
* أوضح بيان للشركة السودانية للتوليد الحراري ــ الأحد ــ أن منظومة لتنقية نواتج الحريق (العادم) بمحطة قرّي “4” سقطت يوم أمس؛ دون إحداث تأثير على الأجزاء الرئيسية مثل “الغلاية والترباين والمولد” وأشار مدير الشركة المهندس يوسف الطاهر إلى شروع الشركة في تحليل الحادثة لتحديد أسباب الإنهيار وعمل اللازم لإعادة تشغيل الوحدة في أقرب وقت ممكن، وأكد على عدم وجود إصابات بين العاملين بالمحطة؛ علماً بأن الوحدة تعمل بحمولة “30” ميقاواط؛ نافياً أن يكون هناك أي عمل تخريبي.
* الخبر نقلاً عن “باكر نيوز”.. أما بخصوص وزير الطاقة؛ فقد حملت صحيفة “المواكب” أمس أنه خف لمكان الحادث؛ وقال عنه: “إنه مؤسف ولم يكن له مثيل في السودان”! ولا أدري إن كانت العبارة بين القوسين تنطعية أم مقصودة أم هي هفوة..! ففي نفس الخبر قال الوزير “إنه حادث محدود وتمت السيطرة عليه”! وقبل أن أترك الحيز لاستفهامات أحد الأعزاء.. أتساءل: أليس الإهمال والصمت تجاه (المُهمَلات) يعد عملاً تخريبياً يستوجب الإستقالة أو الإقالة؟! وها نحن ننتظر (تحليل الحادثة لتحديد أسباب الإنهيار)!! ولعن الله التسكع الإداري ولجان التحقيق..!
* لقد سبقني المهندس وليد الريح بأسئلته التي وصلتني أثناء كتابة العمود على (الموبايل).. وبهذه المناسبة لابد من الإشارة إلى أن الكتابة اليومية أصبحت بالغة الصعوبة مع القطع الكهربائي الجائر؛ وانطفاء الأجهزة؛ الذي بدوره يطفيء بعض شموع الذاكرة..! ومعاً إلى الأسئلة:
النص:
* بحسب بيان مدير التوليد الحراري يوسف الطاهر؛ فالمحطة شغالة وتنتج 30 ميجاواط؛ وأن الحادث لن يؤثر على إنتاج المحطة.. حسناً:
ــ لماذا الـ(ESP ) معطل؟ ولماذا لم يصان منذ 2015م؟ ولماذا سمحت إدارته بعمل المحطة دون إصلاح هذه المنظومة؟
ــ ما هي أهمية هذه المنظومة بالنسبة للبيئة؟ وما أهميتها بالنسبة لكفاءة الحرق في التوربينات؛ وبالتالي منتوج الكهرباء في المحطة؟
ــ هل كانت تتم نظافة المنظومة (المعطلة) بصورة دورية؟ علماً بأن عدم نظافتها يؤدي لتلف حديد وصفيح المنظومة.
ــ هل سيتم تحديد المسؤولين في الحادث؛ أم أن التحقيق والسؤال لا يجوز في الكهرباء؟
ــ ما هي الجهة المحايدة التي يمكن أن تقدِّم مراجعة وتكتب تقريراً عما حدث وتحديد موقع الخلل؛ سواء البشري أو الفني؛ أو أيّة أسباب أخرى؟
* نريد إجابات شافية عن هذه الأسئلة الإبتدائية؛ لأننا بصدد خراب مال عام داخل مؤسسة يُفترض أن بها مسؤولين يعون ما يقولون.
* المطلوب من منسوبي الكهرباء بقيادة السيد الوزير تقديم إجابات ضافية لهذه الأسئلة حتى نقف على حقيقة ما جرى؛ ونطمئن بأن الأمور تسير بالصورة الصحيحة.
مهندس/ وليد بابكر الريح