مقالات وآراء سياسية

ما الذي فهمه حميدتي بتاع الخلا ولم يفهمه بتوع المدارس

المدارس
عثمان يس ود السيمت
اليوم 13 أغسطس ، وأكتب قبل يوم واحد من الموعد المحدد لمحادثات وقف الحرب في السودان. أكتب لا متفائلاً ولا متشائماً فنحن في السودان أوغلنا في التفاؤل حد السذاجة وما حربنا إلا دليل دامغ على سذاجتنا، كما أننا نوغل في التشاؤم لدرجة تقف قبيل تخوين أتفسنا بعد أن نخون كل من حولنا. فمن منطلق ذات التشاؤم (ليس في العالم ما يدعو لخير) الكل خائن والكل لا يبغي إلا مصلحته الخاصة، وتدهورنا في هذا التشاؤم من قمة أعلاها الحسد المتوغل فينا إلي قعر التخوين المتغلغل في سلوكنا.
إنتظرت وصمتُّ عن الكتابة لأكثر من أسبوع وظللت أكتب دارجيات علها تشرح (المستخبي) وتسلي قليلاً عن الناس الذين لم يعد ينقصهم من الكرب إلا نفخة الصور وبلوغ (الحد). كنت أواثقاً جداً من أن حميدتي سيقرأ الأمر قراءة صحيحة خاصة وأن أمر الذهاب لجنيف لم يكن مكتوباً بلغةِ تستعصي على فهمه (المتواضع) كما نعتقد، بل إن موضوع جنيف هذا وصل لجميع (السامعين) والذين ليس في آذانهم وقرا. إلا أن آخر ما كنت أتوقعه أن يصل التعنت بالطرف الآخر أن ينكر (ما قد يحيق به) من ويلات بسبب رفضه وتعنته. لقد كتبت مقالاً مطولاً قبل سنوات أيام حكم البشير وكان عنوانه (لماذا لم يخرج عبد الواحد من أم بادر ولم يخرج حميدتي من أبودليق). تذكرت ذلك المقال الآن لأنني تنبأت فيه بأن حميدتي (وإن استهزأ به القوم) إلا أنه يعرف ما يريد ويخطط ويجهز نفسه لحكم السودان. وفي ذلك المقال (وقتها) قلت أن ذلك من حقه إن طرح نفسه (بالديموقراطية) للناس واختاروه رئيساً أو ملكاً أو شيخاً طالما كان ذلك اختيار الناس. فهل قرأ الكيزان مقالي ذلك (ودفنوا له) حتى أوقعوه في 15 أبريل 2023 وما لبث أن قلب عليهم ظهر المجن.
في جنيف المتوقعة كل الترتيبات تمت. وكل الحلول وضعت. وكل الأوراق قد سودت بالبيانات الختامية وفق السيناريوهات المعدة (للتوقيع). حميدتي يعرف ذلك تماماً واستعد لذلك ، والكيزان يعرفون ذلك (زي جوع بطنهم) لكنهم يكابرون. وهذا المقال سيطرح إستعداد حميدتي (العقلاني) ومكابرة الكيزان (اللاعقلانية). ولكي يكون الأمر أقرب للمقارنة والفهم في آن واحد سأضعه في محاور أو (دروس) إستوعبها حميدتي غير المتعلم (الراعي) ولم يدركها الكيزان المتعلمين (بتوع المدارس).
الدرس الأول:
هو تمهيد من عندي يشخص حالة الطرفين. ونبدأ بأننا كشعب سوداني لم يعد أحدٌ يستطيع أن يغبش علينا ويطمس علينا ما عُرف من الحالة السودانية وما يعرف عنها بالضرورة . وهنا حقيقتان جديرتان بالذكر. الأولى أن الكيزان هم المؤتمر الوطني وهم الجبهة الإسلامية وهم قيادات القوات المسلحة والغالبية الساحقة من ضباطه منذ أن أصبح القبول للكلية الحربية شرطه الخفي والأهم التزكية من الكيزان قبل أي مؤهل وهذه عملية تجريف (مؤدلج) لقيادات الجيش بدأت قبيل يونيو1989 حتى آخر دفعة تخرجت في جبيت قبل أيام قليلة. والخقيقة الثانية أن مليشيا الدعم السريع من خلال مراحل (تكوينها الجنيني) حتى ولادتها قبل 20 عاماً كانت إبناً شرعياً لذات الجيش المؤدلج وذات التنظيم الذي ما فتئ يوزع سائله المنوي المعالج جيداً والمحفوظ بطريقة علمية شيطانية على كل بويضة متاحة فتكون النتيجة إما حملاً يحمل جيناته