الوالي والحمير: من كتاب الف ليلة وليلة الانقاذي

[CENTER][/CENTER] تعرض والى الخرطوم لهجوم جزافى مجحف فى تفسير قوله من كافة نشطاء المعارضة المغرضة فى تصريحه الذى قال فيه انه سيكون على نهج ابن الخطاب والمقولة الوحيدة التى تطرق اليها من ذلك النهج قول اعز العمرين ((لو عثرت بغلة فى الطريق لكنت مسئولا عنها )) لكن الرجل كان يعنى ويعى ما يقول …. نعم فالوالى يعرف ان البغال والحمير اصبحت اهم وسائل نقل وتوصيل المياه الى بيوت العاصمة التى هو واليها …ولن نختلف معه فى انه اهمل ذكر الحمير فالاولى سليلة الثانية وجميعها تقوم بتلك المهمة السامية نيابة عن هيئة توفير مياه المدن ..الاعتزار بشدة من الوالى العمرى الالمعى والاشادة التامة بقراره السير على نهج عمر بن الخطاب فىما يتصل بالبغال والحمير … و(دقة صدره) المسئولة فى تحمل مسئولية تعثرها فى الطرقات الامر الذى يعنى رصف الطرقات لها وربما تخصيص بعض المسارات المخصصة وربما يسير الى نهاية المطاف فى تعيين شرطة مرورية على الاحصنة لتنظيم حركتها وتفويجها تحت رقابة ومتابعة الاحصنة المرورية اذ يمكنه اللجوء الى شرطة السوارى فى هذا المسعى .. وربما لاتنهى الخطة العبقرية للوالى عند هذا الحد فالحصين والحمير اقرباء بالنسب وربما تثمر تلك المواكب والافواج تكاثرا بين الحمير والاحصنة المرورية الفخيمة وبالتالى رفد الاسطول الوطنى للنقل بسلالات محسنة من البغال الوطنية .. فواقعية وعبقرية وزير الدفاع الاسبق و التى تجلت فى استراتيجة الدفاع بالنظر بغير حدود ..هنيئا لاهل العاصمة بوالى مسئول يهتم بادق تفاصيل معاشهم من مياه ووسائل وطرق نقلها ورؤوف بحميرهم وبغالهم التى يبدو انها تنظرها مهام عظمى اخرى فى ظل ولايته والمعيته …