اول مرة في التاريخ: برلمان بلا معارضة وتكتلات..وترأسه امرأة!

١-
***- رغم ان ما وقع في الايام القليلة الماضية في المجلس الوطني من حدث كان مثيرآ للدهشة والاستغراب، ويختص بقرار(رفض اعتماد كتلة للمستقليين داخل المجلس) – بحجة ان ذلك يهدد ويمس الأمن القومي السوداني ويضر به، ويشجع على تآكل الأحزاب لصالح كتلة المستقلين- وهو حدث غريب لم نالفه اطلاقآ في الحياة النيابية من قبل!!
٢-
***- ايضأ، رغم ان الصحف المحلية كتبت باسهاب عن هذا الحدث العجيب وتناولته بحذر شديد تحاشيآ من رقيب الامن، وتناولته المواقع السودانية بالتحليل القانوني الدقيق والنقد المرير، الا انه كان حدث ليس ذي محل اهتمام المواطن في الشارع السوداني بحكم انه مجلس لا يمثل الشعب.
***- الا ان هناك شي هام لابد ان نقف عنده بتمعن، وهو انها المرة الاولي في تاريخ السودان، بل ايضآ في تاريخ كل البرلمانات الافريقية والعربية، ان نجد برلمان في القرن الواحد وعشرين ترأسه (فعل وعمل وسن قوانين) امرأة لا تسمح بوجود معارضة او تكتل مستقل داخله!!
٣-
***- وتصل الغرابة قمة المنتهي عندما نعرف ان (الرئيس الفعلي) للمجلس، قد درست القانون ومارسته طويلآ في حياتها العملية، برز نجمها في عام ١٩٨٣ عندما طبق الرئيس الرال جعفر النميري (قوانين سبتمبر)، والتي اطلق عليها شعبيآ اسم (قوانين بدرية سليمان)!!…
٤-
***- ورغم انها ضليعة في القوانين نستغرب كيف فات عليها ان ابسط ابجديات عمل اي برلمان في اي مكان ان تكون هناك معارضة…تكتل… يمين وسط يسار؟!!، هل نسيت القانونية الضليعة ما درسته في كلية الحقوق وان وجود معارضة في البرلمان حق وليس هبة او منحة؟!!
٥-
***- لا اعرف اذا كانت (موسوعة غـينيس للارقام القياسية) قد ادرجت في موسوعة هذا العام الحدث الفريد الذي وقع في السودان والخاص ب (برلمان بلا معارضة وكتل وترأسه امرأة)؟!!
٦-
***- شي بديهي ان يسكتوا النواب في المجلس علي هذا القانون الغريب الذي منع وجود تكتل، بسبب انتماءهم للمؤتمر الوطني…وثانيآ:(لان المعايش جبارة)!!
٧-
***- كنت اتوقع ان اسمع رأي القانوني الضليع علي عثمان محمد طه في عدم السماح بتكوين تكل داخل المجلس. لكنه لزم الصمت الرهيب ربما بسبب التهميش داخل الحزب!!…او ربما اوجعه ما قالته بدرية سليمان من قبل – تحديدآ في يوم الثلاثاء 2015/01/13 ، أن (سلطتها في المؤتمر الوطني، أعلى من النائب الأول لرئيس الجمهورية السابق، والقيادي بالحزب علي عثمان محمد طه)؟!!
ملحوظة:
***- كاتب هذه المقالة خريج كلية الحقوق عام ١٩٧ – أي قبل ٤٤ عامآ- وامارسها عمل ومهنة-، لكن يبدو ان ما درسته بدرية يختلف عن القوانين التي عرفتها؟!!
٨-
***- طالعت بعض المراجع القانونية، وقلبت في كثير من المواقع الالكترونية عسي ان اجد برلمان – أي برلمان حتي لو في جزر الواق واق – يكون دون معارضة وايضآ دون وجود تكتل وترأسه امرأة..فلم اجد الا حالة السودان!!
٩-
شي من تاريخ البلد الذي اعيش فيه:
البرلمان في زمن حكم النازي الالماني
ادولف هتلر ١٩٣٣- ١٩٤٥…
**************************
(أ)-
بعد ان اصبح هتلر رئيس علي دولة المانيا في عام ١٩٣٣، افتعل حادثة حرق البرلمان الألمانى فى يوم ٢٧ فبراير من نفس العام واتهم فيها الحزب الشيوعى مما منحه الفرصة لاستصدار مرسوم جمهورى لتحريم نشاط الحزب الشيوعى، وإعلان الأحكام العرفية فى البلاد والذى قيدت بموجبه الحريات العامة، ومنعت التجمعات والمظاهرات، واتخذت الإجراءات المشددة بمراقبة الهواتف والرسائل، وتفتيش الدور دون الرجوع إلى المحاكم، وقد صودرت الحريات بشكل كامل، ونتيجة هذه الممارسات التى أبعدت الحزب الشيوعى والحزب الاشتراكى من ساحة العمل السياسى أصبح الحزب النازى يتمتع بالأغلبية فى البرلمان.
