كوز تائب: استحللنا التعذيب والأغتصاب والقتل لأن الحركة في نظرنا هي الإسلام
مشروع كتاب (مذكرات كوز سابق)

السلام على الصاحين منكم وصباح الخير على الذين سيقرأونه غدا بإذن الله.
لا أجد-منذ عودتي للسودان قبل عام- وقتا لقراءة كل رسائل الواتس، ناهيك عن المشاركة، ولكن تستفزني بعضها للكتابة وإن لم أكن على مزاج.
ما استفزني الآن أمران، أشدهما الذي يتعلق بشهادة زميل المعلم الشهيد أحمد الخير، والآخر الذي ربما لا يقل عنه، وهو المتعلق بالمراسلات المتبادلة بين أميني جمعية القرآن الكريم المركزي والروائي حول بيع مزرعتها في السليت لشركة خاصة، بسرية حسب توجيه،وبإقالة المعارضين الذين علموا بالأمر،حسب طلب الثاني.
للذين لا يعلمون، أنا انتميت للحركة الإسلامية-اختيارا وفعلا عند حضوري من خارج السودان للدراسة في كلية الطب جامعة الخرطوم عام 96، وحتى مغادرتي للحركة في العام ألفين.
وكان انتمائي تأثرا قبل ذلك بانتماء والدي (الاثنين) لتنظيمها الطلابي وقتها(الاتجاه الإسلامي) منذ دراستهما في الجامعية .
وكطبعي أني إذا آمنت بشئ شيئا أعطيته نفسي، وإن بغير رشد أحيانا-كان ذلك دأبي مع مشروع الحركة الإسلامية، فضلتها علي دراستي الواجبة في كلية الطب، فبينما كان الطلاب يذهبون للمعامل والمشرحة، كنت أذهب لأركان النقاش، أكثر الصف وأتحدث أحيانا.
وعندما يذهب الطلاب لبيوتهم أو للداخلية، أذهب للاجتماعات في دار الجمعية الطبية الإسلامية القريب من الكلية،أو غيرها، وأقضي ليلة أو أكثر في معسكرأت تنظيمية خارج الجامعة،ولا يفوتكم أثر ذلك علي أسرتي التي أنا ابنها الأكبر ووالدها يعمل خارج السودان، ولكنهم يتحملون، فالهدف أسمي،بل إنني لم أبخل علي جماعتي أحيانا ببعض مال-كدين- مما يرسله أبي مصروفا لنا،وذلك دون استئذان لهم، فهم لن يمانعوا، وسيعيدها إخواني في الله قريبا بإذن الله.
ولما دعي منادي الجهاد ذهبت،ولم يستطع قائد معسكر المرخيات الذي تجمعنا وتدربنا فيه قبل التحرك،لم يستطع منعي من الذهاب وهو زوج خالتي، ويحمل رتبة عسكرية رفيعة وقتها.
قال لأمي- عرفت أن محمدا منظم- ولم أستطع منعه،وقد صدق فلم يكن-بإذن الله- شئ ليمنعني عما كان مشروع حياتي ومماتي، الذي ظننت أنني سأحققه بانتمائي للحركة الإسلامية.
إن الداعي الأول لهذا الكلام كما سبق، هو رواية الشاهد علي تعذيب الشهيد أحمد الخير وزملائه،ثم مقتله تحت التعذيب البدني والنفسي والجنسي، علي أيدي أفراد جهاز الأمن الذي صنعته الحركة الإسلامية.
ورغم إن الحركة استقطبت لجهاز أمنها كوادر من جهاز أمن نميري،وبعضهم معروف ببشاعته، إلا إن غالب أفراده خاصة الضباط من أبنائها الخلص،خاصة أعضاء مكاتبها التأمينية أثناء دراستهم الجامعية،ويتسع التجنيد في الجهاز فيما دون الضباط لغير المنتمين لها ممن تتوفر فيهم المواصفات الملائمة لتنفيذ برنامج الجهاز.
إن الذين عذبوا أحمد الخير وغيره، واغتصبوه وقتلوه وغيره،لم يكونوا إلا أفراد أمن الجهاز الذي أنشئ باسم الحركة الإسلامية،ومهما تذرعنا بغيابها كمؤسسة بعد حلها مطلع التسعينات علي يد الترابي واتخاذ العمل عبر أجهزة الدولة وسائل لتحقيق أهدافها،إلا إنه لا يمكن أن نتجاوز أن من قاموا بهذه الأفعال-أقله على المستوي القيادي -هم خريجوا مدرستها الفكرية والتنظيمية، وقد يشذ بعض خريجي المدارس عن قواعدها ولكن أن يقوم نظام كامل علي العوج ويستمر عليه ثلاثين عاما، مع عجز عن تقويمه،لا يعني الا خللا في منهج هذه المدرسة.
