حزب البشير غير قادر على مواجهة خصومه في انتخابات حرة ونزيهة..خطاب البشير أصبح موضع تندر في الأوساط السودانية بسبب تقعر لغته وغموض عباراته و سخفها.

د. عبدالوهاب الأفندي
(1)
رغم الغموض المتعمد الذي غلف مبادرة الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير في خطابه الاثنين الماضي، والشكوك في جديتها، إلا أن عرض الحكومة لحوار جاد مع كل أطياف المعارضة، بما فيها الجماعات المسلحة، يحتاج لاختبار جديته بوضع النظام والحزب الحاكم أمام التزاماتهما عبر الانخراط في الحوار، مع اشتراط إشراف دولي، أو افريقي في الحد الادنى، مع إطلاق حرية التعبير والتحرك السياسي ووضع آليات لإشراك الأطراف المسلحة.
(2)
وكان خطاب البشير قد أصبح موضع تندر في الأوساط السودانية بسبب تقعر لغته وغموض عباراته أو سخفها، بينما تعرض الخطاب لانتقادات من قيادات معارضة أوحى حضورها غير المتوقع لإلقاء الخطاب بأن صفقة عقدت وراء الكواليس. وقد عبرت هذه القيادات (مثل الشيخ حسن الترابي الذي أنهى حضوره قطيعة مع النظام استمرت منذ عام 1999) عن خيبة أملها لخلو الخطاب من “المفاجآت” التي روجت لها آلة النظام الإعلامية بين يديه.
(3)
كانت مفارقة كذلك حضور د.غازي صلاح الدين، القيادي السابق في المؤتمر الوطني، بعد أن كان قد أبعد من الحزب في أول بادرة من نوعها بعد أن وجه خطاباً للرئيس يطالبه فيه تحديداً بإطلاق مبادرة تكاد بنودها تتطابق مع ما طرحه الرئيس في خطابه. ولكن قيادات الحزب، وعلى رأسها البشير، رأت في نشر غازي لنص رسالته للرئيس خروجاً على الحزب وأصرت على طرده من الحزب. ولعل أول سؤال يطرح نفسه هو: إذا كان الحزب جاداً في طرحه لمبادرة الحوار، فلماذا طرد غازي ورفاقه من الحزب أصلاً لمجرد التوصية بإطلاقها؟
(4)
طرح البشير المبادرة باسم الحزب الحاكم في ما بدا بأنه خطوة ترمي إلى تعزيز قبضة الحزب على الحكم، واستيعاب القوى السياسية الأخرى في نظام يهيمن عليه. وكنت قد أشرت في مقالة سابقة إلى إرهاصات بأن البشير يريد إطلاق “حقبة ساداتية” يستخدم فيها شعار إطلاق الحريات لضرب “مراكز القوى” داخل الدولة بعد أن تخلص في وقت سابق من كبار المتنفذين في السلطة كما فعل السادات مع قيادات العهد الناصري.
(5)
يطرح هذا المسعى سؤالاً آخر لا يقل أهمية: وهو لماذا يرى المؤتمر الوطني، بعد قرابة ربع قرن في الحكم، أنه يحتاج للمعارضة لتنفيذ “الوثبة” التي زعم أنه بصدد إطلاقها؟ ما الذي يمنع الحزب من وثبة ووثبات إذا كان بصدد ذلك؟ ولعل هذا هو بيت القصيد، لأن ما يستشف من خطاب البشير أنه وحزبه يشعران بالثقة لمنازلة المعارضة في الساحة السياسية على أسس نزيهة. إلا أن الإشكالية ليست في أن السودانيين ضيعوا الفرص خلا ستين عاماً كما جاء في الرئيس، بل هي أن البشير وحزبه ضيعا ربع قرن من الزمان دون إنجازات يمكن الاعتزاز بها. وعليه فالحزب أشبه بتاجر مفلس يتأهب لمنازلة أصحاب الأرصدة الوافرة في السوق، وهو أمر غير ممكن بغير الاستدانة أو الغش.
(6)
كان بوسع الحزب الحاكم، لو شاء، استغلال انفراده بالحكم لضرب المثل في الحكم الصالح والنزاهة، والتجرد لخدمة الشعب، كما فعل حزب العدالة والتنمية في تركيا (قبل أن تدركه آفات الحكم في الآونة الأخيرة). عندها كان سيكون بوسعه مواجهة الناخبين بثقة، ولم يكن بحاجة إلى اتخاذ الإجراءات الاستثنائية من قمع وتكميم أفواه حتى يبقى في السلطة. ولن تكون هناك حاجة إلى دعوة للحوار في هذه الحالة، لأن الحوار بين فئات الشعب سيكون القاعدة وليس الاستثناء، وذلك عبر البرلمان والإعلام الحر واللقاءات المفتوحة وفضاءات المجتمع المدني والبنى التقليدية وغيرها.
