“الامة القومي”.. هل يخبو بريقه بعد رحيل الإمام؟

تقرير: حنان عيسى
كثير من الاحزاب السياسية أفل نجمها وانزوت بعيدا في المشهد السياسي بعد رحيل قادتها وفقدت القدرة على التأثير في الساحة السياسية فهل يواجه حزب الامة القومي اليوم ذات المصير المحتوم بعد رحيل الامام الصادق المهدي الذي كان يتمتع بشخصية سياسية ذات قدرة عالية على التأثير وكاريزما ذات جاذبية وفاعلية مكنت حزب الامة من تسيد الساحة السياسية واحتلال مواقع متقدمة في المشهد السياسي والاعلامي لفترات طويلة إلا أن مراقبين توقعوا خبو بريق الحزب وبالتالي تشييعه مع زعيمه الامام لان كاريزما المهدي هي التي جذبت الاشخاص للالتحاق بالحزب وجعلت أتباعه أكثر ولاء له وليس للخط السياسي للحزب .
ظرف سياسي
ورسم المراقبون اكثر من سيناريوا لمستقبل حزب الامة القومي خاصة بعد حالة الانقسام والاختلاف بين قيادته حول مسالة الزعامة بعد وفاة الصادق المهدي الامر الذي يضع مستقبله السياسي خلال المرحلة القادمة على المحك واكدوا ان الحزب يواجه تحديات تعوق اداءه المستقبلي و تهدد ضمان استمراره كجزء من العملية السياسية في حال لم يعيد تنظيم نفسه من جديد لمسايرة الظرف السياسي الراهن والتفكير خارج الصندوق والتغيير في البنية التنظيمية والفكرية.
وتوقع المحلل السياسي علي مالك عثمان موت حزب الامة سياسيا بعد رحيل الامام، وقال في مقال منسوب إليه: “حزب الامة سيرقد بسلام بجانب زعيمه الإمام الصادق المهدي، وسيضمهما قبر واحد، ولن تجدِي نفعا كل المحاولات التي سيبذلها أبناء الإمام، وقيادات وشباب الحزب، في إنعاشِه وإعادتِه للحياة مرةً أخرى، لأن الحزب أصيب بالشيخوخة السياسية التي ليس بعدها إلا تحرير شهادة الوفاة”. وأضاف: “طوال السنوات الماضية كان ميِّـتاً إكلينيكياً، وكان يسير فقط بما تبقى للمهدي من كاريزما سياسية، ومكانة علمية وروحية”.
واشار الكاتب إلى انه بجانب عوامل الضعف السياسي التي انتابت حزب الأمة في العقود الأخيرة ما تعرَّض له الحزب من تنكيلٍ وإفقار ممنهجين، وتجفيف لكل موارده المالية التي كان يتمتع بها، من قِـبَل نظام المخلوع البشير، كما أن نظام البشير أيضاً استمال الكثير من كوادر حزب الأمة إليه، بعد أن أشهر لهم سيف المعز وذهبه”.
الحاضنة الشعبية
فيما يرى المراقبون ان أكثر ما أضعف حزب الأمة خلال العقدين الماضين هو الحرب التي اندلعت في إقليم دارفور في العام 2003م، والتي أضعفت كثيراً من تأثيره ونفوذه في حاضنته الشعبية، وبيئته السياسية، ومركز ثِقَـلِهِ الانتخابي، وبحسب المراقبون فان حركات الكفاح المسلح، التي نشأت بفعل هذه الحرب ملأت الفراغ الذي تركه غياب حزب الأمة في تلك الفترة وسحبت البساط من تحت أقدامه، وأصبحت اللاعب السياسي الأول في إقليم دارفور، واكدوا على تلك المزاعم بفشل حزب الأمة طوال سنوات الحرب في دارفور من القيام بأيِّ دورٍ مؤثر وملموس في مسار الحرب، بالرغم من انها كانت تجري في مناطق نفوذه وثقله الشعبي بجانب أضعاف كل رجالات الصف الثاني داخل الحزب، وتهميش ظهورهم ومشاركتهم في اتخاذ القرارات داخل الحزب لفترة طويله في وقت لم يعمل على تهيئة قيادة شبابية تحفظ للحزب تماسكه واستمراريته في حال رحيله .
تغليب الرؤية
ورسم المحلل السياسي بروفيسور صلاح عبد الرحمن الدومة عدة سيناريوهات بشأن مستقبل الحزب، وقال “إذا سرت الديمقراطية في عروق ودماء الحزب لتاتي بقيادة جديدة تسير للامام”، وأضاف “موت شخص لا يعني موت حزب طالما الديمقراطية موجوده وحواء كما انجبت الصادق يمكن ان ياتي افضل منه”، وتابع: “اذا تغلبت رؤية ان يكون رئيس الحزب من بيت المهدي خاصة ان هنالك ارهاصات تقول ان عبدالرحمن هو الرئيس القادم هو بداية موت الحزب لانها تجذر فكرة التوريث”. وأكد الدومة ان شخصية عبدالرحمن لا ترتقى لمستوى الصادق المهدي، واشار الى ان علماء الفكر السياسي اكدوا ان الرشد لا يورث وهو ليس راشد باي حال من الاحوال، وتوقع المحلل ان يجبر شباب الحزب القيادات الحالية كما اجبروا الامام على المشاركة في مليونية ٣٠يونيو بأن تسري الديمقراطية في الحزب وان تاتي القيادة من رحم الديمقراطية وليست من بيت المهدي .
