مقالات سياسية

أسانسير حضرة الوزير!!

عم أحمد عامل بسيط في الوزارة.. جاءني أمس وحملني أمانة أن أكتب لكم عن وزيره الجديد..
قال عم أحمد.. إنه كان في طريقه لأحد الطوابق العلوية في الوزارة.. كان يقف على استحياء خلف مجموعة من العاملين في الوزارة كلهم ينتظرون المصعد (الأسانسير) المخصص لجميع العاملين عدا الوزير الذي يحوز منفرداً على امتياز استغلال (الأسانسير) الثاني بلا مضايق له في صعوده أوهبوطه..
الزحام أرغم عم أحمد على الانتظار.. خاصة أنه في درجة عمالية لا تسمح له بتخطي الآخرين.. لكن فجأة جاء الوزير.. خلفه سكرتيره يحمل أوراقه.. متجهاً نحو (الأسانسير) الثاني المخصص له حصرياً.. تصوروا ماذا حدث؟؟
قال لي عم أحمد والدمع يبلل خديه الوزير رآني.. لم يتردد.. تقدم نحوي واقتادني معه إلى مصعده الخاص.. وسمح لي بالصعود معه وانزلني في الطابق الذي كنت اقصده..
عم أحمد جاءني خصيصا لأكتب له عن كريم خصال هذا الوزير (الهمام).. الذي اصطحبه في (أسانسيره) الخاص..!!
سألت عم أحمد.. كم مرة في اليوم يستغل الوزير (أسانسيره) الخاص؟؟ قال لي ربما مرة واحدة صعوداً.. وأخرى هبوطاً طوال اليوم.. وأحياناً تحجبه السفريات الداخلية أو الخارجية عن الحضور للمكتب.. فيظل (أسانسيره) مغلقاً لا تدنسه أحذية الموظفين..
قلت لعم أحمد حتماً وزيركم يستحق الذكر هنا.. كيف يسمح لعامل بسيط مثلك مرافقته في (أسانسيره) الخاص!!
لكني قبل كتابة هذا العمود أجريت مسحاً سريعاً (بالهاتف).. اتصلت بكل الذين أعرفهم في أي وزارة أو إدارة حكومية متعددة الطوابق. اسألهم.. هل وزيركم (يمتلك!) (أسانسيره) الخاص.. فوجئت بغباء سؤالي.. ردوا علىَّ بسؤال مضاد.. (يعني عاوزه يركب معانا الأسانسير)؟
وللدقة ما عدا وزارة واحدة قالوا لي ليس في الوزارة سوى (أسانسير) واحد.. يستخدمه الوزير فقط.. وهم ? الموظفون- يتجشمون عناء صعود السبعة طوابق وأكثر من مرة في اليوم..
قبل عامين تقريباً تصادف دخولي إلى برج شركة (زين) للاتصالات في المقرن وكان وقت الذروة مع دخول الموظفين صباحاً طوابير طويلة اصطفت أمام المصعدين (ربما ثلاثة لا أذكر).. وقفت في الصف انتظر دوري.. فوجئت برجل يقف في الطابور يحيني باسمي.. التفت فإذا به الفريق الفاتح عروة رئيس الشركة (شخصياً) يقف في الطابور مع العاملين.. ولا (يملك!) (أسانسيره!!) الخاص..
قد يبدو الأمر شكلياً و(تافهاً) لكن صدقوني هو كبير وخطير يكشف علة كبيرة تتعدى (الأسانسير) إلى لب الخدمة المدنية..
الوزير الذي لا يحسن إدارة موارد وزارته يهزم نفسه مهما كان بارعاً.. الأمر ليس مجرد متعة (أسانسير) حصري.. بل (فهم)!!
والفهم .. قسم..!!