المرحلة الثانية كانت مرحلة تعاظم الديكتاتورية والاستبداد، وهى الفترة التى تميزت بتشريع قانون (التخويل) أو قانون الصلاحيات المطلقة (Enabling Act)، إذ بعد اعتقال وتشريد أعضاء البرلمان من الشيوعيين والاشتراكيين أصبح الحزب النازى له الكلمة الأخيرة فى البرلمان الذى اجتمع فى ٢١ مارس ١٩٣٣ وأصدر قانونه المعروف (Enabling Act) الذى صوت لصالحه ٤٤١ عضواً بينما صوت ضده ٩٤ عضواً فقط، وبموجب هذا القانون منح هتلر الصلاحيات المطلقة فى تشريع القوانين دون الرجوع للبرلمان، وأن أى قانون يوقعه هتلر يصبح نافذ المفعول خلال ٢٤ ساعة، فأصدر القوانين التى تمنع نشاط أى حزب سياسى عدا الحزب النازى الذى أصبح الحزب الوحيد المسيطر والمسؤول عن جميع الإدارات المحلية..وخضعت جميع النشاطات فى المجتمع إلى رقابة أعضاء الحزب النازى، وقد سيطر هذا الحزب على جميع مفاصل الدولة والمجتمع الحيوية كالمحاكم والجمعيات المهنية والاتحادات والنقابات والجامعات والجمعيات التجارية والنوادى ونشاطات الشباب والكنائس، وإلى جانب الحزب أنشأ هتلر مجموعة من الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية التى تعمل فوق الحزب وتحت إشراف هتلر مباشرة، وبهذا تمت له السيطرة وماتت الديمقراطية وحل الخراب على ألمانيا.
(ب)-
***- بعدها قام هتلر بطرد النواب ال٩٤ الذين عارضوا قانون (التخويل)، وابعد ايضآ النواب الذين لم يبدوا حماس ورغبة في الولاء مبادئ الحزب النازي..اصدر هتلر توجيه حظر فيه عدم السماح بظهور اي تكتل برلماني بهدف الا تكون هناك اي معارضة ضد القرارات التي يصدرها!!.. رئيس البرلمان الذي عينه هتلر وقتها ما تجرأ ولا مرة ان يخالف تعليمات وتوجيهات الفوهرر!!، لهذا ما كان غريبآ في زمن حكم هتلر، ان لقي الكثيرين من النواب، ايضآ بعض من اعضاء احزاب اخري وكتاب ومثقفين وطنيين مصرعهم في ظروف غامضة ومبهمة، لا لشي الا لانهم جاهروا علانية وطالبوا باصلاح حال البرلمان، وان يحترم الفوهرر هتلر سيادة ومكانة هذه المؤسسة الكبيرة التي تعلو مكانته في القصر…
(ج)-
***- خلال السنوات من عام ١٩٣٣ وحتي عام ١٩٤٥ استفرد هتلر تمامآ بالحكم، تخلص من كل معارضيه السياسيين بطرق شتي ما بين التصفيات الجسدية.. والنفي خارج المانيا او ارسالهم الي مناطق الحروب. سيطر هتلر علي تمامآ الحزب الحاكم وقرب شخصيات معينة كانت مهيمنة علي كل شئ في البلاد…
***- والغريب في الامر، ان هذه الشخصيات هي التي دفعت هتلر الي حتفه منتحرآ!!
بكري الصائغ
[email][email protected][/email]
لا عـــزاء لكتلة المستقلين:
انتخابات نواب رئيس المجلس الوطني ولأول مرة
البرلمان يخصص صفوف لمقاعد النساء وأخرى للرجال
*************************
المصدر:- صحيفة “أخبار اليوم”-
2015/06/22
————–
***- يعقد المجلس الوطني اليوم جلسة يتم خلالها انتخاب نواب رئيس المجلس ويستمع نواب رئيس المجلس لتوصيات رئيس المجلس بشأن انتخاب رؤساء اللجان الدائمة ونوابهم التي نال فيها المؤتمر الوطني نصيب الأسد وعلى رأس ذلك اللجان المفصلية مثل الأمن والدفاع والشؤون المالية والاقتصادية والطاقة والتعدين والتشريع والعدل والشؤون الخارجية والصحة.
