لماذا الجلوس مع الجلّاد؟!

عثمان شبونة
* تابعنا ــ الأسبوع الماضي ــ حِراك شبكة الصحفيين التي تمثل الصحافة السودانية الحرة؛ واستطاعت الشبكة أن تصطاد الأضواء لقربها من هموم المجتمع الصحفي؛ فكان صوتها ومبادراتها في الوقت المناسب إزاء محنٍ أبرزها (المصادرات) التي تتعرض لها الصحف مراراً بأيدي السلطة..! على العكس من الشبكة نجد (الجناح الحكومي) الذي يمثله الإتحاد العام للصحفيين السودانيين؛ إما يهبط متأخراً وراء كل حدث؛ أو يواصل تثاؤبه تحت (الطراوة) مكتفياً بالصمت..! وأحيانا يأتي بيانه المعتاد للناس بتلك اللغة المكررة ليظهر اسمه في الحدث (فقط لا غير)؛ ثم ينتظر الحدث الذي بعده دون تسجيل (أهداف) لصالح المجموع الصحفي..! لماذا لا يدعو إتحاد الصحفيين إلى وقفة احتجاجية (على الأقل) رفضاً للظلم (البشع) الذي تتعرض له الصحف (بالمصادرة بعد الطبع)؟ الظلم بأيدي سلطة لا تحترم الصحافة ولا تقلقها ممارساتها القمعية بقدر ما تقلقها (الحقيقة)..!! قطعاً الإتحاد لن يدعو (لوقفة) خشية من السلطة التي يعيش في كنفها.. لذلك فالأفضل له البحث عن (شغل) بعيداً عن إدعائه بتمثيل المهنة؛ وهو في ذات اللحظة مكشوف بانحيازه الظاهر والباطن للجهات التي تمنع وتصادر، بدليل (رخاوة) أفعاله التي لا تزيد عن بيان (مهزول) عقب أيّة كارثة تتعرض لها الصحف..! أما بيانه الأخير (المتأخر!!) الذي جاء على إثر بيان اتحاد الصحفيين العرب وبيان صحيفة “الجريدة” فإنه دليل آخر على (الطبطبة) التي تكرّس (للحقارة) بالصحفيين.. يقول منشور إتحاد الصحفيين السودانيين الرافض للتعسف المُعلن تجاه الصحف: (وأكد الاتحاد انخراطه في اتصالات مع الجهات ذات الصلة، بغية التوصل إلى تفاهمات تفضي إلى وقف اجراءات المصادرة ــ الصحفية ــ وسيادة القانون. وأشار إلى أنه يرتب لعقد لقاء عاجل يجمع رؤساء التحرير والناشرين و”الجهات ذات الصلة” لازالة الاحتقان الذي يسود الوسط الصحفي والاعلامي والتوصل إلى حلول تعزز حرية الصحافة وتوقف الاجراءات الاستثنائية في مواجهة الصحف). انتهى.
ــ لماذا الجلوس مع الجلاد طالما أن الاتحاد ذاته يدعو للجوء إلى القانون؟! إنه الإنكسار فحسب.. ولا يريد الاتحاد سوى المنطقة الرمادية التي ترضى (الجات ذات الصلة!) التي نعلمها جميعاً وتمارس دور الوصي على الإعلام..!
* أكبر عار على الصحافة هو أن تجلس مع جلاديها بعد تلقي الصفعات.. إنه أمر مهين.. لا شيء يجمع الصحافة بـ(أعداء الحرية) فهم يمارسون الفوضى بعيداً عن القانون..!!
* ومن المفارقات أن السلطة تملك كافة الإعلام (التابع لها) بما فيه إتحاد الصحفيين؛ ولا تستطيع المواجهة (بالقلم) بل تلجأ إلى ما يُسكِت الأقلام الحرة.. وتخيب دائماً؛ لأن ما تريد (مواراته) ينتشر بسرعة.. لكن عقلية الوهم تزين لها بأن كبت الرأي والحقيقة سيزيد النظام الحاكم عمراً..!!
* الآن لدينا فضاء أوسع من الصحافة الورقية.. فضاء الكتروني يجذب ملايين الناس؛ وسنعرف من خلاله كيف نقاوم الاستبداد والقهر.. فليبارك الرب حراك (شبكة الصحفيين) الممتد على مدار السنوات؛ وليظل اتحاد الصحفيين (كما هو) يكمل صورة مجلس الصحافة (الثلجية)..!!
أعوذ بالله
الجريدة
ود شبونه تسلم البطن الجابتك
معظم الشعوب باتت لاتطالع الصحافة الورقية .يجب التركيز على وسائل الاعلام الالكترونية.
ماذا تقول من حمل مذكره للجلاد ويطالبه بها بالتنحي ….انها التونيه واعتلال نفسيه انها ارتباط الضحيه بخاطفها مرض بركسل مما يقولون
ود شبونه تسلم البطن الجابتك
معظم الشعوب باتت لاتطالع الصحافة الورقية .يجب التركيز على وسائل الاعلام الالكترونية.
ماذا تقول من حمل مذكره للجلاد ويطالبه بها بالتنحي ….انها التونيه واعتلال نفسيه انها ارتباط الضحيه بخاطفها مرض بركسل مما يقولون