جانب من خطبة الجمعة في مسجد الحاج مردس بالكلاكلة حول قضية مقتل الطالب علي أبكر موسى

ة

13 جمادى الأولى 1435 هـ الموافق 14 مارس 2014م

قال تعالى (مِنْ أَجْلِ ذٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِى إِسْرٰءيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى ٱلأرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَـٰهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً). وقال صلى الله عليه وسلم مُبيناً عظمة انتهاك الدم المسلم :«لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم”، ونظر رسولُنا الكريم إلى الكعبة وقال لها ” مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ، مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ حُرْمَةً مِنْكِ”
أيها الأحباب:
الحركة الطالبية السودانية كرصيفاتها في الدول الأخرى مُهتمة بقضايا المجتمع والوطن والأمة. وفي السودان بالذات لا يُمكن عزلها عن مُجريات الأحداث التي تمر بها البلاد؛ لأنها تاريخياً ساهمت في التصدي للاستعمار، وفي التصدي للحكم العسكري الأول وكانت النتيجة إشعال فتيل ثورة أكتوبر في العام 1964م، وتصدت مع القوى السياسية للحكم العسكري الثاني وتُوج ذلك بقيام انتفاضة رجب أبريل في العام 1985م.
لكل ذلك حاول النظام الحالي أن يحتوي الشريحة الطالبية عبر استخدام وسائل الترغيب والترهيب حتى يأمن ثورتها عليه. وفي سبيل ذلك قُتل عددٌ من الطلاب، وجُرح الكثيرون، وفُصلت أعدادٌ كبيرة من الطلاب الناشطين فصلاً تعسفياً من الدراسة.
وفي الآيام القليلة الماضية تضامن عددٌ من الطلاب في جامعة الخرطوم مع تطورات الأحداث في أقليم دارفور، ونظموا مُظاهرةً في يوم الثلاثاء 11 مارس في مجمع الوسط مما حدا بشرطة مكافحة الشغب أن تتدخل في خط الأحداث مُستخدمةً الغاز المُسيل للدموع والمؤثر في الأعصاب لتفرقة الطلاب، وجراء الاحتكاكات قُتل الطالب علي أبكر موسى، وجُرح بعض الطلبة، واُعتقل البعض الآخر.
وإزاء ذلك ومن منطلق حديث النبي صلى الله عليه وسلم “من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم” نقول الآتي:
أولاً: الإسلام جعل للدم حرمة “إنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ بَيْنَكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا”، وبالتالي فإن استخدام السلاح الحي في قمع المُتظاهرين وتفرقتهم انتهاكٌ لحرمة الدماء المعصومة.
ثانياً: نسبةً السلطات للطلاب هوية القاتل يحتاجُ إلى دليل، ومن المعلوم أن السلاح الحي إما بيد الأجهزة الأمنية أو منتسبيها في الجامعات.
ثالثاً: لابد من قيام تحقيق مُستقل يكشف هوية الجاني ويُسائل القتلة الحقيقيين.
رابعاً: نؤكد أن دماء المسلمين في غزة، وفي أفغانستان، وفي أفريقيا الوسطى، وفي سوريا، وفي بورما، وفي دارفور، وفي الخرطوم واحدة، ولا يُعقل أن نتضامن مع المسلمين في بلدٍ ونغض الطرف عن دماءهم في بلدٍ آخر.
خامساً: ونقول: إن الأزمات التي تمرُ بها الجامعات السودانية هي جزءٌ من الأزمة الوطنية الشاملة، وما لم تُحل هذه الأزمة فلا يُرجى أن تنعم جامعاتنا باستقرارٍ أكاديمي.

تعليق واحد

  1. بلامس صليت فى مسجد عبد الحى بجبره وقد طالب المصلين بان يتبرعوا بمبلغ من المال لاخوان فى جنوب افريقيا وقلت لاضير فى ذلك لكن قول كلمة حق واحده فى حق اخوانك فى دارفور اتقوا الله ياعلما اذا كنتم علماء حقا

  2. والله كلام عقل وكلام اظهار الحق لاهل الحق صرنا لانسق فيما نقرأوه ونسمعه من الاجهزة لان اي كلام به شيئ من الصدق يصادر ويعتم عليه اللهم انصر اخوانا في السودان علي قول الحق واظهار جور الحاكم المتسلط علي رقاب الناس واتمني من الله ان يتم القصاص والان صار جميع من كان في الطريق الغير سوي ظاهرا للشعب فلابد من آخذ القصاص لكل من اقترف ذنب كبير كان او صغير في حق هذا الشعب لان العواقب صارت وخيمة علي الشعب السوداني من جميع الجوانب اللهم ارنا الحق حقا فنتبعه وارنا الباطا باطلا فنجتنبه وابعد عنا المحن ياحنان يامنان

  3. لا فض فووووووووووووووووووووووووك……
    لا فض فووووووووووووووووووووووووك…..
    لا فض فووووووووووووووووووووووووك…..

