مقالات سياسية

ارفع راسك انت سوداني

كمال كرار

إرفع رأسك أنت سوداني من ضمن برامج رمضان (السنة الفاتت) في قناة تلفزيونية سودانية، شاهدنا مرمطة السوداني في دولة قطر،وحكاية التسول والشحدة ومطاردة العربات حتي العثور على (بومحمد) الذي لم يجد قلماً لكتابة شيك للسوداني المغلوب على أمره، فأصاب السوداني الجنون، وهام في الشوارع يصرخ (قلم قلم).

وفي هذه الأيام، يعرض على شاشة (التسول السوداني) البرنامج الذي ترعاه جمعية خيرية تتبع لدولة خليجية ترعي أيضاً الإسلام السياسي في بلادنا، وفيه نشاهد الشباب بلكنتهم الخليجية، ووجوههم (النايرة) وهم يتجولون في قرية بائسة في نواحي كردفان، وبصحبتهم بعض أهالي القرية، وهم يطوفون بهم علي مدرسة مهترئة بائسة مثل (الاسطبل)، ويطلبون منهم علي استحياء وهم مطأطأي الرؤوس جنريتر لتوليد الكهرباء بقيمة 30 ألف جنيه كما ذكروا،وبناء (حيطة) لحماية داخلية الطلاب من دخول (البهايم) وبناء حيطة تانية لميز المدرسين، والخليجيون(الخبراء الأجانب)مندهشون من عدم وجود الكهرباء، ومن بؤس المدرسة، وتلتقطهم الكاميرا وهم يتداولون في مطالب الناس، وما إذا كانت ميزانيتهم تسمح بشراء الجنريتر من الأبيض أو الخرطوم، وهكذا رأينا بأم أعيننا أهل كردفان الغرة أم خيراً برة، وهم يستجدون الأجانب، لتأهيل المدرسة، بينما أموالهم تبتلعها الولاية والمحليات، وتنفق على العربات والحوافز والنثريات، فلا يجدون حرجاً في الشحدة من (عرب) كانوا إلي وقت قريب لا يعرفون غير صيد السمك في الخليج والمحيطات.

الحكومة تطارد الناس في كل مكان، لتمويل ميزانيتها بالضرائب والرسوم والجمارك والعشور، وتفرض الزكاة على الفقراء المعدمين، وتلاحق الغلابة إن (طقوا) الهشاب، أو زرعوا التمباك والكركدي، وعلي العتود ضريبة، في شكل مصيبة، ولكن هذه الأموال يستأثر بها السدنة والتنابلة، وتظهر في شكل قصور ومزارع وحسابات بنكية، بينما لا يذهب منها أي جنيه للتعليم والصحة، فتكاد المدارس تسقط فوق رؤوس الطلاب ،ومن أرادت الولادة فمطلوب منها ان تركب الكارو لعشرات الأميال حتى أقرب مستشفي، فإما ماتت وهي علي ظهر العربة التي يجرها حمار مسكين،وإما ماتت في المستشفي الذي يخلو من البنسلين.

إرفع رأسك يا أيها السوداني في كل مكان، ولا تقف عند أبواب السلاطين، ولو كانوا أصحاب عقالات أو نياشين، واقلع حقك من براثن السدنة، ولو كانوا داخل حصون عسكرية. وافرض عليهم بناء المدارس وتأهيلها، ولا تدفع مليماً لتعليم ولدك أو علاج (بنتك)، وإن قالوا لك لا توجد قروش، فقل لهم،كيف وجدتم القروش للجنجويد، وأين أموال الضرائب والبترول وخردة الحديد، واخرج في المظاهرات ولا تخشي التهديد، واعتصم كما اعتصم أهالي لقاوة في صيوانهم العنيد.

إرفع رأسك ولا (تشحد) الآخرين، ومعركتك مع السدنة والتنابلة والفاسدين، ولا يقول لك المتدهنسون إشحد ولا تبالي فإن (الجماعة) إياهم من فاعلي الخير، فلا تسمع كلام من يودون إذلالك، وتصويرك في القنوات الفضائية وكأنك قادم من العصر الحجري،ولا تفرق بين الحصان والخروف (الحمري).