(7)
الحزب الحاكم يدرك قبل غيره بأنه غير قادر على مواجهة خصومه في انتخابات حرة ونزيهة. ولهذا ظل يلجأ إلى إجراءات مثل تقييد حريات التعبير والتنظيم، والاستغلال السيء للمال العام والسلطة. وكل هذه إجراءات تعمق أزمة الحزب ولا تعالجها، لأنها من باب التداوي بالتي كانت هي الداء. فهو مثل إدارة مصرف مفلس تعالج أزمته بالتلاعب بالحسابات، والتغول على ودائع العملاء، والاستدانة من غير رصيد. وكلها إجراءات تعجل بالانهيار عندما تقترت ساعة الحقيقة والحساب، وينكشف المستور (إذا كان هناك مستور في حالتنا هذه).
(8)
مهما يكن، فإن من الواجب أخذ الحزب الوطني إلى باب الدار، ووضعه أمام اختبار جدية لدعوته للحوار. ذلك أن الحوار هو أقل طرق التغيير كلفة وأسرعها. ولعل أقرب طريق لإثبات صدقية المؤتمر الوطني وجديته في الحوار يكون بإلغاء قرار إبعاد غازي ورفاقه وتكليفه ملف الحوار مع المعارضين. وإذا تعذر ذلك فإن أضعف الإيمان هو تكليف الملف شخصيات تحظى باحترام المعارضة والقبول بوساطة محايدة، إما من شخصيات وطنية مستقلة تجد القبول من الجميع، أو عبر آليات الاتحاد الافريقي. ولا بد أن يسبق الحوار إطلاق الحريات ووقف القمع في حق المعارضين، إذ كيف يصح الحديث عن حوار والأفواه مكممة؟
(9)
طريق الحل للأزمة السودانية أصبح واضحاً ويكاد يكون محل إجماع بين الأطراف السودانية. ويبدأ الحل بحوار جاد بين كل الأطراف بغرض الوصول إلى توافق حول دستور جديد وانتخابات حرة ونزيهة بعد إنهاء الحروب والنزاعات المسلحة، وتحييد مؤسسات الدولة ونزع السلاح من أي جهة سوى الجيش والشرطة. وكلما تم التعجيل ببدء الحوار، كلما اقترب الفرج.
[email][email protected][/email]
مع ان الافندي محسوب على الاسلاميين الا ان طرحه دائما يمتاز بالعمق وتعدد زوايا وجهة النظر مما يتيح للمرء بان بصفه بسعة الافق ..
رجل مثل الافندي كان لابد ان يختلف مع مجموعة الانقاذ الحاكمة مهما تقارب الفكر الاساسي بينه وبينهم ..
على اهل الانقاذ الموجودين الان بالسلطة ان يفطنوا الى امر واحد وهو انهم اضحوا لا يفكرون او يفكرون برعونة وعدم تروي ..
فالملاحظ ان كل او جل العقلانيين من منظومة الاسلام السياسي هم خارج منظومة الحزب الحاكم بصورة سافرة او مستترة ..
وهذا الامر يوضح بجلاء ازمة الحزب وازمة الوطن بكامله ..
هذا السودان يحتاج لجهد اكبر من جهد ( المتواضع ) للانقاذ او ما تبقى منها بل يحتاج الى اكثر من جهد الاحزاب التي حكمت السودان لفترات قصيرة او طويلة انه وطن قارة يحتاج لجهد الكل على مبدأ يراعى ثقافات وخصائص الجميع والا ظلننا ندور حول حلقة مفرغة ..
محنتكم اليوم سيجى الدكتور عى المحافظة على النظام ولهذا استغاث البشير بالترابى وغازى والبشير لا يحرص على المصالحة انما يحرص على نظامه ونفسه(فالغضب الشعبى من وراءه والمحكمة الجنائية الدولية من امامه) ولكنه يريد ان يستفيد من المتغيرات والتى جعلت انهيار نظامه انهيارا يتهدد موقف التنظيم العالمى للاخوان المسلمين كله وخاصة بعد الخسارات المتتالية فى مصر وتونس وحتى تركيا.
