مبادرات: المشاتل

إسماعيل آدم محمد
المشاتل، واحدها مشتل، وهي مواقع لاكثار شتول الأشجارو بذورها بمختلف أنواعها و أشكالها و بكل الطرق الجديدة و المبتكرة، مع الطرق القديمة الراسخة و المعروفة. وهي مهمة في التحضير للزراعة و لا تقل في ذلك شأناً من تحضير التربة أو المهد! وفي أي مشروع للزراعة لا بد من توفر الخرط علي بند يُعني بقيام المشاتل!كما في مشروع تعمير حزام الصمغ العربي و قد وضع المشاتل ضمن أولوياته وإبتكر لها وسائل جديدة، مثل مشتل القرية أو المشتل التعاوني!
وفي مشروع آخر للاستزراع الغابي تم إدخال زراعة أشجار الهشاب و غيرها من الصمغيات بواسطة البذور لأول مرة و علي مستوي كبير –حيث بلغتمساحة المشروع حوالي 20000 فدان!تقريباً.
إرتبطت المشاتل بالبلديات و بالحكم المحلي، لاضفاء لمسة جمالية علي المدن و تشجير شوارعها و ميادينها و لتوفير أشجار الظل و البستان و الزينة، حيث نري البلديات تخرج الأصايص المزهرة و الجميلة إلي بعض الشوارع الرئيسة و كنا نعجب من مصادرها! في المناسبات القومية و ربما عند مقدم زائر كبير! وقد إنتشرت المشاتل خلال السنوات العشر الأخيرة، خاصة في العاصمة وما زلنا رغب في زيادتها،لو أردنا نهضضةً للزراعة أو تعميراً للصحاري.
وقد تم توزيعها علي شوارع رئيسة – ربما طمعاً في تسويق إنتاجها من المارة! وقد يكون من الأوفق توزيع مواقع المشاتل في داخل الأحياء، قريباً من الناس ،فقد تكون سياسة جيدة ! و من يدري؟ و ربما يكون من الأوفق لو إهتمت سلطات الأر اضي في المستقبل أن تضع المشاتل ضمن خططها لتوزيع المساكن و لإنشاء المدن الجديدة،إذ المساحات الخضراء من معايير التميز في وقتنا هذا ! لما ينتج عنها من تحسن البيئة و نوعية الحياة و إضفاء بهجة في نفوس القاطنين و زوار المدن. فهل نفعل؟ ولحسن الصدف علي رأس الوزارة مهندس يفهم في هذا الأمر- حسن عيسي وهي فرصة لمخاطبته للنظر في موجهات تشييد المشاتل لتصبح من الموادالمحلية، شريطة مراعاة النواحي الجمالية مع تسويرها بالمتسلقات المزهرة أو الجميلة،فلتكن أسوارها خضراء و صفراء تسر الناظرينا.
ومن ينظر و يتمعن للشوارع حيث قامت بعض المشاتل ، يري أثرها الواضح في إنتشار الخضرة بالقرب منها و حواليها، إذ الجمال يُعدي! حيث يتيسر شراء الشتول و غرسها. وهنا نذكر جهداً و عملاً خلاقاً و مثمراً قام به رجل واحد! وهو عمر الصول في ضاحيةأم بدة. فقد أقدم برغبة في تشجير الشارع الذي يؤدي للمدرسةالتي أشرف علي إنشائها و كانت رؤيته أن يأتي إليها الأطفال تحت ظلال الأشجار! و يا لهامن رؤية ! وقد ناديتُ بتكريمه و هي فرصة لمنتجي أفلام الموبايل من المنطقة و خارجها أن يوثقوا لعمل عمر الصول و أن ينتجوا أفلاما حول جهده المتفرد،فقد كان يأتي بالأشجار من مشتله الخاص، بل يقدم علي الحفر و الغرس و الرعاية و توفير الحماية للأشجار! الآن تجد شارع عمر الصول شاهداً بأشجاره الوارفة و الظليلة و الأفال يسيرون تحت ظلالها تماماً كما رأي! ولتظلل روحه الغمامات و لتسكن أعلي الفراديس.
وجود مشتلفي أي منطقة سيؤدي إلي تشجيع الزراعة بكافة أنواعها- للظل أو أشجار الزينة أو البستان، إلي الزراعة المنزلية و زيادة الرقعة الخضراءبالمدينة و ليتم التنافس وفقاً لذلك و لنضع معاييراً للتميز و الجمال و نوعية الحياة للمدن وللقري و لنضع من الجوائز ما يغري الناس و يشجعهم- المدينة الأولي، المدينة الأجمل، المدينة الخضراء، القرية المنتجة و القرية الرائعة! و ليكن في إحتفالية يشهدها الاعلام و تنشر فعالياتها الصحف.
