الثورة فعل الشعب لا لعب الساسة

? المعارضة السودانية لم تعد صالحة لإدارة معركة حقيقية لإسقاط النظام بعد أن تصدعت ووهنت وصارت ترقب من يضحي عنها ويخوض معاركها ويدفع الثمن لتركب على الموجة بعد ان تجف الدماء ليدعوا البطولات والوطنية تاركين للثوار الحقيقين الآمهم ودموعهم وقتلاهم ليشربوا سم التضحية وينالوا هم عسل السلطة والتسلط فيما بعد.
? تراهم يسرعون كالشحاذين الى مائدة السلطان يبغون فضلا ضاربين بعرض الحائط جموع المحتشدين تحت الشمس ورائحة البمبان والدم الذي ينزفه الثوار حقيقة
? فاوضوا النظام وساوموا على المواقف وكونوا كما تشاؤن ولكن التاريخ لن يرحمكم أبدا… والثوار يرقبون همساتكم وإجتماعاتكم ومؤتمراتكم ووثائقكم التي ذاق مؤيدوها الأمرين ولكن لافعل بعد ذلك سوى التصفيق
? شعارات الثورة ليست لعبا والثورة ليست حكرا على فصيل دون الآخر، هي فعل جماعي يشارك فيه الشعب بكل فئاته ومكوناته وقدراته وفي الميدان تتشكل القيادات لا في المؤتمرات والإجتماعات المطولة الممجوجة المكرورة
? كفانا حديثا عن المشكل السوداني ، كلنا يعلم ان السودان يعاني إقتصاديا وان هناك فساد ينخر في عظمنا وأن هنالك مفسدين وقتلة وأن هنالك جرائم ضد الإنسانية وان هنالك تكبيل للحريات وان هنالك وهنالك، ولكن ما لاتحدثنا عنه التنظيمات السياسية ? رعاها الله ? هو الحلول لهذا المشكل الإقتصادي وعن آليات التحرر من كل هذا
? السؤال الذي يجب أن يطرح بوضوح ويتم الإجابة عليه مباشرة ، ما هي آلية الحكم بعد الإنقاذ ؟
? ما هي الخطط الإقتصادية للنهوض بالسودان إقتصاديا ؟ ماهو المدى الزمني الذي يمكن أن تتحقق فيه أهداف التطور الإقتصادي لهذه الأمة المنكوبة ؟كيف سيحكم السودان ؟ وفق أي منهج سياسي سيكون ذلك؟
? نحتاج أكثر أن نعرف بماذا سيكون التغيير ؟
? الحركات المسلحة يجب أن توضح رؤى سياسية للتغير وكذلك التنظيمات عليها أن تعمل على أن تؤسس لديمقراطية حقيقة في داخل منظوماتها وأن تولي فيها من يتحمل المسئولية.
? الصراخ كل يوم بأن فلانا قتل وفلانة أغتصبت وذاك قد مات تحت التعذيب هو مشكل واجب معرفته والتبصير به ورصده و التعامل معه وفق ما يلزم ولكنه المشكل وليس الحل.
? يجب أن نناقش الحلول ونشرع في العمل ونختار قياداتنا الميدانيين وليس الديكورات التي تزين تنظيماتنا في الإعلام دون فعل سوى الكلام والمزيد من الثرثرة.
? كفانا معارضة هزيلة ونظام فاسد!!
? نريد ان نتحرر و نمضي خلف من يحررنا لا من يحدثنا عن المشكلات السودانية وفضائح النظام الذي نعلم يقينا أنه لافائدة من بقائه أو مساومته أو إصلاحه.
? نريد من يطرح حلا علميا للأزمة الإقتصادية بدراسة متعمقة وطرح الحلول الممكنة لإعادة مشروع الجزيرة ولدعم القطاع الصحي ليحقق مجانية العلاج والتعليم و توفير فرص العمل على نحو عادل، وغيرها من الإشكالات التي يعلمها الصغير والكبير من أهل السودان.
? نريد أفعالا لا أقوالا وحلولا علمية لا شعارات لنحقق بذلك ما حلمنا به طويلا
? وطن الحرية والسلام والعدالة
ويبقى بيننا الأمل في التغيير دوما ،،،،،،،،،،،،،،

حسن العمدة
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..