مقالات سياسية

السفــَّـاح يَعِد.. (إحتكار الموت)..!!

السفــَّـاح يَعِد.. (إحتكار الموت)..!!
عثمان شبونة
* مثل الذي يترك زوجته للغريب ويراقب امرأة الجار من ثقب الباب؛ هذا حال نظام الخرطوم في (دياثته) ولا مبالاته مع الواقع السوداني .. حيث يعز الرجل الرشيد داخل هذا النظام الذي يعاني قادته من (رذالة) محكمة؛ لا يستشعرونها ولا يعترفون بها.. يصنعون جسور الحياة لغير السودانيين بالمال السائب ويقطعونها عن ذات بني جلدتهم..! هذه القسوة العمد ــ المشاعة ــ أساس حكمهم، فهو مبني على إضعاف المواطن وقتله وتجويعه وتعريضه للسقام؛ إذ يريدون شعباً واهناً يسهل قياده بأي وسيلة مهما كان الثمن.. وبخلاف الداخل؛ فمن العادي أن “يبسطهم” إذلال الفارين من الوطن، فلا صوت للإدانة أو الاحتجاج على أقل الفروض إذا تعرض هؤلاء لأي انتهاك.. لن يحتج الراعي لأنه في الأساس ممتلئ بعبودية تتعلق بشهواته؛ ولا تترك له أفقاً يلتمس من خلاله أي فعل موجب تجاه الإنسان السوداني.. كما لا يمكن لأمثاله استيعاب المعنى للإذلال؛ فقد تخشـَّــب من فرط إذلاله لنفسه.. تطبَّع مع (جماعته) خلال سنوات حكمهم الطويلة بكل ما هو قبيح ومنكر؛ فصار التعوّد على الشاذ من الأفعال إحدى لبِنات السلطة، ومن “الثوابت” التي يمكن مضاهاتها بكل وصف قرآني أو “أثري” في شأن الإجرام والخذلان..!
* لم تكن محن السودانيين المهاجرين من الجنسين سوى “قضية الحاكمين” في المقام الأول.. ولا توجد أصلاً قضية في السودان مهمة للكتاب أو الصحفيين أكثر من هؤلاء المتسلطين (أنفسهم).. لا دقيق ولا ذهب يعد أولوية في التناول لذوي البصيرة.. لكن الكتاب الدائرين في فلك المصلحة مع النظام، قضيتهم مع الأعراض وليس (الداء).. لا دقيق ولا ذهب ولا غيرهما مما أسميه (إقتصاد الإشاعة!) هو مشكلة اللحظة التي نعيشها في طوايا الجحيم يا هذا وأنتَ.. فأنتم داخل مزبلة من أدمنوا الفساد لدرجة إنكاره؛ كما رأينا في آخر مؤتمر صحفي لوالي الخرطوم عبدالرحيم محمد حسين وهو يتجاوز بعض الأسئلة الحرجة المتعلقة بالفاسدين و(التنطيط) من بعضها..! والسؤال الذي لابد من تكراره مراراً: ما هو مصير الوالي السابق “المتحلل” في العفن؟!
* اختصاراً: مَن (المسؤول!!!) حتى يهم السائل بسؤاله عن الفساد؟؟!!
ــ أليست “نكتة” أن يُسأل الوالي ــ بسيرته المتاحة ــ ويؤمَّل فيه؟؟!!
* ليس مطلوبا من الكاتب إهمال أي جانب حياتي مهما صغر.. لكن ثمة كتاب بعينهم يشار إليهم بالبنان، نتمنى ــ مرة واحدة لا غير ــ أن يخرجوا من محيط احتكار الدقيق وغيره إلى فضاء (إحتكار السلطة)..! بل احتكار الحياة و(الموت!!).. فالسلطة لديها حق توزيع الموت على من تشاء.. ورئيسها يعِد بالقضاء على حاملي السلاح (كل عام!!) ولن يستطع القضاء على ما يسميه التمرد ولا القضاء على (الوباء) الذي يسكنه ــ أي الرئيس ــ ويحيط به إحاطة الذباب بالعذرة.. أعني وباء الفساد..! وفي مفارقة مضحكة يدعو الرئيس ذات الذين سيقضي عليهم في 2016؛ يدعوهم للحوار.. ويعلن العفو عنهم..! فمن أين إمتلك البشير حق العفو عن الآخرين وهو الذي يحتاج إلى عفو ملايين الأحياء والشهداء..؟! إنه الاستعباط في صورته الصارخة غير المسبوقة..!
ــ أسخف كلمتان الآن هما (العفو والحوار) فمن يعتني بمحاورة عصابة، لا يبرأ من التــُّـهَمِ مهما علا..!
* التمرد الذي يعني (حملة السلاح) لا يمكن القضاء عليه والحاكم “كما هو” وأجهزته “هي هي”.. نظام كهذا حتماً يلازمه تمرد وسلاح في كل يد.. فمن مصلحة الفئة القليلة الباغية ــ ممثلة في الخرطوم ــ أن ينزح الخلق.. أو يُهلكون.. أو يهاجرون ويواجهون مصائرهم أفراداً..! إن ما يسمونه التمرد هو المعادلة الطبيعية جداً للفوضى العامة التي ينشرها (إخوان الحكم) في السودان طوال تاريخهم..! وطائراتهم لا تلقي الورد على الضحايا..!!
* هل توجد سلطة عادلة ومستقيمة ذات كرامة يمكن أن يخدشها أحد؟!
* فيا أيها الذين أعنيهم: (تحرروا انتصاراً للأخلاق قبل الخبز).. وإن كان لابد من (كعكة الدقيق!) فأعدلوا في ضرب المحتكرين أبناء الأجهزة الرسمية.. وهل يخفى عليكم أن النظام العصابي مؤسس على الإحتكار لكل شيء..؟! نعم كل شيء.. ليس بدءاً بالدين وليس انتهاء بالوهم..!!
خروج:
* الثقافة هي الحامي… الثقافة بمعنى المعرفة الحقة لــ(من أنت؟) أولاً… ثم.. أين عليك الوقوف!! وفي الغالب أن الصحفي حسن إسماعيل الذي تحول من معارض إلى شريك للنظام ــ بكل سوءاته ــ يعاني من خلل (معرفي)!! وعلى ذلك قس بقية (الذات) الهشة…! فهو شخص جدير بالشفقة وليس الغضب عليه أو منه..! ذلك لمن يعرف بعمق..!!
* الشتائم لبعض الخائرين فيها تكريم لهم.. وأرى أن البعض غضبوا من التحوّل المفاجئ للمذكور..!
* أمر التحولات النظيرة ــ عموماً ــ لا يستاهل الدهشة لو محَّصنا الشخصية..!