***- على صعيد متصل ينتظر أن يشهد البرلمان خلال جلسة اليوم إجلاساً جديداً للنواب حيث يتم ولأول مرة تخصيص صفوف مقاعد بكاملها للنساء واخرى بكاملها للرجال مع كتابة اسم أي عضو أو عضوة رباعياً.
***- وينتظر أيضاً أن يتم توسيع أو زيادة عدد مقاعد التنفيذين بعد تعيين (31) وزيراً مركزياً وأعدادا كبيرة من وزراء الدولة.
***- من جهة اخري خصص البرلمان ثلث ساعة يومياً لصلاة الظهر بجانب أي مداخلات لمتحدثين داخل المسجد الملحق بالمجلس الوطني ضمن هذا الوقت وبعد انتهاء الصلاة مباشرة. وكانت مواعيد صلاة الظهر تتطاول يومياً أو يقوم متحدثون عقب الصلاة بتقديم محاضرات مصغرة أو جلسات وعظ تأخذ زمناً طويلاً. وقالت مصارد إن القرار الجديد حدد ثلث الساعة للصلاة عن أن يستغل الوقت بعده لاي حديث دين أو وعظ ولكن في حدود ما هو مقرر.
we see Basher a new Helter
مققتطفات من تاريخ المجلس الوطني
*******************
١-
المعارضة السودانية: البرلمان مجرد أداة للحكومة
************************
المصدر: “سودان تربيون” -01 – 01 – 2013-
—————
***- قال رئيس كتلة المؤتمر الشعبي بالبرلمان د. إسماعيل حسين إن موازنة الدولة التى أجيزت مؤخراً بواسطة البرلمان خلت من أي زيادات جديدة بما في ذلك زيادة الحد الأدنى للأجور، ووصف الخطوة التى أتخذتها الحكومة بزيادة الأجور أنها مجرد(بندول مسكن) وستزيد من عجز الموازنة، فى وقت وجه حسين انتقادات لاذعة لنواب البرلمان، وأضاف” البرلمان ولد من غير أسنان وهو أداة للحكومة إما مسانداً أو معضداً أو مباركاً للجهاز التنفيذي وإن كان ناصحاً فعلى استحياء”.
٢-
مع رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان
************************
نشر في “السوداني” يوم 17 – 07 – 2014
———————-
***- تقوم الأجهزة التشريعية (البرلمانات) في الأنظمة الديمقراطية المُحترمة بوظيفة مراقبة الجهاز التنفيذي (الحكومة) وتقويم أدائه, أمَّا في إطار النظم الشمولية التي يُسيطر فيها حزبٌ واحد على أكثر من 90% من مقاعد البرلمان فإنَّ هذه الأجهزة تتحوَّل إلى مُجرَّد أداة “للبصم” و لتمرير قوانين وتشريعات الحكومات, وهى بذلك تفقد وظيفتها الأساسية وتصبح “تابعاً” للجهاز التنفيذي.
***- فكرة البرلمان تقوم على وجود قوى معارضة تنتقد سياسات الحكومة وتطرح البدائل وتعمل على تقويم الأداء ومراقبة السلطة التنفيذية, ولكن الأنظمة الشمولية “تنسف” هذه الفكرة الأساسية لأنَّ البرلمان يُسيطر عليه حزب الحُكومة ومن يواليه سيطرة شبه كاملة, وتختفي فيه المعارضة, وبذلك لا يُصبح هناك فرق بين الجهازين التشريعي والتنفيذي, فمن يضع القوانين في “مجلس الوزراء” هو نفسه من يجيزها في “البرلمان”.
***- قام رئيس البرلمان الفاتح عزالدين مطلع هذا الشهر, بطرد رئيس كتلة المؤتمر الشعبي بالبرلمان الدكتور إسماعيل حسين من جلسة مناقشة وإجازة التعديلات على قانون الانتخابات, وقال بجرأة شديدة يُحسدُ عليها أنه لا يعترف بأية كتلة برلمانية سوى كتلة الحزب الحاكم, وبذلك يكون قد أكد حقيقة أنَّ البرلمان لا يمثل سوى “رجع صدى” السلطة التنفيذية.
***- لا تكتفي البرلمانات ومجالس التشريع في ظل الأنظمة الشمولية بأن تكون ظلاً للسلطة التنفيذية وامتداداً لها, بل تذهب أبعد من ذلك لتلعب دور المرَّوج والمبرِّر لمختلف السياسات والقرارات التي تصدرعن الحكومة.
