أولاد القمر

أولاد القمر هم أشخاص طبيعيين جدًا ويعيشون حياة طبيعية ويمارسون حياتهم مثلهم مثل كل البشر الطبيعيين بيد أن هنالك اختلافاً في الشكل فقط حيث يبدو شكلهم غريباً بعض الشيء من ناحية لون الجسم وشكل الأعين وكان وجودهم نادراً فى المجتمعات ولكن أصبح ظهورهم الآن أكثر وكانت هنالك مفاهيم خاطئة بأن لأولاد الحور أو القمر مقدرة خارقة وخرافية فيستطيعون صنع الكثير من المعجزات.. فهل هذا صحيح؟!
تحقيق :أسماء ميكائيل اسطنبول
معتقدات خاطئة
هذه معتقدات خاطئة وبرغم من أن الشمس تعتبر عدوهم الوحيد ولكن معظمهم تجدهم يحبون الخروج في الشمس والمكوث فيها لساعات طويلة ولأولاد القمر مسميات أخر هنالك من يقال عليهم أبناء الحور ولكن في الأصل هم مصابون بمرض يطلق عليه اسم الالبينيزم أو المهاق وعرفه الإنسان منذ القدم ولا يصيب البشر فقط ويصيب أيضًا سائر الكائنات الحية وهو فى الأصل حيوان أو نبات عاجز عن إنتاج الصبغة التى تعطى اللون وغياب الصبغة يكون جزئياً أو كلياً وهو مرض وراثي بالدرجة الأولى مثله مثل أمراض كثيرة وراثية وعادة ما يكون أثر المهق على الكائنات أكثر خطورة في المملكة الحيوانية حيث يرتبط بالأبصار وصبغة الجلد. وذكر البعض بأن هنالك دراسات أجريت بأن أعمارهم لم تكن طويلة وهذا غير صحيح لأن أولاد القمر أو الحور هم بشر طبيعيين وأن الأعمار بيد الله سبحانه وتعالى وكان لابد أن التقي بالبعض منهم حتى نتعرف على جزء بسيط جدًا من حياتهم وكيف يعيشون ويمارسون حياتهم وكيف ينظر إليهم البعض من الناس وهل هنالك مخاطر تهدد حياتهم أم لا؟
قمران لم يتجاوزا الثلاثة أعوام
كان أول لقائي بقمرين صغيرين من الذكور توأمين لم يتجاوز عمرهما الثلاثة أعوام يقطنان فى منطقة الامتداد الدرجة الثالثة بالخرطوم وعندما التقيت بهما كان كل واحد يقود دراجته الهوائية فبمجرد ما القيت التحية عليهما ردا بكل براءة الأطفال فتبادلت معهما بعض الكليمات وعندما تفضلت نحو منزلهما من أجل الحديث مع والدتهما تفضلا أيضا بالدخول ثم ظلا ينظران لي في صعوبة وبدأت أتحدث مع والدتهما قالت عندما ولدت هذين التوأمين فرحت جدًا ولم أتضايق لأنهما أولاد حور بالعكس ولم اتفاجأ لأنهما موجودان في الأسرة ولكن كان نموهما ناقصًا فظل التوأمان فى الحضانة فترة حتى اكتمل نموهما فلذلك لم يتذوقا حليب صدري وكانا يعتمدان على الحليب البديل إلى أن صارا فى هذا العمر ورغم ذلك يتميزون بنسبة ذكاء عالية جدًا و يحبان الناس وولوفان جدًا والشيء الغريب يحبان اللعب في الشمس والطلوع فيها رغم أن الشمس المؤثر الوحيد عليهما وخاصة على بصرهما ثم أضافت والدتهمابأنهما يعيشان حياة طبيعية جدًا والحمد الله ..