وصفاته أو دفاقاً وإجهاضاً إذا فشلت جيناته وصفاته في العبور. فالدعم السريع إبن شرعي للكيزان لا يحتاج لتقنية الحمض النووي لكي نثبت نسبه. وهذا الإبن الشرعي نعرف أيضاً إنتماءاته الجهوية لقبيلة محددة ومن ثم قبائل متماهية وكلها تؤكد إنتماءً عنصرياً جهوياً. ونعرف أيضاً أن هذا الإنتماء قد تجاوز الحدود (الغربية) وتمدد في حاضنات من نفس الجهة والعنصر. هذا الدرس الأول يعصمنا من أن تلهينا مغالطات تجاوزناها من قبل الحرب.
الدرس الثاني:
ظل حميدتي يخاطب الرأي العام الداخلي والخارجي بخطاب عقلاني برغم من مخالفة بعض أفعاله على الأرض لذلك الخطاب إلا أن تلك (المخالفات) يستطيع علاجها وهو يخاطب الرأي العام المحلي والعالمي حين يصيغ تلك المخاطبات بما يرغب فيه العالم أو ما يرغب العالم في سماعه. إن حميدتي يعرف جيداً أن العالم لا ينظر إليه كتاجر حمير كما يحب الناس الإشارة إليه ، بل هو موقن تماماً أن العالم على أتم الاستعداد للقبول به (كحاكم محتمل) فهو يستبطن نموذج الدول العشائرية في المنطقة وأنها أصبحت في نظر العالم أكثر استقراراً من (الجمهوريات). بل أكاد أجزم أنه يعرف نظرية القيادة بالمفهوم البريطاني وهو نظرية (السمات أو الوراثة أو الأصل) trait theory of leadership والتي تقول أن القادة يولدون ولا يصنعون leaders are born not made . وعلى هذه النظرية قامت دول كثيرة في المنطقة كانت مستعمرات أو (محميات) بريطانية وقامت عليها نظرية الإدارة الأهلية في السودان. حيث كان الإنجليز يؤهلون أبناء شيوخ الإدارة الأهلية ويعدونهم كنواة للحكم. ولكي ندلل على عقلانية خطاب حميدتي مقارنة بلاعقلانية الكيزان نسوق الأمثلة القليلة التالية مثالاً لا حصراً:
1. الدولة المدنية:
ظل حميدتي (يتفق) و (ينادي) بضرورة الدولة المدنية ويتفق مع ما طرحه الاتفاق الإطاري ويؤكد عدم رغبته في الحكم وعدم موافقته على حكم الجيش. المهم هنا أن يتماهى ويحوم قريباً من شعار ثوار ديسمبر (العسكر للثكنات والجنجويد ينحل) والشارع يسمع ذلك جيداً والعالم كله آذان صاغية. في مقابل ذلك يرفض الكيزان مبدأ إبتعاد الجيش عن السلطة بل وينقلبون على السلطة المدنية وهنا أيضاً الشارع يسمع والعالم كله آذانٌ صاغية.
2. الديموقراطية:
برغم أن حميدتي والكيزان كلاهما من منطلق الممارسة الديموقراطية سيكونون (خلف الطيش) بمراحل تجعل الطيش هو الأول، فإن حميدتي ظل يراوغ هنا جيداً ويصيغ مقولات تداعب قلوب العالم (الحر) وتلقي ببارقة أمل (بعيد) لدى شباب الثورة لكنه خير من الذين ما فتئوا يؤكدون أن الديموقراطية كلمة لم ترد في قاموسهم السياسي الكيزاني. ويبدو أن العالم يعول كثيراً على النوايا ولا (يصدع رأسه) كثيراً بمقولات يدرك أنها وقتية.
3. الإرهاب:
هنا وبرغم أن الشعب السوداني بعد الحرب الأهلية يضع طرفي الحرب في خانة واحدة من ممارسة الإرهاب (الداخلي) . إلا أن العالم لا يبدو أنه يهتم كثيراً (لإرهابات) داخلية من قبيل الاغتصاب وتهجير الناس من بيوتهم وسلب مدخراتهم حتى بيع الحرائر في سوق النخاسة هو شأن داخلي (أفريقي) وكله فعله الدعم السريع وسينسى. إلا أن الذي لن ينساه العالم هو قطع الرؤوس وأكل الأحشاء فالعالم بين ذاكرة ما حدث مع بن لادن وقبله فرح عيديد وبعده الزرقاوي وداعش يبدو أنه قد حزم خياراته جيداً. فالعالم