم ظهروا للعالم كله بصفتهم الشريك الاول لامريكا في كل ما اصاب العراق من خراب ودمار وقتل وتشريد ونهب، اضافة لقيامهم بالدور القذر في اغتيال الشهيد صدام حسين بطريقة مقززة وحقيرة. لقد سلمت امريكا الشهيد لعملاء ايران وهي تعرف على وجه اليقين انهم اسرى حقد لا حدود له على العراق وقائده وانهم سوف يتصرفون بروح انتقامية بشعة، وكانت تريد من وراء ذلك اشعال فتنة طائفية فشلت كل جهودها السابقة في اشعالها، وبالفعل كان الاغتيال عبارة عن مشهد انتقامي بشع وتظاهرة طائفية ابشع! لكن شعب العراق بكافة مكوناته، صدم لهذا السلوك المشين ووقف الموقف الوطني المطلوب وهو التمسك بالمقاومة المسلحة وتحرير العراق وتحميل امريكا وايران مسؤولية ما حدث وما يحدث، وبذلك منعت الفتنة.

    8 ? كانت امريكا تريد من وراء اغتيال القائد الشهيد التمهيد لشق الحزب، بصفته التنظيم الوطني الوحيد الذي يضم كافة مكونات العراق أولا، ويشمل كل العراق ثانيا، لان شقه هو الخطوة الاساسية نحو تقسيم العراق واستبعاد تحريره من الاستعمارين الامريكي والايراني. وبالفعل جرت مؤامرة لشق الحزب بعد الاغتيال مباشرة وكجزء من خطة الاغتيال لكنها قبرت في المهد وحوصرت في سوريا، وبقي الحزب شامخا وفخورا بوحدته وتماسكه وانضباط مناضليه تحت قيادة الرفيق الحميم للشهيد صدام حسين وخليفته المناضل عزة ابراهيم.

    في ضوء هذه الملاحظات يمكننا التاكيد بدون أي تردد على ان اغتيال الشهيد صدام حسين، وبالرغم من طابعه المأساوي، كان عاملا فعالا في ترسيخ وتوسيع المقاومة المسلحة ودفع الحزب لبذل المزيد من الجهود لتصعيد الجهاد وتعميق شعور مناضليه بالمسؤولية تجاه وحدة المقاومة والشعب والحزب، بصفتها شروطا مسبقة للانتصار على الغزاة سواء كانوا ايرانيين او امريكيين. وهنا يجب ان نتذكر باستمرار حقيقة معروفة عبر التاريخ وهي ان الشعوب تبحث عن رمز كبير لتجعله محركا لخيالها ولذاكرتها الجمعية ومعمقا للشعور بالعزة والكرامة والفخر، وكانت الشعوب في الكثير من الحالات تختلق البطولة، ان لم تكن موجودة، او تضخمها ان كانت موجودة بحدود، وهي ظاهرة معروفة لكل من يقرأ التاريخ، اما نحن فلدينا اسطورة حية الان تعيش في ضميرنا وذاكرتنا وتتغلغل في ثنايا وعينا، وهي صدام حسين.
    ان صدام حسين ليس شخصية نختلف حول وجودها من عدمه، كما هو حال اساطير الابطال في التاريخ، بل هو رجل عاش بيننا وبنا عراقنا، ورسم لنا طريق النهضة والتقدم واعاد تشكيل وعينا الوطني والقومي، وقدم لنا انموذجا فريدا وفذا في البطولة والتنكر للذات، واختتم سيرته بموقف فريد في التاريخ الانساني، وهو لحظات اغتياله، حيث برز بطلا لا نظير له لا في الماضي ولا في الحاضر، فكيف يمكن ان يكون هناك عراقي واحد او عربي واحد لا يفخر ببطل كصدام؟ وكيف نتحدث بفخر عن بطولات جيفارا ولا نتحدث بفخر اقوى عن صدام حسين مع ان بطولة صدام تجاوزت بطولة جيفارا بمراحل؟ وهل يحق لعربي ايا كانت هويته ان لا يفخر بصدام بينما عشرات الملايين من البشر الاجانب يفخرون به؟
    نعم نحن نفخر بصدام وفخرنا به هو دليل انه حي بيننا، وانه تحول من جسد يتحرك بيننا الى ضمير يحركنا نحو التحرير والحرية، وصدام الضمير قوة لا تقهر كما كان صدام الجسد قوة لا تقهر ولا تهزم. فتحية للشهيد الحي الخالد بيننا صدام حسين، وعهدا منا ان نواصل مسيرة المبادئ المقدسة وان نحافظ على طهرنا الوطني والقومي.
    – المجد والخلود لسيد شهداء العصر صدام حسين.

  4. كدى اجكى ليناعن ماسى الليبرالية وتمكينها للراسمالية
    انت يا ليبرالى ممكن تورينا هدفك شنو غبر الكلام المنمغ والبرنامج الذى لا يختلف عن برنامج حمدى
    عاوز تخم الناس باسم الديمقراطية وتاكلهم شعارات ليبرالية انت زاتك ما بتقدر عليها
    انت قايل جكاية انك ليبرالى دى ممكن تاكل بيها عيش
    هل انت فاهم مبادى وقيم الليبرالية ولا عاوز تخم الناس ساكت
    هل تقدر تقنن زواج المثلين وهل ترضى ان يمارس داخل عائلتك
    ياخى فرق كبير بين الديمقراطية والليبرالية
    والليبرالية حتى فى الغرب ضعيفة
    ولذلك خلينا من تغبيش العقول
    وشابكنا عقائدين وانت عقيدتك الليبرالية منافية للطبيعة البشرية

  5. يا مدحت خلى عادل
    عبد العاطى زعيمك يعلمك معنى ان تكون ليبراليا حتى لا تخلطها بالديمقراطية
    فاليبرالية بوما ما كانت عدوة للفكر الديمقراطى لانها لا يؤمن بقيمها وبالتالى هناك خلط كبير بينهم
    الهند دولة ديمقراطية وليست ليبرالية
    والليبراليون فى الغرب احزابهم مميزة وينادون بقيم شاذه لاعلاقة لها بالنصال والفقراء والطبقات الكادحة
    هم على المستوى الاقتصادى متطرفون فى طرحهم الراسمالى وحمدى بالنسبة لهم رحمة
    انت المحتاج تقرا عشان تفهم الفرق الكبير بين ان تكون ليبرالى او ديمقراطى
    فمثلا
    حزب العمال البريطانى حزب ديمقراطى ولا علاقة له بالليبرالية وكذلك حزب المحافظين
    وحتى فى امريكا فالحزب الجمهورى يمقت الليبرالية ولكنه حزب ديمقراطى حتى النخاع وعلمانى رغم دعم الكنيسة له اما الحزب الديمقراطى الامريكى فالليبرالين داخلة اقلة وتيار ضعيف
    محتاج تقرا الكثير عن الليبرالية حتى تروج لها
    اما موضو ع الشمولية فالبرنامج الاقتصادى لليبرالين اخطر من الشمولية لانه ينحازانحيازا سافرا للاغنياء ويبيد الفقراء ويجعلهم فى حالة يرثى لها
    ولمعلوميتك الانقاذين مفتونون ببرنامجكم الاقتصادى والدليل خصخصة كل المرافق فى السودان ختى القيم والذمم والاخلاق
    اليست ليبراليتكم عاوزه كل شئ بحرية حتى تبادل الزوجات وزواج الليسبيان
    هذه هى الليبرالية الحقيقية
    اما الديمقراطية فكلنا لها

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..