
كل هذا اصبح واقع كما اصبح الانقلاب واقعاً رضينا ام ابينا.
ولكن الخطورة ليست في موقف حمدوك الحالي وليست مكاسب العسكر في تثبيت وشرعنة انقلابهم المصيبة هي القادم خلف الفترة الانتقالية وهذا مالم يتحدث عنه احد وهذه هي خطورة ترك حمدوك منفردا في وسط العاصفة الهوجاء وامام عسكر يسعون بكل مايملكوا لاحكام سيطرتهم على الحكم للابد.
ففي حال انفض الناس حول حمدوك سينفرد به العسكر . وسيهندسون الدستور على مزاجهم وسيطبخون الانتخابات على مقاسهم وسيعود البرهان رئيسا في الزي المدني علي غرار التجربة السيساوية وسيكون كل ذلك تحت الاضواء الكاشفة وبمباركة المجتمع الدولي وستسمي انتخابات نزيهة وكل هذا سيحدث في وجود حمدوك وسيكون حمدوك هو المشرعن للوضع مابعد الانتقالي وهنا سنغلق على وقع الكارثة الكبري بان احلامنا تبددت واصبح الكلام ليس فقط عن فترة انتقالية وانما عن مستقبلنا فيما بعد الانتقالية وبعد الثورة وسيحكمنا العسكر للابد وستكون دولة الكيزان حاضرة لانهم هم اصحاب الفكرة التي ندور حولها منذ ٢٠١٨ .
على الجميع ان ينتبهوا ويتحركوا بسرعة لمواجهة هذا المخطط وعدم ترك الساحة للعسكر لينفردوا لحمدوك فاما ان تشتعل الثورة من جديد وتسقط الجميع العسكر وحمدوك واما مساندة حمدوك وتقويته لعدم تمرير العسكر لمخططهم الشيطاني .
يا استاذ انور حمدوك اختار بمحض ارداته ان يكون وحيدا فليهنأ بهذه الوحدة وهو لا يعنينا.