رونالدو وميسي يتواجهان بقيادة مدربين جديدين وخطط مبتكرة

كووورة –
لا شك أن لقاء المنتخبين الأرجنتيني والبرتغالي على ملعب أولد ترافورد، وإن كان ذو طابعٍ ودي، إلا أنه سيحظى بالكثير من المتابعة والاهتمام غداً الثلاثاء، والسبب بلا شك يتمثل في المواجهة المنتظرة في هذا اللقاء بين النجمين الأفضل في العالم، كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي.
ويتجدد الصراع بين اللاعبين بعد أسابيع قليلة فقط على الصراع الأخير بينهما في كلاسيكو الدوري الإسباني مع ناديهما، حيث كانت الغلبة في ذلك اللقاء لصالح رونالدو ورفاقه في ريال مدريد على برشلونة فريق ميسي بنتيجة 3-1.
واهتمت وسائل الإعلام بهذه المباراة، وعملت على نشر التحليلات لها.
البرتغال مع سانتوس مرن وخياراته لا تتوقف على عدد محصور:
منذ توليه لمهام تدريب المنتخب البرتغالي خلفاً لباولو بينتو بعد كأس العالم 2014، لا يعتمد مدرب المنتخب البرتغالي الأول حالياً على نهج واحد وأسماء ثابتة كما كان يفعل سلفه، فسانتوس أعاد للبرتغال تياجو وبوسينجوا في التشكيلة، كما أظهر للصورة لاعبين أمثال سيدريك سواريس ورافييل جيريرو، وإن كانت النتائج حتى الآن ليست بتلك النتائج المرضية، لكن يبدو أن سانتوس يخطط لشيء ما إيجابي في المستقبل.
منذ خسارته أمام ألبانيا في تصفيات اليورو على أرضه وبين جماهيره، بدا بعض التغيير في تشكيلة سانتوس الذي استطاع مع المنتخب تحقيق الانتصار في كل المباريات التي تلت مواجهة ألبانيا، وفي المباريات تلك أظهر سانتوس مرونة في اختياره للنهج، فأمام أرمينيا لعب بخطة 4-3-3 قبل أن يلعب بخطة 4-4-2 أمام الدنمارك.
بطبيعة الحال، من المتوقع أن يستمر سانتوس بالخطة الأخيرة أمام الأرجنتين مع إمكانية المراهنة على أن ثنائي المقدمة سيتألف من رونالدو وداني وخلفهم جواو موتينيو.
وبدا منتخب البرتغال مع سانتوس معتمداً على اللعب المباشر دون تعطيل الهجمات، وباتت خطة الفريق واضحة مؤخراً باعتماد موتينيو كمحرك أساسي في خط الوسط لإيصال الكرة لخط المقدمة دون الإكثار من التمريرات والاعتماد على السرعة في اللعب.
أما في الجانب الآخر، نجد مارتينو ينسخ خطته مع برشلونة مع بعض التغييرات:
كحال البرتغال، ستدخل الأرجنتين هذا اللقاء بدماء المدرب الجديد جيراردو مارتينو الذي استلم المهام بعد كأس العالم وضخ دماء جديدة بخطة جديدة للفريق، فهو يعتمد على خطة 4-3-3 التي كان يعتمد عليها مع برشلونة لكن مع اختلاف بسيط.
في الأرجنتين، لجأ مارتينو لوضع ميسي على الرواق الأيسر وليس المهاجم الكاذب كما كان مع برشلونة، واليوم بات ميسي جناحاً أيمن وعاد دي ماريا للرواق الأيسر بعد أن لعب في كأس العالم بصورة أو بأخرى في وسط الميدان، فيما يبقى الخيار لمركز المهاجم متاحاً بين أسماء ثلاثة من الطراز الرفيع هي هيجواين وأجويرو وكارلوس تيفيز.
بالنسبة للأرجنتين وخطتها، فإن الثلاثي بانيجا وماسكيرانو وإنزو بيريز يعطي لهذا المنتخب حركية وديناميكية أكبر في خط الوسط، حيث يعتمد مارتينيو كثيراً على استغلال الوقت كاملاً لإيجاد الثغرات في تشكيلة الخصم، وتناقل الكرة بين الثلاثي والتحرك العرضي فيما بينهم نهج أساسي لدى مارتينو.
ولا شك أن اعتماد سانتوس على وجود رونالدو وناني أو داني كمهاجمين متراجعين للوراء للاستفادة من المساحات، قد يعيق حركة لاعبي وسط الأرجنتين الذين ستكون لديهم مهام مضاعفة لإيقاف سرعة رونالدو وشريكه.