ولا نعتقد ان الترابى يمكن ان يشارك بهذه البساطة لولا ادراكه لفداحة الأمر.وان النعيار أكبر من مجرد انهيار حكم الأخوان المسلمين للسودان.
الاستاذ عبدالوهاب الافندي حديثه لم يختلف عن اي معارض اذ اغلب نقاطه تنم عن حقد علي المؤتمر الوطني واطلاق الاتهامات جزافا واذا كنت عادلا لماذا لم تحدثنا عن المعارضه وتكيلها بنفس المكيال وانت تتحدث عن ضرورة تقديم تنازلات من جانب المؤتمر الوطني التنازلات تقدم عندما تقطع المعارضه دعمها وصلتها بالحركات المسلحه ودوائر المخابرات الاجنبيه الحريات تعطي لقواعد الاحزاب علي قلتها ولا تعطي لقياداتها التي لا تعرف الحريه في التنحي بل ذهبت اكثر من ذلك بان كانت السبب في تجزءت المجزأ ، عبد الوهاب الافندي صح النوم السودان لن يرجع الي ثماننيات القرن الماضي المسماه زورا وبهتانا بالديمقراطيه شعب حزم امره واتخذ قراره لن يولي امره لاحزاب تنشغل بتقسيم الكعكه وتترك البلاد والعباد لمكر السفارات الاجنبيه ، ومن قال لك المؤتمر الوطني يخاف الانتخابات تحت اي ظرف واشراف من تريدون تعالوا من كل جنس حزب وادعوا كل من له حقد علي المؤتمر الوطني فقط ليتكم تتفقون وتتحالفون ثم اكيدون ولا تنظرون .
نأمل أن يكون الحزب الحاكم صادق هذه المرة واعتقد أنه لا خيار آخر له.
السيد الافندى تحدثت مع صديقى الرئيس الدائم البشير حول المقال ووافق على ما جاء فيه وقال لى انه قد مل الانتخابات المتكررة كل خمسة او سته اعوام فهى مضيعة للوقت والجهد والمال .. وقال انه يريد دستورا يمنحه الحكم مدى الحياة ويعطيه سلطات تناسب رتبته العسكريه ومكانته الاجتماعيه بأن يفعل كل شئ يريده فى شعب السودان وارضه وامواله ولا يسال من اى جهة ..وطلب ايضا ان توفروا له ثلاثة او اربعة من الشباب الاقوياء سنويا لاستخدام اعضائهم كقطع غيار لجسده المنهك حتى يستطيع القيام والاستمتاع بأعباء الخلافة والرئاسة معا وحتى يدخل موسوعة غينيس كصاحب اطول فترة رئاسية فى التاريخ منذ نزل آدم للارض .. فيما دون ذلك فليس له تحفظات .. ودمتم فى خدمة الرئيس الدائم الزعيم الاوحد ..
مهما يكن، فإن من الواجب أخذ الحزب الوطني إلى باب الدار، ووضعه أمام اختبار جدية لدعوته للحوار. ذلك أن الحوار هو أقل طرق التغيير كلفة وأسرعها. ولعل أقرب طريق لإثبات صدقية المؤتمر الوطني وجديته في الحوار يكون بإلغاء قرار إبعاد غازي ورفاقه وتكليفه ملف الحوار مع المعارضين.
كلام عقل وحكيم من استاذنا الافندي لكنك تخاطب حزبا لايوجد فيه عاقل او شخص حكيم واحد بل حزب المصالح المكتسبة التي لايمكن التفريط فيها حتي لو انهار البلد
لن يصدق المؤتمر الوطني في دعوته انها عزومة مراكبية! كما ذكرت انه يعلم عجزه تماماُ ولايمكن ان يجاسف بعيداُ عن اموال الدولة ونفوذها.
كلام عين العقل
سياسات حكومة المؤتمر الوطني كالأفلام الهندية إلا ان الاخيرة افضل من الأولى إذ نجد فيها قرابين وضحايا وأبطال تنتصر في نهاية الفلم . من من الأبطال يقدر يخلص هذا الشعب الصابر من كابوس المؤتمر الوطني في زمن إنعدمت فيه كل القيم والمبادئ.
يالافندى السودان بقى صورة طبق الاصل من صين ماو تسى تونغ حقل تجارب كبير لنزوات و”لاشواق احى انا” ولرغبات اخوتك فى الدين الجديد
عصاة سيدنا موسى قضت على ما فعله سحرة فرعون ولكن فرعون لم يستسلم لهذه المعجزة. وهكذا الفراعنة لا يعرفون الاستسلام أو الرجوع للحق حتى يرى الموت أو العذاب. فالحوار لا يجدي والحوار مضيعة للزمن.