يستطيع أن يتعامل مع نظام ديكتاتوري عشائري يكتم الأنفاس أو حكم عسكري متسلط طالما أن مصالحه لم تمس وأن ذلك النظام لم يتغول على (ثوابت) تثير له الصداع في برلماناته. ذلك العالم تعلم التعايش مع نظام الأسد خوفاً من داعش ومع غالب الأنظمة الشرق أوسطية وحظها من الديموقراطية كدقيق فوق شوك نثروه، فالعالم (المتحضر) تعود السباحة بحرية في بحر يمتد من an imperfect democracy كما في الهند و an imperfect dictatorship كما لدى جاراتها بل هو على استعداد أن يسبح عارياً تماماً ويرقص كما فعل زوربا اليوناني طالما أن مصالحه مصانة وسيجد معجبين كثر ومستهجنين أقلة على استحياء. الكيزان تبنوا فكر الإرهاب بغباءِ منقطع النظير.
4. الاستعداد للمحاسبة:
وهذه برع فيها حميدتي جيداً (وقلب فيها الهوبة) ولم يفهمها الكيزان. حميدتي ظل دائماً وكلما حدثت جريمة أو مشكلة يمكن أن يتهم فيها الدعم السريع ، ظل ينادي (بأنهم مستعدون للمحاسبة) . قال ذلك بعد فض الاعتصام وبعد 25 أكتوبر وأخيراً بعد حرب أبريل فما الذي فهمه حميدتي ولم يفهمه الكيزان في هذه المسألة خاصة (مسألة المحاسبة).
5. حمامة السلام:
حين يصرح حميدتي أمس أنه سيكون (جهازاً أو قوات لحماية المدنيين) فإنه يكون قد وصل الميس وليس (الحد) بالطبع ؟ فقد اندهشت جداً لمكر أو حسن تدبير حميدتي وهو يطرق ما يداعب مشاعر الناس. قد لا يهم عدد من سيصدقونه لكنه أوصل رسالة للناس لم تقابلها أي بادرة أو رسالة من الطرف الآخر الذي يعرف كل الناس أن مهمته الأساسية حماية المدنيين، فهل يطرح حميدتي نفسه قائداً (محتملاً) للجيش.
الدرس الأخير:
سيناريوهات جنيف التي كتبت وجف مدادها:
السيناريو الأول:
أن تتفق الأطراف على (المطالب) التي وضعها راعي المحادثات و (يادار ما دخلك شر).
السيناريو الثاني:
أن يحضر طرفا الحرب للمحادثات ويختلفان وهذا السيناريو قد تم (تجهيز الكلبشات) له حال حدوثه بمنطق (نحن مش فاضيين لكم). وقد تمت صياغة هذا السيناريو تحت مسمى الخطة (ب). هذا السيناريو سينفذ أيضاً في حالة عدم حضور الجيش باعتبار موافقة الدعم.
ماهي المطالب بالتحديد التي سيتم التوقيع عليها:
مطلوب من طرفي الحرب:
1. وقف إطلاق النار فوراً والقبول بخطة الفصل بين القوات التي توضع لهما.
2. فتح المسارات فوراً لمرور الإغاثة وعدم التعرض لها والقبول بخطة توزيعها (غالبا عن طريق منظمات إنسانية).
3. تسليم الحكم للمدنيين وابتعاد طرفي النزاع عن المشهد. وسندخل نفس المشهد المتكرر بحكومة (معترف بها دولياً) في الخرطوم وربما استمرار حكومة بورتسودان (كحكومة متمردة).
4. ضمان عدم الإفلات من العقاب وقيام محكمة جرائم حرب. هذه النقطة إن لم تضمن في الإتفاق فسيولد الإنفاق ميتاً.
يبدو أن:
الكيزان يقودون المشهد برمته للخطة (ب) بمنطق عليَّ وعلى أعدائي غير أن الطرف الراعي بالتأكيد قد وضع ضمانات لنجاح خطته وأخشى أن يكون على رأسها.
التدخل العسكري المباشر. أو
القبول بحميدتي إما قائداً للجيش أو رئيساً (مؤقتاً) أو كلاهما ودعمه.
سندخل بعد ذلك مرحلة لعبة الكوتشينة التي حدثت بالعراق وستوضع صور المطلوبين للعدالة في كوتشينة (لكن فردة كوتشينة واحدة لن تكفي عندنا) والبايظ كتير.
اليوم 13 وباكر 14 وبين اليوم وباكر سنرى من سيفهم متأخراً حيث لن يفيده فهمه ومن الذي فهم مبكراً .

