مقالات وآراء

اولمبياد طوكيو تكشف عورة القائمين على الرياضة السودانية

كنان محمد الحسين

السودان أول دولة افريقيا نالت استقلالها في القارة الافريقية وكان لها شرف اقامة اول دولة افريقية على ارضها عام 1957 ، بعد سنة واحدة من نيل الاستقلال وهذه تحسب لنا، وقد حققنا البطولة لأول مرة في عام 1970 لمرة واحدة لم تتكرر، وفي تصفيات كاس العالم 1970 كان منتخبنا ضمن المثلث الذهبي الذي ضم السودان والمغرب ونيجيريا ، واحرز المركز الثاني للاسف القارة كان يمثلها منتخبا واحدا ، وقد مثلنا القارة الافريقية في اولمبياد ميونيخ عام 1972 وقدم المنتخب اداء متميزا وكما يقولون ( الحلو مايكماش)، بسبب قيام نميري بحل الاندية في خطوة غير مدروسة تعرضت الرياضة بصفة عام وكرة القدم بصفة خاصة لأزمة استمرت كثيرا حتى اتي المريخ ليفوز بكاس مانديلا عام 1989 ، نفس العام الذي جاءت فيه الانقاذ وعاثت فينا فسادا ، ولم يقتصر الضرر على الرياضة لوحدها.

وتواصلت الخيبات حيث أن المنتخب السوداني لم يتأهل لنهائيات الامم الافريقية الا لمرات بسيطة ، واندية الهلال والمريخ ، كانت دائما تأتينا في ذيل المجموعات ،حتى اصبحنا نشعر بالحرج جراء ذلك، وكل ذلك بسبب سوء التخطيط والهرجلة ، وعدم الاهتمام بالمواهب والعمل على رعايتها، وقد ظهر ذلك جليا في مختلف الانشطة الرياضية ، لأن ميزانية البلاد توجهت إلى الصرف على الامن والدفاع لحماية النظام ، وتحولت البلاد إلى ثكنة عسكرية بدلا من أن تتحول إلى مكان للرفاهية والسلام والأمان.

واولمبياد طوكيو الذي اختتم بالأمس جعلنا نشعر بالحرج والعجز والفشل ، وكافة الدول المجاورة والبعيد والقريبة ، كان لها من الميداليات جانب ، الا نحن كما يقول المثل ( اصبح خشمنا ملح ملح). بلاد سكانها اكثر من 60 أو 70 مليون وفي رواية أخرى 100 مليون (لأنه لم يتم اجراء احصاء سكاني قريبا) لايوجد بها مبدع واحد ، اهلنا غير الصراع والطمع وحب السيطرة والفساد والضغط على الضعفاء ليس لديهم اي شيء ، كما ان كافة الاتحادات والمؤسسات الحكومية التي يقع على عاتقها الاهتمام بالرياضة والشباب والابداع في بيات شتوي ونمو عميق ولا عليها ، وكان بالاحرى الا تذهب البعثة البائسة إلى طوكيو تصرف العملة الصعبة وتأتينا صفر اليدين، جميع جيراننا فرحوا الا نحن ( مصر ، السعودية ، اثيوبيا ، كينيا ، يوغندا الخ..) .

بدلا من الصرف البذخي على برنامج اغاني واغاني وماشاكله من برامج بائسة المكررة والمعادة يجب العمل على رعاية المواهب في الانشطة الشبابية والرياضية بصورة احترافية ، بعيدا عن (علوق الشدة) ، الذي دائما يجلب لنا السخرية من الآخرين بسبب الاداء الضعيف ، وكما خرج بعض رياضيينا من التصفيات بسبب عدم المعرفة باصول اللعب ، وقد اخرج البعض الآخر لعدم الكفاءة قبل انطلاق الالعاب.

والرياضة تعتبر اهم سفارة للبلاد ، وقد رأينا كيف أن البرازيل وغيرها من دول امريكا اللاتينية الكبيرة والصغيرة منها اصبح القاصي والداني يعرفها بفضل نجومها، والذين اصبحت دخولهم تحسب ضمن ميزانية بلادهم ، وخلال الايام القليلة الماضية شهدنا العالم كله توقف ونسي كورونا ينتظر ميسي إلى أين يتجه بسبب عدم تجديد برشلونة لعقده.

واخيرا نرجو اتاحة الفرصة لادارات شبابية للاندية والاتحادات الرياضية بدلا عن الديناصورات التي اضرت كثيرا بالحركة الرياضية للبلاد.

