حتى بلة؟؟

وبلة شخصية بسيطة جدا ، يكابد من اجل الكسب الحلال ومن خلال هذه المكابدة والمجابدة اكتسب خبرات متنوعة فرضتها عليها متطلبات الحياة ، لتوفير اللقمة الحلال من عرق جبينه فتجده تارة مزارع واخري عامل مبانى واخري فنى كهرباء و مرات كثيرة يستنجد به اهله وجيرانه لاصلاح عطل فى شبكة المياه ، او لتركيب حنفية ، او للقيام باعمال النجادة فى موسم الاعياد ، اكسبه ، ولم يتأخر فى الانضمام للعسكرية ، أكسبه هذا النشاط والتنوع ثقة كبيرة واعتداد بنفسه بلا حدود لدرجة الغرور الابيض ، بلا تكبر ، ويفاخر دائما بانه جرب كل شئ وكل المهن كهذا ، ويكون فى اشد حالات الانبساطة حين تمدحه بأنه خبير فى كذا يسارع ليجيب دون أن تكمل بأنه ( يعرف) كل شئ وماهر فى أي شي وجرب كل شئ حتى ( الهندسة ) جربها!! فأصبح بلة مضرب مثل لمن يفتئ فى كل شئ ، ويدعى معرفة كل شئ ، ما سهل منه وما استعصى ،،، بعبارة حتى بلة.
هذا هو بلة العصامى البسيط الذي اجبرته الحياة لتعلم أى شئ وتجريب اى شي يدر عليه دخلا يقيه شر العوز والحاجة للاخرين.
وطالعت عبر الصحف اليوم أن بلة يوسف الرجل متعدد الوظائف المهمة ، ما إن اختفى من وظيفة الا وظهر على كرسي وظيفة اخري مما يدل على حديث ابراهيم محمود عن اعداد الالف شاب لقيادة البلد فى المستقبل ( كلام ساكت ) ، وبلة يتقدل بين المناصب ( مايعرفه وما لا يعرفه ) جرب كل شئ من اتحاد الطلاب لوزارة الشباب والرياضة مع تلميع بتولى ولاية نهر النيل بعد اعفاء الوالى السابق ود البلة من منصبه ، وبلة (حام) كل هذه المناصب ( وجربها ) ولم يتجاوز الاربعين كثيرا كما تبدو ملامحه ان لم يكن فى الثلاثينات ، ولا ادري تخصصه بالضبط ولكنه يعكس شئ واحد وهو عجز حزبه عن ايجاد كوادر مؤهلة مصقولة ، قادرة على الابداع وتحقيق نتائج ايجابية ، تحسن القول والفعل ، حيث صرح الاخ بلة كوزير دولة بالمعادن بالا شخص واحد توفى جراء خطر السيانيد ،، وحقيقة لا ادري متى عين بلة فى هذا المنصب الحساس جدا الذي يتطلب نضجا فى كل شئ ، وخبرة كبيرة فى مجال التعدين من خلال الدراسة المتبوعة بالعملى ، وبلة من الجامعة للوزارة لم يترك لنفسه فرصة العمل حتى يصقل تخصصه ويكتسب خبرة تؤهله لقول حديث موزون ومقبول ومقنع ، فالسيانيد وغيره من العناصر السامة لها اضرار ومخاطر على المديين القريب والبعيد والحديث عن عدم وفاة اى شخص فى مناطق التعدين لتأثره بالسيانيد ، حديث سطحى ، وكأن بالرجل ينفى وجود مضار لهذا العنصر السام حاليا ومستقبلا ضاربا بكل الدراسات والبحوث العلمية عرض الحائط، مكتشفا نظرية علمية جديدة يجب ان تلغى كل ماقبلها من قوانين وفرضيات ، ف(النظرية البلية ) العبقرية ان عدم وفاة شخص فى مناطق التعدين حتى الان بالسيانيد يدل على ان السيانيد ليس عنصر ساما كنتيجة لهذا الاكتشاف الرهيب.
بهذه الطريقة غدا سيخرج علينا بلة اخر بان الزئبق غير سام ويمكن شربه كعلاج للسرطان.
– ابراهيم محمود بلة دة واحد من الالف شاب ؟؟
– من أين اتى هؤلاء ؟؟؟
[email][email protected][/email]