الأمن (الإسلاموي) والعم حامد إنترنت !ا

الأمن (الإسلاموي) والعم حامد إنترنت !
خالد عويس
روائي وصحافي سوداني
[email protected]

مشهدٌ رآه العشرات في ميدان أبوجنزير وسط الخرطوم. سيارة نصف نقل تابعة لجهاز الأمن السوداني تقل نحو 8 شبان تحركت بسرعة من الميدان بعد اعتقال رجلٍ يبلغ من العمر نحو 65 سنة، هو العم حامد إنترنت أحد منسوبي حزب الأمة المعارض. الشبان الثمانية الذين لا يتجاوزون في أعمارهم أعمار أبناء العم حامد إنترنت، وقبل أن يبارحوا به ميدان أبوجنزير انهالوا عليه بخراطيم المياه السوداء التي كانت في أياديهم !!
هذا المشهد المروّع المأسوي يلخص بأمانة تامة الخلاصات (الأخلاقية) و(القيمية) لمفهوم إعادة صياغة الإنسان السوداني و(المشروع الحضاري) !! فعملية بناء كادر الحركة الإسلاموية أفضت طوال العقدين الأخيرين إلى خلق وحشٍ لا يأبه بالأخلاق ولا القيم، قيم توقير الكبير واحترامه، ورحمة الصغير.
هؤلاء الشبان الذين رأيناهم في الميدان كانوا يتصرفون بغلظةٍ مفرطة لا يمكن أن تمت للمهنية بصلة، وإنما إلى مفاهيم المليشيات المدربة على تنحية المشاعر الإنسانية الفطرية جانباً، والتصرف بما تمليه غريزة متوحشة فاقدة لأدنى قدر من التوجيه الإنساني.
(جريمة) العم حامد إنترنت هي الهتاف في قلب الميدان: الله أكبر ولله الحمد !
وإذا كان هؤلاء الشبان ضربوا رجلاً في عمر آبائهم بهذه الوحشية في قلب الميدان وتحت بصر العشرات بل المئات، ترى ماذا فعلوا به في مكاتبهم؟ ومثل هذه الممارسات الوحشية دمغت جهاز الأمن السوداني منذ بدايات الإنقاذ وأضحت سمة بارزة تحف مسيرته مذاك. ليس جهاز الأمن وحده، فضابط (شهم) من ضباط الشرطة، يبدو أنه أحد الذين صاغهم (المشروع الحضاري) شجّ في ديسمبر الماضي رأس شيخٍ آخر في عمر أجداده هو العم محمد أحمد غزالي (74 سنة) !!
سننحي جانباً في هذا المقال ما يجري بحق الشبان الذين يتم اعتقالهم والشابات اللواتي يُمنعن من ممارسة حقوقهن الدستورية بالاعتصام والاحتجاج السلميين، بل وما تتعرض له ناشطات داخل المعتقلات بلغت حد اتهام جهاز الأمن بمحاولة اغتصاب عدد منهن واغتصاب واحدة هي الفنانة التشكيلية صفية إسحق، سننحي كل ذلك جانباً، ماذا عن الشيوخ؟
أي مشروع حضاري وأي إسلام هذا الذي يعلّم ضباط جهاز الأمن والشرطة ضرب من هم في أعمار آبائهم؟ ولماذا؟ من أجل الحفاظ على المشروع الحضاري؟ من أجل الإسلام؟ أم من أجل (كراسي السلطة)؟
عمر البشير ونافع علي نافع ومحمد عطا وعلي كرتي وغازي صلاح الدين وغيرهم من قادة الإنقاذ يرون أن نظامهم هذا سيثبت أمام عاديات الزمان، لكن تُرى هل نسوا أم تناسوا الله؟ أتراهم فكروا ولو للحظة أن الواحد منهم يمكن أن يموت في لحظة، فكيف يلقى الله وعلى كاهله مثل هذه الجرائم؟ أتُرى أكان يقبلها البشير لوالدته؟ هل كان ليرضى أن يضربها شبانٌ في أعمار أحفادها؟ أترى هل يقبلها محمد عطا لوالده؟ هل يقبل أن يمر بخاطره فقط أن يعتدي شبان بيدهم السلطة والجبروت والبطش على والده وسط العشرات بل المئات؟ هل يقبل غازي صلاح الدين مثل هذه الإهانة لوالده؟
الله قادرٌ على أن يجعل من البشير ومحمد عطا وكرتي وقادة الإنقاذ عبرةً طالما أنهم لا يعتبرون ولا يخشون الله ولو بمقدار ذرة. لأن من يخشى الله لا يفعل هذا في عباد الله. ومن يخشى الله لا يمكن أن يدرّب رجال أمنه بانتزاع الرحمة تماماً من صدورهم وخلق وحوش آدمية منهم تدوس على كل القيم ولا تأبه بالأخلاق.
أسوأ ما فعله قادة الإنقاذ هو هذا التشويه المتعمد للآلاف من كوادرهم للدرجة التي جعلت من هؤلاء بشراً لا يمتون للبشر بصلة. أسوأ ما فعلوه هو أنهم طمسوا قلوبهم وأعموها حتى ليتجرأ الواحد منهم على ما كان أيّ سوداني ليفضل الموت قبل اقترافه، لكنهم يقترفونه دون أن يرمش لهم طرف.
هذه هي الهزيمة الكبرى للإنقاذ. هزيمة الأخلاق، فهم عراة اليوم من أدنى درجة من الأخلاق والقيم التي داسوها كلها طوال العشرين سنة الماضية.