٣-
د. إسماعيل حسين زعيم المعارضة بالبرلمان..بعد طرده من الجلسة:
***- د. الفاتح جاهل بنظم إدارة البرلمان لحداثة السن والتجربة…
***- طردي كان محاولة لإسكات صوتي حتى لا نقول ) لا( لقانون الانتخابات)..
***- البرلمان أداة من أدوات الجهاز التنفيذي لا حول له ولا قوة…
***- د. الفاتح يمارس ضرباً من الاستبداد… والطاهر كان أكثر حكمة…
***- عدم الالتزام باللائحة سيحوّل البرلمان إلى “ميدان جاكسون”…
٤-
***- دخل د. الفاتح عز الدين ود. إسماعيل التاريخ من أبوابه الضيقة عندما أصبح أول رئيس برلمان يقوم بطرد نائب منتخب في تاريخ المجالس التشريعية بالبلاد، فيما نال إسماعيل لقب أول مطرود إثر مشادة كلامية في جلسة يوم أمس الأول 07-03-2014 الصاخبة التي لم يعترف فيها الفاتح بكتلة غير كتلة المؤتمر الوطني في البرلمان، كما لم يلتزم فيها اسماعيل بقواعد الحديث المتعارف عليها في الجلسات برأى البعض.
٥-
سؤال:
ما الذي تقوله اللائحة تحديداً في موضوع الكتل البرلمانية؟!!
**************************
اجابة الدكتور إسماعيل حسين زعيم المعارضة في برلمان ٢٠١٤:
– اللائحة تقول في المادة السابعة التي تعالج موضوع الكتل البرلمانية، والفقرة الأولى فيها تقرأ كالآتي: (1- يشكل أعضاء كل حزب أو مجموعة أحزابا مؤتلفة بالبرلمان كتلة واحدة تسمى كتلة برلمانية. 2- تختار كل كتلة برلمانية رئيساً لها يباشر الاختصاصات المحددة له والمنصوص عليها في هذه اللائحة. 3- تخطر الكتلة المجلس باسم رئيسها الذي اختارته). والمادة الثامنة التي تليها تتحدث عن اختصاصات رئيس الكتلة البرلمانية والتوهي (أ) ابتدار النقاش في الموضوعات المطروحة أمام المجلس. (ب) تمثيل الكتلة البرلمانية والتحدث باسمها أمام المجلس ولجانه. (ج) التشاور مع قيادة المجلس حول القضايا المهمة المطروحة على المجلس.
والمسألة المهمة جداً التي أثارها الأخ العضو عماد بشرى في نقطة النظام هي متعلقة بنظم الكلام، والفقرة الثالثة من المادة (34) التي عنوانها نظم الكلام تقرأ كالآتي: (يأذن الرئيس بالكلام لطالبيه مُراعياً البدء برؤساء الكتل البرلمانية ورؤساء اللجان المشتركة في الموضوع المطروح وتوزيع الفرص بين المؤيدين والمعارضين للموضوع المطروح) فاللائحة واضحة جداً ولا لبس فيها.
٦-
الدكتور إسماعيل حسين زعيم المعارضة في برلمان ٢٠١٤:
كرسي رئيس البرلمان جلس عليه د. الترابي وبروفيسور محمد إبراهيم خليل وبروفيسور النذير دفع الله والمرحوم الرشيد الطاهر وأبو القاسم هاشم وغيرهم كثيرون لم يأتوا بهذه السابقة باستخدام السلطة في طرد المخالفين في الرأي من قبة البرلمان، وبالتالي هذا شئٌ مُوسفٌ ولا يليق وليس هناك ما يستدعي ذلك، ثم أنت عندما تكون رئيساً للبرلمان ليس ملكاً حتى لا تُنبه.
