الحزام الابيض(1-2)

المديرية الشمالية-الاقليم الشمالي هي مصدر الحزام الابيض عبر العصور..وهذه استعارة من مفردة الحزام الاسود العنصرية للبروفسور حسن مكي..لنعته لنازحين الهامش الغربي والجنوبي بسبب الحروب..المفروضة من “آل بربون” القدامي والجدد في المركز عبر العصور
ولكن بعد تم تشخيص مشكلة السودان ووضع حلها بواسطة العبقري جون قرنق-اتفاقية نيفاشا وتنظيم علاقة المركز بالهاومش الستة/الاقاليم
اريد ان اتحدث عن هجرة عصافير الخريف من المنطقة الممتدة بين دنقلا وحلفا عبر العصور ناس ووردي ومحي االدين صابر وغيرهم من ايقونات الشمال الى المركز…
زمان لمن جاء كتنشر للسودان لاسقاط الدولة المركزية/الدينية1898 جاء معه بالسكة الحديد وبدا يمدها من حلفا جنوبا ولكن لمن وصل كرمة مهد الحضاارت لقى مقاومة من قبائل السودان في تلك الاماكن من محس وسكوت من احفاد رماة الحدق ..فتراجع ليمد الخط عبر الصحراء من حلفا لي ابوحمد وبقيت هذه المنطقة في الظل والعزلة “الزول يركب القطر من القاهرة لي اسوان في 14 ساعة والباخرة في يوم وعشان يجي من حلفا لي دنقلا ياخذ سبعة يوم في ارض يباب..وهذا الامر ادى الى هجرة جل سكان هذه المناطق عبر العصور الى الخرطوم وسكنو في بري او لبراري وحلة حمد توتي ولاماب ناصر ولللاماب والكلاكلات وهلمجرا…
طبعا نحن ما بنطالب الانجليز بان يربطو كل السودان بشبكة سكة حديد تسهل الحركة والحياة اناذاك فقد اكتفو بربط الجزيرة والقطن بي بوتسودان وبقت السكة الحديد على حالا وزادا عبود ونميري شوية كمان كما ونوعا وظلت منطقة الظل بين حلفا ودنقلا خارج نطاق التغطية…تدفنها الرمال
وبقيت ارض الحضارات كرمة في عزلتها غير المجيدة حتى الان واستمر ايضا التهجير بسبب السدود ايضا لسكان حلفا الى حلفا الجديدة في زمن عبود…
هذا هو سر تواجد اهلنا من المنطقةالشمالية -حضارة كرمة – في الخرطوم بهذه الكثافة…
وللنظر للمشهد المتداعي الان في المركز
عندما اسس الزبير محمد صالح الله يرحمه متحف كرمة..وبقي معزول دون بنيات سياحية تحتية حوله ولا طرق موصلات واتصال 1992هل تتوقع الانقاذ ان ينزل السياح الى كرمة بي البرشوت والمظلات مثلا؟؟…وطبعا ده كان مجهود فردي وليس من سياسات الانقاذ- الاخوان المسلمين-الشايفين الاثار دي حجار ساكت..