تعليق واحد

  1. قلناها كثيرا فى مداخلاتنا معكم ـ أديبنا عويس ـ أن هؤلاء الناس ليسو بشرا سويابل هم مسخ للبشر أو بشر إنتزع منه جين الرحمه ووضع محله جين القسوه إنهم همج مجانين ..يمكنهم فعل أى شئ من أجل لا شئ .. الضرب والإهانه والقتل وكل عذاب خلق الله عندهم متعه مثل متعة البعض بمشاهدة فيلما سينمائيا مملوءا بالقتل والجنس والسرقه والتعرى وإهانة من كرمهم الله .. هم هكدا جميعهم وليس جهاز أمنهم وحده بل إنهم جميعا ينتمون له بصورة أو بأخرى ..

    نحن حاليا نسأل الله أن ينهى محنة الليبيين بإقل الخسائر لأن ثورات المنطقه بدأت بتتال فى عدد ضحاياها ..تونس 300 شهيد مصر 600 شهيد وليبيا إلى يومه بلغت البضع آلاف ونخشى علينا من أن يكون ضحايانا بضع عشرات الآلاف .. .

  2. متي كان للمنافقين قيم او اخلاق لقد ثبت هذا من البيان الاول الذي ذاعه الرئيس الراقص لقد فعلها ابو العفين مع اساتذته وزملائه بجامعة الخرطوم الذي هو اكبر كبواتها . كل من يتذكر الايام الاولي لانتكاسة الانقاذ يذكر كيف انهم نهبوا المال العام بحجة البيع بالتسعيرة للواطنيين , انسي السودانيين قتل الناس فس ايام الاشهر الحرم
    انسي السودانيين قتل مجدي انسي السودانيين كلام الابله عمر البشير …… لقد اضحكني عالم السؤ والسلطان عصام احمد البشير وكلامه عن الفساد في مسجد الضرار الذي بني علي باطل ومن بعده مشيرنا الذي نسي (قول المصطفي صلي الله عليه وسلم ) من اين لك هذا ايها البشير……………..