ثم التقيت بإحدى بنات الحور التي تقطن في منطقة مايو بحي العرب فهي مازلت طفلة لم يتجاوز عمرها الخامس عشر وتدرس في مرحلة الأساس في الصف السابع عشر فعندما التقيت بها كانت مرحبة جدًا بالفكرة ولم تعترض إلا على أخذ صورة منها فهي فاطمة شيخ الدين يوسف ذكرت بأنها تمارس حياتها بصورة طبيعية جدًا ولكن أكثر مشكلة تواجهها كانت النظر وبعدها قابلت الطبيب وتستعمل الآن نظارة وأضافت عندما أخرج إلى أشعة الشمس أحس بها حارقة جدًا في جسدي. ثم ذكرت بأن من أطرف المواقف التي تمر بها قالت بعض الأطفال عندما يروني يهرولون من الخوف فأصبحت استغل نقطة ضعفهم هذه وكلما أجد طفلاً يخاف مني أخوفه زيادة وأظل أضحك فيه وأخذ الموضوع كنوع من المزاح. ثم أضافت خالتها سهيدة بأن بنت أختها تمارس حياتها بصورة طبيعية جدًا ونموها طبيعي أيضًا، ثم قالت والحمد الله متفوقة فى مدرستها وهي شاذة جدًا في مادة الرياضيات (فقاطعتها) وقالت أمنيتي أدرس محاسبة فسألتها ألم تتعقدي من أنك مختلفة من أسرتك قالت نحن ثلاثة أبناء واحد اتولد عادياً ونحن اثنان اتولدنا أبناء حور ولكن أخي توفى وكانت وفاة طبيعية جدًا وهو يكبرني سنًا ثم أضافت خالتها سهيدة بأن حبوبتنا الكبرى كانت بنت حور فلذلك كان الموضوع عادياًً جدا
تجاوز الـ56 عاماًً
أما سعاد زوجة النور رحمة الله عليه قالت إن زوجها كان من أبناء الحور وهو في الأصل من منطقة الشكابة وعندما توفي تجاوز الستة وخمسين عاماً، وقالت عندما توفى كان نتيجة لذبحة في القلب، وقالت عندما تزوجته لم يعترض أهلي بأنه من أبناء الحوار ولم أتخوف بأنه ابن حور أو ممكن أبنائي يخرجوا أبناء حوار وكان زوجي رحمة الله عليه لم يكن لونه ناصع البياض كما نشاهد أبناء الحور وحتى شعره لم يكن أبيض ولا أحمر بل أشقر وكان شخصاً مرهف الحس ويمتلك ذكاء غريبًا جدًا، وكان يمارس حياته بصورة طبيعية جدًا، وفى كل مراحله الدراسية وحتى الجامعة كان يأتي أول الدفعة وتقريبًا في كل مؤسسة عمل بها كان مديراً وبعدما تزوجته اكتشفت أن أسرتهم معظمها أولاد حور وزوجي لم يكن الوحيد في بيتهم بل هناك اثنان من إخواته من أولاد الحور وهو محبوب جدًا لدى الأطفال عكس الكثير من أولاد الحور تجد الأطفال يخافون منهم ويهرولون من الخوف عندما يرونهم وكانت فيه صفات جميلة جدًا وغريبة فى ذات الوقت منذ حياته لم يشكو من مرض بل كان أكثر من طبيعي إلى أن وافته المنية بذبحة قلب.
حالة مرضية
وكان لابد أن نلتقي بالاختصاصي الدكتور عادل حامد اختصاصي الجلدية والتناسلية وأمراض الذكور حتى يبحر لنا أكثر في موضوع أولاد القمر وتعريفهم والمشكلات التي تواجههم فبتدر حديثه قائلاً بأن لأطفال القمر مسميات كثيرة يطلقها بعض الناس على هؤلاء الشريحة من البشر فمنها أولاد الحور و أطفال القمر وغيرها من المسميات وهم في الأصل حالة مرضية ويطلق عليها الالبينو أو عدو الشمس وهي في الأصل جينات وراثية تحددها جينات الجسم وينتج عنها عجز الجسم عن تكوين صبغات بنية اللون والتي تعرف بالميلانين والتي يرث فيها الطفل جين لا يعمل جيدًًا وهنالك عدة موروثات أثبت علميًًا ارتباطها بالالبينية أو هي تحويرات من الموروثات الطبيعية فكل هذه التحويرات في الموروثات تؤدي إلى تغيرات فى انتاج ميلانين الذي يساعد على حماية الجلد من الاشعة فوق البنفسجية الواردة من الشمس وهنا يفتقر جلد الأفراد الالبينو هذه الصبغة الواقية وبالتالي يتعرضون بسهولة للحروق الناتجة عن التعرض للشمس كما يتسبب غياب ميلانين من الأعين إلا مشكلات في البصر حيث إن العين لا تكتمل بشكل طبيعي فى غياب الصبغة.