٧-
طرد زعيم المعارضة من البرلمان..حسن محمد صالح
****************
نشر بتاريخ الجمعة- 04 /يوليو 2014-
—————
قام رئيس البرلمان بطرد زعيم المعارضة ورئيس كتلة نواب المؤتمر الشعبي بالمجلس الوطني الدكتور إسماعيل حسين، و ذلك في أول سابقة برلمانية من نوعها فبرلمانات السودان على أيام المحجوب والأزهري وحسن الترابي والصادق المهدي كانت مكاناً للفصاحة والبلاغة والجدال بالتي هي أحسن والتي هي أخشن «أحياناً» ولكن الأمر لا يبلغ مرحلة الطرد من الجلسة ومنع العضو من الحديث، لا سيما وأن هذا العضو هو رئيس كتلة ويحق له الحديث وإبداء الاعتراض ونقطة النظام. وقد عرفت الجمعية التأسيسة التي أعقبت انتفاضة رجب أبريل 1985م تلك الملاسنة بين الصادق المهدي رئيس الوزراء ورئيس كتلة نواب حزب الأمة «صاحب الأغلبية البرلمانية يومها» وبين النائب عن الحزب الاتحادي الديمقراطي الطيب الشبارقة وكان الشبارقة قد اتهم رئيس الوزراء بالكذب وأنه ليس صادقاً إلا في اسمه والاسم يمكن أن يتغير من الصادق إلى الكاذب وتبقى المهدي في مكانها، ورد عليه الصادق المهدي قائلا ما دام الأمر أمر أسماء فأنت يا الطيب مع قلب الباء نون يمكن أن تصبح طين الشبارقة وانتهت الملاسنة عند هذاالحد وضجت القاعة بالضحك وجلب ذلك النائب لنفسه سخرية كان في غنى عنها، وكان رئيس الجمعية التأسيسية يومها هو البروفسير محمد إبراهيم خليل أستاذ القانون بجامعة الخرطوم وهو من عاصر البرلمانات في السودان وعرف كل شيء عن هذه البرلمانات إلا أن يمنع عضو من الحديث أو يلجأ رئيس البرلمان لطرد عضو من الجلسة مستخدماً الشرطة في تنفيذ أوامره.
مساء الخير
هل كان البشير اخ مسلم او كوز عن قناعه واقتناع طوال الفتره الماضيه ام راي فيهم دعامه لاستمراره في الحكم فقط وليس عن قناعه راسخه بمنهجهم
ثانيا هل نحلم بانقلابه عليهم رغم صعوبه وخطوره المهمه
ثالثا من فيهم استغل صاحبه واستفاد
مع تحياتي
أخر خبر نشر اليوم الثلاثاء ٢٣يونيو الحالي ٢٠١٥ وله علاقة بالمقال:
(5) من أحزاب ” الفكة ” تشكل كتلة ائتلافية ببرلمان البشير
********************************
المصدر: – موقع “الراكوبة”- “الجريدة”-
06-23-2015 11:26 AM
———–
***- أعلنت (٥) أحزاب سياسية بالبرلمان عن ائتلاف لتشكيل كتلة نيابية بالمجلس الوطني باسم (كتلة الأحزاب المؤتلفة) تضم الأمة الفيدرالي، الأمة الإصلاح والتنمية، الأمة الوطني، التحرير والعدالة، وحزب شمال وجنوب الفونج السودان). وقال رئيس لجنة الإعلام والشباب والرياضة عمر سليمان آدم من حزب الأمة الفيدرالي، أمس إن المشاورات جارية لضم أحزاب الأسود الحرة وحزبي الأمة القيادة الجماعية والمتحد، وأشار الى أن الأحزاب المؤتلفة ستكون كتلة من (٢١) عضواً، بعد أن حددت لائحة المجلس الوطني الحد لتشكيل الكتل البرلمانية بـ(١٥) عضواً.
لا عـــزاء لكتلة المستقلين:
انتخابات نواب رئيس المجلس الوطني ولأول مرة
البرلمان يخصص صفوف لمقاعد النساء وأخرى للرجال
*************************
المصدر:- صحيفة “أخبار اليوم”-
2015/06/22
————–
***- يعقد المجلس الوطني اليوم جلسة يتم خلالها انتخاب نواب رئيس المجلس ويستمع نواب رئيس المجلس لتوصيات رئيس المجلس بشأن انتخاب رؤساء اللجان الدائمة ونوابهم التي نال فيها المؤتمر الوطني نصيب الأسد وعلى رأس ذلك اللجان المفصلية مثل الأمن والدفاع والشؤون المالية والاقتصادية والطاقة والتعدين والتشريع والعدل والشؤون الخارجية والصحة.
***- على صعيد متصل ينتظر أن يشهد البرلمان خلال جلسة اليوم إجلاساً جديداً للنواب حيث يتم ولأول مرة تخصيص صفوف مقاعد بكاملها للنساء واخرى بكاملها للرجال مع كتابة اسم أي عضو أو عضوة رباعياً.