وماذا لو كان هناك ومنذ عقود سكة حديد من اسوان لحدي حلفا- دنقلا/السليم- كريمة/مروي- شندي/المتمة- الخرطوم بالغرب..تغطي المناطق لسياحية الاثرية الثلاث وبمكن اضافة نقل نهري سياحي ايضا بين كرمة وكريمة…
اليس كان هناك يحدث فرق حتى لو جو مليون سائح بس من ال10 مليون البجو مصر لحدت اسوان وصرف بس 1000 دولار وكمان ما ننسى حمامات عكاشة..السياحة الطبية ..
وهل كان هناك “حزام ابيض” نازحين من الشمال وحالة استسقاء دماغي تعاني منها الخرطوم 10 مليون نسمة الان بعد انهيار مرفق السكة الحديد نفسه.. وكل المرافق الصحية والخدمية…من تعليم وعلاج وزراعة ومصانع..
لو ازدهرت تلك المناطق سياحيا لما بقي واحد منها في الخرطوم الحالية ولتركوها للطيب مصطفى وحسن مكي”ناس سنسمه على الخرطوم” وغيرهم من اهل الغفلة ناس اكلتم يوم ((ذبح)) الثور الاسود والمستقبل المظلم الذى ينتظرها…وينتظرهم وهم يدورون كجمل العصارة في افقهم المسدود…
ولو تفندون… ورافعين شعار ان لا يدخلها عليكم مسكين..حتى غدت كالصريم…
عودة الاقليم الشمالي وانتخابات في البطاقات 9و10و11و12 هي بداية عودة الحياة للاقليم الشمالي- وتحريره من ((شنو)) وهي ((اصر)) المركز وسياساته الغبية وسياسيه الفاشلين عبر العصور والقصة ما مؤتمر وطني وبس
عشان كده يا ناس الاقليم الشمالي احسن من الان تشوفو ليكم خارطة طريق واضحة ذى دي عبر الانتخابات والشعب يقرر في الشمال كيف يحكم وكيف تحدد علاقاته بالمركز دستوريا والحديث ذو شجون…والسودان يظهر ما بتعالج الا بالقطاعي.كما فعل ابناء الجنوب الاذكياء..ولا نريد ان يحسب علينا مغرض مختل الوعي الشعور-مشروع الاخوان المسلمين في المركز”.زول ما قعد في كوش-الاقليم الشمالي- بين الاثار العريقة..ما بعرف قيمة السودان وزول ما بعرف قيمة السودان ما بعرف قيمة الجنوبيين الذين ادرجو هذه الحضارة في سلامهم الوطني وزول ما بعرف قيمة وذكاء الجنوبيين ما بقدر اتفاقية نيفاشا..وزول ما عرف قيمة نيفاشا غير مؤهل لحكم السودان الان ومستقبلا…
والعايز يعرف قيمة نيفاشا يقرا كتاب منصور خالد(تكاثر الزعازع وتناقص الاوتاد2010) او يقرا الاتفاقية شخصيا ويقيما مع الدستور الانتقالي ..بعدين يجي يدعي الوصاية على الناس…ويخترع لينا حاجة احسن منها… واي زول ما بحترم الجنوبيين طاريء على السودان وان ادعى غير ذلك والمركز ده ليه 200 سنةبس وكوش ليها 7000سنة”…

