مقالات وآراء

في زمن الكيزان الدولارات “الحرام” أغلى من السودان

متي نراجع اوراق من حصلوا على الجنسية السودانية بطرق غير مشروعة عن طريق الرشوة في زمن الفساد والاستبداد حين اجازت حكومة الانقاذ منح الجنسية السودانية لكل من يدفع وحين مضي أخوان الشيطان المفسدون في سياسات من شانها تغيير بنية المجتمع السوداني سحنة و ثقافة وعقيدة فماذا لو امتزج الدم السوداني بدم بورمي او سوري او عراقي مثلا ؟.
حتما ستكون النتيجة اطفال بوذيين او يزيديين او بهائيين او شيعة لأننا أدخلنا على مجتمعنا اناس مشبعون بعقائدهم وعاداتهم وثقافاتهم المختلفة التي لا نعرف عنها شيء وهم لن يفصحوا لنا عنها وسيأتي يوم ربما خلال عقد او عقدين لنجد سودانيون يقومون ببناء معبد لبوذا في السودان .

نحن حتي الان لا نعرف شيء عن عقائد وعادات من اشتروا الجنسية السودانية ولا علم لنا بالبيئة التي ولدوا وتربوا فيها ولا نعرف شيء عن صحائفهم الجنائية وهؤلاء قد يكونوا يحملون جينات اجرامية وهم الان يعيشون بيننا وولائهم ليس لنا ولن يكونوا عونا او اضافة لنا وقد دخل ابنائهم مدارسنا وجامعتنا فماذا لو وصل ابنائهم للكليات العسكرية والشرطية مدعومين بجنسياتهم مدفوعة الثمن؟.

قد يكون هذا قد حدث بالفعل فإذا وصلوا مراكز قيادية او وصلوا الى منطقة صنع القرار اين سيذهبون بالسودان ؟.
يجب على حكومة الثورة ان تنتبه لمثل هذه المخاطر وأن تراجع سجلات الجنسية السودانية والرقم القومي نحن لا نضمن ان من حصلوا علي الجنسية السودانية ليس من بينهم ارهابيين اشرارا قد يعيدوا السودان تحت طائلة العقوبات الدولية او يجلبوا لنا قانون جاستا الامريكي..

كما ان غالبية من حصلوا على الجنسية ليس لهم اي ولاء للسودان وقد كنت شاهد عيان علي واقعة حدثت في سنة 2017 بالبيت السوداني بالقاهرة عندما سأل مواطن سوري موظف الجوازات عن إمكانية ارسال مواطن مصري لاستلام جوازه السوداني (مدفوع الثمن) بعد استخراجه فسأله موظف الجوازات السوداني ( لماذا لا توكل مواطن سوداني لاستلامه ) فرد المواطن السوري بكل صفاقة انا لا احب السودانيين غضبت يومها لكن وضح ان موظف السفارة مغلوب على امره لأنه واصل اكمال إجراءات الطباعة و التصوير للمواطن السوري دون أي اعتراض واعطاه ايصال عليه علم السودان وموعد الاستلام … هذا ما حدث أمامي والموظف السوداني واظنه احد رجال الداخلية عندما سألته لماذا لم توقف اجراءات هذا الكلب وتقوم بطرده… برر موقفه بأنه لا يستطيع ذلك لأنه لو اتخذ أي ردة فعل ضد ذلك السوري النجس سوف يعرض نفسه للمسائلة و ربما يتم استبعاده من جوازات السفارة.. يومها عدت غاضبا الى بيتي واخذت ابحث عن قانون الجنسية السودانية لسنة 95 الذى تنص فيه الفقرة ” د” بالتحديد بالفصل الرابع على ما يلى… يجوز لرئيس الجمهورية أن يقرر سحب الجنسية السودانية من أي سوداني بالتجنس اذا ثبت أنه .(د ) (قد أخطر بفعل أو قول خارج السودان عن عدم ولائه أو كراهيته للسودان ) و نص المادة ينطبق علي ذلك الكائن تماما لكن في زمن الكيزان الدولارات “الحرام” أغلى من السودان..

هذا الحدث لا يفارق مخيلتي حتي اليوم..
قرارات منح الجنسية السودانية لغير السودانيين يجب وقفها ومراجعتها على الفور ويجب سحب الجنسية والرقم القومي من كل الذين حصلوا عليهما دون وجه حق ويجب محاسبة كل من تورطوا في هذه الجريمة التي تمس الامن القومي السوداني في الصميم و يجب ان تلتزم الحكومة بضوابط منح الجنسية بالطريقة التي نظمها ووضعها فقهاء القانون السوداني قبل الانقاذ..
..المدرسة والمدرس أولا..

عبدالعزيز عبدالباسط
[email protected]

 

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..