***- وينتظر أيضاً أن يتم توسيع أو زيادة عدد مقاعد التنفيذين بعد تعيين (31) وزيراً مركزياً وأعدادا كبيرة من وزراء الدولة.
***- من جهة اخري خصص البرلمان ثلث ساعة يومياً لصلاة الظهر بجانب أي مداخلات لمتحدثين داخل المسجد الملحق بالمجلس الوطني ضمن هذا الوقت وبعد انتهاء الصلاة مباشرة. وكانت مواعيد صلاة الظهر تتطاول يومياً أو يقوم متحدثون عقب الصلاة بتقديم محاضرات مصغرة أو جلسات وعظ تأخذ زمناً طويلاً. وقالت مصارد إن القرار الجديد حدد ثلث الساعة للصلاة عن أن يستغل الوقت بعده لاي حديث دين أو وعظ ولكن في حدود ما هو مقرر.
we see Basher a new Helter
مققتطفات من تاريخ المجلس الوطني
*******************
١-
المعارضة السودانية: البرلمان مجرد أداة للحكومة
************************
المصدر: “سودان تربيون” -01 – 01 – 2013-
—————
***- قال رئيس كتلة المؤتمر الشعبي بالبرلمان د. إسماعيل حسين إن موازنة الدولة التى أجيزت مؤخراً بواسطة البرلمان خلت من أي زيادات جديدة بما في ذلك زيادة الحد الأدنى للأجور، ووصف الخطوة التى أتخذتها الحكومة بزيادة الأجور أنها مجرد(بندول مسكن) وستزيد من عجز الموازنة، فى وقت وجه حسين انتقادات لاذعة لنواب البرلمان، وأضاف” البرلمان ولد من غير أسنان وهو أداة للحكومة إما مسانداً أو معضداً أو مباركاً للجهاز التنفيذي وإن كان ناصحاً فعلى استحياء”.
٢-
مع رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان
************************
نشر في “السوداني” يوم 17 – 07 – 2014
———————-
***- تقوم الأجهزة التشريعية (البرلمانات) في الأنظمة الديمقراطية المُحترمة بوظيفة مراقبة الجهاز التنفيذي (الحكومة) وتقويم أدائه, أمَّا في إطار النظم الشمولية التي يُسيطر فيها حزبٌ واحد على أكثر من 90% من مقاعد البرلمان فإنَّ هذه الأجهزة تتحوَّل إلى مُجرَّد أداة “للبصم” و لتمرير قوانين وتشريعات الحكومات, وهى بذلك تفقد وظيفتها الأساسية وتصبح “تابعاً” للجهاز التنفيذي.
***- فكرة البرلمان تقوم على وجود قوى معارضة تنتقد سياسات الحكومة وتطرح البدائل وتعمل على تقويم الأداء ومراقبة السلطة التنفيذية, ولكن الأنظمة الشمولية “تنسف” هذه الفكرة الأساسية لأنَّ البرلمان يُسيطر عليه حزب الحُكومة ومن يواليه سيطرة شبه كاملة, وتختفي فيه المعارضة, وبذلك لا يُصبح هناك فرق بين الجهازين التشريعي والتنفيذي, فمن يضع القوانين في “مجلس الوزراء” هو نفسه من يجيزها في “البرلمان”.
***- قام رئيس البرلمان الفاتح عزالدين مطلع هذا الشهر, بطرد رئيس كتلة المؤتمر الشعبي بالبرلمان الدكتور إسماعيل حسين من جلسة مناقشة وإجازة التعديلات على قانون الانتخابات, وقال بجرأة شديدة يُحسدُ عليها أنه لا يعترف بأية كتلة برلمانية سوى كتلة الحزب الحاكم, وبذلك يكون قد أكد حقيقة أنَّ البرلمان لا يمثل سوى “رجع صدى” السلطة التنفيذية.
***- لا تكتفي البرلمانات ومجالس التشريع في ظل الأنظمة الشمولية بأن تكون ظلاً للسلطة التنفيذية وامتداداً لها, بل تذهب أبعد من ذلك لتلعب دور المرَّوج والمبرِّر لمختلف السياسات والقرارات التي تصدرعن الحكومة.