التيار

تعليق واحد

  1. دي حركات مستجدي النعمه من الكيزان الجابوهم من القاع وبقوهم وزراء …ورئيسهم العرف الهوت دوق في القصر الجمهوري جاي يتبجح على الشعب السوداني … ديل ناس جاءو لي انقاذ أنفسهم من قاع المجتمع ويستحيل كان يصلوا إلي أي منصب بغير انقلاب لان جلهم غير موءهل ولا كفوء لا أكاديمياً ولا أخلاقياً والدليل الفساد المستشري من رشاوي ونهب مصلح بسم ألدين … وحتي تتيقن من كلامي راجع سيرة جميع الوزراء والروءساء الحكموا قبل الأنقاذ … بالنسبه للفاتح عروه حتي وان اختلفنا معه هو ود ناس وشبعان من قبل الأنقاذ رجل صاحب خلق لانوا أهلوا عرفوا يربوا كويس …ويجيك زول يقول ليك رحل الفلاشا أنا شخصياً أري الرجل خدم الوطن بعيداً عن العواطف المصالح الأستراتيجيه لوطن كامل لا تقاس بالعواطف ويا ريت نميري كان فتح سفاره لي اسرائيل … العرب جلهم يتعاملوا مع اسرائيل واخوانا الفلسطينين مضوا أتفاقيت سلام ونحن ماشين وراء عواطف وشعارات زائفه رافعينها الكيزان

  2. مقالك جميل وهادف ولكن خربته بذكرك للفاتح عروة ؟؟ شنو الفاتح عروة مايركب مع الناس ؟ وايه الغريب في الموضوع دا ؟وهل انت شايف الموضوع كبير للغاية لدرجة ذكرت اسمه مع انك لم تذكر اسم الوزير ولا نريد ذكراسم الوزير لأن هذا الامر ينطبق كما اعتقد حتى على رئيس المجلس الوطني – البرلمان.. اصل ما كلهم من طينة واحدة

    وكما سبق ان قلت فالذي يرضى لنفسه ان يكون (ظهيرا للمجرمين) ويأكل من ذبيحتهم لا بد ان ينطبق عليه قول الراحل الطيب صالح (من اتى هؤلاء).. وفعلا من اين اتي هؤلاء

    ويا عثمان ففعلا الفهم قسم

  3. حلو عن سمانا __مقال عثمان ميرغني الذي تحسر فيه علي تكدس المصريين علي شريط النيل الضيق بيمنا ارض السودان شاسعه وخاليه فلماذا لا ينزحوا للسودان!!!