ايدلوجيات الحزب
لكن رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة افريقيا العالمية د. مهدي دهب يرى أن حزب الامة رغم انه من نوع الاحزاب اليمينية القائمة على الطائفية او البرامجية التي لا تستند على ايدلوجية معينة الا انه لا ينطبق على حزب الامة انه حزب الأشخاص التي بمجرد ان يغيب القائد عن المشهد ينتهى، وقطع بتاثير رحيل الامام على الحزب لانه ذو كاريزما وبصيرة سياسية ووفاته اثرت على مسار الحزب بلا شك، وقال ان تماسك الحزب يتوقف على بصيرة القائمين على امره بعد رحيل الامام، واكد ان تكوينه على طائفة الانصار يمكن ان يبقى للحزب زخمه الموجود عليه مع احتمالية ان يتطور اكثر وان تتولى القيادات الشابة حظها في المرحلة القادمة بعد ظهور قيادات ليبرالية اصواتها مختلفة عن الطائفة نفسها، واشار الى ان حزب الامة في السابق كان يركز على بيت المهدي الا ان المتغيرات في الساحة الدولية يمكن ان تدفعه للإتيان باشخاص من خارج بيت المهدي، وتابع:”والآن هنالك اسماء بدأت تظهر في الساحة إلا انهم ليسوا في قامة المهدي”.
المواكب
كل المحللين لم يشيرو لتعمد الامام قبل رحيله بتقريب اكثر لالتلبيت فمثلا قربزوج ابنته الواثق البرير وجعله فى مركز مرموق على حساب المناضلة سارة نقدالله التى اعتقد انها الاكثر مقبولية فى الحزب اذا استمرت فى موقعها وكانت ستكون بمثابة العقل المدبر للتغيير الذى يجعل حزب الامة كطفل ولد م جديد وليس حزبا سيقبر مع امامه كما ذهب احد المحللين
فسارة مع نبض الشارع شركت حتى فى تظاهرات الثورة الليلية ولها رؤؤى وافكار داخل التحالفات السياسية ناسج ة وقوية
افتكر الامام ظلمها وكانه قبل رحيله يريد ان يجعل الحزب غير قادر على المواكبة التى كان ينتقد خطاها
وفى تقديرى مسالة بقاء الحزب مرتبطة باعادة تنصيب امثال سارة فى مواقع ادبر من التى يحتلها ال البيت
….
(اما تنصيب عبدالرحمن كما فى الوصيةفهو فتح المجال لتغيير تركيبة الحزب لانه اى عبدالرحمن تربى فى كنف النظام البايد وعقليته العسكرية ومستشاريته العقيمة التى لا تعرف غير المصالح الذاتية وسيقوم اول ما يقوم به بالستانة بابن عمه مبارك الفاضل على اعتبار ان اصحاب عقلية فكرية مشتركة فى الذاتيةوالطموح الشخصى الخاص)
….
(اما لماذا لم يوصى الصادق بغير عبدالرحمن رغم ان له اخوة اكبر منه فالاجابة تبدو واضحة للاسباب المذكورة انفا ولانحياز الصديق لال نقد الله وعلاقته باليسار خاصة الحزب الشيوعى السودانى الذى ظل المهدى طوال الثلاثين عاما الماضية يحارب وينتقد سياساته وكان الصديق يرى ان الحزب الشيوعى كان يدافع عن حله وطرد نوابه من لبرلمان ولميعادى الحزب)
قال بريق قال
Package is delivered thank you
السلام عليكم — باختصارفصل كيان الانصار عن حزب الامة لان ليس كل حزب أمة أنصاري ولكن كل أنصاي حزب أمة– ثم فتح منصب الامامة للترشح من خارج أهل البيت ومن يختاره أهل الحل والعقد تعقد له راية امامة الانصار — سكت الحزب عن فصل جنوب السودان والعودة لمحاولة خلق نفاج ومعارج مع دولة الجنوب ولو يانشاء خلوة يستقطب لها أموال من العالم الاسلامي لتعليم أبناء الجنوب واحتضان الاطفال المشردين هناك– ثم تكثيف العمل الخيري المدعوم عالميا في دارفور وجنوب النيل الازرق وجنوب كردفان– تبني خريطة تنمية زراعية وحيوانية بانشاء شركات وتعاونيات تعمل في مناطق السودان المختلفة بشراكة غربية وأمريكية تسعي من بين مهامها لمحارة العطش وامداد الكهرباء بالطاقة الشمسية — والاكثر الحاحا جلوس كبار الانصار مثل السيد أحمد المهدي والسيدة فاطمة المهدي مع شباب أهل بيت الامام عبد الرحمن المهدي لحل المشاكل الاسرية ورسم خارطة للعلاقات وترميم ما انقطع — وشكرا
على العكس , اخـتـفاء المرحوم الصادق المهدى اكبر سبب لكى يعود الحزب الى ماضيه القوى . لأن الصادق كان رئيس الحزب والسكرتير وامين الصندوق ورئس الوزراء الخ …. حتى الخفير .
في حزب الامة هذه الايام، ولاول مرة في تاريخه الطويل “هدوء يسبق العاصفة”…
هدوء غامض ومبهم لا احد يستطيع فهمه، او يتكهن ما سيحدث في الايام القادمة، ولكن هناك اشاعات واقاويل انتشرت في كل مكان، ان سبب اختفاء اخبار حزب الامة في الصحف يعود الي السرية الشديدة التي فرضها الحزب علي نشاطه وعدم خروج الصراعات التي نشبت بين آل المهدي الذين يصرون انه حزب مملوك للعائلة، وبين الاعضاء من الجيل الذين يصرون علي فصل الحزب عن آل المهدي، وفصل الدين عن الحزب.