  3. شكرا لك الأخ خالد ? إن هؤلاء القوم مصابون بأمراض نفسية متعددة ومزمنة ? وإعاقات ذهنية خطيرة وطبعا المتخصصون في الطب النفسي يقولون لنا إن المرض النفسي كلما كان مزمنا كلما كان خطيرا واستعصى على العلاج ? ربنا يلطف بالسودان ? ما ذا فعل هذا الشعب الطيب حتى يستحق كل العقاب .
    ومن الأعراض العلامات التي يمكن أن نشخص بها أمراض النظام النفسية مايلي :
    – أعراض إدراكية , وفيها المريض لا يتفهم ولا يرى الأمور في صياغها الطبيعي ? ويظهر ذلك عند أهل الإنقاذ عندما يصفون ما يحدث في مصر بأنه ثورة ويباركونها وما سيحدث في السودان بأنه تخريب …..
    – أعراض الهلوسة السمعية والتهيؤات – فهم يسمعون أشياء غير موجودة على ارض الواقع , يسمعون أصوات تقول لهم أن الشعب السوداني يؤيدهم وطبعا هذه هلوسة خطيرة ,
    – أعراض الفوبيا والرهاب ? الخوف ? فهم نسبة لأنهم نهبوا كل مقدرات البلد ومنهمكون في البزنس وإنهم يرتعدون خوفا من أي تحرك ضدهم وهذا ما يفسر استخدامهم الأساليب المفرطة في إجهاض المظاهرات فلا تحسب ذلك يا أخ خالد هذا دليل قوة لهم ولكن على العكس فهو دليل على ضعفهم , فهم يحسبون أن كل صيحة عليهم ،
    – الكذب والخداع , فإنهم يطلقون الكلام ويعلمون انه كذب بداية ولكن سرعان ما يصدقون كذبهم ويتعاملون مع الناس من هذا المنطق المعوج وهنا يكون منظرهم مضحكا جدا والأمثلة على ذلك كثيرة جدا فهناك بعضا منها ? وهذا يسمى مرض الوهم المنطق الكاذب pseudologia fantastica :
    – فيما يخص ما يسمى ثورة التعليم يعهدوا لعبد الباسط سبدرات بتدمير التعليم العام وإبراهيم احمد عمر بتدمير التعليم العالي ويعلنون أنهم يريدون نشر التعليم ويتشدقون بذلك والأدهى والأمر يزايدون على الآخرين بهذا ويعتبرونه من انجازاتهم وكانت النتيجة تدمير التعليم والآن مخرجات التعليم ضعيفة جدا فتجد احد الخريجين تخرج في الأدب الانجليزي ولا يقدر على الكتابة بلغة هو تخصص فيها وهذا موضوع يطول البحث فيه
    – يدمرون مشروع الجزيرة ويقولون أنهم قاموا بإنشاء مشروع مروي ? السد…السد ,
    – إنهم يعملون كبري ويحطمون وزارة الصحة ،لم يكتمل التعليق ولنا عودة

