أمريكا هل قصدت صعود الاسلاميين في البلدان العربيه؟

أمريكا هل قصدت صعود الاسلاميين في البلدان العربيه؟
د.فاروق عثمان
[email][email protected][/email]
في البدء اؤكد ان هذه محاوله لرؤيه مختلفه,مستصحبا فيها الاني مع التاريخي,وبينهما اسئله حائره ربما تكون اجاباتها في طيات هذه النظريه.
نبدا
الراجح عندي ان امريكا ودول الغرب عموما تعتمد في رؤيتها المستقبليه علي التخطيط الاستراتيجي,وهي في تخطيطها تمارس الصبر حتي لو كلفها عشرات السنين لان هذه الدول في بنية تفكيرها تختلف عنا والمقصود الدول الناميه,فهي تخطط لسلامة ورفاهية اجيالها القادمه,وتضع تصوراتها وبرامجها ربما لقرن قادم,بعد انهيار المعسكر الشرقي
وانهيار حائط برلين انتهي الخطر الشيوعي تماماً,وقبل ان يشرب الغرب نخب انتصاره فوجئ بنمو التيار الاصولي الاسلامي والذي من سخريات القدر ان الغرب هو من دعمه وقواه لمحاربة الشيوعيه,فهو الذي دعم المجاهدين الافغان وكل الحركات الاسلاميه ولم يكن يفرز بين اعتدالها وتطرفها,هذا الخطر بلغ اوجه في تفجيرات سبتمبر,والمحاولات الحثيثه لتفجيرات ارهابيه
هنا وهناك ومحاولة امتلاك اسلحه نوويه وبيولوجيه,ولما كانت تلك الحركات الارهابيه لها ارتباطات تاريخيه وفكريه وربما تنظيميه مع التيارات السلفيه في البلدان العربيه,والمعروف ان تلك البلدان كانت تحكم بواسطة دكتاتوريات كالنظام المصري والتونسي والليبي واليمني,يضاف الي هذا الشئ تنامي الكره الشعبي لاسرائيل في تلك البلدان واستغلال تلك الحركات لهذا الشئ في استقطاب التفاف شعبي حولها ومن ثم استقطاب عدد مقدر من الجماهير في صفوفها.
بقدرات امريكا ودول الغرب التحليليه واعتمادها علي المنهج العلمي في التحليل وفق اليات تكنولوجيه غايه في التطور,من السهل عليها ان تدرك منطلقات الاسلاميين الذاتيه والموضوعيه للحكم,وباستصحاب تجربه حكم الاسلاميين في السودان والصومال كنموزج,ربما اتضح لها جليا ان منح فرصه للاسلامين لكي يحكمو تلك الشعوب بعد ان وعت وعرفت ولههم للحكم واخفاقاتهم الكارثيه,وفوق ذلك نفعيتهم الجليه,والشواهد هنا كما قلت حكم الاسلامين في السودان والذي بممارساته تجاه شعبه اولا وحلفائه ثانيا (محاولة تسليم بن لادن وتسليم كارلوس والدعم المعلوماتي اللامحدود للسي اي ايه ابان فترة قوش),اتضح لهم ان من مصلحتهم اي امريكا والغرب وبالطبع اسرائيل ان يدعو هولاء الاسلاميين
يحكمو تلك الشعوب,وفي حيز زمني بسيط ربما لا يتعدي سنينا معدودات ستكتشف تلك الشعوب ان الاسلامين اسوأ بكثير جدا حتي من الحكم الدكتاتوري, وحين يأتي الرفض من شعوب تلك البلاد تفقد تلك الحركات عاملا مهما في استقطابها وحشدها,وتفقد اي عمق او دعم شعبي لها, وهي في هذه الحاله اما تنتهي او يسهل ضربها دون ان تجد من يبكي عليها.
ولكي نري بوضوح علينا ان ننظر للشارع المصري اليوم قبل الثوره وبعد عام من الثوره,وبعد وصول الاسلامين للحكم نجد ان هناك من بدا يتحسر علي عهد مبارك,ويري ان الامن والطمانينه اهم له من ديمقراطيه مع قتل ونهب ,وبدا من يكتشف كذب الاخوان الذين وعدو بانهم لن يخوضو الانتخابات الرئياسيه ولكن فوجئ بنقض الاخوان لعهدهم,وكذلك حادثة ابواسماعيل
والتي راءها البعض ان كذب صريح في سبيل السلطه والدعاوي ضد الفنانين ومحاولة ضرب الفن والابداع ,وكذلك لنري تونس حيث قامت مظاهرات عديده وحرقت دور النهضه(الاخوان في تونس)احيث يري هولاء المتظاهرون أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي في عهد بن علي كان افضل.
