وزارة المعادن .. تضخيم و تهويل

مؤسسة GFSM الإستشارية التابعة لشركة تومسون رويترز والتي تصدر تقريرا سنويا حول كميات الذهب في العالم ، قدرت الكميات الموجودة منه ب ( 171 ) الف طن فى العالم كله ، تقديرات البنك الدولي تذهب الى أن الكمية تقدر بحوالي ( 155 ) الف طن ، هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية تقدر إمكانية إكتشاف حوالي ( 52 ) الف طن إضافية ، وزارة المعادن أعلنت بعد توقيع العقد مع الشركة الروسية أن الشركة ستقوم باستخراج إحتياطات في ولايتي نهر النيل والبحر الاحمر تقدر بحوالي ( 46,000 ) طن ، وأن الإنتاج سيبدأ خلال ستة أشهر وأن العام الأول سيشهد أنتاج ( 32 ) طن ، وسيصل الى ( 53 ) طن خلال عامين ، السيد وزير المعادن أعلن أن الإحتياطي المكتشف يبلغ حوالي ( 46 ) الف طن تقدر قيمتها بحوالى ( ترليون وسبعمائة وإثنين مليار دولار ) ، إنتهى المؤتمر الصحفي لوزارة المعادن ولم يحدث شئ ، لو حدث هذا الإعلان في أي مكان في العالم لإنهارت أسعار الذهب والدولار ، ولأصابة الصدمة الاقتصاد العالمي ، ولمات اهلنا الطيبين بالسكتة القلبية ، وربما إزدحم البحر الاحمر بالبوارج الحربية والسماء بطائرات الاستطلاع والتجسس ، هذا الاعلان وضع اكثر من ربع( 25% ) من اجمالى احتياطي الذهب في العالم في السودان ، انتهى المؤتمر الصحفي وذهب الناس الى بيوتهم وناموا ، الدولار ( مد لسانه ) للاعلان وواصل إرتفاعه ،ما تفضل به السيد الوزير لايمكن التحقق منه او الاستدلال عليه ،ولو هذه هي معلومات الشركة الروسية كان الافضل أن يترك لها اعلان مثل هذه الاخبار ،خاصة وان معظم الصحف نقلت الخبر (32 ) الف طن بدلا عن ( 32 ) ،و ( 53 ) الف طن بدلا عن ( 53 ) كما جاء فى المؤتمر الصحفى للكمية المتوقع انتاجها سنويآ، ولم يتفضل أحد من وزارة المعادن بتصحيح هذه الارقام الخرافية ، فى كل الاحوال وحسب ماهو متاح حتى الان من تقنيات معروفة في انتاج الذهب ، فان الاحتياطي المكتشف (46) الف طن يحتاج الى 500 عام ، وذلك حسب افادة السيد فاديمير جوكوف مدير شركة سيبريا الموقعة على العقد ، سيادته ذكر ان تكلفة انشاء المصنع تقدر بحوالي ( 240 ) مليون يورو ، وسيكون باستطاعته انتاج ( 50 ) طن من الذهب سنويا ، لماذا تلجأ الوزارة لاطلاق تصريحات غير دقيقة وغير محددة ؟ ولماذا تجنح للاثارة ؟ ربما للوزارة ان تبحث عن اسباب عدم انفعال الناس بالخبر ، و لعلها تدرس عدم تأثر حركة اسواق الذهب و سعر الدولار بهذا التصريح ؟، لم يتحمس احد للخبر ، ماذا جنى الشعب السودانى من البترول حتى ينتظر خيرآ من الذهب ، نرجو ان تكون الوزارة مستعدة لجرد الحساب فى العام الاول ب(32) طن و فى العام الذى يليه ب (52) طنآ ، وانا معكم لمنتظرون !

تعليق واحد

  1. اترك الاحلام ياوزير واصحى فلقد اصابتنا التخمة من وعودكم والتي لن يصدقها من به مثقال ذرة من عقل

  2. “لماذا تلجأ الوزارة لاطلاق تصريحات غير دقيقة وغير محددة ؟ ولماذا تجنح للاثارة؟”
    هذه ليست للإثارة، بل للتعهر بغرض أن يحن العالم عليهم و يمنحهم صدقات بضمان الطير اللي على الشجر.

  3. لحد العام القادم ستحل الوزارة ويسموها وزارة الكمونية المعدنية وبالتأكيد وأكا
    د أجزم أن هذا الوزير لن يكون نفسه العام القادم ولذا سيحل العام القادم ولن تجد الوزارة ولا الوزير لكي تسأله عما تحقق. ده اسمه بلد الكلام المجاني – مثلا عندما يقول الرئيس أنه ما في فساد ويطلع لينا صحفي زي حيدر ويتحدث بالمستندات عن فساد هيئة الاستثمار والصندوق القومي للضمان الاجتماعي واراضي المدينة الرياضية وعبد الرحيم المسكين قبل بأن يكون والي للخرطوم وكان قافل على الأراضي يمشي بيها حاله فإذا به يكتشف ان جميع الأراضي تم بيعها ومن فرض دهشته واستغرابه قالها بطريقة درامية أنه أي شبر باعوه قبل ان يسألن نفسه من الذي باعها أليس هو زميله في حكومة الخج عبد الرحمن الخضر أولم يكن هذا الرجل نفسه من المقربين من الرئيس فكيف لعبد الرحيم أن يستغرب من تصرفات عبد الرحمن.

  4. السيد وزير المعادن أعلن أن الإحتياطي المكتشف يبلغ حوالي ( 46 ) الف طن تقدر قيمتها بحوالى ( ترليون وسبعمائة وإثنين مليار دولار ) ، إنتهى المؤتمر الصحفي لوزارة المعادن ولم يحدث شئ ،))

    وفي الطريق الي بيته كان الوزير يضحك كلما تذكر هذا الرقم كأنها نكتة العام .

  5. دة زى الوزير الذى صرح قبل عامين أن عائدات الصمغ العربى ستتجاوز 3 مليار دولار.

    الناس ديل بجيبوهم من وين؟؟

  6. السيد وزير المعادن أعلن أن الإحتياطي المكتشف يبلغ حوالي ( 46 ) الف طن تقدر قيمتها بحوالى ( ترليون وسبعمائة وإثنين مليار دولار ) ، إنتهى المؤتمر الصحفي لوزارة المعادن ولم يحدث شئ ،))

    وفي الطريق الي بيته كان الوزير يضحك كلما تذكر هذا الرقم كأنها نكتة العام .

  7. دة زى الوزير الذى صرح قبل عامين أن عائدات الصمغ العربى ستتجاوز 3 مليار دولار.

    الناس ديل بجيبوهم من وين؟؟

  8. برافو عليك ياأستاذ.. علي المعارضة ان تهنئ نفسها بهذااالنوع من التعليق المستند علي الحقائق والاحصائيات لانه يدرب اعضاءها علي المعارضة بالفكر والدراسة بدلا من الاشاعات والتلفيقات والتهريج

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..