أعجب لصحف وقنوات وإذاعات تبحث عن (الرعاية) ولو علي سمعة الوطن وشعبه، من يهن يسهل الهوان عليه، فقد كشفت من قبل الحكومة العراقية عن طلب شحدة بمبلغ 100 مليون دولار، تقدم به وزير المالية السوداني، وأنها (أي الحكومة العراقية) إعتذرت لضيق ذات اليد، وقررت منح السودان 10 مليون دولار منحة لتسليك أموره… وتحت السواهي دواهي، ولوموه اللاهي في (العراق) بالله، شحدة في شكل (مواهي).

[email protected]

تعليق واحد

  1. والله ديل يا كمال يبيعوا الشعب السودانى لباساتو .. لو ما قلعوهم .. أصحى يابريش

  2. كما فهمت البرنامج ليس للدعم ولكن ياخذ حالة كمثال محتاج الدعم ويقدم صورة للخيرين ان يدعمو مثل هذه الحالات
    فبدلا ارفع راسك انت سودانى لماذا لا نفكر بدعم هؤلاء
    كثير من ابناء هذه الولايات يدعمون التمرد بالملايين ويضنون بالقليل لدعم مثل هذه الحالات
    خلو التانيين يدعمو

  3. الاستاذ الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل معانا في المضوع دة يعني ممكن يرفع راسو معانا ياكملي ولا لا

  4. استاذي حلمنا في يوم من الايام اننا نقوم بدعم مناطقنا من مدارس ومستشفيات ومساجد لكن كانت الجمارك ومادراك ما الجمارك لازم تلف مائة لفه علشان تصريح حتي تكره الخير والخدمه حتي كرهنا البلد مافي اي حاجه نتفق عليها كلنا مثل مشروع خيري ضخم مثل مصر الجاره وتبرعاتهم ودعمهم لمستشفي سرطان الاطفال ااه

    وضرائبنا تدفع للسر قدور وصعاليكه وسيارات الوزراء المايعين في جوفنا كثير من الاهات وعاش الشعب جزلان الحكومه

  5. ولله حكومتنا ضيعتنا و ضيعت البلد
    ياخ ولله الواحد مرات بيشعر بقصة في حلقو لمن تشوف حال البلد ماش وييين و جيرانا ماشييين وييين
    بس عندي ملاحظةفي شكل سؤال :
    ممكن وزير كان بتاع داخلية ابقى في وزارة دفاع ثم تاني يبقى والي ؟
    غايتو مرارتي انفقعت مرارتي

  6. الاستاذ الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل معانا في المضوع دة يعني ممكن يرفع راسو معانا ياكملي ولا لا

  7. استاذي حلمنا في يوم من الايام اننا نقوم بدعم مناطقنا من مدارس ومستشفيات ومساجد لكن كانت الجمارك ومادراك ما الجمارك لازم تلف مائة لفه علشان تصريح حتي تكره الخير والخدمه حتي كرهنا البلد مافي اي حاجه نتفق عليها كلنا مثل مشروع خيري ضخم مثل مصر الجاره وتبرعاتهم ودعمهم لمستشفي سرطان الاطفال ااه

    وضرائبنا تدفع للسر قدور وصعاليكه وسيارات الوزراء المايعين في جوفنا كثير من الاهات وعاش الشعب جزلان الحكومه

  8. ولله حكومتنا ضيعتنا و ضيعت البلد
    ياخ ولله الواحد مرات بيشعر بقصة في حلقو لمن تشوف حال البلد ماش وييين و جيرانا ماشييين وييين
    بس عندي ملاحظةفي شكل سؤال :
    ممكن وزير كان بتاع داخلية ابقى في وزارة دفاع ثم تاني يبقى والي ؟
    غايتو مرارتي انفقعت مرارتي

  9. ياخي مظاهرات شنو يازول

    احنا دايرين نعمل مظاهرات لكن المشكله شنو
    انو مافي مكان للنوم
    خصوصاً فترة الظهر الواحد دايرليه سرير ينسدح ويرتاح قبل وبعد المظاهره

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..