هنالك اسئله كبيره وكثيره عن موقف امريكا في احداث ما سمي بالربيع العربي
هل امريكا حريصه علي الديمقراطيه في الدول العربيه؟
ولماذا صمتت علي حكم مبارك وبن علي وصالح والقذافي كل هذا الوقت اذا كانت حريصه؟
هل من الممكن ان تضحي باكبر حليف لها في الشرق الاوسط ومنفذ لسياساتها بكل هذه البساطه
اذا لم تكن الفايده اكبر واعظم(المقصود حسني مبارك)؟
هل تسكت اسرائيل الحليف الاساسي لامريكا علي سقوط مبارك, حليفها الاستراتيجي في المنطقه,
مالم تكن قد أُعلمت ووعت ودرست فوائد هذا الشئ؟
الاجابه علي هذه التساؤلات من الممكن ان يشكل اضاءه لهذه النظريه وان بدت غريبه,ولكن باستصحاب حرص امريكا علي مصالحها وربيبتها اسرائيل,ومع تنامي المد الاصولي الاسلامي
في الدول العربيه واستغلال تنظيمات الاسلام السياسي للقضيه الفلسطينيه, وتنامي مشاعر الكره والعداء للغرب, وهي في هذا الشعور تتقاطع مع اهداف ورؤي تنظيم القاعده,هذه الاشياء والخوف من وصول
تلك التنظيمات بالاليات العنيفه من انقلابات وغيرها مما يجعلها تتخذ الشرعيات الثوريه والانقلابيه لحكمها ومن ثم قراراتها دون ان يكون هناك دستور او ضابط ديمقراطي لتصرفاتها مما يجعل امكانيات تحالفها مع تنظيمات ارهابيه
وتبني المواجه المباشره مع اسرائل والغرب بكل مافيها من حرب وتفجيرات وغيرها,هذه الاشياء بالاضافه الي ما ذكرناه سابقا جعل امريكا والغرب يتخذ خياره ببيع حلفائه في سوق المصالح والاستراتيجيات,ليضرب عصفورين
بحجر واحد,فهو من ناحيه يجعل هذه التنظيمات في مواجهة شعوبها الباحثه عن وضع اقتصادي واجتماعي افضل,وبالضروره ستمارس عليها كل انواع المحاصره الاقتصاديه لتثبت فشلها اما شعوبها التي راهنت عليها,واستصحاب طبيعة هذه التنظيمات في الحكم
بالاعتماد علي التجربه السودانيه والصوماليه كما اشرنا,مما يحطم الصوره المثاليه التي وضعتها الذاكره الجمعيه لتلك الشعوب تجاه التنظيمات الاسلاميه,والفائده الاخري انها ستتجنب خيار المواجه فيما اذا اتت هذه التنظيمات
وفق احدي الاليات العنيفه كما اسلفنا.
ربما ايضا قصدت امريكا بوصول الاصوليه الاسلاميه خلق نوع من الفوضي الخلاقه في تلك المنطقه,فهي تعلم يقينيا قلة تجربه الاصوليه الاسلاميه
في الحكم,ووصولها يفجر كثير من الصراعات فيما بينها اولا لتفاوت درجات الوعي بين مكوناتها,وثانيا بين شعوبها فيما يخص الحياتي والمعيشي
وبالضروره الابداعي من فن وثقافه بكل ضروبها من غناء ومسرح وسينما, وهي في هذا تجعل تلك التيارات مشغوله بذاتها,مما يمكن امريكا وحلفائها من التفرغ
للاني او المُلح المتمثل في الملف النووي لكل من ايران وكوريا باعتبار ان هذا تهديد ظرفي واني خطير يتوجب التفرغ له بالكامل,هذا اذا استصحبنا الازمه الاقتصاديه
وعدم قدرة امريكا علي فتح كل هذا العدد من الجبهات في محاربة ايران وكوريا وافغانستان وتيارات الاسلام الاصولي في الدول العربيه.
ختاما ربما يتساءل البعض عن المقارنه بين اسلاميي تركيا والسودان وذلك لاستشهادنا بالنموزج السوداني في مقاربتنا هذه, وهنا نقول
لا اعتقد ان ثمة مقاربه بين النموزجين التركي والسوداني,فهناك اختلاف وفرق كبير,فالمجتمع التركي يمكن ان يصنف في خانة المجتمعات البرجوازيه
اما السودان فهو مجتمع عشائري او قبلي,بمعني التطور التاريخي للمجتمع التركي سابق لتطور المجتمع السوداني بمراحل كثيره,وهذا بدوره افضي الي ان يكون نظام الحكم مختلف
حتي لو كان الاسلاميين هم من يحكمو تركيا,ففي تركيا رغما عن صعود الاسلامين للحكم فان هذا لا يقدح في علمانية الدوله اطلاقا,ولا يمكن ان تتاثر العلاقه مع اسرائيل
فالتبادل الاقتصادي والتجاري والاستخباراتي علي اشده حتي في ظل اسلامية الحكام,لان هناك فرق كبير بين الاسلام الليبرالي المنفتح,والاسلام الارثوزكسي المنكفئ والمنغلق.
