امريكا ياضلنا

صديقنا الأستاذ/ محمد عبد الماجد الكاتب الساخر عندما لحظ أن فريق المريخ يتعقب الهلال في كل شيء وعدد الكثير من الحالات التي حاكى فيها المريخ الهلال غير تسجيلات اللاعبين فأسماه ضلنا فوقعت هذه التسمية موقعا حسنا عند جمهور الهلال ولكن هناك استخدام إيجابي لكلمة ضل (ظل) وهي تلك التي جاءت في قصيدة (بلادي انا) للشاعر الفطحل اسماعيل حسن (محل قبلت ألقاهم معاى زي ضلي ) فالشاعر هنا يعظم ويمجد أهل السودان فهم معه في أي مكان يلازمونه ملازمة الضل بمعنى ما أن يطلب سندا او مساعدة إلا ويجدهم معه.
مناسبة هذه الرمية هي أنني أود اليوم أن أستخدم كلمة ضل استخداما ثالثا تطبيقا على العلاقات الأمريكية السودانية خاصة فيما يتعلق بالمقاطعة الامريكية للسودان تلك التي نظن أنها من جانب واحد ولكن اكتشفنا أنها مقاطعة شبه عالمية لأن أمريكا ملقية بظلها في كل العالم وقد سئل وزير خارجية أمريكي سابق ماهي حدود الأمن القومي الأمريكي؟ فأجاب بكلمة واحدة قائلا: “العالم”، بمعنى أن أي شبر في الدنيا دي يهم أمريكا ومن حقها أن تحيط بما يحدث فيه.
الأستاذ بابكر فيصل نشر في هذه الصحيفة في يوم مضى مقالا رصينا كعادته حكى فيه على لسان أحد العاملين في مجال الطيران أن الذي أقعد بالطيران في السودان هو المقاطعة الأمريكية لأنهم ما أن يتصلوا بجهة لها صلة بخدمات الطيران طالبين منها خدمة إلا ووقفت المقاطعة الأمريكية حائلا بينهم وبينها فوصفها قائلا إن أمريكا مثل عقوق الوالدين (يعكسها عليك محل ما تقبل).
وقفت على دراسة تتعلق بأثر المقاطعة الأمريكية على السكة حديد في السودان فهي لا تقل تدميرا على أثر المقاطعة الأمريكية في مجال الطيران. طبعا لا يمكن وضع اللوم كله على أمريكا فيما يتعلق بهذين المرفقين لكن من المؤكد أن أمريكا أسمهت إسهاما كبيرا فيما حل بهما، أما في المجالات الأخرى كالإعفاء من الديون وخدمتها والبترول وخروج الشركات العاملة فيه خوفا على مصالحها في أمريكا ثم التقاوي ويكفي هنا أن ألفا واحد والفا اثنين وهما من تقاوي الذرة الامريكية تأتينا باللفة بعد أن تفقد الكثير من فاعليتها ثم علاقة السودان بالمانحين والقارضين ? الذين يعطون القروض- فكلها تأثرت بالمقاطعة الامريكية باختصار كدا ياجماعة الخير امريكا متابعانا زي ضلنا محل ما نقبل نلقاها ليس لنجدتنا بل لتشديد الحصار علينا.
السؤال هنا ماذا تريد أمريكا من السودان؟ هل تريد إذلاله وقهره وتأديبه لأنه خرج من بيت الطاعة الأمريكي؟ هل تريد تمزيقه الى دويلات؟ لا أظن ذلك رغم إيماني بمقولة شاعرنا المجيد صلاح احمد ابراهيم: إذا أردت أن تعرف الحق في قضية مطروحة انظر أين تقف أمريكا وقف على الضفة الأخرى منها ولكن فيما يتعلق بمطلوبات أمريكا من السودان لا أظنها بتلك البشاعة, أمريكا لديها رأي في بعض السياسات وكان يمكن أن يلعب معها السودان بولتيكا ولكنه فضل ركوب الراس والدخول في معركة خاسرة فالمطلوب الآن طالما أنه قيل إن صفحة جديدة قد فتحت مراجعة السياسة الخارجية وفي لبها العلاقة مع امريكا لتحييد ضلها على الأقل فليس أمامنا فرصة أن نجعله مثل الظل الذي عناه إسماعيل حسن.