01- يا د. عبدالوهاب الأفندي … فعلاً … كما ذكرت في النقطة الأخيرة الخاتمة مقالك القيّم … ( طريق الحل للأزمة السودانية أصبح واضحاً ويكاد يكون محل إجماع بين الأطراف السودانية. ويبدأ الحل بحوار جاد بين كل الأطراف بغرض الوصول إلى توافق حول دستور جديد وانتخابات حرة ونزيهة بعد إنهاء الحروب والنزاعات المسلحة، وتحييد مؤسسات الدولة ونزع السلاح من أي جهة سوى الجيش والشرطة. وكلما تم التعجيل ببدء الحوار، كلما اقترب الفرج ) … وهي بالتأكيد كلّها … ( VALID POINTS ) … ؟؟؟
02- ولكن … يا د. عبدالوهاب الأفندي … أنت تعلم … أنّ هؤلاء الشركاء … في الثروات والأطيان … قادرون على … الفهلوة … والتلفّظ بمثل هذه النقاط … ولكنّهم ( حقيقةً ) كما يُردّدون هذه الكلمة … لا يريدون تحليل وتشخيص وتذليل … مِشكل السودان … لمصلحة كُلّ أجيال السودان … ولو أنّهم أرادوا الإصلاح … بينهم أوّلاً … وبينهم وبين الآخرين ثانياً … ومن ثمّ تعاون الجميع … على تذليل مشكل السودان … لمصلحة جميع أجيال … لأفلحوا … في كُلّ ذلك … ؟؟؟
03- لكنّ الذي يحيّرنا … يا د. عبدالوهاب الأفندي … أنّك لا تشير … في كتاباتك … إلى هذا الإقتسام الآيديولوجي … لدولة أجيال السودان … بين الشيوعيّين والإخوان … ولا تتطرّق … أبداً … لحيازات هؤلاء الشركاء … لكلّ الدولارات … ولكلّ الأطيان … وبالتالي لكلّ الإستثمارات … وكأنّ السودان لا يعنيك … كمواطن سوداني … معني … تماماً … بمستقبل أجيال السودان … أكثر من كونك معنيّاً … بمستقبل اجيال الكيزان … وحدهم … كما يفعل علي عثمان … صاحب فلسة تمكين الإخوان … عبر ( السعة ) الإخوانيّة … التي أفقرت السودان … عندما إنبثقت عنها (السعة) الولائيّة … فتمخّضت ثمّ أنجبت … ولايات كيزانيّة ما تدّيك الدرب … مشروعها السياسي الإقتصادي الإجتماعي الجهادي الإستشهادي … هو تشريع وتحصبل … جبايات إفقاريّات … من السودانيّين والسودانيّات … لرواتب ومخصّصات القائمين على أمر الولايات … العنقوديّات … ؟؟؟
04- ما تقول لينا … الإقسام حدث بينكما … وانتهى الأمر … لأنّكما تعلمان … أنّ حائط برلين … قد كُسر … ؟؟؟
05- التحيّة للجميع … مع إحترامنا للجميع … ؟؟؟
أوافقك فى البند رقم 9 فعلا هو الحل الوحيد لأزاحة هذه الطغمة الحاكمة
لنبتة…السلام…وعلو المقام…ولبنيها…الكرام…التحية والاحترام…الشرفاء…الموشحين بالاستنارة والضياء
المجد للجبهة الثورية…المجد …للرفاق ….المجد للشهداء….ولتظل شعلة ..الثورة إشراق وضياء…
ولا نامت …أعين الجبناء….
الأستاذ..نود التعقيب على ما طرحته وما سقته وضعناه بين الأقواس
(( عبرت هذه القيادات (مثل الشيخ حسن الترابي الذي أنهى حضوره قطيعة مع النظام استمرت منذ عام 1999 عن خيبة أملها لخلو الخطاب من “المفاجآت” التي روجت لها آلة النظام الإعلامية ))
يعلم الكل أنه لم تكن هناك قطيعة …بل مسرحية سيئة التأليف والتمثيل والإخراج ..لان بنو نبتة مازالوا كسالف
عهدهم يتسمون بالفطنة والذكاء …لم تؤثر عقود من الظلم والإظلام..في ذاكرة أذهانهم المتقدة وحين ظن حواري الترابي …بأن عقل نبتة ..قد غسل …وأن غشاء البكارة قد هتك …خاب ظنهم …فمازالت بنات نبتة
يشعن عفافا وإبداعا وفكرا…ومازال أبناء نبتة أسودا …أحفاد بعانخي وترهاقا ، فأدركوا من البدء مسرحية الترابي وحواري الترابي وشرذمة المتأسلمين.. ومن سعى سعيهم .