  4. للطغاة منطقهم الشاذ.. ولكنهم في غيبة الوعي السليم يرتكبون من الآثام ما لايمكن تصوره بالفعل، غير أنهم يدركون الحقيقة بعد فوات الأوان. وحين لاينفع الندم، ولايبقي أمامه إلا أن يواجه العقاب، وأشد ألوان العقاب هو عقاب السماء
    القصة التي نرويها هي قصة سعيد بن جبير، وهو من كبار التابعين..
    فسعيد بن جبير صحب حبر الأمة عبد الله بن عباس، ودرس الفقه دراسة وافية مما أهله أن يجلس للفتوي بالكوفة.. حتي أن الذين درسوا سيرة حياته وفقهه يحدثوننا علي أنه كان بداية عصر مهدت الطريق للمذاهب الفقهية التي يعتمد بعضها علي الحديث، والبعض الآخر علي الرأي.
    وسعيد قد بلغ من علمه وفتواه أن قال عنه حصيف: أعلم التابعين بالطلاق سعيد بن المسيب، وبالحج عطاء، وبالحلال والحرام طاووس، وبالتفسير مجاهد، وأجمعهم لذلك كله سعيد بن جبير فهو رجل شجاع العقل والقلب، اجتمع عليه الفقهاء علي أنه بجانب ورعه وتقواه لايخشي في الله لومة لائم.. وكان من الطبيعي وهويري الدماء تسفك وألاف الناس تعيش بين أسوار السجون والمعتقلات بلا جريرة علي يد الحجاج، الذي كان يعتبر نفسه الدرع الواقي للدولة الأموية، والخادم المطيع لخلفائها من بني مروان.
    وكان من الطبيعي أن يثور عليه رجل مثل التابعي الجليل سعيد بن جبير، فهو يري مظالمه.. ويري فحشه. ويري أخذه الناس بالشبهات، وكانت فرصته أن ينضم إلي عبدالرحمن بن الأشعت الذي كان في مهمة لتأديب الخارجين علي الدولة، وعندما عقد هدفه مع الأعداء تقديرا منه للموقف الذي كان يراه، استهزأ به الحجاج وعزله من منصبه ورفض عبد الرحمن هذا العزل.. وتصدي للحجاج إلا أن الحجاج معززا بقوة الدولة استطاع أن يتغلب علي جيش عبد الرحمن بن الاشعت، بينما أخذ الحجاج في الانتقام فقتل العشرات، وحاكم العشرات.، من الذين قرر محاكمتهم سعيد بن جبير..
    والغريب أن أحد الجنود حاول أن يقوم بتهريب سعيد بن جبير.. أو بمعني أدق أن يمهد له طريق الهرب، ولكن سعيد رفض ذلك، وقرر أن يواجه الطاغية، حتي لو كانت في مواجهته النهاية المحتومة.

    ***

    ونأخذ مشهد المحاكمة من كتاب ‘الدعاء’ للدكتور محمد سيد طنطاوي.
    فقد روي المؤرخون أن سعيد بن جبير كان ينهي الحجاج عن الظلم والبطش، كان ينصح الناس بمخالفته وبالوقوف في وجهه، وضاق الحجاج ذرعا بتصرفات سعيد _ رضي الله عنه _ فاستدعاه ودارت بينهما مناقشة طويلة تدل علي قوة إيمان سعيد، وصدق يقينه، وثبات جنانه وشجاعته في الحق.
    قال الحجاج لسعيد: مااسمك؟
    قال: سعيد بن جبير
    الحجاج: أنت الشقي بن كسير؟
    سعيد: أبي كان أعلم باسمي منك
    الحجاج: شقيت وشقي أبوك
    سعيد: الغيب يعلمه الله.
    الحجاج: لأبدلنك بالدنيا نارا تلظي
    سعيد: لوعلمت أنك كذلك لاتخذتك إلها.
    الحجاج: مارأيك في علي بن أبي طالب أهو في الجنة أو في النار؟
    سعيد: لو دخلتها وعلمت من فيها لعرفت أهلها ولكني مازلت في دار الفناء.
    الحجاج: مارأيك في الخلفاء؟
    سعيد: لست عليهم بوكيل
    الحجاج: أيهما أحب إليك؟
    سعيد: أرضاهم لخالقي
    الحجاج: فأيهم أرضاهم لله؟
    سعيد: علم ذلك عند من يعلم سرهم ونجواهم
    الحجاج: لماذا لا تضحك كما نضحك؟
    سعيد: وكيف يضحك مخلوق خلق من الطين، والطين تأكله النار
    الحجاج: ولكنا نحن نضحك
    سعيد: لأن القلوب لم تستو بعد
    الحجاج: اختر لنفسك قتلة أقتلك بها؟
    سعيد: أختر أنت ياحجاج.. فو الله لاتقتلني قتلة إلا قتلك الله مثلها في الآخرة.
    الحجاج: أتحب أن أعفو عنك؟
    سعيد: ان كان العفو فمن الله
    الحجاج: لجنده: اذهبوا به فاقتلوه!
    سعيد يضحك وهويتأهب للخروج مع جند الحجاج.
    الحجاج: لماذا تضحك؟
    سعيد: لأني عجبت من جرأتك علي الله ومن حلم الله عليك.
    الحجاج: اقتلوه.. اقتلوه
    سعيد: إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين.
    الحجاج: وجهوا وجهه إلي غير القبلة
    سعيد: فأينما تولوا فثم وجه الله.
    الحجاج: كبوه علي وجهه
    سعيد: ‘منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخري’
    الحجاج: اذبحوه!!
    سعيد: أما أني أشهد أن لاإله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله.
    ثم رفع رأسه إلي السماء وقال:
    خذها مني ياعدو الله حتي نتلاقي يوم الحساب:
    ‘اللهم اقصم أجله، ولا تسلطه علي أحد يقتله من بعدي’
    وصعدت دعوة سعيد إلي السماء، فلقيت قبولا واستجابة من الله والواحد القهار.
    فلقد أصيب الحجاج بعد قتله لسعيد بن جبير بمرض عضال أفقده عقله، وصار كالذي يتخبطه الشيطان من المس، وكان كلما أفاق من مرضه قال بذعر: مالي ولسعيد بن جبير
    وبعد فترة قصيرة من قتل سعيد بن جبير مات الحجاج الثقفي شر موته، وتحققت دعوة سعيد فيه، فلم يسلطه الله علي أحد يقتله من بعده.
    وصدق رسول الله صلي الله عليه وسلم إذ يقول:
    ‘ثلاثة لاترد دعوتهم: الصائم حتي يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب:
    وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين رواه الترمذي