شعر أبيض كالكتان وعينان زرقاوان
ووصف دكتور عادل بأن الأفراد كاملو الالبينية عمومًا يتميزون بشعر أبيض كالكتان وعينين زرقاوين وجلد أبيض شاحب مما يميز شكلهم عن باقي الأفراد وفي بعض الحالات لا يكون غياب صبغة الشعر كاملاً فيظهر الشعر أصهب فاتحاًً أو متوسط بدلاً من الأبيض وغالبًا ما يكون الالبينو ذا بشرة يفوق شحوبها بقية أفراد عائلته والخرافة الشائعة بأن كل الالبينو لهم شعر أبيض وعينان حمراوان وهذا غير صحيح لأن القزحية عديمة الصبغة في الإنسان وتكون زرقاء وليست وردية كما في أنواع أخرى من الحيوانات كما أن العين البشرية بسبب حجمها أعمق من أن يظهر بؤبؤها أحمر بدلاًً من الأسود بفعل الشعيرات الدموية في قاعها.
منتصف العمر
كما ذكر أن أفراد الألبينيين يعانون عادة من مشكلات في الإبصار، و بدرجات مختلفة من ضعف الإبصار؛ سواء قصر النظر أو طول النظر و مع هذا فإن البصر يتحسن نسبيًا عند منتصف العمر، في الوقت الذي عادة ما تبدأ معاناة باقي الأفراد من طول أو قصر النظر بسبب التغير في توتر العضلات.وفى هذه الحالات يمكن مساعدتهم عن طريق النظارات ومعينات البصر الضعيف مثل العدسات المكبرة، وكذلك باستخدام ضوء ساطع غير مباشر عند القراءة، علمًا بأن بصرهم لا يمكن تصحيحه بشكل كامل. مع أنه من الممكن إجراء الجراحة في العضلات العينية لتقارب إلى حد قليل والتحسينات التي تطرأ على بصر الألبينو عند منتصف العمر إلا أن الفوائد المرجوة منها عادة ما يفوقها المضاعفات الناتجة عن هذه العلاجات.
وعادة ما يؤدي غياب الصبغة في العين إلى رُهاب الضوء أو التحسس المفرط من الضوء، وليس سبب هذا زيادة نفاذية القزحية للأضواء الشاردة بقدر ما هو بسبب أن غياب الصبغة من داخل العين يزيد من انعكاسية الضوء داخل كرة العين . مثال على هذا هو التقاط صورة باستخدام كاميرا فيلمية طليت حجرتها الداخلية بالأبيض بدلاً من الأسود. وتؤدي هذه الحساسية عند الألبينو عادة إلى عدم ارتياح وهياج تحت الأضواء المباشرة لكنها لا تمنع الألبينيين من التمتع بالخروج في الظروف المناسبة، إذ إن على الألبينو تفادي التعرض الطويل لضوء الشمس الساطع والمباشر لسهولة تعرض جلدهم للحروق.ووضح دكتور عادل حامد علاقة الشمس بعدو الشمس أن العين تحتاج إلى صبغة الميلانين لتنمو بصورة سليمة وترى بصورة طبيعية، وأن هذه الصبغة تحمي العين من دخول ضوء زائد إليها، وكذلك الجلد يحتاج إلى الميلانين لحمايته من ضوء الشمس الزائد.
الأشعة فوق البنفسجية
وأضاف دكتور عادل حامد أن صبغة الميلانين تمتص الأشعة فوق البنفسجية فتحمي جلد جفن العين من الإصابة بسرطان الجفن، لذلك فإن هذا النوع من السرطان أكثر إصابة به لدى عدو الشمس، وتجدر الإشارة إلى أن عدو الشمس ليس عرضة بصورة كبيرة لسرطان العين لأن هذا السرطان ينتج كما أشارت الأبحاث عن عوامل وراثية وجينية أكثر من أنها ضوئية.
