وثيقة من أساتذة جامعات ستقدم للحكومة

الخرطوم: صلاح مختار
يتجه أساتذة الجامعات والمعاهد العليا في أكثر من «60» جامعة بالبلاد لتقديم وثيقة للحوار المجتمعي إلى الحكومة، وقالوا إن الوثيقة تجيب على الأسئلة الرئيسة التي تقف خلف عدم الاتفاق على وثيقة وطنية تحدد مصالح الوطن العليا، وطالبت الوثيقة بإشراك أساتذة الجامعات والعلماء ومراكز البحث العلمي في تحديد السياسات الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز الديمقراطية، ودعت الوثيقة التي تحصلت عليها «الإنتباهة» إلى ضرورة الاتفاق والتواثق من أجل سودان موحد، واشترطت الوثيقة توافر إرادة سياسية تدفع الحوار المجتمعي نحو غاياته، والاعتراف بالأخطاء من كل الأطراف، وان يكون الدافع الرئيس لجميع أطراف الحوار إصابة الحقيقة، وطبقاً للوثيقة فإن جميع أطراف النزاع المسلح قد أنهكت والشعب قد مل من تخلف التنمية، وضاقت به سبل العيش، وقالت الوثيقة إن الفوارق الفكرية بين الحكومة والمعارضة تنذر بانجراف البلاد نحو تشويه الفكر والهوية وضياع المكتسبات، وأمنت الوثيقة على حل مشكلة السودان داخلياً والنأي بها عن التدخلات الخارجية، وتوقعت الوصول إلى اتفاق والتأمين على وحدة البلاد وصيانة أمنه القومي، والتراضي على نظام متحضر وشكل محدد للدولة والهوية، وقالت إن نجاح الحوار سيكون بديلاً وطنياً للتدخلات الخارجية، واقترحت الوثيقة مراجعة قسمة السلطة والموارد القومية، ودعت إلى إعادة تقييم تجربة الحكم الاتحادي واعتماد الفدرالية شكلاً لحكم البلاد، والتأكيد على مبدأ الكفاءات والأهلية ومعايير النزاهة والشفافية في تولي الوظيفة العامة، والمحاسبة العادلة لكل من تجاوز أو ارتكب جرماً، والتأمين على قومية القوات المسلحة، ودعت الوثيقة إلى إعادة تقييم سياسة التحرير الاقتصادي ومحاربة الفساد وترشيد الصرف، وإعادة النظر في سياسة التعويضات للمشروعات الاستراتيجية.
الانتباهة
كُلّ أساتذة الجامعات
ومديرو الجامعات وغير الجامعات
هم الزلنطحيّون التمكينيّون الإخوانيّون والإخوانيّات
ولكن يبدو جليّاً أنّ هذه الثورة من الثورات التصحيحيّات
قد إحتقنت مُنذ تطليق بشير حِلف الخليج للحركات الإخوانيّات
لكنّها قد إندلعت الآن وسط عكارة مياه وثبة البشير للحوارات
أراد مهندسوها أن يثبتوا للبشير أنّ الله زرعهم في الجامعات
وأنّ خدمته المدنيّة العسكريّة الأمنجيّة تديرها الجامعات
كما تدير مشاريعه المرويّة تنقيطيّاً و بالمحوريّات
تلك المشاريع البديلة لمشروعات
الخزّانات الإنسيابيات
هؤلاء الإخوان البُخلاء
يريدون أن يلعبوا بكلّ دهاء
على البشير كما لعبوا على جعفر الأغبياء
ولكنّ جعفر الأغبياء قد إكتفى بسجن الإخوان مع باقي الأغبياء
إلى أن أحاط سوار الإخوان بجعفر الأغبياء
فخرج الأخوان وأتقنوا الدهاء
ثمّ أطاحوا بالأسخياء
إن كان المعارضون للبشير نُجباء
و كان زعماء الخصوصيّات السودانيّة حُكماء
و إذا كان المهنيّون المدنيّون والعسكريّون أذكياء
ثمّ إذا كان السودانيّون الشماليّون والجنوبيّون أقوياء
لوقفوا جميعهم الآن مع بشير الخليج وقفة السودانيّين الأسخياء
ولعبوا مع البشير لعبة إزاحتهم لهؤلاء الإخوان البُخلاء
وأجبروا كير والبشير على إعادة التوحيد والبناء
قبل أن يلعب البشير مع تصحيحيّة الجبناء
لعبة النميري مع تصحيحيّة الأغبياء
هذه الحكومة ونظامها التستبد ﻻ تؤمن اﻻ بالمبادي التي قامت عليها السلطة اﻻنقﻻبية ومصالح افرادها والكذب باسم الدين (اذهب للقصر رئيسا وانا اذهب للسجن حبيسا) .
