اليوم العالمي لحرية الصحافة

أنا في صف المخلص من أي ديانة
يتعبد في الجامع أو في الشارع
فكلا الاثنين تعذبه الكلمة
والكلمة حمل وأمانة
٭ أنا في صف المخلص مهما اخطأ
فالكلمة بحر يركب سبعين مساء
حتى بلد اللؤلؤ
٭ انا في صف التائب مهما كان الذنب عظيماً
فطريق الكلمة محفوف بالشهوات
والقابض في هذا العصر على كلمته
كالممسك بالجمرة.
٭ استدعيت كلمات أحمد عبد المعطي حجازي من قصيدة دفاع عن الكلمة في حضرة اليوم العالمي الذي كرسته الأمم المتحدة للوقوف على حرية الصحافة في الثالث من مايو.. استدعيت رؤية شاعر لعظم شرف الكلمة التي قال فيها شاعر آخر صلاح عبد الصبور جل جلالها.. وطافت بذهني كلمات نابليون عندما اطلقها صادقة (اني اخاف صرير الاقلام أكثر من دوي المدافع).
٭ استدعيت هذه الكلمات مثلما استدعى ذلك المؤتمر الذي عقد عام 1991 بمدينة وندهوك مقررات الأمم المتحدة المتمثلة في اعلان حقوق الانسان في مقررات اليونسكو وهم يناقشون الهم الصحفي في افريقيا وخرجوا بإعلان وندهوك الحاوي على ثمانية عشر بنداً غطت كل جوانب متاعب هذه المهنة الرسالة.
٭ حرية كلمة ذات جرس خاص.. كلمة وقفت عندها الانسانية وكثرت حولها التعريفات والمفاهيم.. وظلت هى الغاية والوسيلة معاً وشكلت محوراً لكل النشاط الانساني على ظهر هذه الارض.
٭ الحرية قيمة انسانية مطلقة.. قيمة يقاتل من اجلها الفرد وتقاتل دونها الجماعة وتناضل من أجلها الأمم والشعوب.
٭ وحرية التعبير تأخذ ركناً بارزاً في حياة الانسان إذ ان قيمة التعبير هى التي تجدد درجة الوعي بالانسانية والاحداث والمخاطر وتشكل خطوات العلاج.
٭ جميل ان تخصص الأمم المتحدة يوماً عالمياً لحرية الصحافة.. والأجمل ان تنطلق فكرة ذلك اليوم من مؤتمر عقد في مدينة وندهوك بنامبيبا يناقش قضايا الصحافة في افريقيا.. قضايا الصحافة بكل عناصرها.. عنصرها البشري الصحافيون وحقوقهم في التدريب وفي حرية التعبير والحركة في علاقاتهم بأنظمة الحكم المختلفة.. وفي عنصرها الصناعي في مدخلات الطباعة والورق وأجهزة جلب المعلومات وجمع المواد.
٭ وجميل ومبارك ان تؤكد رسالة الأمم المتحدة الموقعة من قبل أمينها والمدير العام لليونسكو على مبدأ ان حرية الصحافة مسؤولية حدث هذا عام 1002م وجاء في الرسالة الآتي:-
(إننا في هذا اليوم العالمي لحرية الصحافة لعام 1002م ندعو أصحاب القرار في جميع المستويات إلى بذل كل ما في وسعهم لتمكين الصحافيين من ممارسة عملهم بدون ان توضع في سبيلهم الموانع والعوائق بحيث يستفيد الناس في شتى أرجاء العالم من التداول الحر للأفكار).
٭ وإننا نحث الصحافيين على الالتزام بالقيم العليا لمهنتهم وعلى الاحجام عن وضع مهاراتهم تحت تصرف تجار الكراهية وعلى التأييد الدائم لمبدأ النزاهة.
٭ وإننا نحث المجتمع الدولي برمته على صون وحماية أحد حقوق الانسان الاساسية الا وهو الحق في تلقي الأنباء ونقلها بأية وسيلة ودونما إعتبار للحدود.
٭ بمناسبة الثالث من مايو اليوم العالمي لحرية الصحافة اتقدم بتحياتي الحارة لجميع الصحافيين الذين يلتزمون بشرف الكلمة وقدسية الخبر.
هذا مع تحياتي وشكري

الصحافة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..