لايوجد شئ اسمه اسلام أرثوذكسي ….الاسلام هو الاسلام أما التصنيفات اسلام معتدل واسلام
غير معتدل من بنات أفكار الغربيين …وان أساء الى الاسلام بعض الجهلاء ممن يسمون
الأخوان المسلمين وخاصة الحاكمين في السودان وبعض المغالين في الوطن العربي
والدول الاسلامية كتنظيم القاعدة هذا كله لا يعني أنه يوجد اسلامان فالاسلام دين
واحد …
تحليل الكاتب يرتكز علي نظرية المؤامرة التي اصابت جل شعوبنا في مقتل ٬
الكاتب يتخيل ان بامكان امريكا وغيرها تحريك الشعوب بضغطة زر٫ اذا لماذا لم تغير امريكا نظام كاسترو او فنزويلا او كوريا الشمالية او ايران او سوريا اذا كان الامر كذلك ؟ او حتي نظام البشير ؟
اين خالد سعيد و البوعزيزي واضطهاد وتعذيب الاسلاميين من قبل الانظمة الحاكمة في تحليل الكاتب ؟
الشعوب العربية شعوب عاطفية ويغلب عليها الجهل الامي الكتابي والثقافي ٫ فمن الطبيعي ان يفوز الاسلاميين في اي انتخابات حرة فيها بنسبة تعتمد علي درجة وعي وثقافة الشعب ٫ النهضة لم يفز بالاغلبية المطلقة في تونس نظرا للارث البورقيبي ولم يفز الاسلاميين بالاغلبية في المغرب وفي الجزائر بعد احداث التسعينات ٫ اصبح الشارع لايثق فيهم !
لولا قرب ليبيا من سواحل اوربا و وجود العشرات من الشركات الاوربية(ليست امريكية) لما تحرك الغرب لنجدة بنغازي و تفرج كما يتفرج الان علي بشار الاسد ٫ الغرب يفضل شر الاسد علي وصول الاسلاميين للسلطة في بلد كسوريا مجاور لحليف استيطاني مهم كاسرائيل٫ الغرب لن ينتظر الضوء الاخضر من روسيا ليتدخل في سوريا ٫ ومن قبل تدخل الغرب في البلقان بالرغم من الفيتو الروسي والصيني وقتها وبدون اي مظلة من مجلس الامن ٫ لكنها المصلحة الاوربية
الشعوب العربية لن ترضي باي انظمة يسارية في الوقت القريب لاسباب موضوعية ٫ علي اليسار العربي ان يراجع خطابه وبرامجه لتتوافق مع ثقافة و وعي الشعوب العربية
كلامك جميل وواقعى .. والشعوب الداقسة لابد لها من تجربة الاسلاميين الفاشلين وقمة الذكاة من امريكا
والحاصل فى مصر خير دليل
وضع الكاتب المجتمع التركي في خانة المجتمعات البرجوازيه!!! فإما أن يكون الكاتب لا يعرف الشعب التركي أو أنه لا يعرف معني البرجوازيه
دعنا نعرف البرجوازية كما وصفها لينيين إذا يقول :البرجوازية هي الطبقة المسيطرة والحاكمة في المجتمع الرأسمالي، وهي طبقة غير منتجة لكن تعيش من فائض قيمة عمل العمال، حيث أن البرجوازيين هم الطبقة المسيطرة على وسائل الإنتاج.
من ذلك يتضح أن البرجوازية طبقة توجد في معظم البلدان وحتى الفقيرة منها مثل الهند، وعندنا في السودان توجد طبقة برجوازية غير منتجة ولكنها تسيطر على العمال البسطاء. من هنا لا يصح أن نصف المجتمع التركي بالبرجوازية لان فيهم العمال والمنتجيين الحقيقيين ولكن مجتمعات صغير مثل دول الخليج قطر والامارات والكويت يمكن أن تنطبق عليها صفة البرجوازية بحكم الغالبية.
يا مواطن الاسلام الصاسلام طالبان الذى طبق فى افغانستان مش كده واللا لاءاح هو
ايها الكاتب اميركا لاتستطيع ان تبنى استراتيجيه قوامها عشر سنوات لانها تتغير كل 4اعوام ياتى رئيس بافكاره وسياسته ام الاستراتيجيه التنى تحدثت عنها ال10 سنوات فهو فهم اسرائيلى يهودى انظر كيف بنة اسرائيل دولتها لان سياستها واحده هى ملك الارض والاستيطان اما كارلوس فاكان معروفا لكل العالم بعبع مخيف فرنسى الجنسيه كلما سمعت اسرائيل او بيرطانيا او ايطاليا يتذكرون مطاراتهم وكان معه حرس الراحل الرئيس الجزائيرى احمد بن بل لانه كان شبيه كارلوس حتى سار وصار معه الا ان توفى اما تركيا فهى تسعى لتحجز مكانها بين دول الاتحاد الاوربى فهى الان خادمه الاتحاد الاوربى تجدها تدين ايران وسورىا وكل الدول العربيه والاسلاميه