أخبار السودان

(أصلو يا كوز ده حالك من ما سوِّيت لك جناح!)..

عثمان محمد حسن

? أيها الكيزان، ان مأساة السودان أنه ” وطن عملاق تحت قبضة أقزام”* و أنتم الأقزام الذين سطوا على جمهورية السودان و حولوها إلى جمهورية ( بشيرستان) ليطبقوا فيها من النظريات ما لم ينزل الله عليها من سلطان..
? نظريات تجريبية في الحكم تقلبونها و نظريات في الاقتصاد تكررونها.. و نظريات في الزراعة تنحتونها فتنضب المياه عقب تطبيقها.. فتهملونها لتأتوا بنظريات و نظريات بائسات لا خير فيها هي الأخرى.. و على منوال النظريات السابقات تديرون الجمهورية التعيسة بوجودكم.. و أنتم أسعد ما تكونون بعد فشل كل تجربة..
? ( أصلو يا كوز ده حالك من ما سوِّيت لك جناح!)..
? و الحيرة تدفع الناس للتساؤل عن كيف استطعتم أن تتمكنوا من هذا البلد العملاق؟ و كيف استطعتم السيطرة عليه طوال 3 عقود؟ و لا تلبث الاجابة أن تأتي لتشير إلى شِيَمكم في المداهنة و الدجل و النفاق الملازم للمتاجرة بالدين بين المؤمنين البسطاء، و إلى ضعف و هوان من كانوا يديرون الأمور الداخلية في البلد العملاق ليلةَ سطوتُم عليه!
? أين كان مبارك المهدي، وزير الداخلية، ليلتها؟
? ايها الكيزان، إن المآسي التي تحيق بالبلد لا تهمكم، كما لا يهمكم ما تسرب إلى نفوس الشعب من احباط مقلق.. و هبوط شنيع في المعنويات جراء الأزمات المتتالية.. و الاسعار المرتفعة بلا سبب.. و الكل يعلم أنكم أنتم من تديرون ماكينات الغلاء في الاسواق و تحركون ( بلدوزرات) انهيار الجنيه أمام الدولار في السوق الأسود.. و كل ذلك من وراء حجاب..
? السماسرة! السماسرة! السماسرة! في كل خطوة يخطوها المرء في السوق سمسار.. لقد مكنتم السماسرة.. بحيث صار المزارع المنتج كاليتيم في السوق.. و كل ما ينتج من خضر و فواكه و أعلاف يكون تحت رحمة السماسرة و المرابين..
? منحتم السماسرة أكشاك بيع الخضر و الفواكه.. و بين السمسار في السوق سماسرة آخرون خارج السوق و سماسرة في المزارع.. سلسلة من سماسرة تمنع المنتج من بيع منتجاته إلا عبر السماسرة و كثيرون من هؤلاء الطفيليين انضموا إليكم بعد ( السطو) الذي تسمونه ( الفتح).. و ( تشعبطوا) فوق السوق.. و ارتفعت و ترتفع الاسعار!
? إن انهيار الجنيه أمام الدولار و السلع أمر لا يخصكم طالما الشعب هو صاحب الجنيه الموؤود و أنتم أصحاب السلع و الدولار المهيمن على الوجود.. و الدولار و السلع يكسبان في كل لقاء بينهما و بين الجنيه في سوق يسيطر عليه عدم النزاهة و غياب الاخلاق!
? و ساق محافظ بنك السودان اتهامات لشركات الاتصالات وبعض البنوك في التسبب في زيادة سعر الدولار مقابل العملة المحلية، الامر الذي ادى الى الغلاء الفاحش في الاسواق حالياً.. و شركات الاتصالات شركاتكم أو لكم نصيب عظيم من أرباح الشركات الاخرى.. و البنوك بنوككم و لكم شراكات ( ذكية) مع غيرها من البنوك.. فأنتم مثلكم مثل المنشار طالع يأكل و نازل يأكل دون كلل..
? ( أصلو يا كوز ده حالك من ما سوِّيت لك جناح!)..
? ( كلوا و تمتعوا قليلاُ إنكم مجرمون)- صدق الله العظيم.. ربما لا تعترفون بأنكم لصوص و قتلة استبددتم و فسدتم و أقمتم لكم جنة ( بشيرستان) في بلاد السودان على جثث السودانيين.. ربما لا تعترفون. و لكنها الحقيقة التي سوف يسجلها التاريخ!
? تتنافسون فيما بينكم في التطاول في البنيان و في امتلاك الفارهات و في الزواج ( مثنى و ثلاث و رباع) من أجمل الجميلات.. و لا تنفكون تتنافسون في الحاق العيال بأغلى المدارس الأجنبية في السودان تمهيداً لإلحاقهم بأعرق الجامعات في الخارج.. و تتنافسون في الرفاهية و تمضية الاجازات الصيفية في المصايف ذات السمعة.. و لا تؤدون شعيرة الحج إلا في الفنادق ذوات ال 7 نجوم كل عام.. و نحن تئن ظهورنا تحت وقع ( حوافركم).. و يتمدد فوقنا الشقاء و الضيق و الضنك..
? (أصلو يا كوز ده حالك من ما سويت انقلاب)
? إلى متى تستمر هذه اللعبة؟ إلى متى ؟!
? غير منظمين نحن.. و عنيدون أنتم يا ( هؤلاء)! كلما قربت نهايتكم، أرجعتم عقارب الساعة سنين إلى الوراء و تواصلون النهب و السرقة و السمسرة و التحلل برفقة الانحلال.. و نحن أشبه بالمخدرين.. و صراعنا العنيف يومياً مع قفة الملاح يشهد على نجاحكم في تعميد فشلنا بينما أنتم تديرون أزماتنا بنفس العقلية و على نفس النمط، فتنعمون بالحياة.. و نشقى بوجودكم..
? إستحكمت حلقات البؤس و بلغت القلوب الحناجر و الناس يطالبون بإسقاطكم.. فينبري لهم المتخاذلون و المخذِّلون يتساءلون عن البديل.. و يؤكدون أن نظامكم قد بدأ يتغير نحو الأفضل.. و فجأة نسمع أساطين نظامكم يتحدثون بلغة أقرب إلى لغة ( لحس الكوع و البوع) القديمة..
? منافقون، لن تتغيروا.. لن تتغيروا أبداً! أبداً! أبداً!!
? ( أصلو يا كوز ده حالك! مما سويت لك جناح!)..

