المكتب القيادي لحزب البشير يعتمد وثيقة الإصلاحات اليوم

الخرطوم: صلاح مختار
يخاطب الرئيس عمر البشير رئيس المؤتمر الوطني السبت المقبل شورى الوطني في دورة استثنائية لمناقشة وثيقة الإصلاحات التي يقدمها رئيس الحزب أمام أعضاء المجلس، فيما يعتمد المكتب القيادي اليوم وثيقة الإصلاح توطئة لتقديمها يوم غد الخميس إلى المجلس القيادي الذي يقرها ليتم عرضها على مجلس الشورى. إلى ذلك تمسك طلاب المؤتمر الوطني بضرورة الإصلاح الذي أقرته مؤسسات الحزب على كل المستويات بالحزب والدولة، وأكد أمين الطلاب بالوطني مأمون حسن خلال لقائه بهياكل الطلاب أمس حرص الطلاب على أن يكون الإصلاح شاملاً وفي كل مراحله لا يُستثنى منه أحد، داعياً إلى مشاركة الطلاب وإعطائهم حقهم في التعبير.
الانتباهة
الزورق ده تاكلنوا للهروب لمن الطوفان يقترب شدو حليلكم واركبوا قواصات
الصورة المصاحبة بليغة..وهي تبز الكلمات
إذ تستدعي للذهن الشعار السمج “لسفينة الأنقاذ التي
لا تبالي في سيها بالرياح”….ومقابلته بالبيت الشعري
“ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها..إن السفينة لا تجري على اليبس”
شكراً لمن أبدع الصورة الفصيحة..
اقتباس (داعياً إلى مشاركة الطلاب وإعطائهم حقهم في التعبير.)تطالبون بحق وحرية التعبير لأنفسكم بينما تحرمون منه الآخرين … اي اصلاح يرجى من هكذا حزب ؟
اسمعوا وعوا
ان مايجري داخل اروقة المؤتمر الوطني هذا امر يخصهم لوحدهم
اما السواد الاعظم من السودانيون الذين لا ينتمون لحزب او طائفة فرأيها هو الاتي في المحاور التي طرحها المؤتمر الوطني عبر رئيس الجمهورية والتي قد دغدغت مشاعر الاحزاب السودانية المتلهفة للسلطة والمال بعد صيام طويل .. الا ان الشعب السوداني وهو المتفرج والمراقب لكل مايدور واختصارا هذا راي الشعب :
… الهوية السودانية .. لسنا عربا ولسنا افارقة .. نحن مزيج منهما وبالتالي فان المواطنة هي المعيار الحقيقي كما ان دين الاغلبية هو الاسلام واقليات مسيحية ولا دينية وولمسلمين محاكمهم الشرعية والكل ينضوي تحت الدستور والقانون ليسود كل بقاع السودان .
… الحريات وهي ليست لدى احد ليمنحها للاخرين ولكن يستطيع البعض ان يكتم انفاسها بالقوة الباطشة والتطرف ولكن كل السودانيين ولدتهم امهاتهم احرارا لذلك فان من حق الاحزاب ان تعقد ندواتها في الميادين العامة بمكبرات الصوت ومن حق الشعب الاحتجاج والتظاهر والاستفتاء على حجب الثقة من الحكومة وحلها وان كانت منتخبة في اي وقت لذلك الحرية لا تمنح ولكن يمكن ان تحجب ولو الى حين
… السلام ومع ان السودان يعاني الحروب الاهلية ..ثلاثة حروب اهلية .. وتنعدم الثقة تماما بين الحكومة والمتمردين وكل منهم يراوغ الاخر وكل منهم مبتغاه السلطة والمال فان الحل يكمن بان تعلن الحكومة عفوا عاما مكفول من قبل الامم المتحدة ومجلس الامن والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية وحضور مراقبين من هذه الجهات لمراقبة مؤتمر جامع لكل الدستوريين لصياغة دستور دائم تودع منه نسخة بالامم المتحدة ويكون ساريا لمدة 25 عام ولايجوز التعديل فيه او الحزف او الاضافة وبذلك نكون قد قطعنا على التمرد الطريق وكذلك الاحزاب التي تتدثر بانقلابات عسكرية للاستيلاء على السلطة في ليل بهيم .
… الاقتصاد الذي لن ينصلح حاله الا بمحاربة الفساد الذي ضرب البلاد والعباد في مقتل وذلك باسترداد الاموال التي نعبت واختلست طوال ربع قرن من الزمان ولو اخفيت هذه الاموال باسم الزوجات والابناء والافرباء في النهاية هي اموال الشعب السوداني الذي افقر وجاع ومرض جراء هذا الفساد الذي لارقيب عليه ومن اجل ذلك نرجو ايقاف التجنيب للاموال العامة وتحصيل الاموال خارج اورنيك 15 او بنموذج منه وحل كل الشركات الحكومية وشبه الحكومية فورا والغاء كل القوانين المحلية المتعلقة بالجبايات واعادة هيكلة الحكومة الى اقل من 15 وزارة و5 اقاليم للحكم
والله من وراء القصد