أبو قردة وحميدة نموذجا!!

يجب ان نوضح شيئا أعتقد أنه مهم جداً ، وفي غاية الخطورة ، وكما شرحت الاخت هويدا سر الختم في مقالها اليوم بجريدة الجريدة لحادثة ضربة الشمس ولكن هنا سوف اتناول شيئا مغايراً تماماً ، وهو بخصوص تدهور مؤسسات الدولة العلاجية ،ان كانت اتحادية أو ولائية . واعتقد أن الجميع يعلم ذلك ، بما فيهم الجهاز التنفيدي والتشريعي ، والمفروض بأنها أجهزة رقابية على كافة اجهزة الدولة ، من خلال دورها الوظيفي الديناميكي العادي حتى ، وهي مخولة من قبل الشعب برصد كافة التوجيهات والملاحظات في شتي المجالات ليست فقط المؤسسات الصحية وسلامة الانسان فحسب ، بل هي مخولة بواسطة القانون بهذا العمل ، وهي المسئولة عن المراقبة العامة والدائمة لكافة المسئولين من أعلاهم لأدناهم ، وليس فقط العكس ، وعليها ان تكون حيادية ولا تحابي جهة لحساب جهة معينة او شخص لحساب حزب معين..
ولكن للاسف ما يحدث هو مجرد ترضيات ..خلونا ندلف الي موضوع المقال بشيء من الايجاز.
1) عزيزي : وزير الصحة الاتحادي : ابو قردة
أظن بعد حادثة ضربة الشمس بالولاية الشمالية وموت ما يقارب 15 شخص في حلفا ..وبعد الظن اثم ، كانت وزارة الصحة الاتحادية تحرك وفد لمعرفة الاسباب الحقيقة لهذه الوفيات ، ومن خلال المتابعة اليومية لم نسمع بأن هناك وفدا من وزارة الصحة ذهب للتقصي عن الحقائق .. وهل هي ضربة شمس ولا ضربة جوع ولا سرطان ولا مرض معدي.. وأضعف الايمان كان ان يقوم مرشحي تلك المناطق في المجلس الوطني بعلمية التقصي وتحريك وزارة ابوقردة بالذهاب ، عشان علي الاقل انسان تلك المناطق المصابة يشعر بأن الدولة ممثلة في وزارة الصحة ولا المجلس الوطني مهتمة بهم ، والآن متواجدة معهم لتعرف المستجدات والطرق المثلي للعلاج، أو في حالة تكرار اي ضربات شمس جديدة.. ولكن للاسف الشديد لا يحدث ذلك في دولتنا المفروض انها اسلامية ، لأنو بصراحة لا توجد مغانم مرتجاه من تلك الزيارة ، وأحسن الاكتفاء بما يأتي من تقرير من الولاية فقط ( ضربة شمس ضربة شمس) انتهي. ونحن علي يقين بأن اهتمام الدول بانسانها وشعبها يأتي في المقدمة ومقدما علي اي عمل، لانها ببساطة تعمل على راحتة، ونهضته ورفعته. والعملية هي تعاكسية ، لان ذلك بصراحة ينعكس علي الدولة مباشرة ولكن في بلادنا فحدث ولا حرج ويحصل العكس تماماً.
وهذه الحادثة لم تكن الاولي ولا الاخيرة ان شاء الله .. لأنو ما سبق يجعلك تستوحي فيما يحدث في المستقبل .. هناك مناطق شهدت أمراض وأوبئة متعددة ، على سبيل المثال لا الحصر .. مناطق اذدادت فيها الأوبئة ، والسرطان ، والفشل الكلوي والبلهارسيا ، وامراض الدم والمنجليا ، الجلطة والذبحة في ( الشمالية وشرق البلاد وفي الجزيرة والنيل الابيض وغرب السودان .. الخ) وأمراض اخري كثيرة لم نسمع بها من قبل أو حتى في وقت قريب ، ولكن ما نسمعه فقط وظاهر للعيان هي المارشات بين الوزير ورئيس السلطة الاقليمية لدارفور السيسي ..
2)عزيزي وزير الصحة الولائي : حميدة
بعد فترة أو بعد حين ، سوف يعلم أي انسان بأن ما قام به سعادة الوزير الهمام مأمون حميدة من سياسات تجاه المستشفيات القومية وتفريغها من محتواها بحجة نقل الخدمات الصحية للمناطق الطرفية واعتماد مستشفيات بعينها بأن تكون مرجعية على شاكلة : أمراض القلب مختص بها مستشفي السودان للقلب واحمد قاسم ومستشفي ابنعوف للاطفال .. الخ ،،، ولكن المكمن الحقيقي وراء هذه السياسة هو سياسة التمكين لمستشفيات معينة بيعنها تأتي في مقدمتها مستشفي الزيتونة ومستفيات مساهم فيها هذا الشخص.
مثلا على سبيل المثال لا الحصر ، في السابق يأتي المريض محول من أي مكان لأحد المستشفيات الكبيرة في الخرطوم وفي امدرمان وبحري لتلقي الخدمات العلاجية المعينة وبوجود كافة الاخصائيين والاستشاريين، ولكن الان حسب سياسات الوزير .. اي حالة طواري ، وأي شخص مريض لا يجد اي اخصائي تحديدا الاقسام النادرة مثل جراحة المخ والاعصاب او القلب وأمراض الدم .. الخ . وعلى المريض ان كان من اهل الولاية او قادم اليها من الولايات عليه الذهاب مباشرة الي عيادة الطبيب المعين واذا احتاج للتنويم أو لعملية في ذلك المستشفي المرجعي المفتري عليه ، لا تجد مكاناً وأقرب موعد سوف يكون علي الاقل بعد شهر أو أقل ببسيط، وهنا تأتي عملية القرصنة بأنه لا توجد أماكن أو أن تأتي في اليوم الفلاني لعمل العملية والتنويم ، وبعض الحالات تكون خطرة وتستدعي عملية فورية خصوصاً الجلطات أو امراض الجهاز البولي أو الكلي .. وفي النهاية ييأس المريض وأهله ويذهبون مختارين طائعين لأمر حميدة بتلقي العلاج في مستشفي الزيتونة أو في أحد المستشفيات المساهم بها بمبالغ خرافية للغاية ..
تخريمه : في بعض الحالات : سبحان الله
(يأتي توجيه المرضي الي هذه المستشفيات) :
(من قبل تلك المستشفيات المرجعية)
والأمثلة كثيرة ومتنوعة والله المستعان ، يمهل ولا يهمل،،،،