osman mohamed hassan
——————————-

*من أغنية للفنان/ النور الجيلاني
** من مقال للكاتب/ مصطفى عمر تحت عنوان: ميزان المدفوعات … مأساة وطن عملاق تحت قبضة الأقزام- جريدة الراكوبة الاليكترونية بتاريخ 1/8/2017

تعليق واحد

  1. يا سلام يا أبو عفان، هذه هي الزفرات والا بلاش، طبعاً ليس كزفرات صاحب الصيحة.
    هذه دويلة “كوزستان” يحكمها علي عثمان الذي بشرنا بأنهم لن يوفروا “قفة الملاح” ولو بقوا خمسين عاماً لأنهم أتوا “لتحكيم شرع الله” وليس لتوفير القفة للمواطن؟؟؟؟ بينما كان نذيرهم في بيانه الانقلابي الأول قد أعلن بأن البلد صارت “جنازة بحر” وأن الغلاء وارتفاع الدولار بلغ شأواً لا يمكن السكوت عليه. نصدق مين البشكير والا أبو العفين؟
    إن دويلة كوزستان هي أكبر خازوق ومسمار ركب في المواطن، حيث تمكن السمسار في سوق الخضار .. وصعد الدولار .. والبلد في احتضار .. وكتر الجداد (الإلكتروني) .. وسرقتنا وداد.

