100 يوم لإسقاط النظام

بعث الشباب الليبي المتطلع للحرية برسالة مفتوحة للعقيد القذافي يخطره فيها بنية الشعب الليبي الخروج يوم 17 فبراير 2011 للشارع للإنتفاض عليه وعلى نظام حُكمه. وتقبل العقيد هذا الإعلان بسخرية، بل ونشرت الصحف الليبية (الحكومية) في يوم الجمعة، 11 فبراير خبراً مفاده أن قائد ثورة الفاتح من سبتمبر 1969 (العظيم) سيخرج مع شعبه لإسقاط حكومته. العقيد القذافي، بالرغم من تهكمه هذا، كان يدري جيداً ويدرك أن عدوى ثورتي 17 ديسمبر 2010 التونسية، و25 يناير 2011 المصرية، ستصل لذلك الشعب الذي يقبع تحت رحمة حكمٍ جائر عاش فساداً وإفساداً في تلك البلاد الغنية بالنفط والرمال طوال الـ 41 عاماً التي سبقت ثورته المنشودة. وعانى فيها من ويلات الحروب والإرهاب والحصار جراء سياسات داخلية وخارجية حمقاء ورعناء عُرف بها العقيد. ولكن شباب الثورة، ولخبرتهم بعقيدهم الأهوج، خرجوا يوم 15 فبراير في بنغازي إثر إعتقال محامي ضحايا سجن أبوسليم، أي قبل موعدهم المحدد بيومين. وتفاجآ النظام بهذة الثورة التي إشتعلت ببنغازي وحاول قمعها بقوة مفرطة ولكنها كانت ثورة مسلحة بالإرادة الشعبية التي لا تقهرها أدوات النُظم القمعية ولا مرتزقتهم. وكان لخروج مندوب ليبيا للأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبدالله شلقم أثراً حيوياً في نجاح هذة الثورة، وكسبت بتمرده زخماً إعلامياً ساعد في تحريك الرأي العام وإستقطاب الدعم الدولي السياسي والدبلوماسي والعسكري. فسقط نظام القذافي في شر أعماله، وإقتص منه شباب الثورة في مشهد دموي تناقلته وسائل الإعلام العالمية والتي وثقت للتاريخ الإنساني مشهد ذلك الموت المصيري لطاغية آخر لم يقدر قوة وعزم وإرادة الشعوب المتحررة.
عندنا يتكرر مشهد مشابه، ففي يوم الجمعة، 7 يونيو (الجاري)، خرجت صحف الخرطوم بإعلان نافع علي نافع عن عزم المعارضة السودانية بشقيها المدني والمسلح أسقاط النظام بعد أن رتبت خطة الـ “100 يوم” والتي ربطها (كعادتهم) بقوى أجنبية لم يسمها. وجاء هذا الإعلان صباح الخميس عقب إجتماع مطول عقده المكتب القيادي لحزبه اللاوطني إستمر طوال ليل الأربعاء وإنتهى في الساعات الأولى من صباح الخميس. ويمكننا إعتبار هذا الإجتماع الطارئ كان بمثابة مجلس حرب أو إجتماع أزمة بقاء. وتصريحات نافع التي نُشرت صباح الجمعة كانت ذات أهداف ثلاث. أولها إخطار إجماع المعارضة بآنهم خبروا خطتهم المِؤيّة هذة.. بل وكان لهم سبق الإعلان عنها تهكماً بها وبمنسقيها. وثانياً، تطمين أركان نظامهم الآثم وإبلاغهم بأنهم يسيطرون على الوضع المتأزم مع إمتلاكهم لروح المبادة. وثالث تلك الأهداف (وأهمها) إستنفار مجاهدينهم ومليشياتهم وخاصة تلك التي تقاعست عن تلبية نفيرهم عقب سقوط أبوكشولا.
تحالف قوى المعارضة الذي أعلن أيضاً عن خطة “المئة يوم” أكد على متانة هذة الخطة (الذكية) وتوقع سقوط النظام قبل إنقضاء هذة المدة المحددة. وتناقلت وسائل الإعلام وصحافة المهجر والمنتديات الإلكترونية أخبار الأستعدادات الجارية لتنفيذ هذة الخطة وبداية العد التنازلي لسقوط هذا النظام الجاثم على صدور العالمين لقرابة الربع قرن.
وأعلنت مسؤلة القطاع الفئوي للحزب الحاكم عن تصميم قوى وسط فئات حزبهم لتنفيذ الخطة القائمة على تامين السودان من المهددات الامنية التى تحيط به. ولوحت بمنع قوى المعارضة من اقامة ندوات جماهيرية مفتوحة وقالت ان الاجهزة المعنية لن تسمح بإقامة اى نشاط من شأنه هدم واثارة الفتن بين مكونات الشعب السودانى وقطعت بانهم لن يسمحوا باقامة مثل هذه الندوات.
يمكننا إعتبار أن هذة الخطة الذكية، رغم ضئالة الحديث عنها لأسباب جوهرية، تعتبر إنجازاً عظيماً لتحالف القوى الثورية والسياسية السودانية بكل أطيافها، ويضاف لهم قطاع الشباب والذي يُعوّل عليه كثيراً في إنجاز طريق الإنعتاق من الظلم والظلمة وصنع التغيير. وعلينا الإلتزام بما إتفقت عليه كل تلك الأطراف المتحالفة في السر والعلن وتشكيل خلايا ثورية ترتبط بقيادة عُليا تدير الحراك الجماهيري الذي يواكبه تحرك سياسي وإعلامي ودبلوماسي مكثف على المستوى الدولي.
إن إسقاط هذا النظام خلال الـ 100 يوم عملاً يجب أن يضطلع له كافة الشعب السوداني الذي يطأ بآقدامه الحافية على جمر نظام فاسد وباغي تلوثت أياديه بدماء زكية سالت طوال فترة حكمه العقيم. والكُل مطالب بتنفيذ دوره المحدد له بمسؤلية تامة.. وواقعية تفرض على الجميع الإلتزام الصارم وتأمين الأهداف والصمود. ولربما شاء القدر أن نباشر في تنفيذ هذة الخطة والنظام يعيش أضعف لحظاته وهو يعاني من ضائقة سياسية وإقتصادية ومالية وعزلة ومطاردة قضائية دولية لقادته. وحتماً ستؤدي هذة العوامل لتسريع عملية السقوط وبأخف الآضرار.
الأستاذة والناشطة نجلاء سيد أحمد، ملهمة هذة الثورة، باشرت في العد التنازلي لطريق المئة يوم، وعلينا مباشرة تنفيذ خطة اليوم بيوم. فنحن شعب عرف معنى الحرية والديمقراطية وخبر طريق الخلاص ومارس الإنتفاض على الدكتاتورية.
وسنواصل في تفعيل هذة الثورة حتى النصر….
[email][email protected][/email]
صراحه انا فقدت الأمل في شباب اكتوبر وابريل ولن اتفاءل أبدا
الى الامام
فليسقط نظام الجوع والتهميش
نظام السرقة ونظام الابادة الجماعية
نظام الفتن نظام الظلم
نظام القهر وكبت الحريات
دايرين حرية
دايرين ديموقراطية
دايرين حرية
دايرين ديموقراطية دايرين حرية
دايرين ديموقراطية دايرين حرية
دايرين ديموقراطية
أهلا وما ادراك ما الصورة