نَشر الأمراض القاتِلة والمُتنقلة فِى مَعسكَرات الدارفُوريين

نَشر الأمراض القاتِلة والمُتنقلة فِى مَعسكَرات الدارفُوريين يُمثل أبْشعْ أنواع الإبادة الجَماعِيّة
تارِيخ الحَرب البيولوجيّة إبْتداءً مِن العصُور الوسطى وإنتهاءً بالحرب البيولُوجيّة فِى إقليم دارفُور? الجُزء الخامِس

Spreading deadly infection diseases among Darfurian camps showing the worst form of genocide
Biological warfare starting from the Middle ages until the biological warfare in the Darfur region ? part V

حمّاد سند الكرتِى
المحامى والباحِث القانونى
إنّ الحَرب البيولُوجيّة هِى الإسْتخدام العَسكرى لِكائِنات حيّة أو سُمُومها لإحداث القتل والتلف والمرضْ والوهَن والخلل الوظيفِى لِلكائنات الحيّة المُتمثلة فِى الإنسان والحيوان والنباتات , فضلاً عن الأشياء التى لا غِنى عنها للإنسان لِلبقاء على قيد الحياة , كمصادر المياه مثلا, تدمير أو تلويث أو إتلاف المحاصِيل الزراعيّة قبل حَصادها أو بعد الحَصاد أى المخزون الإستراتيجى الغذائِى للجماعات المستهدفة , غير أنّ الحرب البيولُوجيّة تؤثِر بِشكل عام على مُختلف نواحِى الحَياة, بيد أنّ تأثيرها على الإنسان يُعتبر الهدف الإستراتيجِى بِهدف إضْعاف الخَصم كقوّة بَشريّة بلْ وإضعافِهِ إقْتصادِياً وإجْتماعِياً لِلتمكين مِن التغلُب عليه وهزيمته بأسْرع ما يُمكن وبأقلّ التكاليف وبطريقة هادئة وخبيثة.
لِلحرب البيولُوجيّة عدّة مسميات مِنها الحرب البكتريولوجيّة , الحرب الجرثُوميّة والحرب الأحيائيّة .
بإستقراء التاريخ اللئيم نجد أنّ الحرب البيولوجيّة قد تمّ إستخدامها من قبل وذلك مُنذ العصُور الوسطى وذلِك عندما قامت بعض القبائِل بإلقاء جُثث المُصابين بمرض الطاعُون فِى مَصادر المياه التى يوردها أعدائهم.
فِى الحرب الصليبيّة إستخدم كِلا الطرفين الحرب البيولوجيّة وذلِك بالقيام بنشر مرض الطاعُون مِمّا أوقعوا خسائِر كبيرة بين الجانبين المتحاربين.
كما يذكر التاريخ اللئِيم أنّ الرومان إسْتخدموا وسائِل الحرب البيولوجيّة وذلك عندما قاموا بتلويث مصادر المياه .
فِى العام 1346م قام التتار بنشر مرض الطاعُون فى أوربا مما تسبب فى موت أكثر من 25 مليون إنسان كانوا يعيشون على سطح البسيطة.
أيضا تمّ إستخدام مرض الزحار ضِد جيش نابليون بونا برت . قامت القوات البريطانيّة بتقديم بطانيات مملوءة بمرض الجدرى للهنُود الحُمر فى القارّة الأمريكيّة.
فِى العام 1932م قام القادة والجنود اليابانيون بنشر أمراض الجمرة الخبيثة والحُمّى القلاعيّة والتايفود والطاعُون فى منطقة منغوليا التى كانت تتبع لجمهوريّة الصين الشيوعيّة.
فِى العام 1949م قام اليابانيُون بِتطوير ما يُسمّى بالقنبلة البكتريّة. فِى العام 1974م قام اليابانيُون بنشر بعض الفطريات فِى جنُوب شرق أسيا والتى عُرفت فِى ذلك الوقت بالسحابة الصفراء , ومع نهاية الحرب العالميّة الثانيّة قامت كُل من كندا والولايات المُتحدة الأمريكيّة وروسيا وفرنسا وبريطانيا بتطوير تكنولوجيا الحرب البيولوجيّة.