    السيد عثمان عمر الشريف وزير التجارة السوداني- عندما التقى بنظيره المصري…. أعلن عن موعد قريب لفتح المعابر البرية بين البلدين.. هذه هي المرة الـ (11) التي يعلن فيها عن فتح هذه المعابر، ثم ينطوي التاريخ والحال على ما هو عليه.
    والسرّ في ذلك- أي في عدم فتح المعابر بين البلدين رغم اكتمالها، واتصال الطرق المسفلتة بين البلدين- هو الهواجس الأمنية.. فالحدود السودانية المصرية ظلت على مدى التأريخ منطقة جرداء من المنافع المشتركة، حتى في التأريخ القديم كانت هذه الحدود معبر غزوات والغزوات المضادة، ثم الاستعمار التركي، ورديفه البريطاني.
    ورغم حجم المصالح الضخمة المشتركة بين شعبي وادي النيل.. إلا أن العلاقات بين البلدين ظلت علاقات (حكومات) ترتفع وتنخفض بالمزاج السياسي.. يكفي تصريح سياسي واحد في وسيط إعلامي أن يخسف وينسف سنوات من الاتفاقيات المشتركة مثلما حدث في اتفاقية التكامل بين البلدين خلال فترة الرئيس النميري- يرحمه الله- الذي قال: (لن تطأ رجلي أرض مصر)، فردّ عليه الرئيس المصري الأسبق أنور السادات- يرحمه الله (إن أرض مصر طاهرة)، فتجمدت العلاقات بين البلدين إلى أن تصافى الساسة فصفت العلاقات.
    والحال كذلك حتى اليوم.. كلمة تفتح وكلمة تغلق.. قبلة في الخد الأيمن اليوم.. تمسحها (عضة في الخد الأيسر)، وبين هذه وتلك تضيع مصالح مشتركة بين الشعبين هما في أمس الحاجة لها.. شعب مصر- ثلاثة أضعاف شعب السودان- محصور في ربع مساحة السودان غالبها صحارى قاحلة.. بينما يتمدد السودان في جغرافيا واسعة لا يكاد يستغل من مورادها إلا الكفاف.
    إن لم تخرج العلاقات السودانية المصرية من نفق الحكومات إلى فضاء مصالح الشعبين فلن يتغير الحال حتى ولو فتحوا ألف معبر.. فلو المصالح هي التي تحرس الحدود المشتركة وليس فوهات البنادق وأعين الرقباء.
    وهو نفس الحال تقريباً في حدودنا المشتركة مع دولة جنوب السودان.. أطول حدود بين بلدين وأغناها ومع ذلك مسكونة بـ (المدافع) بدل (المنافع).. وبدلاً من أن تحرسه الجيوش والاتفاقيات الأمنية- ولن تقدر- كان الأجدر تطوير حزام سكاني مستقر من متجمعات القبائل هي التي تحرس هذه الحدود؛ لأنها صاحبة مصلحة.
    كثير من الدول ذات الجوار استثمرت المصالح المشتركه لدرجة تكاد تذوب الحدود المشتركة، مثال لذلك دول الخليج العربي التي وصلت مرحلة أقرب إلى (الكنفدرالية) الصريحة.. فارتفعت مداخيل المواطن الخليجي بالقيم المضافة من استثمار الجوار.
    كلما ابتعدت الحكومات انصلحت علاقات الشعوب.. لأنها تتدفق بصورة طبيعية مثل انسياب النيل عبر آلاف الكيلومترات بلا حاجة إلى جيوش تحرس ضفافه ولا شرطة مرور تنظم حركته.
    فقط مطلوب من الشعبين أن يقولوا للحكومتين.. (حلوا عن سمانا).

    تعليقات 27 | إهداء 0 | زيارات 7474

    خدمات المحتوى

  4. السؤال .. قلت أنك كنت قبل عامين تصادف دخولى الى شركة زين .. طيب لما لم تشر
    الى هذه المسألة فى وقتها .. ولا حارى شىءياشيخ عثمان لكن ماتلجتك كبيره خلاص
    مصبنه فى الثلاجه منذ عامين ..!!

  5. من اهم الصفات التي نتمتع بها التواضع ممكن وزير ياكل في صينية واحدة مع غفير الا قليل ولكن يمكن لمصلحة العمل مخصيين انسانير للوزير مع انو اصلا ما عندو شغل دا كلو كوم ومدير شركة زين دخلو شنو بالوزارات .

  6. بكرة لما شيخنا جاكوب يطلع لينا اطنان ضهب شيبون نعمل لهم برضو اسطول طيارات بدون طيار تطلع من مكتب الوزير شايله الورق وترك فى تربيزة الموظف المعنى ونوفر حوامة الاسانسير المحتكر لو دكتورتنا الهمامةبتاعت الاتصالات ما ركبت لنا شبكات الجيل الرابع وخلت حيكومتنا لسه ورقية…وعمنا العامل ده اظن اتحادغندور حلحل له كل مشاكله وبياكل اللحمة يوماتى ويتعالج لو عنده نزلة فى مشافى اردوغان عديل مع شيخنا على عثمان وبقت حسرته بس على الاسانسير المحتكر بس للسيد الوزير… ناقص حاجة مهمة نطلع شيخنا بتاع الاحتشادات من قبره بفضل مجاهدات بله الغائب ونطلب من ناس حماس وفتح اعارتنا ابو رجائى ونعمل مواكب ومخاطبة حلقومية عالية النبرات تحملها للاسافير التيار وامبراطورية دبدوب الانقاذ الاعلامية تكريما وتجلية للوزير الهمام الذى تواضع واصطحب العامل رقيق الحال فى اسانسيره الدستورى…………عليك الله ده كلاااااااااااااااااااااااام……….