((كانت مفارقة كذلك حضور د.غازي صلاح الدين، القيادي السابق في المؤتمر الوطني، بعد أن كان قد أبعد من الحزب في أول بادرة من نوعها بعد أن وجه خطاباً للرئيس يطالبه فيه تحديداً بإطلاق مبادرة تكاد بنودها تتطابق مع ما طرحه الرئيس في خطابه. ولكن قيادات الحزب، وعلى رأسها البشير، رأت في نشر غازي لنص رسالته للرئيس خروجاً على الحزب وأصرت على طرده من الحزب. ولعل أول سؤال يطرح نفسه هو: إذا كان الحزب جاداً في طرحه لمبادرة الحوار، فلماذا طرد غازي ورفاقه من الحزب أصلاً لمجرد التوصية بإطلاقها؟))
لماذا اُبعد غازي هذا سؤال.. قبله أسئلة لماذا رحل مني اركو مناوي وقد كان مساعدا للرئيس وعاد لخندق النضال المسلح بعد حوارات وصلح مع الأنقاذ؟؟؟ ولماذا أُبتعد الجيش الشعبي قطاع الشمال يائسا من أي خير في هؤلاء الأسلامويين المتأسلمين.. دوما يخلفون الوعود وينقضون العهود… ثار عقار ومعه الحلو وعرمان
وغازيكم هذا مكث ربع قرن من الزمان…ألم يسمع ببيوت الأشباح اغتصاب النساء والرجال في أوكار أجهزة
أمنكم ؟؟ ألم يدري عن النهب المصفح لأموالنا ؟؟وعن التمكين أيها المفسدين الضالين المُضلين…وعن أبن شيخكم المدلل واحتكار التموين السكر والاسمنت والطحين؟؟؟ وعن الطالبة الجامعية التي اغتصبها أستاذها
فُصلت وتم إصدار عفو رئاسي عنه بعد أن أدانته المحكمة؟؟ لسنا سذج …لينطلي علينا تسويقكم لهذا الفاسد
ربيب المفسدين والفاسدين. وماذا عن إفساد مليشيات الجنجويد بالأمس بالأبيض وقبله بدارفور وكردفان؟؟
((فإن من الواجب أخذ الحزب الوطني إلى باب الدار، ووضعه أمام اختبار جدية لدعوته للحوار. ذلك أن الحوار هو أقل طرق التغيير كلفة وأسرعها. ))
الأستاذ…تُرى كما ضاع من سنين نبتة وهي تعيش عصورها المظلمة تحت تسلط هؤلاء …تريدون الإسراع
ويتم الحوار وعفي الله عما سلف كل الأعراض التي اُنتهكت والأموال التي نُهبت…أي إسلام هذا أي مبدأٍ هذا
وأي إنسانية هذه….أم تودون كما حدث مع بقايا وشراذم مايو وبقي أبو القاسم عثمان وأبو القاسم محمد إبراهيم رغم ما أجرموا في حق هذه الأمة العظيمة …هيهات…هيهات..فجحافل الأسود هناك عند جبهات القتال …رجال الجبهة الثورية…الذين لقنوا مليشيات النظام درسا.. مستقبلا سيُدرس في الكليات العسكرية
((طريق الحل للأزمة السودانية أصبح واضحاً ويكاد يكون محل إجماع بين الأطراف السودانية. ويبدأ الحل بحوار جاد بين كل الأطراف بغرض الوصول إلى توافق حول دستور جديد وانتخابات حرة ونزيهة بعد إنهاء الحروب والنزاعات المسلحة، وتحييد مؤسسات الدولة ونزع السلاح من أي جهة سوى الجيش والشرطة. وكلما تم التعجيل ببدء الحوار، كلما اقترب الفرج. ))
كل مُخلص يتمنى حلا …ولكن لن يأتي عبر الأمنيات أو النظريات عبر الأعلام، بل بالتغير تأمل قول المناضل مني اركو مناوي ….هذا هو الحل…. فيما يلي ما تفضل به الرفيق مناوي:
:::حركة تحرير السودان لم تتوقع من الذين اوصلوا البلاد الى الهاويه أن يأتوا بجديد لمعالجة الازمات التي خلقوها, ونحن في الجبهة الثورية ومن موقفنا الثابت ان هذا النظام لايمكن ان يصلح بعد ربع قرن من الزمان والحل الحقيقي هو كنس هذا النظام خلاف ذلك ستتعمق مأسي شعبنا وبعد سقوط هذا النظام لابد من تشكيل حكومة انتقاليه, وهذه الحكومة تقود الدوله وتدعو لانعقاد مؤتمر دستوري وتهيء المناخ لذلك لمخاطبة الجذور التأريخية للمشكله السودانيه::: .
