إعتذار جماعة الإخوان المصرية ..وتنصل اللصوص الجيران..!

أخوان مصر او قل قطاع منهم قدموا بالأمس إعتذاراً علنياً للشعب المصري عن أخطائهم وعدم حسن إدارتهم لفترة حكمهم التي لم تدم طويلاً إذا قصروا عمرها باندفاعهم اللاهث نحو التمكين بمحاولة إقصاء غيرهم وقالوا نحن ومن بعدنا الطوفان !
القوى السياسية المصرية المختلفة بما فيها حزب النور الذي كان حليفاً لهم ..تشككت في توقيت الإعتذار الذي يأتي بعد إستفتاء الدستور و عشية الإستحقاقات الرئاسية والبرلمانية التي تدق على ابواب خارطة الطريق بعنف وإلحاح!
البعض فسر ذلك كمحاولة لشق الصف الوطني في هذه المرحلة الحرجة والبعض قال إن الإعتذار عن الخطأ مقبول ولكن الجرائم على حد تعبيرهم لا تغفرها الإعتذارات !
المهم بغض النظر عن صدق النوايا من عدمه ، فان ثقافة الإعتذار في حد ذاتها سنة حسنة ربما إستوعبت اهميتها عقلية أخوان مصر بعد أن وعوا الدرس جيداً من اللطمات التي تلقوها عقب 30يونيو 2012 وقياساً الى الذي أركتبه جيرانهم عندنا فإن قصر مدة وأخطاء أو حتى ما أسماه البعض جرائم أخوان مصر فإن كل ذلك ونظراً لمحدودية أيام حكمهم لمصر ..لا يساوي قطرة في بحور الدماء ألتي اسالها إخوان السودان وعسكرهم ولا يزن حصاة من جبال الفساد أو ذرة من ركام الفشل والتخبط الذي لا يقبل الإعتذار بل يستوجب قطع الأعناق.. ومع ذلك نجدهم يكابرون من خلف رجفة الخوف من مصيرهم ويتمسحون بعواطف الشعب السوداني .. فتارة يقول غندورهم لابد من أن ننسى المرارات السابقة أو يتنصل قوش عن فظائع الأشباح و يقول ان الإسلاميين تركوا نهج المشروع الحضاري وأتجهوا قبلة الوطن ..!
وحتى نافع إنكسرت شوكة غطرسته وجاء يعدنا بتقديم جليل خبراته في الإخفاق الطويل!
لا يا سادتي ما فعلتموه أكبر من عاطفة الإعتذار .. وهاهي حبال صفوف الأزمات تلتف حولكم من جديد مثلما أبدعتموها في نهايات حكم مايو وعقب إنتفاضة ابريل85 .. وهي الآن وفقاً لكل الشواهد من خلال مضخات الوقود الشاخرة بالفراغ و أمام نوافذ المخابز الخاوية من العيش ستصل الى كثير من الأعناق !
وهي صفوف ستشكل لا محالة نواة الثورة التي لن نيأس من ثمار غرسها القادم مع خريف الغضب الذي سيهب داوياً رغم تخذيل الكبار الذين أصطادتهم صنارة البشير بصارقيل الدولارات كما عبر عن ذلك زملينا الكاريكتريست النابغة عمر دفع الله..و تعويلنا على همة شعبنا لن تغشاها رياح الشك..ولن تخيف شبابنا نفخة ورل أمن النظام المهلوع!
ولا نامت أعين الجبناء ..
ديمقراطيه ومحاسبه وان طال السفر لن نعفو ولن نصفح فقد تركنا مبدأ العفو وراء ظهورنا
سنقتص منهم جميعا بدأ بالترابي حتي اصغر كوز
لك التحية استاذ برقاوي
والله يا استاذ يعجز اللسان عن ما وصل إليه حال السودان والسودانيين من بؤس وتعاسة
ليس امامنا غير واحد خيارين
1/ ثورة شعبية تطيح بهذا النظام الفاسد
2/ ترك السودان والجنسية السودانية والبحث عن وطن بديل
يا اخي لا يمكن مقارنة اخوان السودان باخوان مصر فاخوان مصر مثلا كان لهم عمل اجتماعي و خيري طيب قبل زصزلهم للسلطة
اذكر لي ماذا قدم اخوان السودان للمجتمع قبل وصولهم للسلطة