 

[email protected]

‫9 تعليقات

  1. هذا ما يطلبه المستمعون بشغف .وهي بداية النهاية لافول الفلول والي الابد .. صبرا ال السودان ان موعدكم عدل السماء .

  2. ما هذا الهراء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ومن اى جامعه نلت درجه الدكتوراه ياايها السمج؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظ
    نعم حميدتى يجهز نفسه لحكم السودانى بجهله ومحدوديه قدراته اتى وظفها الكيزان ومن ثم وظفهتها الامارات ومن ثم وظفها القحاته……… ما حميدتى الا مظهر من مظاهر الدوله السودانيه الفاشله والنخب الغردونيه الفاشله المفشله وما حميبدتى الا بيدق —–اى عبد يستخدم كاده من ادوات القمع وهكذا قالها المخلوع بشه ::حميدت حمايتى………….محاوله ادعاء ان حميدتى بمليشيته القبائليه التى تمارس ثقلافه النهب وانتهاك العروض كثقافه رعويه وسط القبائل اللاستعرابيه المتموضعه حول العقليه الرعويه البدويه محاوله بائسه ولا سيما ان حميدتى لا يفهم ماهيه الديمقراطيه ولا يعرف ما هيه السلطه المدني( ويا ديك تو -فى علوم السياسه لايوجد شىء اسمه دوله مدنيه وانما هى سلطه مدني——مصطلح دوله مدنيه مصطلح اعلامى وليس سياسى ———–امشى اتعلم بوليتيكا)))))))))))))))))))) خطاب حميدتى واضح تماما ان صياغته صياغه قحتاويه وسطرهه د. بكرى الجاك زوفحواه ان القحاته ارادو احراج حكومه الامر الواقع ببورتسودان وتاكيد انها فاقده الشرعيه والمشروعيه وانها حكومه عسكريه وهذا تكتيك لضري حكومه البرهان فى مفاوضات جنيف واحراجه وتعريتها امام المجتمع الدولى ولكن الاغبياء القحاته لم يدركو ان السيناتور كاردين الذى هاجم الرئيس الامريكى بايدن بفشله وعجزه لايقاف حرب السودان ومن ثم قام السيناتور بتجميع معلومات عن جرائم الدعم السريع وعمل خطه من 4 نقاط لوقف الحرب وتم توصيف حميدتى بالمجرم والمتورط فى جرائم اباده جماعيه وواستدل باغتيال ابكر بتاع المساليت واباده المساليت وكذلك وصفت احدى اعضاء الكونغرس د. حمدوك بموظف اممى فاشل وكيف لنا ان سلمه بلد مثل السودان!!!!!!!!!!!!!!!!!!! تدرك امريكا ان حميدتى بيدق وانتهى دوره ولاسيما ان ملف حرب السودان ملف مهم فى الانتخابات وروناد نرتامب يلعب بجميع الملفات فلذا تمت جنيف لحفظ ماء وجه الديمقراطيين وقطع الطريف على روسيا وايران فى السودان كقواعد فى البحر الاحمر——————- ظل الدعم السريع وقحت يراهنون على الكذب والخطاب الكاذب لتسويق الحرب والمدنيه —————————————- محاولة تاسيس خطاب يا ديك تور على اساس فرز عرقى باطل ومخيب

    1. ما هذا الهراء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ومن اى جامعه نلت درجه الدكتوراه ياايها السمج؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظ
      هههههه عندما يصل الكيزان لمرحلة السب والصراخ تعلم انهم خائفون من الايام القادمة وما ينتظرهم والطق النطيف وكسح ومسح جيش الكيزان وفلنقاياتهم ويتمنونه بعيدا ونراه قريبا