جاء في اخبار امس عرض بيع شركة اعادة التامين للخصصة والموضوع اين تذهب اموال بيع هذه المؤسسات ومن يتصرف فبها وما دور وزارة المالية في هذا البيع واين المراجعة المالية .
شركة اعادة التامين شركة القطاع العام لها عقار ضخم شمال شرق جامع فاروق .
عارضنها للبيع في سوق بواسطة سمسار الممتلكات العامة داخل وخارج السودان منكم لله اطرحوا اسهمها للشركات داخل البﻻد وللجمهور لوكنتم ثادقين .اتفي الله يا — يامن اقترب اجلك وانت سادر في غيك……..
يعني بالعربي الفصيح يغادروا الجماعة ديل!!!!!
يعني دا هسي كلام يصدر من اساتذه الجامعه فعلا بلد حاكمها ضب يقدل فيها الورل
العريضة دى يشتم منها رائحة ما اما جهوية او حزبية كما تبدو عليها علامات الغيرة بعد تسريبات الصرف البذخى والكلام عن نثريات اللجان وتمديد جلسات الطق لاجل غير مسمى … وطيب ما خلاص انتو قلتو رايكم من خلال المذكرة وانتهى البيان !
أفهم من هذه الوثيقة إنها تدعو إلى إزالة هذا النظام و تغييره بنظام اخر حددت شلكه بالمواصفات التى ذكرت فيها. لا أتوقع أن يكون فهم إساتذة جامعاتنا الإجلاء بهذه السذاجة التى تدعو إلى الضحك.المفهوم و الشىء و الواقع المعاش طيلة ربع القرن الماضى وهى مدة أكثر من كافية لفهم طبيعة هذا النظام أن هذا النظام لا يرى بديلا له و أنه غير مستعد و ليس لديه القابلية لسماع و جهة نظر غير وجهة نظره و أنه يرى نفسه انه مرسل من السماء لإقامة شرع الله غير المدغمس و أن أى فكر غير فكره هو كفر و إلحاد و عمالة و خيانة و فساد فى الأرض .
الكارثة تتمثل فى أن أساتذة جامعاتنا الأجلاء لم يفهموا طبيعة هذا النظام الشىء الذى فهمه أبسط شخص فى السودان حيث يقول بالدارجى و إنطلاقا من قناعة أكدها الواقع المعاش يقول الجماعة ديل ما بيفوتوا بأخوى و أخوك. هذه قناعة توصل لها أبسط شخص فى السودان و لم يتوصل لها أساتذة جامعاتنا الأجلاء و الذين يعتبرون هم النخبة الواعية و التى تدرك الأشياء أكثر مما تدركها الفئات غير التعلمة.
ألم ير أساتذة جامعاتنا الأجلاء ما يفعله وما فعله النظام بأجهزته القمعية الباهظة التكاليق فى كل شخص له رأى يخالف رأيه ؟
وهل أساتذة جامعاتنا الأجلاء على قناعة تامة بأن و ثيقتهم هذه سوف تجد اذنا صاغية أو عينا تلكف نفسها مجرد النظر اليها ؟
سذاجة أساتذة جامعاتنا الأجلاء تتجسد فى أنهم يطلبون بكل أدب و رجاء و توسل و إلتماس من هذا النظام أن يقوم بكل طيب خاطر أن يتنازل و يقوم بتغيير نفسه إلى نظام يتسم بمبادىء و مفاهيم هو لا يؤمن بها و يقوم بكل ما اتى من قوة و جبروت بقمع من ينادى بهذه المبادىء و المفاهيم و يدعو لها.
و الله إنها لمصيبة و كارثة حقيقية أن يكون أساتذة جامعاتنا الأجلاء على هذا المستوى من العقل.