أعوذ بالله

تعليق واحد

  1. حمد لله علي عودة هذا القلم القوي المستنير وفعلا اعوذ بالله بكل ماتحمل هذه العبارة من معني سير ومن معك وعين الله ترعاك وترعي هذا الوطن الاسير واهله الشهداء الاحياء حتي اشعار اخر عندما يقول لها الله كوني وتكون بردا وسلاما ونجاة من الفتن وسوء المصير امين

  2. غدا سنرى كيف سيستقبلون خططنا ” مان تو مان” .سيعلوا الصراخ ما هكذا يتصرف السوداني الاصيل الذي لا يعرف ثقافة الاغتيالات.

  3. في السودان مخزون من الذهب النقي لا مثيل له في الكرة الأرضية….غالي الثمن لم تكتشفه التقنيات الحديثة للشركة الروسية المزعومة
    انه قلم (عثمان شبونة )
    يا سادة

  4. حكاية سى حسن المعارض الذى اصبح وزيرا لوزاره هامشيه .. أتضح انه كان غواصه
    اخوانيه طفحت من مجارى الصرف الصحى لولاية الخرطوم ..!!

  5. السودان لسع بخير مدام فيه أمثال هذا الصحفي الشجاع عثمان شبونة ، وأضم صوتي الي تعليق الاخت حنان بنت الحسن ( كفيت واوفيت…لا اسكت الله لك حسا ايها المناضل الجسور)

  6. الأخ الاستاذ شبونة نحن لسنا قلقين لأن المبارة أصبحت على نهايتها ونعلم بأن الخصم مغلوب لا محالة سوف يرمى بأوراقه الأخيرة فى تغيير النجوم باللاعبين الاحتياط .. أما فئة الغلبة المهاجرون نطمئنك اخى شبونة بأن ذوى الغربى أرحم بهم من ذوى القربى .. ( مفارقات الزمن )

  7. ما لجرح بميت ايلام كلامك دهـ يصلح خمسين دولة فاسدة تتحول الى دول متقدمة ومزدهرة ولكن للاسف تخنت الجلود ومات الضمير واستمرأت الخطيئة والعزة بالاثم والمكابرة ما عليك إلا أن تؤدي ضريبة الشرف حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا

