الصحة: إصابة 11 ألف سوداني بـ”المايستوما”

كشفت وزارة الصحة السودانية، عن إصابة 11 ألف شخص بمرض “المايستوما”، منهم ثلاثة آلاف حالة بولاية الجزيرة تصل نسبة البتر فيها إلى 15%، وأن معظم الحالات من ولاية سنار، وأعلنت عن مسح صحي مرتقب لمعرفة الإحصاءات الحقيقية للمرض.

وقال وزير الصحة السوداني، بحر إدريس أبوقردة، بأن المرض ينتشر بولايات سنار والجزيرة والنيل الأبيض، ويسبب الإعاقة ويؤدي للوفاة، متوقعاً الوصول لإحصاءات كبيرة بعد إجراء المسح، مضيفاً “الأدوية التي تعالج المرض موجودة ولكن ليست بالفاعلية المطلوبة”.

وأعلن عزمهم على إنشاء مراكز بسنار لجهة الانتشار الواسع للمرض بالولاية، كاشفاً خلال مؤتمر صحفي بالثلاثاء، عن تخصيص 90 مليون دولار للصناعة الوطنية، واستيراد الأدوية من الخارج.

وكانت وزارة الصحة قد أعلنت عن تخصيص 14 ألف جنيه سنوياً لعلاج المريض الواحد، وأن المريض يحتاج إلى 40 جنيهاً يومياً لمدة عام بخلاف تكلفة العمليات الجراحية والعلاجية بالمستشفيات.

وقال مدير الأمراض المدارية المنسية بوزارة الصحة، مصعب عبدالقادر، بأن المرض ينتشر بنسب بسيطة بولايات دارفور والشرق، مؤكداً سعيه لتوفير خط علاج للنوع البكتيري من المرض، لافتاً إلى أن وزارة الصحة الاتحادية أرسلت لـ192 دولة لخلق حشد ودعم لإدراج المرض بمنظمة الصحة العالمية.

شبكة الشروق

تعليق واحد

  1. الخرطوم: ابوبكر محمود
    الوضع بجد خطير لما وصلت إليه حالات الإصابة بمرض الـ(مادروا) أو النبت الفطري أو المايستوما مئات أرجل الشباب صارت في عداد «المبتورين» وحتى الآن المرض مازال في خانة الإمراض المهملة في بلد تنعدم فيه الإحصاءات بشأن مرض المايستوما الذي أجرى فيه الخبير بروفيسور احمد حسن فحل مائة وعشرون بحثاً وحتى يومنا هذا برزفيسور احمد حسن فحل ومن معه يكابدون ويصلوا المرضى في أماكنهم (ألوان) من باب الحرص الشديد التقت ببروفيسور فحل محض صدفة إلا أنه لم يبخل بمدنا براهن الأوضاع والى حصيلة الحوار أدناه:

    < حدثنا عن وصفك للوضع الراهن؟ الوضع مذري ولا توجد أي معلومات بشأنه وهي غائبة تماماً. < أين يتركز المرض؟ المرض ينتشر بولايات الجزيرة والنيل الأبيض وسنار وبعض ولايات دارفور، وهناك مرضى فقراء يعانوا من المرض يأتون من مناطق نائية قد تصل فترة وصولهم لتلقي العلاج بالخرطوم الى (3) أيام ناهيك عن تكلفة العلاج. < معناه أن العلاج مكلف للغاية؟ العلاج في اليوم يكلف (40) جنيهاً كما ان التحاليل باهظة الثمن وان العلاج غير متوفر. < إذا أين دور جهات الاختصاص لتوفير العلاج؟ وزارة الصحة الاتحادية التزمت بتوفير علاج المايستوما لـ3 أشهر وهذه الكمية قاربت على الانتهاء. < العمليات الجراحية والبتر هل هي كثيرة المعدلات؟ العمليات الجراحية مكلفة للغاية وهي تحتاج لفترة تنويم طويلة قد تؤدي الى ترك الشاب لعمله ووظيفته الى ان يشفى كما ان فترة التحاليل تستغرق زمناً طويلاً قد تصل لأسبوعين كاملين. < معناه المرض ماضي نحو الانتشار؟ السودان صار برمته مليء بإصابات المايستوما بالتركيز على الجزيرة والنيل الأبيض وسنار. < يعني ان هناك نوعين من المرض؟ هناك مرض فطري وبكتيري. < الكل يرجع الإصابة بالنبت الى طعن الشوكة؟ يمكن ان يكون ذلك سبباً ولكن حتى يومنا هذا لا توجد دراسات وان الالتهابات الناجمة عن الفطريات هي التي تؤدي للجروح ولكن حتى الآن الأسباب غير معروفة. < ما هي أكثر الفئات عرضة للإصابة بالنبت الفطري؟ الشباب هم أكثر ضحايا المرض ويصلوا الى فقد فرص التعليم وهي حالات كثيرة. < إذا ما هي أكثر المناطق التي توجد بها حالات بتر بسبب المايستوما؟ هناك قرية بولاية الجزيرة تسمى قرية الرواشدة بالقرب من مدني يوجد بها (12) شخص تم بتر احد أطرافهم، وهذا أمر يحتاج للدراسة والمسح والأخير مكلف للغاية. < هل يتسبب روث البهائم في الإصابة بالمايستوما؟ نعم هناك علاقة وهو أيضا يحتاج للدراسة. < قلت ان المرض مهمل؟ الأمر يتطلب من الدولة ان توف المعلومات وتدعم البحوث وان بتر رجل شاب ليست حلاً وإنما يجب ان يدرس . < ما هو دور الوزارة المختصة؟ وزارة الصحة لديها برنامج طموح ويحتاج الى دعم من وزارة المالية وحسب علمي فإن وزارة الصحة الاتحادية رفعت ميزانية مقدرة الى وزارة المالية وإذا ما سخرت هذه الميزانية فإنها ستشكل قوة دفع كبيرة . < بروفيسور فحل لديك خبرة متراكمة في هذا الشأن وبُح صوتك لمعالجة المايستوما؟ نعم بُح صوتي والوضع ماض نحو الأسوأ ويحتاج إلى تدخلات جريئة. < كم عدد المرضي بالسودان؟ الحالات التي تأتي بغرض العلاج بمركز سوبا وصلت الى (7200) حالة تأتي من الولايات المختلفة خاصة من الجزيرة والنيل الأبيض وسنار وعادي المريض يأتي للمركز «بالكارو». < يعني هناك مركز واحد يعمل ولكن سمعنا أن هناك مركز في مدني؟ مركز مدني لا يعمل بالصورة المطلوبة ولكن كل المرضى يتوافدوا على مركز سوبا، ولكن الأمر يستوجب ان يكون بأي محلية مركز للعلاج. < الصحة العالمية لم تعترف بالمرض حتى يومنا هذا؟ للأسف المرض غير مدرج في منظمة الصحة العالمية ونحن نقود جهود في المنظمة لإدراج المرض، والأمر يحتاج إلى دعم كبير. < كم عدد المرضى الذين يأتوا للعلاج بمركز سوبا؟ بالأمس قابلنا (120) مريض وهناك مرضى لا يصلون الى العلاج. < ما هي الطريقة التي تصلون بها للمواطنين غير المعروفين؟ نحن نذهب للمرضى في مناطقهم وكما قلت لك سابقاً ذهبنا الى ولاية الجزيرة وبقرية الرواشدة وجدنا (30) مواطناً مصاباً بالمايستوما من جملة (700) مواطن يقطن بالقرية المذكورة والتي وجدنا بها (12) حالة بتر وقمنا بسؤال لأهل القرية واتضح ان هناك نحو (20) حالة بتر تمت خلال السنوات الماضية وان هناك مواطنين منهم توفوا. < إذا الوضع كارثي؟ نعم الوضع كارثي خاصة وان الحالات شباب وحالتهم صعبة وأشبه بالسرطان يمضي الى الأنسجة والخلايا عندما يأتي الخريف المريض لا يتحرك. < ما هو المخرج لتسجيل المرض في الصحة العالمية؟ الصحة العالمية تحتاج للأرقام والإحصاءات، وهذا لا يتأتي إلا عبر الأبحاث التي تحتاج تقريباً الى ملايين الدولارات. < هل الوضع وصل الى مرحلة دق ناقوس الخطر؟ نعم وصل الأمر الى مرحلة دق ناقوس الخطر ونحن نقوم بالسفر الى المناطق التي يوجد بها المريض ونتوجه غداً الى ولاية سنار بمنطقة ود العباس لإجراء (80) عملية جراحية وذلك بالتنسيق مع إحدى المنظمات اليابانية. < قلت ان ولاية النيل الأبيض يوجد بها المرض اي المناطق التي تكثر بها المايستوما بالنيل الأبيض؟ منطقة تسمى الأندلس بعد الدويم بساعة وجدنا فيها حالات كثيرة وقمنا بإجراء (80) عملية جراحية بالمنطقة المذكورة فالموضوع بالجد خطير فمثلما الناس ارتفع صوتها حينما ظهرت الايبولا بدول الجوار فلماذا ما نرفع صوتنا لمكافحة المايستوما فنحن نعمل منذ (40) عام في هذا الأمر والمرضى «مساكين ما عندهم حق الأكل. < هل العلاج متوفر؟ العلاج ما قلت لك سابقاً غالي للغاية وغير متوفر ماعدا المبادرة التي نفذتها وزارة الصحة الاتحادية بتوفير أدوية لمدة (3) أشهر خاصة وان تكلفة العلاج في العام تكلف 14 مليون جنيه بالقديم وان الأمر يحتاج لدعم. < كم عدد البحوث التي أجريت في هذا المرض؟ هناك 120 بحثاً تم إجراءه في هذا المرض. < قلت أنكم ستذهبوا لود العباس هل المرض كثير بها؟ نعم ويحتاج ليكون بها مركز وكذلك ولاية النيل الأبيض تحتاج لمركز لعلاج المايستوما. < هناك من يلجأ للعلاج البلدي؟ دائماً ما تكون نتائجه سالبة والمرضى يأتون لنا في مراحل متأخرة. < هناك مزارعين يفلحون أراضيهم حافيي الإقدام؟ نعم ان الزراعة بلا أحذية تؤثر على المزارع ويمكن ان تسبب المايستوما. < هل من إفرازات نفسية جراء الإصابة بالمايستوما؟ نعم قد تحدث أمور نفسية من إحباط أو اكتئاب وقد تصل لمرحلة الطلاق وقد حدثت حالات طلاق. < هل مرض المايستوما مُعدي؟ المرض غير معدي وطريقة الإصابة غير معروفة ووجدنا ان هناك مناطق غير نظيفة ومزدحمة فيها إصابات والوقاية غير متوفرة فمن الأفضل ارتداء الأحذية خلال الزراعة وضرورة أخراج البهائم خارج مناطق السكن وهناك إهمال عالمي للمرضي وللأسف السودان أكثر منطقة في العالم يتركز فيها المرض.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..