د. حمدوك وشبهة تضارب المصالح الشخصية

إسماعيل حسن آدم
حسب ويكيبيديا ، [ تضارب المصالح هو موقف يتورط فيه شخص أو منظمة في مصالح متعددة ، مالية أو غير مالية ، وقد يترتب علي ذلك خدمة مصلحة دون الاخري. وعادةً ما يتعلق هذا بالمواقف التي قد تؤثر فيها المصلحة الشخصية لفرد أو منظمة سلبًا على الواجب المستحق باتخاذ القرارات لصالح طرف ثالث. (المصلحة) هي التزام أو واجب أو هدف مرتبط بدور اجتماعي معين أو ممارسة معينة. بحكم التعريف ، يحدث “تضارب المصالح” إذا كان الفرد ، في سياق معين من اتخاذ القرار ، خاضعًا لمصلحتين متزامنتين تتعارضان بشكل مباشر مع بعضهما البعض. هذه المسألة مهمة لأنه في ظل مثل هذه الظروف يمكن تعطيل عملية اتخاذ القرار ، أو المساس بها بطريقة تؤثر على نزاهة أو موثوقية النتائج. ] نهايه الاقتباس من ويكيبيديا .
كيف يمكن إلالتزام وضبط التصرفات وفقًا لمصالح السودان القصوي؟.
بتفادي التضارب ، بين ما هو في مصلحة الفرد الشخصية (مالية أو غير ذلك) وما هو في مصلحة السودان. فحتي لو أن هناك شبهة مصدرها ما يلاحظه و يراه الآخرون و ما تستقصي عنه صحف مرموقة ، ذات مصداقية وتنشره في صدر صفحاتها.
يتوجب علي اي قيادي التفادي والابتعاد عن هذه المزالق ، حتي وان كان مصدر الشبهة مجرد بينة ظرفية ، لان ذلك يسبب الإحساس بالقلق وعدم رضا لجماهير غفيرة وذلك حتما يولد عدم الثقة بقدرة الشخص المعني ، على التصرف بشكل سليم ونزيه ، ولهذا السبب ، من المهم تجنب تضارب المصالح وشبهتها ، فمجرد ظهور تضارب للمصالح يمكن أن يضر بسمعة الشخص وسمعة المنظمة التي يمثلها ، و بالتالي تتضرر المساعي الحقيقية لخدمة مصالح السودان.
فدكتور عبدالله حمدوك ، كرئيس وزراء سابق و بصفته قائدًا لمنظمة مدنية ، وتجاربه التي يحدثوننا عنها ، كنا نتوقع منه ، إذا وجد نفسه في موقف او مأزق تضارب المصالح هذا ، أو كما يراه فيهالآخرين ، هكذا (موقف تضارب مصالح) كأن يتم تخديمه في دولة الإمارات وفي احدي منظماتها الاستراتيجية والتي تحيطها شبهة الارتباط العضويّ بجهاز مخابراتها (منظمة كادي*) ، فحسب تقارير عديدة منها عدة صحف مرموقة كصحيفة النيويورك تايمز والواشنطن بوست ، نشرت تقارير عن تورط هذه الدولة بدعم مليشيا الجنجويد (تجد الرابط ادني المقال) فتلك فى افضل الفروض شبهة كبيرة ، كان حري بدكتور حمدوك تجنبها ، بدلا من نفيها، أو المراوقة بالتستر بأنهم جسم مدني ، ربما كان من الافضل له الترجل ، الاعتذار والابتعاد والإفصاح فورًا لمجلسه القيادي فى تقدم – قحت بتفاصيل وحيثيات شبهة وجوده في دولة تشير كل التقارير في تدخلها السافر في شؤون السودان ، حتى يمكن اتخاذ الإجراءالمناسب لعلاج الموقف ، هذه هي أفضل طريقة لحماية نفسه وسمعته من حيث الصدق والإنصاف والنزاهة والموضوعية.
دع قيادته تقرر ما إذا كان هناك تضارب في المصالح ، أو ما إذا كان هناك احتمال لظهور تضارب في المصالح يمكن أن يضر بتقدم ـ قحت و مصالح السودان ، طبعاً هذا مشروط بوجود جسم للحوكمة ، مستقل وغير مرتبط عضويا بالمنظمة التي يترأسها د. حمدوك.