لم يكن العنف تجاه المعارضين في الجامعات، منكورا داخل التنظيم، بل كان دفاعا أو هجوما أحد وسائل العمل، ولم نستنكر كثيرا وإخواننا بعض حوادث الاعتداء على زملائنا،وكان غالبا ما تخفى عنا المعلومات أو تقدم تفسيرات أخرى للحوادث الكبري التي تنتهي بالقتل.
وكما قال زميل لنا سابقا، إن الذين عذبوا وقتلوا على فضل بدق مسمار في رأسه، وأضيف، واغتصبوا أحمد الخير بإدخال خرطوش في دبره، ثم قتلوه، لم يكن هؤلاء وأولئك يقرأون (كراسات السجن لغرامشي) ولكنهم كانوا يقرأون موارد الحركة الإسلامية الفكري، ليس بالضرورة كل أفرادهم، ولكن قطعا قادتهم الذين أصلوا لهم منهج التعذيب، واستحلوا القتل لمصلحة التنظيم الذي أصبح معادلاً للإسلام.
حدثني أحد إخواننا زمان،إنه قابل بعضهم أثناء التظاهرات قبل السقوط، وكانوا ذوي رتب رفيعة في الجهاز،وعندما سألهم عن العنف الذين يمارسونه تجاه المتظاهرين،قالوا له(كيف؟، نحن لازم نحمي الدولة الإسلامية)
ما أبأسكم وأبأس فكركم،وأضل سعيكم،وأشد جهلكم واتباعكم للهوي أنتم وقادتكم.
إن دراسة فكر و منهج عمل جهازي أمن الحركة الإسلامية الرسمي والشعبي،
أمر ملح،فإن الحقيقة أن هذين الجهازين وبمعية القيادات التاريخية للحركة الإسلامية هم من اختطفوها وورثوها بعد حلها،وكانوا بادعاء تمثيلهم لها الحاكمين الفعليين للشعب السوداني منذ فجر الإنقاذ.
قلت إن العنف الذي مارسته الإنقاذ آخر أيامها تجاه السودانيين،اختلف فقط عما كانت تمارسه منذ مجيئها في أنه كان معمما تجاه الشعب السوداني،وليس فقط تجاه خصومها السياسيين. ولكن ربما لا اختلاف،لأن الشعب السوداني كله صار خصم الإنقاذ، أو كان أصلا ولم تكن هي تدري أو تتعامي.
ولم تقف الخصومة عند فعل الحركة الاسلامية فقط، بل امتدت للفكرة الأساس التي قامت عليها وهي أسلمة الحياة العامة وشؤونها غير الفردية،في هجمة شديدة للعلمانية.
عموما،لذلك عودة إن شاء الله،وربما كان هذا المقال بداية لما اتصوره كتابا بعنوان
(مذكرات كوز سابق)
محمدبكري محمد الحاج
مستشار في الطب النفسي
ليلة 2019/9/21
السودان ، أم درمان
التائب من الذنب كمن لا ذنب له .. يكفى أن ضميرك استيقظ وأنبك على ما كنت ترى وتسكت عليه وقررت ان ترضي ضميرك بأن تفضفض وتروى ما عرفته وشهدته من أفاعيل وفى تقديرى هذه شجاعة منك وانت رجل على درجة من العلم نرجو ان ترفدنا بعد ذكرياتك بتحليل علمي لما كان يحدث بحكم معايشتك اللصيقة بهؤلاء المخاليق
التوبة لها شروط با ود ابو زهانة انت قاليها ساكت كدا !!!؟؟؟
وممن كان يشجع لهذا الاجرام حسين خوجلي والطيب مصطفى
يجب القبض عليهم فوورا ايداعهم السجن ريثما يحاكموا
اي زول عذب باي سبب دينى او سياسي سلموه فورا
عير ذلك كلكم تحاسبوا
عايزين حقنا فى الدنيا
الاخرة مسؤولة ربنا سبحانه وتعالى
توبة شنو شنو يا دكتاتور انت بعد عذبتو وقتلتوا واغتصبتوا توبة شنو يا حبه والغربيه انك مستشار في الطب النفسي كمان ياخ روح عالج الضحايا وأسر الضحايا
وقصة التوبة دي شيلة من راسك خالص نسأل الله أن يريكم في الدنيا شر اعمالكم
لا تاب الله عليك . لن نغفر لك ولن نسامحك . لماذا لم تقل هذاء الكلام والتوبة قبل ثورة شعبي وتضحياته لتغيير تنظيمكم الارهابي و الفاسد . ومستشار كمان أكيد دخلت الكلية ومنحة الاستشارية لانك كوز ووالدك كوز وزكوك أصحاب الوالد المستوزرين