    ***

    موقف رائع من سيد التابعين سعيد بن جبير، فالرجل قد مات شهيدا، ولم يهرب من الموت.. بل واجهه بشجاعة وشموخ، وكان يمكنه أن يفلت من هذا الموت المحقق، لو استمال الحجاج ببعض كلمات المدح، أو اعتذر بكلمات معسولة، أو حاول تبرير موقفه بأي تبرير يرضي غرور هذا المستبد الطاغي، وأنه يعلم تمام العلم أنه لوفعل ذلك لنجا من الموت، ولكنه لم يفعل.. وقد فعلها غيره وهو الفقية (عامر الشعبي) حيث اعتذر عن مواقفه منه بقوله للحجاج:
    ‘أصلح الله الأمير، لقد حبطتنا فتنة، فما كنا فيها بأبرار أتقياء، ولافجار أقوياء، وقد كتبت إلي يزيد بن أبي مسلم أعلمه ندامتي علي مافرط مني، ومعرفتي بالحق الذي خرجت منه، وسألته أن يخبرك بذلك ويأخذ أمانا منك’!
    وبهذه الكلمات نجا الرجل من الموت، ولكن سعيد رفض هذا الأسلوب، وآثر الشهادة، ولقي ربه وهوشامخ الرأس، مؤمنا بكل كلمة قالها ولم يتراجع عنها حتي في ظلال الموت.

    ***

    صورة آسرة لشهيد عظيم.. قدم دمه في سبيل مبادئه.. فالمبدأ عنده فوق المصلحة.. والحجاج الذي قتل أكثر من مائة ألف إنسان كما يقول المؤرخون لحياته، لم يعبأ بموت أحد كما حدث له عندما قتل سعيدا.. حتي أنه كان يخيل إليه عندما يحاول النوم أن هاتفا يهتف في أذنه:
    فيم قتلت سعيدا.. ياعدو الله!
    فيقوم فزعا.. مؤرقا.. مهموما.. إلي أن مات..
    وبقي اسم سعيد بن جبير مثلا أعلي لكل من يريد الحق.
    ويبقي اسم الحجاج بن يوسف الثقفي رمزا للطغيان والجبروت.
    والتاريخ يحتفي دائما بالتقاة الهداة، ويلعن الطغاة!

