لماذا لا تتفق المعارضة على مرشح واحد لمنافسة البشير

لماذا لا تتفق المعارضة على مرشح واحد لمنافسة البشير ؟
من المدهش جدا في هذا السودان المليء بالمدهشات المبكيات والمضحكات في
عالم السياسة هو وجود قرابة ثمانين حزبا مسجلا لعدد فقط ثلاثين مليونا من البشر هم سكان السودان
الحالي بعد الانفصال. فهل نحن شعب سياسي بالفطرة ؟ ! . وكما يقال بأن موريتانيا بلد المليون
شاعر فانه يصح أن يقال بان السودان بلد الثلاثين مليون سياسي بلا منازع , وعليه أصبحت سياستنا
فطيرة لان الجميع ترك العمل والإنتاج ليصبح سياسيا وخصوصا في زمن الإنقاذ . هنالك دول أكثر سكانا
منا كالصين والهند وأميركا وبريطانيا وفرنسا وغيرها لا نجد فيها هذا العدد من الأحزاب .
اعلم أن كل حزب من أحزابنا السودانية له مبادئ قام عليها وله أهداف يسعى لتحقيقها في
حال فوزه بالسلطة يوما فهل نحن بهذا العدد القليل من السكان اختلفت أهدافنا وتنافرت
توجهاتنا وجهاتنا وأيدلوجياتنا لدرجة لا تستوعبها ثلاثة أو خمسة أحزاب بعضها ديني وبعضها
علماني .
من أهم مبادئ العمل السياسي أن تكون مصلحة الوطن مقدمة على مصلحة الحزب وقادته
, فإذا كان كل مرشح للرئاسة من المعارضة متحزبا كان أم مستقلا يهدف من خلال ترشحه تصحيح
مسار السياسة السودانية التي انحرف مسارها وصارت حكومتها ( منحرفة ) رغم الهالة الإسلامية
للمؤتمر الوطني المتأسلم والمتفحش في خطابنا وفي عقابنا . فلماذا لا تجتمع المعارضة على
مرشح واحد للرئاسة وكذلك لبقية المواقع لمنافسة البشير وحزبه وحشرهم في زاوية ضيقة حرجة
كما حشرونا بكل صلف وعنجهية في زنزانات الهم والضياع والتشرد والتشرذم والفساد فضاقت صدورنا
بأنفسنا . بما أن الانتخابات قادمة فلماذا لا تثبت المعارضة وقادتها تجردهم ونكران ذاتهم
وليكونوا على قلب رجل واحد . أيها السياسيون كونوا شجعانا ومخلصين ولو لمرة في مواجهة
حكومة الذل والفساد ولا تفرقوا فتفشلوا . قال الشاعر :
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً ***** وإذا افترقن تكسرت آحادا
بقلم : عبدالله احمد عبدالله
[email][email protected][/email]
يا زول مقاطعة بس …
تمخض الجمل فولد فأرا ..
اصح يا بريش !!! الناس رفعت شعار ارحل وقاطعت الانتخابات وانت بتقول مرشح واحد للمعارضة…
المقاطعة هي دليل قاطع على سقوط البشير وحكومته وهي اصلا ساقطة في نظر الشعب السوداني
يا عبدالله.. ما اعقلك وارجح عقلك.. واعقل به من سؤال سالت!
هو ما تفتكر دا الكان مفروض يحصل من سنة 2010 لو كان اهل السياسة يعقلون!
ولو كان اهل الاحزاب يتفقون هل كانوا لا يزالون فى تقبّضهم يندغمون وكل عام يرذلون وعلى اعينهم غشاوة وللاسترداف ينتظرون!!!
(لماذا لا تتفق المعارضة على مرشح واحد لمنافسة البشير)لأن زعماء المعارضة والكثير من بقية المعارضة تريد لأصوات ناخبيهم أن تتشتت بينهم حتى يجد البشير الفوز بالتزوير أقل صعوبة لأن المعارضة غالبيتها قد اشتراها نظام البشير الذي اشترى أئمة مساجد وحفظة قرآن فهل يصعب عليه شراء شلة من المعارضين البائسين؟
عن اي انتخابات تتحدث؟
هذه مهزلة ومسرحية ركيكة آصاحبنا
انت جايي من وين؟
انت ما عايش معانا ولا شنو؟
خخخخخخخخخخخخخخ
يعني أنت معترف بالإنتخابات
هذا حديث خيالى ومثالى ولن يتحقق الا قى بلد جاء فيه الحزب الحاكم الى السلطة عبر الانتخابات وعندما يفشل يتم تغيره عبرها بعدأربعة سنوات أما نحن فى العالم الثالث وفى افريقيا فتقوم (عصابة)من العسكر بأنقلاب على النطام الشرعى وتسمى هذا الانقلاب (ثورة) وتنسب الثورة الى اليوم والشهر الذى وقع فيه الانقلاب (25 مايو – 30 يونيو ) وتجلس على سدة الحكم عشرون أو ثلاثون عام تصادر فيها حرية الناس فى الاعتقاد والتنظيم وتكوين أحزاب وترفض حمل السلاح لتغيرهل مع أنها حملت هى السلاح لتغير التظام الديمقراطى أى يحرمون على الناس ما يحللوه لانفسهم ثم تحاول أن توهم الشعب بأنها أمنت بالديمقراطية بعد ان كفرت بها وأمنت بالتداول السلمى للسلطة وأنها على استعداد لعمل انتخابات والحشاش يملاء شبكته ولا يوجد من يملك شبكة أصلا غيرهم كل ذلك لاضفاء شرعية على نظامها بمسرحية هزلية يسمونها الانتخابات يقوم بها الحزب الحاكم بأمكانيات الدولة ويمارس فيها مع الاحزاب سياسة الجزرة والعصا واالترهيب والترغيب لدرجة يقنع فيها العشرات بالترشح ضد الرئيس كل منهم يتوهم بأن لديه فرصة للفوز وتشارك عشراب الاحزاب (الوهمية) فى الانتخابات التشريعية وهى تؤكد تأيدها للرئيس ويقول أحد المرشحين بكل سذاجه أننا نشارك فى الانتخابات حتى نعطى لها الشرعية ويقول أخر أننا نشارك فيها لانها استحقاق دستورى ومتى كانت العصابات الانقلابية تؤمن بالدستور أو الحقوق الدستورية ؟ ومع كل ذلك لا تثق العصابة فى الفوز وتقوم بتزوير الانتخابات ومع احترامى لك أرى أن اى شخص يصف ما سيحدث فى 13أبريل القادم بأنه (انتخابات ) شخص ساذج ومغفل نافع وهناك أحزاب شاركت فى انتخابات 2010 وأكدت أنها زورت ثم تسعى للمشاركة مرة أخرى وكل تجربة لا تورث حكمة تكرر نفسها
أوجزت وأحسنت. نحن شعب نجيد النقد ولا نجرؤ على الفعل. عشرات السنين و أنظمة متعاقبة وليس للناس (حديث) غير كشف المساوئ. ننتقد ولكننا لا نقدم برنامجاً وطنياً يلتف حوله الشعب، ثم ليحكم من يحكم.
إنها آفة الوطن ? أحزاب مثيرة ولكنها جميعاً غثاء كغثاء السيل