  8. لنحمد الله على أن البشير وكبار فاسديه – أقصد مسئوليه – لا يقرأون لشبونة فعند البشير وكبار فاسديه – أقصد مسئوليه – ما يكفي من الفلاتر لأنهم لو قرأوا لطار صوابهم من قوة كلمات شبونة ودقة إتهاماته لهذه العصبة الفاجرة! عندما يقول لك عبد الرحيم محمد حسين: من يملك دليلاً على فساد مسئول فليأتنا به، فهو كمن يخرج أصبعه من بين “جعباتو” ويقول لك متحدياً: شُم… هنا في ريحة عفنة!”

  9. حمد لله علي عودة هذا القلم القوي المستنير وفعلا اعوذ بالله بكل ماتحمل هذه العبارة من معني سير ومن معك وعين الله ترعاك وترعي هذا الوطن الاسير واهله الشهداء الاحياء حتي اشعار اخر عندما يقول لها الله كوني وتكون بردا وسلاما ونجاة من الفتن وسوء المصير امين

  10. غدا سنرى كيف سيستقبلون خططنا ” مان تو مان” .سيعلوا الصراخ ما هكذا يتصرف السوداني الاصيل الذي لا يعرف ثقافة الاغتيالات.

  11. في السودان مخزون من الذهب النقي لا مثيل له في الكرة الأرضية….غالي الثمن لم تكتشفه التقنيات الحديثة للشركة الروسية المزعومة
    انه قلم (عثمان شبونة )
    يا سادة

  12. حكاية سى حسن المعارض الذى اصبح وزيرا لوزاره هامشيه .. أتضح انه كان غواصه
    اخوانيه طفحت من مجارى الصرف الصحى لولاية الخرطوم ..!!

  13. السودان لسع بخير مدام فيه أمثال هذا الصحفي الشجاع عثمان شبونة ، وأضم صوتي الي تعليق الاخت حنان بنت الحسن ( كفيت واوفيت…لا اسكت الله لك حسا ايها المناضل الجسور)

  14. الأخ الاستاذ شبونة نحن لسنا قلقين لأن المبارة أصبحت على نهايتها ونعلم بأن الخصم مغلوب لا محالة سوف يرمى بأوراقه الأخيرة فى تغيير النجوم باللاعبين الاحتياط .. أما فئة الغلبة المهاجرون نطمئنك اخى شبونة بأن ذوى الغربى أرحم بهم من ذوى القربى .. ( مفارقات الزمن )

  15. ما لجرح بميت ايلام كلامك دهـ يصلح خمسين دولة فاسدة تتحول الى دول متقدمة ومزدهرة ولكن للاسف تخنت الجلود ومات الضمير واستمرأت الخطيئة والعزة بالاثم والمكابرة ما عليك إلا أن تؤدي ضريبة الشرف حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا

  16. لنحمد الله على أن البشير وكبار فاسديه – أقصد مسئوليه – لا يقرأون لشبونة فعند البشير وكبار فاسديه – أقصد مسئوليه – ما يكفي من الفلاتر لأنهم لو قرأوا لطار صوابهم من قوة كلمات شبونة ودقة إتهاماته لهذه العصبة الفاجرة! عندما يقول لك عبد الرحيم محمد حسين: من يملك دليلاً على فساد مسئول فليأتنا به، فهو كمن يخرج أصبعه من بين “جعباتو” ويقول لك متحدياً: شُم… هنا في ريحة عفنة!”

  17. لنحمد الله على أن البشير وكبار فاسديه – أقصد مسئوليه – لا يقرأون لشبونة فعند البشير وكبار فاسديه – أقصد مسئوليه – ما يكفي من الفلاتر لأنهم لو قرأوا لطار صوابهم من قوة كلمات شبونة ودقة إتهاماته لهذه العصبة الفاجرة! عندما يقول لك عبد الرحيم محمد حسين: من يملك دليلاً على فساد مسئول فليأتنا به، فهو كمن يخرج أصبعه من بين “جعباتو” ويقول لك متحدياً: شُم… هنا في ريحة عفنة؟”

  18. * أمر التحولات النظيرة ــ عموماً ــ لا يستاهل الدهشة لو محَّصنا الشخصية..!

    هههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    دي قوية شديد وما اكثرهم المتحولون في هذا الزمان

    والله ياحسونة براك سويتا في نفسك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..