وزيرنا مصطفى عثمان والسفير السعودى..من يكذب من؟

ماساة الساسة السودانيين الحاليين عدم تطور خبرتهم بالمحيط الاقليمى القريب حتى المتمثل بدول الخليج ربما لعدم الاحتكاك بفترة ماقبل تحمل المسؤليات لاغلبية كادر الحركة الاسلامية الحالى بفعل عدم دخولهم تجارب الغربة القسرية لشباب السودان حيث الارزاق بما يمكنه من رد الجميل بكفالة اسرته بعد التخرج رغبة بحياة افضل معيشة لاسرته وتعليم افضل وافاق ارحب لبقية اخوته وهو جهد تساهم به الاسرة الصغيرة الى مرحلة قطع تذاكر السفر جوا اوبحرا ويتكفل بقية الاهل بالجانب الاخر وحتى الجيران واصدقاء الدراسة لمرحلة ماقبل التوظيف والانطلاق برحلة قدر الله للكثيرين انجازها بفضل الله ونبل المقاصد.
ومن فوائد الغربة هى معرفة الاخر بعمق ومعايشة اى بما يعرف بالثقافة الجمعية للمجتمع المستضيف من ناحية سلوكياته وردود افعاله وتقييمه للاخر سلبا وايجابا وهى تجربة خلاصتها نحن مازلنا كشعب بمراحل الطبيعة الانسانية النقية وفطرة الخلق الاولى لنشاة الحياة البشرية طيبة عميقة وخلو من القدرة على التمسك بالاحقاد والتعامل وفق فقه رد الجميل والفزعة دون انتظار مقابل والعون بسبت دون فكره عن جميل يرد باحد.
وللعربان فراسة بادية مازالت ساكنة بدواخلهم لم يفتتها زخم التنمية والحضارة المضغوطة لالاف السنوات وانزلت باعوام مماجعلت من نمط الحياة سرعة انجازات وتتطورات متلاحقة تاكد تكون ذرية …فلاشارع رايته بالامس يحتفظ بقديمه دون مفاجاة جديد باسبوعه القادم وهكذا المدن والجامعات والمستشفيات وحتى الاحياء السكنية وكل المرافق.
ومن تجارب المغتربين الجمعية والثقافية ادراكهم لتجذر هذه الفراسة واحتفاظ الاعراب بها وهى ثقافة قراءة موقفك عند اى مطلب او موقف فراسة تتعدى الدهشة لعمقها وهى تعريك وان نطقت بما لايهدف لايضاح حقائق موقفك وانكشاف اوضاعك النفسية والمادية…وماتعليق احد اصدقائى بان الجماعة ديل وكان لهم انوف كلاب بقدرتهم الاشتمام واكتشاف الحال..وانت بلغة العوام ترمى له مكنه(قصة محبوكة بليل لنيل مقصد اجازة او زيادة راتب….الخ ) ليصدقها لتنال منه امرا باستعطاف شهامته او انسانيته….هاهاها.مهما كانت بساطته او تدنى مستواه التعليمى او الثقافى فصعب خداعهم بامتلاكك خيارات بغير ما يدركون او يحسون.
خطر كل ذلك امامى وانا اطالع لتصريحات مصطفى عثمان اسماعيل وسبقتها تصريحات للخال الرئاسي وصحافة المؤتمر الوطنى حول ودائع خليجية للسودان وهو امر سبقه بفراسة تصريحات للسفير السعودى وقد انتقى صحفيين متعددى التجاهات ليرمى بها ولايمكن انكارها فيما بعد اوردت خلفيتها اعلاه بعدم وجود او اى نية لتدفقات سعودية نقدية ودائع او غيرها للسودان سواء بنا على موقفه بالمشاركة بعاصفة الحزم او غيرها.
والخليجيون الان يتحركون نحو الخارج ككتلة موحده وعندما قدموا برنامجهم لمصر قدموه وفق اعلان سبق اعلانات الحكومة المصرية لانهم ماعادوا يهبون لله فقط ولكن لخدمة اهدافهم الاقليمية وكسب افئدة الشعوب وهو وعى سبقونا اليه رغم اسبقيتنا السياسية والفرق بان وزرائنا الان اكثر تخلفا فكريا وثقافيا من وزرائنا قبل خمسين عاما وهو عكس مالديهم من نمو بالاتجاه الطبيعى….ولذا ايمانهم بان البشير العزول المفلس اكثر طاعة بلا مقابل وعبد اكثر طاعة بالاسترقاق دون الاجر.
ربما الامر الكثر كارثية وهو ان هذا التخلف من نوعية المسؤلين والفكر هو نتاج تحولنا من شعب الى رعاع وتخلف مركب اصاب الامة نتاج 25 عاما من الهوس والدجل الثقافى والدينى والسياسى فما غريب ان لايتطابق عبط الوزير فى طرح احلامه وعبط الشعب فى تصديقها وتكون النتيجة سبحان الله فعل التصريح المؤثر المتزن لان المتلقى اكثر غباء ردا فعل اول ثم يكشف بعد ايام الكذبة ولكنها تكرر عليه بعد زمان فيصدقها مرة اخرى وهكذا دواليك كطواحين الهواء

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. (ايمانهم بأن البشير المعزول المفلس اكثر طاعة بلا مقابل وعبد اكثر طاعة بالاسترقاق دون الأجر )

    (مأساة الساسة السودانيين الحاليين عدم تطور خبرتهم بالمحيط الاقليمى القريب ….. ) يا أخى أصلا لم تكن هناك خبرات لا سياسيا ولا اداريا ( التمكين ) فتراكم فساد يحسبونه أنهم يحسنون صنعا …

  2. ((والخليجيون الان …. ماعادوا يهبون لله فقط ولكن لخدمة اهدافهم الاقليمية))

    الخليجيون – من تجاربهم مع حراميه الانقاز – تعلموا ان الفلوس الجات للاستثمار ضربوها التماسيح. ولا يلدغ مؤمن من جحر مرتين.

  3. امس قرات موضوع عن اذدياد حالات الجنون

    اليس مصطفى عثمان هذا منهم

    فكل من القى عقله فهو مجنون

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..