  7. تحياتي أخي عثمان وبعد
    أولا : لايحق لوزير مصعد خاص في مكان عمله ولاتعد هذه المعاملة محمدة أو مكرمه منه وكان الأجدر بحضرة الوزير يأمر بجعل المصعدين لكافة الموظفين بما فيهم نفسه شخصيا لو أراد أن يفك ضائقة …
    أهمس في أذن عمك ..الوزير عمل ذلك لحاجة في نفس يقعوب..
    ثانيا :.بخصوص زيارتك لزين والفاتح عروة وقف في الصف خلفك…ياخي..لاتشكرلي الراكوبة في الخريف
    سلام يا صحبي

  8. هسى عليك الله ده موضوع .. يعنى شنو لو خصصوا للوزير اسانسير ولا طيارة المشكلة وين .. ياخى اكتبو فى حاجه تنفع الناس ومشاكلهم

  9. عشان تكون منصف يا أستاذ عثمان ، كنت تذكر اسم الوزير الذى قاد عم احمد معه الى مصعده الخاص ، كما ذكرت اسم الفريق الفاتح عروة الذى اصطف فى الطابور مع العاملين .. ولا (يملك!) (أسانسيره!!) الخاص.. وأمثاله فى الوزارات الأخرى لا تحصر .

    رأيك شنو فى تحريض الرئيس جعفر النميرى الجماهير بأن يضربوا أى سيارة حكومية تمر أمامهم فى وقت الذروة بالطوب اذا لم يحمل سائقه المواطنين حسب اتجاهه !! . تخيل ماذا كان سيفعل النميرى لهؤلاء الوزراء الذين يحجزون مصاعد خاصة بهم فى وقت الذروة ! ..

    لا تتعجب ولا تندهش ، يا استاذ عثمان ميرغنى ، العصر عصر الكيزان ، رأينا وسنرى اللى ما كان فى البال ! .. العيب ليس فى الوزراء وحدهم ? إنما فى الموظفين الذين رضوا بالقسمة الطيزى بينهم وبين وزيرهم ! ، ولم يشتكوا عند الرئيس البشير ! ..

    ومن يهن يسهل الهوان عليه.

  10. ياخ اسانسير بالله شوف العفن ديل … والله الاسانسيرات دا الشفع بقوا مابلبوا بيها… وزراء مستجدين نعمة جايين من القرى مخلوعين

  11. الوزراء ما جاب اسمهم وادخل الفاتح عروة بالاسم في خانة الوزراء لشيئ في نفس يعقوب والناس مصالح طبعا

  12. بقت علي الاسانسير .ياخى ماشايفهم بعملوا شنو بمواكبهم وهم متحركيين في الشوارع .تعطيل المئات من المواطنيين والطلاب.والحركة لان سيادة الوزير مأري في الطريق.مواتر الحركة وعرباتها اتقسموها للمظاهر.الناس ديل ماسمعوا بروأساء ووزراء الدول الكبري البركبوا المواصلات العامة والدرجات للوصول للعمل.ناس بتعتبر المنصب تكليف لخدمة البلد وناس تعتبه تشريف لشخصه.