[email protected]

‫4 تعليقات

  1. يا استاذ كنان السودان لا يوجد فيه مدينه رياضية بها كل الامكانيات لتدريب الشباب على كل ضروب الرياضه من كرة قدم لألعاب قوة،،، جمباز،،، رفع أثقال،، جودو،،، سباحه وغيرها من الألعاب الاولومبيه، مع وجود المدربين وخبراء التغذية..

    حكومات السودان المتعاقبه لم تولي اي اهتمام بالرياضه، وشاهدنا كيف بعزق الكيزان وجماعة الهوس الديني أموال البترول، ،سرقه ونهب ومنح الملايين من الدولارات لمجموعات الإرهاب حماس، اخوان مسلمين في مصر،، ليبيا،، تونس وحزب الله ولقادة الإرهاب خالذ مشعل واحمد ياسين وهنيه و نصرالله..

    وشاهدنا اخوات نسيبة وزوجات الكيزان يتسابقون في التبرع لمشروع جبل الذهب لغزة وحماس..

    بعد فوز الفريق المصري بكأس افريقيا انهالت التبرعات على اللاعبين والاداريين المصريين من قبل البشير وحكومته سيارات واموال ولاب توبز حتى. وسام النيلين تم منحه لهؤلاء الجرذان…

    ومازال الحال كما هو بعد ثورة ديسمبر المجيدة سرقه ونهب وتهريب لثروات السودان لمصر ودول الخليج يقوم بها العسكر والجنجويد والكيزان ومن مطار الخرطوم وعلى متن خطوط طيران سودانية..!!!

    كما شاهدنا التبرعات الحكوميه والغير حكوميه التي انهمرت لإحياء حفل تنصيب إمبراطور دارفور الأول الفيلد مارشال مني اركو مناوي…
    كل هذه الأموال المبعزقه كانت تكفى لقيام مدن رياضيه في كل مدن السودان ولكن من يهتم؟؟ المواطن السوداني ليس من أولويات حكامنا الذين ابتلانا بهم رب العباد ولا راد لقضائه.

    لك الشكر استاذ كنان لقد كتبت ونبهت لما تقوم به المؤسسة العسكريه من سرقة ونهب لثرواتنا ولكن لا حياة لمن تنادي..

    لن ينصلح حال الرياضة ما لم ينصلح حال البلد.

    1. يديك العافية يااستاذ سيف العزل كلامك كلو حكم
      والله كلامك بينزل علي الواحد زى الغيث النافع
      انت انسان بتخاف علي بلدك ووطنك واهلك وعرضك
      وبتشخص حالنا بصورة سليمة وواعية واصلا حالنا لايخفي علي احد الا السياسيين والنخب الفاشلة التى اوردتنا مورد الهلاك وفتحت ابواب دولتنا لزبالة غرب أفريقيا والقبائل المنبوذة هناك التى جاءتنا بالساحق والماحق وبالقبلية والجهوية والعنصرية والرجعية والتخلف واستعمال السياسة للوصول للسلطة والتمكن الاجتماعي والحصول علي الجنسية السودانية والاستيطان في اراضينا؛ والله والله قبائل غرب افريقيا دى غير السحر والكجور والحجبات والقبلية والعنصرية والرجعية والتخلف والعادات الغرببة ماعندها حاجة
      والله غير البلاوى والمصايب والجرائم مابيعملوا حاجة

      هسي اكتشفوا ان السياسة بتخليهم يتحكموا في البلد اكتر واكتر واكتر ويستوطنوا حتى في الخرطوم ويتملكوا البيوت والعقارات فيها والاستيلاء على اراضي الشماليين علي الشريط النيلى.

      هسي انحنا كسكان دولة وادى النيل مفروض تكون معظم همومنا في كيف نحصل علي الميداليات الذهبية والجوائز والكوؤس ويكون هنالك مدينة رياضية في كل مدينة وليس في الخرطوم بس بها كل الانشطة المختلفة دا غير الحدائق والساحات الخضراء والمسارح للترويح عن الاسر ونشر الثقافة والوعي بدل يتسيد المشهد زى الاهبل فضيل

  2. وزيرة الشباب و الرياضه السابقه البوشي ابلت بلاء حسن وكانت انسانه عبقريه وبعد مغادرتها الوزاره لم نسمع عنها ولا عن فساد الكيزان الزي اظهرته وفضحت الكثير من شخصيات الفلول. ا رجو ان لايكونو الاسلاميين قد طفو بريقها بحقدهم على المرأة الذكيه ومستقلين حكاية توجهها الجمهوري. لهاكل التحيه والاحترام انها رمز عظيم لثورة ديسمبر ومعها الدكتوره عائشه موسي رفعو راس الشعب المناضل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..