ومع هذا فإن نمو الأطفال الألبينو يكون طبيعيًا مثل أقرانهم لا تتأثر حالتهم الصحية العامة ولا متوسط أعمارهم ولا ذكاؤهم ولا تتـأثر قدرتهم على الإنجاب وكذلك فرصة إنجاب أطفال البينو عند زوج شخص البينو بشخص غير البيني ضعيفة جدًا مثلاً إذا تزوج حاملان للمورث المتنحي وانجبا يكون احتمال الوليد البينو كنسبة واحد الى اربعة واحتمال ان يكون طبيعيًا وحاملا للمورث المتنحي وهو احتمال أن لا يتلقى المولود المورث المتنحي وبتالي أن يكون غير حامل كنسبة للجنين واحد إلى أربعة و يستطيع الشخص المصاب أن يتزوج ويعيش حياة طبيعية ولكن ضمن احتياطات معينة مع إمكانية إنجاب طفل مشابه وعليه ينصح بالزواج من شخص لا يحمل المرض وبالتالي تجنب طفل البينو (باذن الله ) واختتم الدكتور عادل حامد حديثه بذكر بعض الأشياء التي تساعد في حل بعض العيوب ويقول في ذات الوقت لا يوجد علاج للمرض وتتمثل في عدم التعرض للشمس وارتداء الملابس الكاسية لمعظم الجسم والنظارات الشمسية وسيما استخدام الكريمات التي تساعد على حماية الجسم من حروق الشمس والأشعة فوق البنفسجية والأفضل أن تكون الإضاءة خافتة وفي ذات الوقت عدم الانتقال من ضوء خفيف إلى قوي..
التيار
موضوع هادف لك جزيل الشكر.
اذكر في السودان كان يطلق عليهم ايضاً نمل السكر.
مع مودتي
لا اذكر بالضبط غانا ام غينيا او افريقيا الاوسطي المهم سحرة تلك البلاد يقومون باختطافهم حتي من داخل منازلهم وبتر اطرافهم لصناعة السحر
يتعرض هؤلاء الألبينو أو القرنقليين (من قُرنفل)، إلى حملات إبادة واسعة من السحرة في أجزاء من أفريقيا وخصوصاً في تنزانيا للاعتقاد السائد بأن طهي إجزاء من جسم هؤلاء الألبينو يفيد في علاج بعض الأمراض المستعصية. هذا التربص الدائم والخطر الداهم حفز إلى قيام عدد من الجمعيات التي تهدف إلى حماية هؤلاء الأطفال والكبار من الألبينو على حد سواء.
نحمد الله، أن الوصفات السحرية في السودان (رغم عدم قانون يحرم أعمال السحر)، لا توصي باستخدام أي عضو من أعضاء الألبينو لجلب الحظ أو فك النحس أو علاج الأمراض المستعصية، لذا فهم والحمد لله يستمتعون بحياتهم بحرية تامة……….. مثل هذا الطفل الذي يركض بدراجته داخل الحي لا يستطيع ممارسة هذه الهواية في تنزانيا…….. الحمد لله.
لا اذكر بالضبط غانا ام غينيا او افريقيا الاوسطي المهم سحرة تلك البلاد يقومون باختطافهم حتي من داخل منازلهم وبتر اطرافهم لصناعة السحر
يتعرض هؤلاء الألبينو أو القرنقليين (من قُرنفل)، إلى حملات إبادة واسعة من السحرة في أجزاء من أفريقيا وخصوصاً في تنزانيا للاعتقاد السائد بأن طهي إجزاء من جسم هؤلاء الألبينو يفيد في علاج بعض الأمراض المستعصية. هذا التربص الدائم والخطر الداهم حفز إلى قيام عدد من الجمعيات التي تهدف إلى حماية هؤلاء الأطفال والكبار من الألبينو على حد سواء.
نحمد الله، أن الوصفات السحرية في السودان (رغم عدم قانون يحرم أعمال السحر)، لا توصي باستخدام أي عضو من أعضاء الألبينو لجلب الحظ أو فك النحس أو علاج الأمراض المستعصية، لذا فهم والحمد لله يستمتعون بحياتهم بحرية تامة……….. مثل هذا الطفل الذي يركض بدراجته داخل الحي لا يستطيع ممارسة هذه الهواية في تنزانيا…….. الحمد لله.