إنّ الأمثلة المرتبطة بإستخدام الحرب البيولوجيّة كثيرة جدا , غير أننا نكتفى بتلكم الأمثلة السابقة.
وبعد هذا السرد الموجز عن تاريخ الحرب البيولوجيّة ومراحل تطورها , نريد أنْ نستخلص كيف أنّ جماعة المُؤتمر الوطنى فِى السّودان لمْ تردد فِى إستخدام طُرق ووسائل خبيثة وأكثر تدميرا وذلِك عندما قامت بِنقل أمراض خبيثة ضِد تلكُم القبائل المُستهدفة , ومِمّا لا يدع معهُ مجالاً لِلشك فإنّ تلكمُ الجماعات الإجراميّة قامت بتلويث مَصادِر مياه الشرب التى تعتمد عليها تلكم القبائل وذلِك عندما وضعت السُم وجثث الضحايا التى مُلئت بمواد ضارّة قبل أنْ يُلقى بها وبلا تردد فِى أبار المياه ( هذا يعنِى حسب مصطلح القانون الدولِى بالحرب البيولوجيّة والتى هِى أخطر بكثير من الحرب التى تستخدم فيها الأسلحة الكيميائيّة), فضلا عن إستخدام ونشر حشرات ناقِلة وحامِلة لأمراض خطيرة لم تكُن موجودة من قبل فى تلكُم المنطقة , كما أنّ جماعة المُؤتمر الوطنى قامت فِى بداية الأعوام 2006 م والعام 2007م وما بعدها بتزويد شعبنا البائس فِى إقليم دارفور بمواد غذائيّة ممحورة وراثيا مستوردة من أحدى الدول التى كانت تتبع لِلإتحاد السوفيتى السابق, تلكم الأغذيّة تحتوى على مواد مدمرة للمناعة الطبيعيّة لجسم الإنسان , والمتناول لتكم المواد يجد نفسه كسولا خمولا غير قابل للتفكير أو النشاط بل ومسترخيا للنوم فى كل الأوقات.
كما قامت القوات التابعة لِجماعة المُؤتمر الوطنِى مِن تدمير المحاصِيل الزراعيّة قبل حصادها أو حرقها فضلا عن سرقة المخزون الإستراتيجى الغذائى لتلكُم القبائل وإحراق ما تبقى حتى يكون مصير المستهدفين الجُوع ومن ثمّ الموت الزؤم.
إنّ ما هيّة الحرب البيولوجيّة فى السّودان يتمثّل فِى أنّ جماعة المؤتمر الوطنى , لم تأبه ولنْ تردد فى إستخدام كائنات حيّة مثل الفطريات والفيروسات وكأئنات دقيقة أخرى لأسباب إستراتيجيّة ولخدمة أهدافها الإجراميّة فى إقليم دارفور ضد قبائل وسلالات عرقيّة بعينها لمحوها من الوجود بصورة كليّة أو جزئيّة بعدّة طرق منها بالتأكيد الحرب البيولوجيّة .

حماد سند الكرتى
المحامى والباحث القانونى
[email][email protected][/email] [url]http://africanjustice53countries.wordpress.com[/url]

تعليق واحد

  1. أهلنا بقولوا القلم مابزيل بلم ، والجهل مصيبة ، كل من يقرأ مثل هذا المقال يتحسر على صنف المحامين والباحثين القانونيين أمثال كاتب المقال ، ياخي رحمة بنا أحترم عقول القراء.

  2. شوف ياكرته كلامك ده خارم بارم لا يسنده عقل ولا منطق وينم عن جهل واضح فاضح ، هذه المعسكرات يدخلها يوميا مئات البشر من سلالات وعرقيات غير التي ذكرتها كمثال لذلك قوات أمم متحدة – قوات نظامية – أهالي – مسئولين ودستوريين في المؤتمر الوطني – فكيف يستقيم عقلاً ومنطقاً أن تقوم الحكومة بكل هذه الفعايل والعمايل هي أساساً ناقصة بلاوي ، أخيرا يمكن الجماعة ديل بصرفوا تعليمات للفطريات والفيروسات والكائنات الأخري تهاجم عرقيات وقبائل بعينها دون الأخري ، والله شعب دافور ليس هو الشعب البائس أنما البائس أنت إذا كان ده مستوي تفكيرك وتحليلك للأمور.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..