الغريب ، كان د. حمدوك يتحدث إبان الفترة الانتقالية في اي محفل عن الحوكمة ، ومن اهم عناصر الحوكمة ، الشفافية ومبدأ المساءلة بالإضافة لوجود جهاز رقابي يضبط تصرفات الأفراد والمنظمات ، فهل يا تري نسي الدكتور أم تناسي؟.
وهذا الحديث موجه ايضا للقيادات التي لم تكل من الحج لدول عديدة في المنطقة لحاجة في نفس يعقوب ، ظنا منها بوعي او عدمه ان هاك عشاءا مجانيا.
تضع العديد من المنظمات لوائح صارمة تجاه تضارب المصالح، لعلمها التام بحجم الدمار الذي يمكن أن تحدثه من تأثير علي سلوك الأفراد وعدم جيدة اتخاذهم للقرارات ، فتضع إرشادات بشأنها ، تحجم قيمة الهدايا المقبولة من موظفيها ، والتبرعات التي تمنح للأفراد ، لأسرهم او منظماتهم ، منح الوظائف للأفراد أو الاقارب ، والتسهيلات الاخري،هذه أمثلة فقط.
فإن عدم الالتزام هذا ، يؤثر سلبا علي سلوك الأفراد وحيادهم في اتخاذ القرارات ، وفي حالة السودان ، يضر ضرراً بلغيا بالسعي للملمة شتات قوي الثورة وتوحيد الجهود لوقف الحرب وإنهائها.
ان العبرة ان نتعلم من تجاربنا وتجارب الآخرين ، لكي نصبح الوزة (القيادة) التي تبيض ذهبا ، أي القيادة التي يحتاجها السودان للنهوض من كبوته ، فتقدم الدول يعلوا ويهبط بعلو او هبوط كعب قادته ، فإذا التجربة المريرة التي يمر بها السودان لم تصقلنا و تفتح أعيننا ، لماهية و أسس العمل القيادي و أولوياته ، ماذا إذن؟.. فالنرتفع جميعا لقامة هذاالوطن ، قوموا الي ثورتكم يرحمكم الله.
https://www.washingtonpost.com/world/2024/10/15/sudan-war-weapons-uae-iran/
https://www.nytimes.com/2024/09/21/world/africa/uae-sudan-civil-war.html
*ورد إسم كادي في الاسافير كمنظمة إماراتية
كلام جميل . لو زي حمدوك فعل ما فعل من أخطاء كم تساوي الأخطاء بالنسبة ل….. اختار انت.
التحية لحمدوك لأنك أنت المعيار للنزاهة
نفس منطق “ما الجيش برضو فعل و ترك”
لا تنه عن خلق و تأتى بمثله ….
المراوغة ما كويسة
فلنرتفع جميعا لقامة هذا الوطن
تصحيح واجب
ورد في النسخة الاولي من المقال، ان منظمة كادي منظمة اماراتية هي معلومة غير سليمة، فالصحيح،كادي منظمة مستقلة مقرها ابوظبي، اسسها د.حمدوك ٢٠٢٣،و يترأس مجلس ادارتها (الرابط ادني الصفحة). تم حذف الفقرة من المقال
/https://www.tcadi.com/about-us
مقال محدود الفكر وواضح الفكرة لماذا اللف والدوران ومحاولة تجريم القيادة المدنية وهو مانجح فيه كيزان السودان في تحويل أشباه المثقفين الغير مقتنعين بالثورة وجعلهم خناجر تطعن هنا وهناك في قصور تلك الجهات المدنية ووصفها بالعمالة(تضارب المصالح)
سقط قلمك ياعزيزي في مستنقع ولن يعد
والثورة بريئة منك ومن امثالك
في تصحيحك زكرت انها منظمة مستقلة اسسها حمدوك اذن كان عليك الاعتزار والاكتفاء بما كتبته لأنك بنيت مقالك علي ان حمدوك يتلقي راتبه من جهة مشبوهة وهي تضارب مصالح،،،،
هذا لا ينفي وجود شبهة، منظمة في مجلس ادارتها سفير اماراتي سابق،كما ان ضرورة وجود حمدوك في الامارات لرعاية مصالح الشركة التي ولدت باسنانها، جعلته لا يستطيع حتي التعليق بمصداقية في ما تفعله الامارات مع مليشيا الجنجويد، او ليس هذا تضارب مصالح؟
تأليه القيادات و الغض عن أخطاءهم الواضحة، و الطبطبة لهم، هو ما اقعد بالسودان، هذه العقلية يجب ان تتغير إذا اردنا رؤية تغيير حقيقي في السودان.