  13. دي حركات مستجدي النعمه من الكيزان الجابوهم من القاع وبقوهم وزراء …ورئيسهم العرف الهوت دوق في القصر الجمهوري جاي يتبجح على الشعب السوداني … ديل ناس جاءو لي انقاذ أنفسهم من قاع المجتمع ويستحيل كان يصلوا إلي أي منصب بغير انقلاب لان جلهم غير موءهل ولا كفوء لا أكاديمياً ولا أخلاقياً والدليل الفساد المستشري من رشاوي ونهب مصلح بسم ألدين … وحتي تتيقن من كلامي راجع سيرة جميع الوزراء والروءساء الحكموا قبل الأنقاذ … بالنسبه للفاتح عروه حتي وان اختلفنا معه هو ود ناس وشبعان من قبل الأنقاذ رجل صاحب خلق لانوا أهلوا عرفوا يربوا كويس …ويجيك زول يقول ليك رحل الفلاشا أنا شخصياً أري الرجل خدم الوطن بعيداً عن العواطف المصالح الأستراتيجيه لوطن كامل لا تقاس بالعواطف ويا ريت نميري كان فتح سفاره لي اسرائيل … العرب جلهم يتعاملوا مع اسرائيل واخوانا الفلسطينين مضوا أتفاقيت سلام ونحن ماشين وراء عواطف وشعارات زائفه رافعينها الكيزان

  14. مقالك جميل وهادف ولكن خربته بذكرك للفاتح عروة ؟؟ شنو الفاتح عروة مايركب مع الناس ؟ وايه الغريب في الموضوع دا ؟وهل انت شايف الموضوع كبير للغاية لدرجة ذكرت اسمه مع انك لم تذكر اسم الوزير ولا نريد ذكراسم الوزير لأن هذا الامر ينطبق كما اعتقد حتى على رئيس المجلس الوطني – البرلمان.. اصل ما كلهم من طينة واحدة

    وكما سبق ان قلت فالذي يرضى لنفسه ان يكون (ظهيرا للمجرمين) ويأكل من ذبيحتهم لا بد ان ينطبق عليه قول الراحل الطيب صالح (من اتى هؤلاء).. وفعلا من اين اتي هؤلاء

    ويا عثمان ففعلا الفهم قسم

  15. حلو عن سمانا __مقال عثمان ميرغني الذي تحسر فيه علي تكدس المصريين علي شريط النيل الضيق بيمنا ارض السودان شاسعه وخاليه فلماذا لا ينزحوا للسودان!!!

