بروجى للجيش

ليس بالضرورة اى يحكم اى عسكرى الخرطوم ولو ان تاريخنا المزعج ” تسلم فيه الحكام البريطانيين” مقاليدنا .. كنا عصيين كما الحال الان وقبله .. ودحرنا غردون .. والبشير .. لكننا لم نقطع راس الاخير” لكن نجرجره الان فى المحاكم بتهمة الاستيلاء على مال عام والتربح من السلطة وغسيل تلك الاموال والرجل وراءه 70 بدلة محامى تصول وتجول باحثة عن ثغرات تتيج له الافلات.. وهناك من ينادى بحجزه فى مكان لائق لانه كان رئيسكم ل30 عاما فاحترموه” لا يا شيخ؟؟؟” انت “جادى”
يقولون ان الجيش يحمى الشعب ” الحارس مالنا ودمنا جيشنا يا جيش الهما” وعلى مر التاريخ كانت فيه كوادر وكفاءات مستنيرة وواعية قدمت الكثير للبلد وضحت بالدماء مهرا لامننا واستقرارنا .. ورايتهم شباب زى الورد تصدوا بصدورهم لرصاص البلطدية وكتائب الموت امام القيادة العامة .. عصوا الاوامر ونفذوا ما يمليه عليهم ضميرهم الحى ..وبداية العسكرى اختارهذه المهنة وهى وظيفة لها قواعد واصول وضبط وربط وعقيدة قتالية معروفة .. والعسكرى يمكن يكون ابوك اخوك خالك عمك ود اختك سودانى .. لذلك لا يمكن ان يقتلك بليل دامس او نهار بائن .. .. بناء على هذه القاعدة اكون فى انتظار ” لجنة تحقيق ” نبيل اديب .. وانا اشاهد المشهد الدموى لغزاة ساحة الاعتصام امام القيدة العامة ” وحدث ما حدث” لان مرتكبى المذبحة لم يكونوا اشباحا تعاملوا هم قطعان تعاملت بوحشية مع معتصمين سلميين وجرت الكثير من الانتهاكات .. العدالة تقول ” من امر او نفذ او حرض او غض الطرف ” يجب ان يقاد للمحاكمة مهما تكن وظيفته .. لاننا فى عهد حكومة مدنية ولان الموت كان واضحا بمشهد دام لا يحتاج الى لولوة ..” والدم قصاد الدم”
من 1990 الى 2018 حاولت الحركة الاسلامية تدجين الجيش وتحويله الى اداة طيعة لزعماء الحركة ولاركان النظام السابق للحفاظ على الحكم واستمرار النهب الممنهج للطبقة الفاسدة .. كيف كانت تعطى الرتب ؟؟ بحسب الولاء لراس نظام حتى وان كان فاسدا .. اضافة الى ذلك كون النظام الكثير من التنظيمات العسكرية وشبه العسكريه والمليشيات فضحها على عثمان عندما تحدث علنا للطاهر حسن التوم ” الذى كان مبلما” عن وجود “كتائب ظل ” تحت الطلب رهن الحكومة وقتها لسد اى نقص وللتصدى للاخرين المطالبين بتغيير النظام للافضل..السيد على عثمان كان مالى يده منهم .. اذن ما اقيم على باطل يظل باطلا وينتهى باطلا .. وهيكلة الجيش والقوات النظامية الاخرى تعنى اعادة صياغة الجيش ليكن احترافيا مهمته حماية الدستور والقانون والبلد والديمقراطية وليس الحكم باى حال من الاحوال .. قطعا الجيش لا يريدمكافاة على حماية الحدود والعروض هذا شغله ولا نريد تاليها لضابط او قائد وفى حالتنا” البرهان او حميدتى” مواطنان سودانيان يخضعان للمساءلة والمحاسبة .. لا يوجد احد فوق القانون
لن يرهنا احدنا بمعادلة صفرية ” يا تقبلوا يا الخرطوم سيسكنها البوم والكدايس” وعى فكرة الخرطوم ليست كل السودان وتمرير خطابات مثل هذه او تبنيها تتيح للدولة العميقة الفاسدة زرع الفتن والاصطياد فى الماء العكر .. هيكلو الجيش بقيادة واحدة والفائض .. ليذهب للزراعة والصناعة وليدخل معترك الحياة اليومية لنبنى بلد” حرية سلام وعدالة ”
وحتى تستقيم الاشياء .. دعونا نقرا الوثيقة الدستورية بشكل جيد.. نعم البلد فى حالة سيولة والادلة على ذلك كثيرة جدا .. تظهر فى حركات هنا وهناك ومرات من انتلجنسيا.. انا لا افهم اطلاقا ان يهدد احدهم ” ولايف ” اى شخص ينتقده او ياتيه فى مقره او قرب بيته .. يهدده كاى بلطجى بالقتل .. لانه ما معنى ” جملة انا ساكن فى المكان الفلانى و البصلتى بس يحضر كفنوا”
علنا وبالبنط العريض قالها ” ذون النون ” وهو محامى يعرف نصوص القانون جيدا .. فمن الذى يحمى الناس من ” مهددى السلم الاهلى ” اين النائب العام .. اين المحامون .. يا ذو النون روح على قسم الشرطة الذى يلى دارك افتح بلاغ فى اى انسان تعتقد انه اساء اليك .. زمن الترهيب ولى يا رجل ” مدنيااااو
عثمان عابدين
[email protected]