    مراجع
    الدعاء د. محمد سيد طنطاوي
    علماء في وجه الطغيان د. محمد رجب البيومي

  5. شهداء امرى – سد مروى

    فى صبيحة يوم السبت 22-4-2006 م دخلت منطقة امرى قوات خاصة انكرها المسؤولون بالولاية وعلى راسم الوالى ميرغنى صالح ومعتمد مروى صلاح على احمد انذاك ووجدت جموع المواطنين بعد ان انهوا تظاهرة سلمية ضد اعمال الاحصاء والذى لم تتوفر مقوماته وجدتهم وهم يتاهبون لتناول وجبة الغداء داخل مدرسة العرقوب على بعد 35 كلم من موقع السد … واطلقت القوات الغاز المسيل للدموع وبعدها تم اطلاق الرصاص الحى بعشوائية ودون رحمة فقتلت فى الحال كل من
    1- يس محمد الخير الصادق
    2- عطا السيد الخضر الماحى
    3- صلاح الدين الفكى
    وكانت اصابتهم مميتة توفو فى الحال وجرح ثلاثة عشر شابا باصابت متفاوتة وهم
    1- جمال الدين فتح الرحمن خليل
    2- الرشيد محمد الامين
    3- حافظ محمد عباس
    4- محمد احمد محمد عسيلى
    5- مصعب عبد المنعم عبد الرحمن ابودرقة
    6- انور عثمان محمد عباس
    7- طارق عثمان محمد فرح
    8- محمد طه محمد
    9- عمر الامين عمر
    10- حسين على احمد
    11- حسن العوض عيسى
    12- سليمان محمد عمر الكنيبلى
    13- محمد محمد احمد النور
    اسعفهم المواطنون الى مستشفى كريمة وتم فتح بلاغ مدون بقسم شرطة كريمة بالرقم : (8 ) اجراات 2006 بتاريخ 22-4-2006 م _ الشاكى عطية على رضوان وتكفل المواطنون بعلاج ابنائهم .
    ارسلت الحكومة فرق تحقيق من ديوان النائب العام وقامت بمعاينة موقع الحادث والتقصى والاستفسار مع عدد من المواطنين وشهود العيان وايضا جاء بعض الوزراء ووفود من المجلس الوطنى وبعد ذلك فوجئ اهل الشهداء ان البلاغ المفتوح تم سحبه من طرف النائب العام ولم تتمكن اسرة الشيد يس من مقاضاة اى جهة حتى تاريخة ولكن … الدم لا يسقط بالتقادم !!!!

  6. لقد قالها السيد المشير يوما بقناة النيل الازرق ان الله تعالى سلط على السودانيين بذنوبهم من لا يخافه ولا يرحمهم فسيرتهم جميعا منذ ان كانو طلابا البطش والقمع وحمل السيخ وهذا يكفى
    فهم لا يؤمنون بالحوار والراى الاخر . ويعتبرون السودان ملك يمين وامواله غنيمة يتوارثونها كما يشاءون فقد دقت ساعة الفراق وما يبدوا عليهم هى كابة الوداع وسؤ المنقلب ونسال الله ان يرينا فيهم عجائب قدرته وان ينتقم لكل من داسوا على كرامته اللهم امين