السوداني

تعليق واحد

  1. طيب وناس أمريكا دنا أجلها يعيشو من وين ,,,, بالله الآن دنا أجل أمريكا أم أشباح السودانيين من الجوع والفقر صدق الإمام على عندما قال( جادلت العلماء فغلبتهم وجادلى السفهاء بغلبونى)

  2. المقال دة ما تعبت فيهو ولا كلمة زي ما قالو ليك صاحبك الوالي الخضر نزلتو
    علشان أأكد ليك إنو قنابيرنا طويلة
    صدقناك
    كل بلاوينا من أمريكيا والبشير وصحبه ناس طيبين ووطنيين
    صدقناك
    لكن البلاوي الزيك دي برضو من أمريكيا
    الله يخزيك ويخزي صاحبك الخضر
    يا منافق

  3. يا رااااجل الحكومة قالت تعليم مجاني وعلاج مجاني أمريكا قالت ليهم لا الحكومة اهتمت بمعايش الناس وادتنا موية نضيفة في المواسير أمريكا قالت لا هنالك الصين وروسيا وحكومتك تنطط ما خلت عرب ولاعجم لهفت قروض ختتا في جيوب منسوبيهاحتظل تدفعها الأجيال القدمة لجني الجني ًجاي تفك فينا شماعة أمريكا دي ما ياها أمريكا الدني عذابها ولا غيرها قروش البترول ما كان بنت لينا سودان يضاهي أمريكا ذاتها شوف شغلة غير تجميل وجه القبح في حكومتك الفاسدة المفسدة المتاجرة بالدين والأعراض دي.

  4. كلام الطير في امريكا
    امريكا دي ماعندها معانا اي مشاكل ولايجب انو نحن نعتبرها كعدو ونصدق كلام الجبهجيه ديل ,,,امريكادوله راسماليه ماعندها اي علاقه بيك بتعمل وفق مصالحها ,,,ولايجب ان يقع عليها اللوم ,,,,نحنا عملنا شنو لاقتصادنا ولي مصالحنا,,ونعمل علي هذا الفهم ياخ كسرتو راسنا امريكا ودول الاستكبار ,,,انتو انتو ديل ماسرقتو الدولار انته ماعذبتو الناس بالضرايب انتو ماكتلتو الناس فوق الدولار ,,,,,انته بتشغلو فينا وتلحسو ….ياخ عشان اوريك انو امريكا دي ماعندها اي مشكله معانا والمشكله مشكلتكم انتو بس,,,,لماجات الانقاذ نحن بناكل الناس ,,,امصال بننتجو ,,,تقاوي بننتجو ,,قماش بننتجو ومحاصيل زراعيه كافه الاشياء بنزرعو ,,,قامت الانقاذ وقفت الحاجات دي كلها وشردت العماله بالالاف مثال بسيط مصانع الغزل و النسيج 3ورديات من خيوط لي قماش لي ملبوسات انتاج مبالغه ,,الاف العمال ,,في ليله وضحاها شردوهن ,,,الاف العمال كان عندهم دخل ثابت بقو في الشارع,,,دي امريكا علاقتها بيك شنو,,,,تصنيع الامصال في سوبا كنا بننتج الامصال ونصدره ,,,البحوث الزراعيه مدني كسروها ودمروها بعدما كنا بننتج التقاوي ,,بقينا نستورده وفاسده ,,,وبرضه تقولي امريكا ,,القصه ماامريكا القصه ضمايركم الفاسده

  5. أتدرى ماهى مشكلة السودان مع أميركا؟؟؟ هى وجودالكيزان على قمة السلطة. رغم أنهم صنيعة أمريكية مية المية حاولوا فى البداية (اللعب بديلهم) حينما أعلنوا دولة المشروع الحضارى من المحيط للخليج وصدقها المهتوهين من الاسلامويين حتى أنهم هتفوا امريكا روسيا قد دنا عذابها مما جعل السفير الروسى يتساءل بتعجب (BOTH) ثم ماذا؟ دفع الثمن الشعب السودانى وصار بنى كوز يحجون زرافات ووحدانا لجوار البيت الابيض !!!!!!! (لولا الجنائية لكان أبجاعورة حاجا كل اسبوع) ثم سفريات قوش الماكوكية والتى تمخضت عن جهاز المخابرات السودانية فرع واشنطن ثم……….. وبعدين يا بونى يا مؤتمرجى عامل فيها ما عارف!!!!!!!!! أم نسأل صابر محمد الحسن عن أملاك الجماعة فى أمريكا. الظاهر تناسيت الكيكة!!

  6. البوني انت كنت في امريكا وكيزانك ديل قالو ياامريكا لمي جدادك او دحاجك فكرك ده افكار تنظيم ممكن يمشي بلد امريكا دي وانت مجرب وعايش فيها كنت هل يعقل نحن نناطح امريكا وامريكا دي ماعمله لها الكيزان من خدمات والله لو كان بيحكم السودان ناتنياهو وحاكم كوريا الجنوبية مااظن يعملوه ديل كيزان تربية اولاد حرام يخدم بغباء ومجان وخارجية فيها كرتي تطلع خلطة اسمنت وحديد مضروب ذي شغل وزير خارجيتنا البقي وزير في زمن الغفلة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..