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ماذا كانت تعني ماما ربيكا(بذاكرة الشعب قوية..ولكن ذاكرة السياسيين ضعيفة)/فضائية العربية
    كانت تعني ان كان من الممكن تحقيق حلم زوجها بالسودان الموحد وان الانفصال ليس الحل الامثل للانفصاليين الجدد…
    ولكن ماذا عن الاسس الجديدة
    التي يعيقها الارث الكاذب في الشمال
    ماذا عن تراهات الطيب مصطفى من ناحية وكنكوج الامام من ناحية اخرى ووهم الدولة الدينية الي ما انزل بها الله من السلطان…واصرارهم على عرض بضاعتهم الكاسدة في الفضائيات
    وكيف يتجاوز المبنجين الذين يتبعون المركز ويمثلهم فعلا الراحل قرنق هذا الفجر الكاذب كما وصفه العلامة منصور خالد…وهذا المورفين الفاقد الصلاحية ونشر الاراجيف عن فشل دولة الجنوب المرتقب

    الغريب في الامر …حتى العرب الاصليين في دول مجلس التعاون الخليجي تجازوا التباهي بالحسب والنسب ودخلو ثورة العلم والمعلومات وتطوروا تطورا كبيرا …حكيم العرب شيخ زايد ومعجزة الامارات والسلطان قابوس والثورة الثقافية في عمان ودوحة العمر الظليلة ومورقة للشيخ حامد والسعودية والسكة حديد
    اما في العراق فحدث ولا حرج …الشعب الشجاع تخطى معركة الجمل وفازت قائمة علاوي العلمانية وعاد الغلام المعجزة مقتدى الصدر بتاع ولاية الفقيه الكئيبة من قم المقدسة لينزوى في النجف او يحاكم بقتل المفكر الكبير عبدالمجيد الخوئ صاحب فكرة الدولة المدنية وفصل السياسة عن الدين في خيمة الناصرية….
    هؤلاء هام العرب الاصليين الذين فتحو اجهزة اعلامهم ليسمعو مظالم الجنوبيين وقد عرفو ازمة السودان واحترموا خيارات ابناء الجنوب..التي عبروا عنها بلسان عربي مبين
    والمرء حيث يضع نفسه
    قال ليكم سلفا كير
    ما تقعدوا لينا في راسنا…اقعدو معانا سوا في الارض وخلونا نتفاهم
    من احق بحكم السودان؟!
    من يملك “الكفاءة والفيش النظيف” بموجب “الدستور”…ام صاحب الحسب والنسب الزائف والتاريخ المزور؟؟
    وهل الاسلام والعروبة ميزة ام امتياز؟

    هذه متاهة فشل ستان الاسلامية بين خطي 10 و22
    والتفكير الصنمي والاتباع الاعمى لقطعان خرافية من البشر لاكبر كذبة في تاريخ السودان المعاصر
    (الجبهة الوطنية المعروفة ومكوناتها
    ونشكر عبدالله دينق نيال
    لاعلانه فشل مشروع الاسلاميين(الاخوان المسلمين في السودان) وفي فضائية الجزيرة2010….قبل ان يعلن وفاتها رسميا في ميدان رابعة العدوية 30 يونيو 2013

  2. عندما نتكلم عن مرجعية اتفاقية نيفاشا لحل بقية مشاكل السودان يتظنى اصحاب الالعاب الهوائية والارتجال المستمر من نخبة المركز وادمان الفشل ان نيفاشا شيء يخص المؤتمر الوطني والبشير شخصيا فقط وبمجرد ما يسقط النظام يشيلوها يجدعوها في مذبلة الانقاذ مع كل توابعها العالقة ونبدا من جديد مع -نفس الناس-..وهم طبعا لا يتعظون من فشلهم المزمن ولا من تجارب الاخرين ..عندما اجهضت الجبهة الوطنية -نفس الناس- اتفاقية اديس ابابا 1978..وفرضت مشروعها “الاسلامي” تفجرت الحرب مرةاخرى في الاقليم الجنوبي واستمرت لتحصد الارواح حتى عبر ديمقراطيتهم المزعومة-مجزرة الضعين 1987″… يتظنى اليسار البائس باللغة الهتافية والغوغائية ان الجنوبيين طوالي برمو نيفاشا ودولة الجنوب ويطوو علم دولة جنوب السودان وينسو ابيي واستفاءها ويجو جارين الخرطوم..لانهم ما ارتاحوا من الانفصال وعابجاهم خيام الخيش الكانو قاعدين فيها من 1983 في دولة البربون …هذه هي اوهام النخبة التي تريد اسقاط الانقاذ بنفس مين شيتات اكتوبر 1964…
    دولة جنوب السودان انفصلت وفقا لقواعد دستورية وباستفتاء باشراف الامم المتحدة وعبر -اتفاقية نيفاشا ودستور 2005…هذا يعني..ان المؤتمر الوطني الان اما يعمل updating حقيقي وياتي بوجوهجديدة ورؤية جديدة تجعل الشمال ديموقراطي حقيقي بموجب الدستور ويتعايش مع كل الناس وينقد نفسه ..او يسقط باي كيفية والبسقطو ده يركز كبند اول بقاء اتفاقية نيفاشا والدستور الانتقالي كما هو..في المرحلة الانتقالية وليس البحث عن دستور جديدة.او ستنفجر هذه المرة حرب بين دولتين وضروس جدا على طلو 1200 كليو متر…لا تبقي ولا تذر ونحصل على ربيع عربي خمس نجوم-احسن من بتاع سوريا…عشان كده يا شباب امشو اقرو نيفاشاوالدستور الانتقالي وراهنو على زوال الحزب الحاكم دون زوال التزاماته الدولية؟؟ وابحثو عن برنامج جديد بمرجعية نيفاشا ونحن قدمناه ليكم هنا مجانا…وخلو الناس والكوامر ماركة 1964 ديل