أضيف سيؤدي وجود المشاتل علي نشر المعرفة و التدريب و توفير معداتها،خاصة المتعلقة بالبساتين ونشر التقنية و وسائل الزراعة الحديثة.
و أختم بدعوة القائمين علي المشاتل الحكومية و الخاصة أن يقدموا علي تدريب الراغبين من الشباب و غيرهم علي هذه المهنة والتي ستكون المهنة الأولي في البلادقريباً، إذ الزراعة مصدرا و مورداً غير ناضب.
المشاتل تعمل علي إدخال أنواع جديدة من الأشجار و ليكن ذلك بحذر و رشد.
خرجتُ من زيارتي لمشتل وزارة الزراعة بأم درمان، بحصيلة من المعلومات المهمة،كما عثرتُ عل أنواع نادرة من الأشجار، مثل شجرة الدوم المنشاريٍSaw Palm، ذات الثمار الصغيرة التي تشبه ثمار الزيتون ولهاخصائص طبية. وشجرة القطن الحريري الضخمة و التي تعرف بالكابوك Kapok وهي مثمرة.يستخدم قطنها مهداً في أعشاش طيور الزينة و ربما لهفوائد أخري نجهلها! و ما أكثر ما نجهل!
لذلك إذا ما أردنا إحداث النهضة الزراعية أن نولي المشاتل عناية خاصةمع تبني سياسة جديدة تسمح للمواطنين و تشجعهم علي إنشاء المشاتل- حيثما توفرت المساحاتو من بعد يجري تقنينها و تحصيل الرسوم المقررة نقداً أو عيناً –أشجار و زهور للحدائق العامة و الشوارع.
مع تبني المشاتل الكبيرة تدريب أعداداً من الشباب والراغبين في هذا النشاط مع النظر في تمويلهمن قبل الابنوك والشركات أو الأعمال في إطار المسؤلية المجتمعية.
و لا يزعمن زاعم بأن هذا العمل يجب إرجائه لما بعد إنتصار الثورة! إذ الثورة منتصرة. و مسيرة الشعوب لا توقفها عصابات. و ليقف علي الجهاد جماعة و علي الانتاج جماعات أُخر!
شكرا استاذ اسماعيل ادم نحن نفتش بشدة لمثل هذه المبادرات البناءة بعيدا عن لغة ساس يسوس القميئة ويا ريت نبدأ بتشجير الريف منهزين فرصة هذا الخريف الناجح نزرع لكي يستمتعواحفادنا
طرح جميل من الاخ الكريم إسماعيل
لكن قبل الخضرة والمشاتل
نريد ان ننظف الشوارع والخيران والازقة كيف لشتول وزينة ان تنمو بجانب اكوام الزبالة واكياس النايلون
كيف لمالك عقار انُ يترك بقايا الخرسانة والرمل والطوب فعلى قارعة الطريق
كيف لمياة آسنة تسد الأنوف من رائحتها الكريهة ان تسقي شجرة
نحن ناكل من بائعات الطعام والشراب ورائحة الصرف الصحي ومياهه تغطي المكان وارتال الذباب
النظافة اولا وثانيا اما الجمال ياتي ليكمل اللوحة
شكرا لك أخي الفاضل
الجمال
و
النظافة
لا
ينفصمان
انجاز ما تفضلت به يمكن أن يتم بطريقة سهلة جدا..وذلك بالسياسات ،كان تنص علي عدم ترخيص أي محل اوشركة لا تقوم بتنظيف الشارع المواجه لها.
مع الزام القطاع السكني بنظافة ما يليهم من شوارع..مناصفة بين المنازل المواجهة لبعضها.وربط ذلك بالخدمات.كان تقطع الكهرباء عن المواقع المتسخة.
مع تحفيز الجهات النظيفة
الخرطوم كانت ترش وتنظف فجرا
وفي الصيف صهاريج المياة ترش الشوارع حتى لا تتطاير ذرات التراب
صارت العاصمة مثل الريف بدون خدمات وبدون إهتمام من الاشخاص الوافدين للعمل
أيضا لك الحق في الاستمتاع بالخضرة.
الزراعة فيها سعادة وفيها امل..وتركيا العمر…