لا ( هبر ) في البلاد ولا فساد..وهاكم الدليل !ا

لا ( هبر ) في البلاد ولا فساد..وهاكم الدليل !

محمد عبد الله برقاوي..
[email protected]

مالهم هؤلاء الصحفيين والكتاب المطاليق خارج الحدود ، والفارين عن جنة الانقاذاختيارا لا اجبارا ، وحتي أولئك الذين ينعمون بمساحة الحرية ، تحت أفياء عدالتها ، وحلمها وسعة صدرها ، مالى اراهم يبشعون بها ، وقد بلغت حضارة التعاطي بشفافية من قبل حكومتنا الرشيدة أن أنشأت المحاكم المتخصصة في نظر القضايا التي يرفعها المتهمون بالفساد ، ضد المشاغبين من الصحفين مكشوفي الحال والذين يستقصدون المجاهدين من خلصاء السلطة والناذرين لوقتهم و أبدانهم على مدى عقدين ونيف ، متحجرين باصرار على خدمة الوطن !
بل وتجلت حضارة الاسلوب الودي في التعامل مع اولئك الصحفيين المتجنيين على صحابة النظام ،با ن توجه لهم المحكمة صوت شكر في حالة أنها وجدت عندهم الدليل على فساد المجاهد المقصود ، باعتبارهم صحفيين أنقياء قلبهم على البلد ، من قبيل (عُلم و يلا هوينا ) ثم يطوى الملف اياه حتي لا يتعطل المسئؤل المجني عليه بالدليل القاطع عن مهامه الرسالية نحو العقيدة والوطن والعباد !

بالأمس شاهدت حلقة من برنامج المحطة الوسطي التى تقدمه النجمة نسرين سوركتي عبر قناة الشروق ، وهي قناة تبدو كمن يلبس بنطلون جينز ، كناية على الاستقلالية، و لكنه يعتمرفي ذات الوقت عمامة المؤتمر الوطني وشال الانقاذ !
المهم الحلقة كانت مع من وصفته المذيعة برئيس لجنة المظالم ومكافحة الفساد ببرلماننا المنتخب والممثل الشرعي لامتنا الفاضلة ، وهو الدكتور الفاتح عزالدين ، وحيث أن رطوبة المنافي ربما نخرت كثيرا في حوائط الذاكرة ، فمحت عنها كثير من ألاسماء في حياتنا ، فأرجو من صديقي الاستاذ الطاهر ساتي أن يعيد الى تلك الذاكرة ، اسما مشابها ورد في سلسلة مقالاته عن قضية الاجهزة الطبية المستعملة غير المطابقة للمواصفات المطلوبة من قبل الجهة المعنية ، حتي اقطع خطأ ظني ، بيقين الخلط ، مابين رجل يحارب الفساد من خلال البرلمان وآخر يغذي سوسه في عظام اقتصادنا النخرة اصلا ، لاسيما وقد تابعت الرجل وهو يتحدث بالفم المليان ، عن أن كل مؤسسات الدولة بلا استثناء وأكرر بلا استثناء ستخضع لقانون المراجع العام درءا لشبهة الفساد !
شبال خفيف !
عقب تشكيل حكومة الشراكة ألأولي بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ، ذهب وزيرمن جماعة الحركة غبيانا ببراءة الاطفال الى أحد منتفذي الانقاذ الجالسين على منصب سيادي سقفه مفتوح على التصرف في المال العام بلا حدود ، طالبا منه تدبير سلفية لاكمال منزله تخصم من راتبه !
فضحك الوزير المتنفذ من سذاجة القادم الجديد ، قائلا له بالحرف الواحد!
انت من زمن السلفيات التي تخصم يا خفيف؟ ياخي اذهب واهبر لك هبرة معتبرة ، وحل مشكلتك !

الان في التعديل الوزارى الاخير، الوزير الناصح تم نقله الى موقع ، فيه الهبر متوفر من صنف السف والقرش بمعني الطحن بالاسنان وليس القرش الابيض المصان في دولة ليس فيها فساد والدليل تبرئة مسئؤليها من طرف رئيس الجمهورية ذات نفسه !
نسيت أن أكمل انه فيما ذهب المسئؤل الناصح بالهبرالى ذلك الموقع المميز في التعديل الأخير!