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كلامك والله صحيح ومزبوط
    مرة وديت خالتي لدكتور باطنية مشهور
    طلب صور وبعض الفحوصات
    وعملن لينا تحويل لدكتور جراحة وهو طلب
    منا كذلك صور مقطعية لمعرفة ان كان
    الامر يحتاج تدخل جراحي ام بالعلاج
    وحولنا للمستشفي ولكن نتفاجا بان ناتي بعد
    اسبوعين وحالت المريضة حالة شديدة
    وذهبنا لمستشفي الزيتونة لان الجهاز
    متوفر بها لعمل العملية
    والدكتور وافق علي ان يحضر ويعمل العملية
    ولكن مبلغ العملية خرافي وفوق الوصف يا ناس
    المبلغ كان 55 مليون هل تصدقي ذلك
    والله لا يوريكم شينا وتذهبوا ليها
    بعد يوم واحد عملوا العملية واليوم الثالث
    مشينا البيت وهي حاليا كويسة
    بس ي حليلنا قبل وقت حميدة
    يا ناس
    اولاد خالتي بعد هي بقت كويسة
    هسه عايزين اخارجو واحد فيهم
    عشان الميزانية خربت للاخر
    والمشلكة رئيسنا ارقص وفرحان
    بدعم التعليم ودعم الصحة وهو م جايب خبر والله

  2. زمان الناس الكانو بتتاجرو بالحلال بنو من حر مالهم مستشفيات ومدارس وساعدو في الري وفي مآكل الناس وشربهم والان جو واحدين غنو بالدولاربتاع السودان باسم دعم الدقيق واول ما عملو ملعب للقولف

  3. زمان الناس الكانو بتتاجرو بالحلال بنو من حر مالهم مستشفيات ومدارس وساعدو في الري وفي مآكل الناس وشربهم والان جو واحدين غنو بالدولاربتاع السودان باسم دعم الدقيق واول ما عملو ملعب للقولف

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..