  3. الصادق . ليه زرقة دارفور يخزلون السودانيين دائما
    الناس همها إيقاف الحرب ولاشي الا إيقاف الحرب وتدفق الَمعونات ، حميدتي يسير في هوي الشعب والأغلبية الساحقة وهي إيقاف الحرب.
    العرب البدو اذكياء جدا الأمثالك من مدعي التعليم يضحكون في البدو والبدو هم من يضحك فيكم لحماقتكم

  4. نعم حميدتي أمي وجاهل لكن لافرق يذكر بين الأمي الجاهل الراعي ومن دخل الكلية الحربية بشهادة سودانية لا تتعدى نسبتها العشرين بالمائة وكل درجاتها مرصودة بالقلم الأحمر دلالة الرسوب في كل المواد بما فيها اللغة العربية لغته الأم فنصف العلم أخطر من الجهل. ثانيا حميدتي تعلم الفنون القتالية منذ ولادته فالرجل قاطع طريق منذ نعومة أظافره وقد قال حكمته المشهورة ” الدواس ما داير قراية” وهو نجح في شيئ جوهري مكن قواته من إحتلال ثمانين بالمائة من مساحة السودان ألا وهو إعطاء الخبز لخبازه فجلب خبراء حرب محترفين من إسرائيل وروسيا والغرب بينما الجيش يقوده فرقاء الغفلة تجار الأراضي وسماسرة العقارات ملوك الكوميشنات حملة أركان حرب الرقاص الذي لا يساوي المداد الذي كتب به. لكن للأمانة فإن البرهان وشلته خططوا أن لا ينتصر الجيش أبدا في أي معركة مع الميليشيا لأنهم بلغة الكوتشينة يلعبون لصالح ورقهم ومصلحتهم مع الميليشيا حتما لأن إنتصار الجيش يعني عودة الكيزان للحكم ويعني نهاية البرهان وشلته ولكن بحبس الجيش في وحداته وتقديمه على طبق من فضة للميلشيا حرة الحركة لتقصفه بالمدافع والراجمات حتى يستسلم فرقة وراء الأخرى فيموت من يموت ويجرح من يجرح ويستسلم من يستسلم وتتم ترقية من يسلم دون قتال وبإضعاف الجيش وحشره في زاوية ضيقة يضرب البرهان وشلته عصفورين بحجر واحد فمن ناحية يقنع الكيزان بشبه هزيمة الجيش فيفر من تبقى من قياداتهم الطامحين في الحكم إلى تركيا ويركن من تبقى من الجيش للإنضمام للميليشيا والكل تحت إمرة البرهان وشلته وهنيئا لهم حكم أكوام الركام والمقابر التي غطت كل شبر من ولاية الخرطوم أما آل دقلو فلن يطمعوا كثيرا لأن بحوزتهم كل ذهب السودان ومقدراته الأخرى مع بضع مناصب شرفية كنائب الرئيس وقائد القوات البرية ألخ.. أما الشعب فلا أحد يهتم بأمره فمزيد من موت أفراده عني مسئوليات أقل وبعد الذي ذاقه الشعب من ذل وهوان وإنتهاك أعراض وسلب ممتلكات وقتل كل عزبز فلن تتبقى له طاقة ذهنية أو بدنية للمطالبة بديموقراطية أو حرية أو سلام أو عدالة. السودان سيحتاج لعدد كبير جدا من المستشفيات النفسية وعيادات السمع والأطباء الشرعيين وسيمضي الشعب مائة عام بعد أن تضع الحرب أوزارها في البحث عن السبايا من بناته والتخلص من الملاقيط أبناء الملاقيط وسترتفع نسب الإنتحار بين كل مكونات الشعب لمقياس لم يسجله سجل غينيس منذ إنشائه أما الغائبون من الرجال فإنهم من زمرة المغدورين وغالبا في رحمة الله ولن تقوم للصناعة أو التجارة قائمة في السودان للأبد فليس هناك أغبياء يستثمرون المليارات من الدولارات في معامل ومصانع وجامعات ومستشفيات أبدا بعد أن رأى ألوف المستثمرين أموالهم تتبخر أمام ناظريهم أما تجارة الأراضي فعليها السلام يستطيع أي مغفل شراء كل شارع الحمهورية أو حتى القصر الجمهوري نفسه بدولار واحد. الكل الآن ينتظر وقف الحرب بأي إتفاق كان ليصفي أملاكه ويغادر هذه البلد المنحوسة إلى يوم الدين دون ذرف دمعة واحدة.