    السيد عثمان عمر الشريف وزير التجارة السوداني- عندما التقى بنظيره المصري…. أعلن عن موعد قريب لفتح المعابر البرية بين البلدين.. هذه هي المرة الـ (11) التي يعلن فيها عن فتح هذه المعابر، ثم ينطوي التاريخ والحال على ما هو عليه.
    والسرّ في ذلك- أي في عدم فتح المعابر بين البلدين رغم اكتمالها، واتصال الطرق المسفلتة بين البلدين- هو الهواجس الأمنية.. فالحدود السودانية المصرية ظلت على مدى التأريخ منطقة جرداء من المنافع المشتركة، حتى في التأريخ القديم كانت هذه الحدود معبر غزوات والغزوات المضادة، ثم الاستعمار التركي، ورديفه البريطاني.
    ورغم حجم المصالح الضخمة المشتركة بين شعبي وادي النيل.. إلا أن العلاقات بين البلدين ظلت علاقات (حكومات) ترتفع وتنخفض بالمزاج السياسي.. يكفي تصريح سياسي واحد في وسيط إعلامي أن يخسف وينسف سنوات من الاتفاقيات المشتركة مثلما حدث في اتفاقية التكامل بين البلدين خلال فترة الرئيس النميري- يرحمه الله- الذي قال: (لن تطأ رجلي أرض مصر)، فردّ عليه الرئيس المصري الأسبق أنور السادات- يرحمه الله (إن أرض مصر طاهرة)، فتجمدت العلاقات بين البلدين إلى أن تصافى الساسة فصفت العلاقات.
    والحال كذلك حتى اليوم.. كلمة تفتح وكلمة تغلق.. قبلة في الخد الأيمن اليوم.. تمسحها (عضة في الخد الأيسر)، وبين هذه وتلك تضيع مصالح مشتركة بين الشعبين هما في أمس الحاجة لها.. شعب مصر- ثلاثة أضعاف شعب السودان- محصور في ربع مساحة السودان غالبها صحارى قاحلة.. بينما يتمدد السودان في جغرافيا واسعة لا يكاد يستغل من مورادها إلا الكفاف.
    إن لم تخرج العلاقات السودانية المصرية من نفق الحكومات إلى فضاء مصالح الشعبين فلن يتغير الحال حتى ولو فتحوا ألف معبر.. فلو المصالح هي التي تحرس الحدود المشتركة وليس فوهات البنادق وأعين الرقباء.
    وهو نفس الحال تقريباً في حدودنا المشتركة مع دولة جنوب السودان.. أطول حدود بين بلدين وأغناها ومع ذلك مسكونة بـ (المدافع) بدل (المنافع).. وبدلاً من أن تحرسه الجيوش والاتفاقيات الأمنية- ولن تقدر- كان الأجدر تطوير حزام سكاني مستقر من متجمعات القبائل هي التي تحرس هذه الحدود؛ لأنها صاحبة مصلحة.
    كثير من الدول ذات الجوار استثمرت المصالح المشتركه لدرجة تكاد تذوب الحدود المشتركة، مثال لذلك دول الخليج العربي التي وصلت مرحلة أقرب إلى (الكنفدرالية) الصريحة.. فارتفعت مداخيل المواطن الخليجي بالقيم المضافة من استثمار الجوار.
    كلما ابتعدت الحكومات انصلحت علاقات الشعوب.. لأنها تتدفق بصورة طبيعية مثل انسياب النيل عبر آلاف الكيلومترات بلا حاجة إلى جيوش تحرس ضفافه ولا شرطة مرور تنظم حركته.
    فقط مطلوب من الشعبين أن يقولوا للحكومتين.. (حلوا عن سمانا).

    تعليقات 27 | إهداء 0 | زيارات 7474

    خدمات المحتوى

  16. السؤال .. قلت أنك كنت قبل عامين تصادف دخولى الى شركة زين .. طيب لما لم تشر
    الى هذه المسألة فى وقتها .. ولا حارى شىءياشيخ عثمان لكن ماتلجتك كبيره خلاص
    مصبنه فى الثلاجه منذ عامين ..!!

  17. من اهم الصفات التي نتمتع بها التواضع ممكن وزير ياكل في صينية واحدة مع غفير الا قليل ولكن يمكن لمصلحة العمل مخصيين انسانير للوزير مع انو اصلا ما عندو شغل دا كلو كوم ومدير شركة زين دخلو شنو بالوزارات .

  18. بكرة لما شيخنا جاكوب يطلع لينا اطنان ضهب شيبون نعمل لهم برضو اسطول طيارات بدون طيار تطلع من مكتب الوزير شايله الورق وترك فى تربيزة الموظف المعنى ونوفر حوامة الاسانسير المحتكر لو دكتورتنا الهمامةبتاعت الاتصالات ما ركبت لنا شبكات الجيل الرابع وخلت حيكومتنا لسه ورقية…وعمنا العامل ده اظن اتحادغندور حلحل له كل مشاكله وبياكل اللحمة يوماتى ويتعالج لو عنده نزلة فى مشافى اردوغان عديل مع شيخنا على عثمان وبقت حسرته بس على الاسانسير المحتكر بس للسيد الوزير… ناقص حاجة مهمة نطلع شيخنا بتاع الاحتشادات من قبره بفضل مجاهدات بله الغائب ونطلب من ناس حماس وفتح اعارتنا ابو رجائى ونعمل مواكب ومخاطبة حلقومية عالية النبرات تحملها للاسافير التيار وامبراطورية دبدوب الانقاذ الاعلامية تكريما وتجلية للوزير الهمام الذى تواضع واصطحب العامل رقيق الحال فى اسانسيره الدستورى…………عليك الله ده كلاااااااااااااااااااااااام……….