  2. تم افلاس وتدمير الرائس مالية الوطنية مثال الضو حجوج والشيخ مصطفى الامين وغيرهم كثر ودفع بهم الى السجون وهم اهل خير واياديهم بيضاء على الشعب السودانى مثال على ذلك مدارس عبد المنعم حسونة والشيخ السائح ومدارس الشيخ مصطفى الامين فى موقع استثمارى يسعى الكزان الان الى نزعة لصالحهم
    بالله عليكم هل يوم سمعتم بتبرع من الرائس مالية الكوزية تتبرع بشئ للصالح العام
    والله مزيرة سبيل من اولاد كرتى مافى

  3. يجب أن نعترف جميعا بأن أهل السودان كانوا على موعد للتغيير قبيل 30 يونيو 1989. وكان من المرجح تدخل الجيش للاستيلاء على مقاليد السلطة، وذلك بعد المذكرة الشهيرة التي رفعوها إلى السلطة الحاكمة آنذاك، بل يجب أن نعترف أيضا بأن صبيحة يوم إنقلاب الانقاذ ساد الشارع السوداني نوع من الارتياح الذي خلصهم من زمرة المهدي-الميرغني الذي كادت أن تلقي بالبلاد موارد الهلاك.
    نحن لا نقول بأن الانقاذ قد كانت البديل الأمثل للفوضى التي ضربت السودان، ولكن ما كنا ندري كيف سيكون حال البلد لو إستمر مبارك الفاضل -الذي تسأل عنه- وزيرا لخارجية بلد تديره قيادة فاشلة بدرجة “إمتياز”.!!!

  4. يا سلام يا أبو عفان، هذه هي الزفرات والا بلاش، طبعاً ليس كزفرات صاحب الصيحة.
    هذه دويلة “كوزستان” يحكمها علي عثمان الذي بشرنا بأنهم لن يوفروا “قفة الملاح” ولو بقوا خمسين عاماً لأنهم أتوا “لتحكيم شرع الله” وليس لتوفير القفة للمواطن؟؟؟؟ بينما كان نذيرهم في بيانه الانقلابي الأول قد أعلن بأن البلد صارت “جنازة بحر” وأن الغلاء وارتفاع الدولار بلغ شأواً لا يمكن السكوت عليه. نصدق مين البشكير والا أبو العفين؟
    إن دويلة كوزستان هي أكبر خازوق ومسمار ركب في المواطن، حيث تمكن السمسار في سوق الخضار .. وصعد الدولار .. والبلد في احتضار .. وكتر الجداد (الإلكتروني) .. وسرقتنا وداد.

  5. تم افلاس وتدمير الرائس مالية الوطنية مثال الضو حجوج والشيخ مصطفى الامين وغيرهم كثر ودفع بهم الى السجون وهم اهل خير واياديهم بيضاء على الشعب السودانى مثال على ذلك مدارس عبد المنعم حسونة والشيخ السائح ومدارس الشيخ مصطفى الامين فى موقع استثمارى يسعى الكزان الان الى نزعة لصالحهم
    بالله عليكم هل يوم سمعتم بتبرع من الرائس مالية الكوزية تتبرع بشئ للصالح العام
    والله مزيرة سبيل من اولاد كرتى مافى

  6. يجب أن نعترف جميعا بأن أهل السودان كانوا على موعد للتغيير قبيل 30 يونيو 1989. وكان من المرجح تدخل الجيش للاستيلاء على مقاليد السلطة، وذلك بعد المذكرة الشهيرة التي رفعوها إلى السلطة الحاكمة آنذاك، بل يجب أن نعترف أيضا بأن صبيحة يوم إنقلاب الانقاذ ساد الشارع السوداني نوع من الارتياح الذي خلصهم من زمرة المهدي-الميرغني الذي كادت أن تلقي بالبلاد موارد الهلاك.
    نحن لا نقول بأن الانقاذ قد كانت البديل الأمثل للفوضى التي ضربت السودان، ولكن ما كنا ندري كيف سيكون حال البلد لو إستمر مبارك الفاضل -الذي تسأل عنه- وزيرا لخارجية بلد تديره قيادة فاشلة بدرجة “إمتياز”.!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..