فان وزير الحركة المنصوح ولم يستجب للنصيحة التي تشتري بجمل كما يقول المثل ، قد عاد أدراجه الى وظيفته ما قبل التوزير في الشراكة الراحلة ، و بنظام المشاهرة ان لم أكن مخطئا، وهو الان، يعبر شوارع الخرطوم جيئة وذهابا الى عمله الأثير مرتاح الضمير ، ولا بأس من تطعيم حياته اليومية ، بالتوابل الطريفة من قبيل تعطل سيارته ( الهكر ) وهو يطلب باسما وسعيدا من المارة معاونته ، على دفعها ، اعانه الله عليها ..وأعان وطننا بالانقياء من أمثاله ولو بعد حين . .
انه المستعان ..
وهو من وراء القصد.

تعليق واحد

  1. الخ برقاوي
    تحياتتي
    اراك مثلي تتحدث عن الفساد باستمرار علما بان الفساد يكمن فقط في عقول
    الاغبياء من امثالي الذين لم يقراوا ادبيات زمانهم بعقول مفتوحة
    فانا مثلا اسكن في منزل نسابتاذي منذ عشرون عاما ولم تتوفر لدي اموالا لفتح حساب في اي من البنوك ولم اتعامل مع الصراف الالي ولاامتلك عرية وتحاصرني الديون من كل صوب وحدب وطوالي رامي اللوم علي الفساد متناسيا ان الفساد قابع فقط في مخيلتي فعلي سبيل المثال كنت من اوائل السودانيين الذين عملوا كخبراء في البنك الدولي ولكني نصحت نظرائ في تلك الدول بعدم قبول كل وصفات البنك مما ادي لفصلي من البنك بحكم شيوعيتي
    وعندا اتي اهل الانقاذ صدقت مزاعم ناس عمر الشريف بان دورة الانقاذ عام واحد فعارضت الانقاذ فقاموا مشكورين بحيسي في بيوت اشباحهم وطردي من الخدمة
    ولهذا انا فلسان والموضوع يابرقاوي بسيطالواحد يبلش المعارضة والكلام الفاضي وبعدين فلة فلتين وتصبح علي خير

  2. يا اخوتي بطلوا حديث عن الفساد .. علقت مرات عديدة و قلت ان مسالة الفساد دي اختلاف في المفاهيم: نحن و انتم نرى ان الوطن هو وطن الجميع، و ان الحاكم خادم مكلف بمسئولية خدمة المواطن و الحفاظ على مكتسباته و انه من صفات هذا الحاكم الامانة و النزاهة لان ما تحت يده في حكمه هو ملك للشعب…… هذا في راينا… اما جماعة الانقاذ فهم لا يرون ذلك، هم يعتقدون جازمين انهم قد " تمكنوا" و ان ذلك التمكين من الله لعباده المجاهدين في الارض و بذلك الفهم يصبح كل ما بين ايديهم هو" فئ" و بالتالي هو خالص لهم و ان شعب السودان من غير مجهدي الانقاذ و مؤتمرها هم من اهل الذمة لا حق لهم في مشاركة الحكم و لا نصيب لهم من " فئ " المجاهدين، و انهم عليهم فقط ان يرعوا بي قيدهم و يدفعوا الجزية عن يد و هم صاغرين….. حين يتصرف مسئول انقاذي فيما تحت يده من مال نحن نراه فسادا و اكلا لمال الشعب ، اما هم فيرون انه تصرف طبيعي فيما يملك و ان لا فساد و لا يحزنون .. اذا اكل الرجل و باع من غلال ضيعته الخاصة فهل يعد ذلك فساد؟
    الخلاف اننا نتكلم عن وطن يتساوى فيه الجميع و هم يتكلمون عن ضيعة خاصة تمكنوا منها بوضع اليد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..