  3. خارطة الطريق الديمقراطية للسودان2013

    عادل الامين*
    المرجعية الحقيقية:اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل والقرار الاممي رقم 2046

    الثوابت الوطنية الحقيقية
    -1الديموقراطية “التمثيل النسبى”والتعددية الحزبية
    -2بناء القوات النظامية على اسس وطنية كم كانت فى السابق-2
    -3 استقلال القضاء وحرية الاعلام وحرية امتلاك وسائله المختلفة المرئية والمسموعة والمكتوبة”التلفزيون-الراديو ?الصحف”
    4-احترام علاقات الجوار العربى والأفريقي واحترام خصوصية العلاقة مع الشقيقة مصر
    5-احترام حقوق الإنسان كما نصت عليه المواثيق الدولية
    6-احترام اتفاقية نيفاشا 2005 والدستور المنبثق عنها
    ********
    خارطة الطريق 2013
    العودة للشعب يقرر-The Three Steps Electionالانتخابات المبكرةعبر تفعيل الدستور –
    المؤسسات الدستورية واعادة هيكلة السودان هي المخرج الوحيد الامن للسلطة الحالية..بعد موت المشروع الاسلامي في بلد المنشا مصر يجب ان نعود الى نيفاشا2005 ودولة الجنوب والدستور الانتقالي والتصالح مع النفس والشعب ..الحلول الفوقية وتغيير الاشخاص لن يجدي ولكن تغيير الاوضاع يجب ان يتم كالاتي
    1-تفعيل المحكمة الدستورية العليا وقوميتها لاهميتها القصوى في فض النزاعات القائمة الان في السودان بين المركز والمركز وبين المركز والهامش-وهي ازمات سياسية محضة..
    2-تفعيل الملف الامني لاتفاقية نيفاشا ودمج كافة حاملي السلاح في الجيش السوداني وفتح ملف المفصولين للصالح العام
    3-تفعيل المفوضية العليا للانتخابات وقوميتها وتجيهزها للانتخابات المبكرة
    4-استعادة الحكم الاقليمي اللامركزي القديم -خمسة اقاليم- باسس جديدة
    5-اجراء انتخابات اقليمية باسرع وقت والغاء المستوى الولائي للحكم لاحقا لعدم جدواه
    6-اجراء انتخابات برلمانية لاحقة
    7-انتخابات رآسية مسك ختام لتجربة ان لها ان تترجل…
    8-مراجعة النفس والمصالحة والشفافية والعدالة الانتقالية

    كاتب من السودان
    [email protected]

  4. تحياتي يا استاذ عادل

    المقال مشتت المقاصد و لا يتضح ما اذا كان المقال ينادي بحقوق الشماليين ام هو مقال عنصري ( الحزام الابيض) ام هو تمجيد للحركة الشعبية ((ولكن بعد تم تشخيص مشكلة السودان ووضع حلها بواسطة العبقري جون قرنق-اتفاقية نيفاشا + والعايز يعرف قيمة نيفاشا يقرا كتاب منصور خالد ))؟

    بالرغم من ان اتفاقية نيفاشا من تصميم و تنفيذ الامريكان و لولا تدخل امريكا و الغرب لما التزم حزب البشير بتنفيذها, كما ان الاتفاقية لم تحل المشكلة بل فصلت الجنوب و هو اسهل الحلول اطلاقا لدولة تملك القوة العسكرية و السياسية و الاقتصادية مثل امريكا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..