  5. نسيت ان تكتب
    Discourse Analysis
    logos, rthosand patho
    من منظور التاسيس الايدولجى
    وهذا تبرير ديماغوجي،
    الظاهر ابو نانا خذلك فى ردك الاخير فلم تسمع منه كلمات الاندهاش فقلت تقلل البهارات شويه المره دى عموما أنا عملت copy and paste
    لتعليقي الأخير على هطلك وهذيانك لانه هو نفس الخرمجه بس مع إضافه بسيطه او بالأحرى سؤال انت بتذاكر من ورانا؟؟؟؟
    يأخى عندك شطحات قويه خلاص زى انه مافى حاجه اسمها دوله مدنيه بل سلطه مدنيه لأن (الدوله المدنيه مصطلح إعلامى !!!!!! ) والله دى ما سبقك عليها اى جهلول قبل كده.

    والله يا الكاذب الوسخ انت مثير للشفقه فعلاً
    وبقدر ذلك مثير للإشمئزاز والتقزز ، يأ اهطل انت بتتعمد إقحام كلمات وجمل كبيره حتى ( أقراء دى من عندى
    )
    (تتموضع) بين صفوف (الإنتلجنسيا) فى تقاطع بين الانا العليا والمحور الذاتى للهامش بين الربح والخساره وسوق ام دفسو لتوضيح معاناة بائعات الشاى فى صراعهن الأيدولوجي ضد الطايوق والصاج وتأثير ذلك على الطرح البنيوي لفلسفة جان جاك روسو فى نظرته البراغماتيه للعمق المعنوى فى ارتباط سعر الدولار بالقيمة المفتعله لحرب فلسطين واسرائيل وانعكاساتها على خطابات ياسر العطا والبرهان. ( رأيك شنو)
    الفهم حاجه من كلامى الفوق ده يبقى فهم كلام الكاذب الوسخ
    والله الزول ده يذكرنى بمجموعه المراهقين اصحاب العقول البسيطه والأطماع الوضعيه ايام الجامعه، الواحد فيهم يجتهد ايما اجتهاد عشان يحفظ ليه جملتين تلاته من نوع
    ديماجوجى، و دوغمائى، وطوباوى، والتموضع، والجدليه ، والانا العليا، بدون ما يعرف حتى معناه، ويجى فى الركن او الندوه ويقعد يقرفنا ويطلع دي……… ا بالكلمتين الحفظه، بس عشان يلفت نظر القوارير الحسناوات. الغريب فى الأمر انهم يعاودون الكره بالرغم من تعامل الزميلات معهم وكأنهم أراجوزات ومسخره تماماً مثل هذا الأهطل ألذى يُصر على تمثيل دور المثقفاتى وهو لا يدرى انه مجرد أراجوز مصاب بمرض نفسي يجعله متغمصاً لشخصية مغايره تماماً . لكن برافو عليك لأنك أجتهدت فى إتقان الدور برغم ضعف امكانياتك . ولتقويه إمكانيتك انصحك بقراءة
    كتاب ( النقد التحليلى لخطاب الكاذب الوسخان فى شأن موقف البرهان والكيزان من السلام فى السودان) لكاتبة
    وليد ود عطبره

  6. هناك فرق ما بين النظرية و التطبيق و فرق بين ما بين الخيال و الواقع .
    أعتقد أن سيناريو ابعاد طرفي النزاع عن المشهدو تسليم الحكم للمدنيين غير قابل للنطبيق في هذه المرحلة , نظرا للاوضاع الدولية و ان العم سام الان ليس العم سام قبل عشرة سنوات مثلا . و لكن من الممكن اذا لم يتم اتفاق , دعم طرف من طرفي النزاع لكي يسحق الطرف الاخر و كله بثمنه ( يعني ندعمك تنفذ مطالنا , شيلني و اشيلك )
    و لكن الحلقة المفقودة هي الشعب المسكين , حيث أن كل السيناريوهات المطروحة تفكر في الشعب فقط اذا كان ضروريا لانجاح السيناريو و الا فلا .

  7. ما فهمه حميرتي بجهله هو ما اورده واتباعه والبلاد موارد التهلكة وما تعانيه بلادنا حتى الان
    قوة + سلاح + مال + جهل = ما نحن فيه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..