٣-
د. إسماعيل حسين زعيم المعارضة بالبرلمان..بعد طرده من الجلسة:
***- د. الفاتح جاهل بنظم إدارة البرلمان لحداثة السن والتجربة…
***- طردي كان محاولة لإسكات صوتي حتى لا نقول ) لا( لقانون الانتخابات)..
***- البرلمان أداة من أدوات الجهاز التنفيذي لا حول له ولا قوة…
***- د. الفاتح يمارس ضرباً من الاستبداد… والطاهر كان أكثر حكمة…
***- عدم الالتزام باللائحة سيحوّل البرلمان إلى “ميدان جاكسون”…
٤-
***- دخل د. الفاتح عز الدين ود. إسماعيل التاريخ من أبوابه الضيقة عندما أصبح أول رئيس برلمان يقوم بطرد نائب منتخب في تاريخ المجالس التشريعية بالبلاد، فيما نال إسماعيل لقب أول مطرود إثر مشادة كلامية في جلسة يوم أمس الأول 07-03-2014 الصاخبة التي لم يعترف فيها الفاتح بكتلة غير كتلة المؤتمر الوطني في البرلمان، كما لم يلتزم فيها اسماعيل بقواعد الحديث المتعارف عليها في الجلسات برأى البعض.
٥-
سؤال:
ما الذي تقوله اللائحة تحديداً في موضوع الكتل البرلمانية؟!!
**************************
اجابة الدكتور إسماعيل حسين زعيم المعارضة في برلمان ٢٠١٤:
– اللائحة تقول في المادة السابعة التي تعالج موضوع الكتل البرلمانية، والفقرة الأولى فيها تقرأ كالآتي: (1- يشكل أعضاء كل حزب أو مجموعة أحزابا مؤتلفة بالبرلمان كتلة واحدة تسمى كتلة برلمانية. 2- تختار كل كتلة برلمانية رئيساً لها يباشر الاختصاصات المحددة له والمنصوص عليها في هذه اللائحة. 3- تخطر الكتلة المجلس باسم رئيسها الذي اختارته). والمادة الثامنة التي تليها تتحدث عن اختصاصات رئيس الكتلة البرلمانية والتوهي (أ) ابتدار النقاش في الموضوعات المطروحة أمام المجلس. (ب) تمثيل الكتلة البرلمانية والتحدث باسمها أمام المجلس ولجانه. (ج) التشاور مع قيادة المجلس حول القضايا المهمة المطروحة على المجلس.
والمسألة المهمة جداً التي أثارها الأخ العضو عماد بشرى في نقطة النظام هي متعلقة بنظم الكلام، والفقرة الثالثة من المادة (34) التي عنوانها نظم الكلام تقرأ كالآتي: (يأذن الرئيس بالكلام لطالبيه مُراعياً البدء برؤساء الكتل البرلمانية ورؤساء اللجان المشتركة في الموضوع المطروح وتوزيع الفرص بين المؤيدين والمعارضين للموضوع المطروح) فاللائحة واضحة جداً ولا لبس فيها.
٦-
الدكتور إسماعيل حسين زعيم المعارضة في برلمان ٢٠١٤:
كرسي رئيس البرلمان جلس عليه د. الترابي وبروفيسور محمد إبراهيم خليل وبروفيسور النذير دفع الله والمرحوم الرشيد الطاهر وأبو القاسم هاشم وغيرهم كثيرون لم يأتوا بهذه السابقة باستخدام السلطة في طرد المخالفين في الرأي من قبة البرلمان، وبالتالي هذا شئٌ مُوسفٌ ولا يليق وليس هناك ما يستدعي ذلك، ثم أنت عندما تكون رئيساً للبرلمان ليس ملكاً حتى لا تُنبه.
٧-
طرد زعيم المعارضة من البرلمان..حسن محمد صالح
****************
نشر بتاريخ الجمعة- 04 /يوليو 2014-
—————
قام رئيس البرلمان بطرد زعيم المعارضة ورئيس كتلة نواب المؤتمر الشعبي بالمجلس الوطني الدكتور إسماعيل حسين، و ذلك في أول سابقة برلمانية من نوعها فبرلمانات السودان على أيام المحجوب والأزهري وحسن الترابي والصادق المهدي كانت مكاناً للفصاحة والبلاغة والجدال بالتي هي أحسن والتي هي أخشن «أحياناً» ولكن الأمر لا يبلغ مرحلة الطرد من الجلسة ومنع العضو من الحديث، لا سيما وأن هذا العضو هو رئيس كتلة ويحق له الحديث وإبداء الاعتراض ونقطة النظام. وقد عرفت الجمعية التأسيسة التي أعقبت انتفاضة رجب أبريل 1985م تلك الملاسنة بين الصادق المهدي رئيس الوزراء ورئيس كتلة نواب حزب الأمة «صاحب الأغلبية البرلمانية يومها» وبين النائب عن الحزب الاتحادي الديمقراطي الطيب الشبارقة وكان الشبارقة قد اتهم رئيس الوزراء بالكذب وأنه ليس صادقاً إلا في اسمه والاسم يمكن أن يتغير من الصادق إلى الكاذب وتبقى المهدي في مكانها، ورد عليه الصادق المهدي قائلا ما دام الأمر أمر أسماء فأنت يا الطيب مع قلب الباء نون يمكن أن تصبح طين الشبارقة وانتهت الملاسنة عند هذاالحد وضجت القاعة بالضحك وجلب ذلك النائب لنفسه سخرية كان في غنى عنها، وكان رئيس الجمعية التأسيسية يومها هو البروفسير محمد إبراهيم خليل أستاذ القانون بجامعة الخرطوم وهو من عاصر البرلمانات في السودان وعرف كل شيء عن هذه البرلمانات إلا أن يمنع عضو من الحديث أو يلجأ رئيس البرلمان لطرد عضو من الجلسة مستخدماً الشرطة في تنفيذ أوامره.