    اللهم لا تدع منهم احدا…….. عصابات الارجاس ….. اقطعهم …..تك……
    اللهم لا تدع منهم احدا…….. عصابات الارجاس ….. اقطعهم …..تك……
    اللهم لا تدع منهم احدا…….. عصابات الارجاس ….. اقطعهم …..تك……
    اللهم لا تدع منهم احدا…….. عصابات الارجاس ….. اقطعهم …..تك……
    اللهم لا تدع منهم احدا…….. عصابات الارجاس ….. اقطعهم …..تك……
    اللهم لا تدع منهم احدا…….. عصابات الارجاس ….. اقطعهم …..تك……
    اللهم لا تدع منهم احدا…….. عصابات الارجاس ….. اقطعهم …..تك……
    اللهم لا تدع منهم احدا…….. عصابات الارجاس ….. اقطعهم …..تك……

  4. ناس كاروري وعصام البشير عاملين مظاهرة احتجاج على قتل المسلمين في افريقيا الوسطى ..!!

  5. العنصريين في دولة السودان نوعين:
    1- أناس تم جلبهم من صعيد مصر أثناء الحكم التركي، هؤلاء جيء بهم لخدمة باشوات السودان بعد نقل العاصمة من سنار إلى مدني، هؤلاء خدموا في قصور ومزارع الباشوات لتوفير الطعام فأهل السودان لم يكونوا ذوي دراية بالطبخ الذي يروق للباشوات، امتلكوا بعد ذلك الأراضي، هم الآن موجودون في المثلث الجغرافي ود راوة الفاو القطينة ويشمل ذلك المناقل أكثر البقاع امتلاء بهم، مع امتدادات في النيل الأبيض شرقاً وغرباً حتى تندلتي والدويم والتي يقول أهلها أنهم جعافرة، ملامحهم أقرب لأهل صعيد مصر وألفاظهم متشابهة بل حتى معيشتهم لا تختلف عن أهل صعيد مصر من حيث التداخل الأسري والحياة البسيطة التي تتمحور حول الغيط والجواميس وامتهان المرأة، جلب هؤلاء كل إرث المصريين من المراوغة والتذاكي وحب الذات وجلبوا كذلك معهم كل الأعراف والتقاليد الصعيدية في الزواج والمناسبات وتسمية المواليد فنجد متولي وعوض وحجازي عبد المعطي وعياض وعفاض، ولم ينسوا أن يجلبوا معهم البلهارسيا أيضاً

    2- النوع الثاني جاءت بهم هجراتهم نحو الحجاز من موريتانيا ومالي، هؤلاء أشد الوافدين إلى السودان عنصرية فهم لم يأتوا إلا حديثاً ومن أشد المناطق فقراً في أفريقيا، الحزام الصحراوي الغربي، قطن هؤلاء في مناطق الشمالية ونهر النيل وظلوا منذ ذلك عرضة لهجمات الغزاة من الشمال وهذا يفسر عدم نشاطهم في صدها بل التعاون مع المستعمر، احتفظ الشناقيط بكل ارثهم الاجتماعي التراتبي الذي لا يعترف بحقوق الغير بناء على ألوانهم وجاءوا إلى أهل السودان الطيبين بطريقة التسمية حسب الدرجة الاجتماعية (خادم الله، عجب سيدو، الله جابو، مقبولة، عبيد، اللقية، تام زين، عجب الدور، جاد الله، جاد المولى جبر الله، رحمة الله) يحطون بها من قدر أهل البلد الأصلاء واحتفظوا أيضاً باسمائهم المركبة (محمد أحمد، أحمد البشير، سيد أحمد، عوض السيد، قسم السيد، الشفيع، سر الختم، سوار الذهب، شيخ إدريس، ضيف الله، طالب الله، عوض الكريم، فضل السيد، محمد الحسن، محمد خير ، محمد صالح) وغيرها، هذا ما يقوله الموريتانيون أنفسهم في هذا الرابط

    http://www.elhourriya.net/index.php/reportage/19327-mauritanie.html

    http://www.alarabiya.net/articles/2010/06/28/112551.html

    بعضهم ظل على علاقات بأهله في موريتانيا حتى الآن وهم يعتقدون في سيادتهم على كل دولة السودان بذات الطريقة التي يتعامل بها أهلهم في موريتانيا (التي تعني أرض البيض)، هؤلاء مهووسون بالإسلام وبالطرق الصوفية على غرار نمط السلوك الاجتماعي في غرب أفريقيا، ملامحهم خليط بين العرب والزنوج فمعظمهم ذوو بشرة تماثل لون القهوة وشعر ناعم يجد الوجه منه نصيب وافر.

    السيء في الأمر أنهم لا ينفكون عن ممارساتهم غير الرشيدة حتى في بلاد هم فيها وافدون فالعنصرية والرق في موريتانيا لم يعلن تحريمهما إلا في العام 1981 ولا تزال أمم بكاملها من الأفارقة أهل الأرض ترزح تحت ظروف لا تشبه أي ظروف انسانية أخرى بما فيها تلك التي كان يعاني منها أهل جنوب أفريقيا من السود، يكفي الدخول إلى اي منتدى حتى تجد كيف يوصفونهم أهل البلد، فهم لا يرون فيهم بشر.

    وبالعودة إلى السودان نجد أن أقرب تفسير إلى تصرفات الفئة الحاكمة، والتي شاءت الظروف أن يكونوا جلهم موريتانيين في الأصل، هو أن عدم اهتمامهم بوحدة البلاد والنزعة إلى الهيمنة بأي طريقة ولو على حساب الأغلبية المهمشة، كل هذا يعود إلى عدم الشعور بالأمان في منطقة لا تعود إليهم في الأصل وأغلب قاطنيها من السود الذي يتاففون حتى من مجرد اسم بلادهم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..