  7. -ديل انطبق عليهم المثل اسد على……….
    -معظم هؤلاء الفاقد الوظيفى اذا كانو ضباط وفاقد تربوى بالطبع الجنود او العسكر
    -اما اهل الولاء ديل اهل الاستفادة (غسيل اموال ,تهريب سلاح للقرن الافؤيقى شركات استثمارية للحزب الحاكم ,محطات وقود )
    -هما شغل الجهاز متروك للظروف مسيرة كانت او مظاهرة سلمية او ,,,,حتى يثبت هؤلاء للقيادة جديتهم يقومو بضرب وقتل واحيانا اغتصاب وكمان مطاردات وهمية
    -لكن عندما تكون هنلك ضرورة لتواجدهم تلقاهم انذو بعيد حتى تزول العاصفة وبذلك يكونوا حققوا الاهداف والمصالح خاصتهم
    -عزيزى المفجوع فى سبيل الاحتفاظ على هذه المناصب والبطاقات والمصالح يفعلوا كل شى الا امن الوطناقرب مثال عند سقوط طائرة قرنق انعدم الحس الامنى لدىهم ورد الفعل كان متأخر بمقدار ثلالثة ايام والمقصود هنا رد الفعل الامى وليس الانتقام بعد المواطن العادى قام بالمهام وعمل عتى تهدئة الاوضاع بالحكمة كانت او بالقوة ماذا كان رد الفعل العفوى عليهم سوى تبديل الملابس المبرقعة بالزى الوطنى يعنى جلابية وهربوا
    -مثال اخر عند دخول خليل ام درمان كان الهروب الفضيحة فى شارع الاربعين وتسلق الاسوار خوفايعنى نطوا الحيط عديل وقالوا لينا ادونا جلاليب او على قولهم ملكى والغريبة للان مارجعوا لينا اهدوم
    -هذا كله من التربية التربية يعنى ماعندهم كبير

  8. ما زال تساؤل الاديب العالمي المرحوم الطيب صالح قائما بلا اجابة: من اين اتي هؤلاء؟…. و هؤلاء لا نعني بها الدهماء من الهلافيت الماجورين فقط الذين تم غسل ادمغتهم و تم تجريدهم من الدين و الاخلاق و الحس الانساني و السلوك السوداني ، بل نعني " شيوخهم" ممن شابت لحاهم و تغضنت وجوههم و هم يدعون و يكذبون علي الله و علي الناس بانها لله لا للسلطة و لا للجاه! من مستشاري التاصيل الي غيرهم من مستشاري الرئيس الي " علماء" السلطان و حتي الرئيس صاحب الرقصات الشهيرة، و الذين يدعون انهم اتوا لتطبيق شرع الله و اقامة الدين! …. ربما يكونوا صادقين و لعلهم من عبدة الشيطان لان ما نراه اقرب لعبادة الشيطان و لاننا لم نر منهم منذ استولوا علي السلطة اي سلوك يشبه حتي مجرد شبه دين الاسلام، بالتاكيد ان الدين الذي يدعون اليه و يطبقونه ليس هو الدين الذي ارسل به محمد بن عبد الله الذي ارسل رحمة للعالمين و الذي بعث ليتمم مطارم الاخلاق عليه افضل الصلاة و السلام

  9. يا استاذنا خالد عويس: يبدوا ان الناس على سنة ملوكها, او كما قال النبي الامين "كما كنتم تولون", فاهدار القيم والاخلاق الكريمة قد بلغ ذروته في العهدين الانقاذيين بما نراه من عدم رحمة شائعة, عند كل سانحة تسمح, للنيل من قادة الاحزاب السياسية المعارضة, لا لشئ سوى كبر سنهم, والاعمار بيد الله, ولكن الناس فقدت اخلاقها فعلاً في الاسائة لكبار السن, وكأن العمر الطويل جريمة. الكثير من المعارضون ينتمون للزمن الجميل (ما قبل الكيزان) ولعلهم يتسائلون خفية عما اصاب اهل هذه البلد الطيب اهلها في هذا الزمن الغابر!! وقال صلى الله عليه وسلم "ليس منا من لم يوقر كبيرنا او يرحم صغيرنا".

  10. شكرا يا خالد وأسأل الله ان يمن على وعليك بمزيد هدايته . واحب ان ازكرك بايام اركان النقاش فى جامعة الخرطوم عندما كنت تطعن فى الاسلام بسبب ممارسات الكيزان . وكنا نقول لكم : هزا ليس الاسلام الحقيقى . عشان نفضح الاعيب هؤلاء الدجالين يجب ان نبين الاسلام الحقيقى دين الرحمة والتواضع وحب الخير للبشرية كلها {وفى كل كبد رطبة اجر }ولك الشكر مرة اخرى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..