  19. تحياتي أخي عثمان وبعد
    أولا : لايحق لوزير مصعد خاص في مكان عمله ولاتعد هذه المعاملة محمدة أو مكرمه منه وكان الأجدر بحضرة الوزير يأمر بجعل المصعدين لكافة الموظفين بما فيهم نفسه شخصيا لو أراد أن يفك ضائقة …
    أهمس في أذن عمك ..الوزير عمل ذلك لحاجة في نفس يقعوب..
    ثانيا :.بخصوص زيارتك لزين والفاتح عروة وقف في الصف خلفك…ياخي..لاتشكرلي الراكوبة في الخريف
    سلام يا صحبي

  20. هسى عليك الله ده موضوع .. يعنى شنو لو خصصوا للوزير اسانسير ولا طيارة المشكلة وين .. ياخى اكتبو فى حاجه تنفع الناس ومشاكلهم

  21. عشان تكون منصف يا أستاذ عثمان ، كنت تذكر اسم الوزير الذى قاد عم احمد معه الى مصعده الخاص ، كما ذكرت اسم الفريق الفاتح عروة الذى اصطف فى الطابور مع العاملين .. ولا (يملك!) (أسانسيره!!) الخاص.. وأمثاله فى الوزارات الأخرى لا تحصر .

    رأيك شنو فى تحريض الرئيس جعفر النميرى الجماهير بأن يضربوا أى سيارة حكومية تمر أمامهم فى وقت الذروة بالطوب اذا لم يحمل سائقه المواطنين حسب اتجاهه !! . تخيل ماذا كان سيفعل النميرى لهؤلاء الوزراء الذين يحجزون مصاعد خاصة بهم فى وقت الذروة ! ..

    لا تتعجب ولا تندهش ، يا استاذ عثمان ميرغنى ، العصر عصر الكيزان ، رأينا وسنرى اللى ما كان فى البال ! .. العيب ليس فى الوزراء وحدهم ? إنما فى الموظفين الذين رضوا بالقسمة الطيزى بينهم وبين وزيرهم ! ، ولم يشتكوا عند الرئيس البشير ! ..

    ومن يهن يسهل الهوان عليه.

  22. ياخ اسانسير بالله شوف العفن ديل … والله الاسانسيرات دا الشفع بقوا مابلبوا بيها… وزراء مستجدين نعمة جايين من القرى مخلوعين

  23. الوزراء ما جاب اسمهم وادخل الفاتح عروة بالاسم في خانة الوزراء لشيئ في نفس يعقوب والناس مصالح طبعا

  24. بقت علي الاسانسير .ياخى ماشايفهم بعملوا شنو بمواكبهم وهم متحركيين في الشوارع .تعطيل المئات من المواطنيين والطلاب.والحركة لان سيادة الوزير مأري في الطريق.مواتر الحركة وعرباتها اتقسموها للمظاهر.الناس ديل ماسمعوا بروأساء ووزراء الدول الكبري البركبوا المواصلات العامة والدرجات للوصول للعمل.ناس بتعتبر المنصب تكليف لخدمة البلد وناس تعتبه تشريف لشخصه.

  25. الفاتح عروة شخص متواضع جداً وأعرفه معرفة شخصية عن قرب رغماً عن أن والده محمدأحمد عروة (رحمه الله )كان وزيرأ عندما كان الوزراء وقتها بالعدد ولا يتجاوزوا أصابع اليد أما هذا الوزير الذي إصطحب عم أحمد لا يعفيه هذا الفعل عن حجز الأسانسير عن الموظفين والعمال تحت إدارته ومراجعي الوزارة ومن تواضع لله رفعه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..