المجد للشهداء على مر الدهور المجد للجبهة الثورية تعطي الأمل بقرب بزوغ فجر الحرية والعدالة الاجتماعية….وعاش كفاح الشعب السوداني على مر الأزمان
لك التحية د. الافندي… ان ما يهمني في المقالات والتحليلات التي يخطها المستنيرون هو الخاتمة وما تحويه من اقتراحات او توصيات أو رؤية. ونقدر لك رؤيتك أدناه
((ويبدأ الحل بحوار جاد بين كل الأطراف بغرض الوصول إلى توافق حول دستور جديد وانتخابات حرة ونزيهة بعد إنهاء الحروب والنزاعات المسلحة، وتحييد مؤسسات الدولة ونزع السلاح من أي جهة سوى الجيش والشرطة))
أن تعليقي هو ..
من خلال الحوار لا بد من الوصول والاتفاق على حل النظام وتكوين حكومة قومية انتقالية..لمعالجة آثار ومخلفات نظام المؤتمر الوطني السالبة وحلحلة المشاكل القومية العالقة.. وارساء قيم المواطنة والمساواة والعدالة وسيادة حكم القانون تحت ظل نظام ديمقراطي تعددي حر.
ننظر و ننتظر لنرى
العقلاء وحدهم هم الذين يستجيبون لصوت العقل و صوت تغليب المصلحة العامة
الذين يعلمون بواطن الأمور لا يمنون أنفسهم بما يتهيأه الحالمون
الحسابات السياسية الصحيحة تقود العقلاء لقبول طرح الاصلاح السياسي الشامل
الباقون لا ير ون أبعد من تحت أقدامهم
لا مجد لقتلة أبرياء في أبو كرشولا و خلافها و خلود لهم حتى في أذهان هؤلاء
هؤلاء الموتورون لا يمكن أن ينصلح حال البلاد بهم
ليس ما يطرح الآن هو للشعور بالضعف و لكن هو طور طبيعي لتدرج الحياة الراشدة
و لو تجرد الناس و تتبعوا الأطوار الماضية لخلصوا الى أن ما يحدث الآن طور طبيعي في سياق الفهم الصحيح لحقيقة الأشياء المتحركة في أطوار و التي لا تقبل الجمود
و لا تنتظر الجامدين
الأذكياء وحدهم هم الذين يتطورون و يطورون و يبتكرون و يجددون و يتجددون
هذا باختصار حقيقة ما يحدث
سعي للتوافق حول الكليات
ثم طرح البرامج و الآليات
ثم العرض على الشعب ليختار ما و من يشاء
لان تتم محاورة الشيطان افضل من محاورة …… الارجاس….. بعد ربع قرن من الفساد والافساد والدمار والتدمير….. مالزال البعض يحلم ….. باعدة الامر الى نصابه…. والاحتكام للشعب الذي عبر عن رفضه لعضابات المؤتمر ….. في هبة سبتمبر 2013….
يا مواطن:
كلم جارك ….وصي ولدك…. البلد يلدك……. كيف ترضى بالهوان………….
كلم جارك ….وصي ولدك…. البلد يلدك……. كيف ترضى بالهوان………….
كلم جارك ….وصي ولدك…. البلد يلدك……. كيف ترضى بالهوان………….
كلم جارك ….وصي ولدك…. البلد يلدك……. كيف ترضى بالهوان………….
كلم جارك ….وصي ولدك…. البلد يلدك……. كيف ترضى بالهوان………….
كلم جارك ….وصي ولدك…. البلد يلدك……. كيف ترضى بالهوان………….
كلم جارك ….وصي ولدك…. البلد يلدك……. كيف ترضى بالهوان………….
كلم جارك ….وصي ولدك…. البلد يلدك……. كيف ترضى بالهوان………….