مساء الخير
هل كان البشير اخ مسلم او كوز عن قناعه واقتناع طوال الفتره الماضيه ام راي فيهم دعامه لاستمراره في الحكم فقط وليس عن قناعه راسخه بمنهجهم
ثانيا هل نحلم بانقلابه عليهم رغم صعوبه وخطوره المهمه
ثالثا من فيهم استغل صاحبه واستفاد
مع تحياتي
أخر خبر نشر اليوم الثلاثاء ٢٣يونيو الحالي ٢٠١٥ وله علاقة بالمقال:
(5) من أحزاب ” الفكة ” تشكل كتلة ائتلافية ببرلمان البشير
********************************
المصدر: – موقع “الراكوبة”- “الجريدة”-
06-23-2015 11:26 AM
———–
***- أعلنت (٥) أحزاب سياسية بالبرلمان عن ائتلاف لتشكيل كتلة نيابية بالمجلس الوطني باسم (كتلة الأحزاب المؤتلفة) تضم الأمة الفيدرالي، الأمة الإصلاح والتنمية، الأمة الوطني، التحرير والعدالة، وحزب شمال وجنوب الفونج السودان). وقال رئيس لجنة الإعلام والشباب والرياضة عمر سليمان آدم من حزب الأمة الفيدرالي، أمس إن المشاورات جارية لضم أحزاب الأسود الحرة وحزبي الأمة القيادة الجماعية والمتحد، وأشار الى أن الأحزاب المؤتلفة ستكون كتلة من (٢١) عضواً، بعد أن حددت لائحة المجلس الوطني الحد لتشكيل الكتل البرلمانية بـ(١٥) عضواً.
المستقلون يهددون بالانسحاب من البرلمان
برلمانيون: تقرير الصرف الصحي لا يساوي الحبر الذي كتب به
********************
المصدر:- الانتباهة-
-2015/06/23-
————–
***- هدَّد النواب المستقلون بالبرلمان بانسحابهم عن جلسات البرلمان حال عدم التزام رئيس البرلمان باللائحة المجازة، في وقت دفعوا فيه بمذكرة احتجاجية لرئيس البرلمان يطالبون فيها رئاسة البرلمان بتوخي العدالة في توزيع الفرص. وتوعدوا بانتهاج الطرق القانونية لأخذ الحقوق حتى اذا وصلت للمحكمة الدستورية، واتهم البرلماني المستقل أبو القاسم برطُم رئاسة البرلمان بتهميش النواب المستقلين واختراق اللائحة، وقال في تصريحات أمس إن البرلمان تحكمه الأحزاب، وقال إن رئيس البرلمان يتعامل مع النواب كأنه يحكم في روضة، ووصف مقترح الرئيس باختيار نائبتين له قرار دكتاتوري تم فرضه على النواب وهو أمر مرفوض، وأكد أن اختيار اللجان تم بصورة عشوائية ووصفه (بالطبخ الذي تم ليلاً).
من جانبه أكد البرلماني المستقل محمد طاهر عسير، عدم قبولهم بالأخطاء الكارثية التي تحدث من إدارة البرلمان ــ على حد قوله ـ وقال (لن نسمح للبرلمان أن يمشي أعوج). وأضاف إن شكل البرلمان الحالي لن يقدم البلاد للأمام.
اخونا بكري الصايغ دائما يمتعنا بكتاباته الجميلة-لكن احسب انه قد جانبه الصواب في عنوان كتابته -اعني اول مرة برلمان بلا معارضة-نعم عندكم في اوربا واميركا -لكن في كل دول العالم خاصة في منطقتنا -اعضاء البرلمان موظفون عند الحاكم يجمل بهم وجهه امام العالم-لذا ليس غريبا ان تجد وسطهم معارضا للحاكم .