مصر مش السودان !!!

مصر مش السودان !!!

مؤنس فاروق
[email][email protected][/email]

شاءت الاقدار ان اعاصر و اتابع عن قرب الاحداث السياسية و الثورية التى تعيشها مصر ما بعد الثورة الان ، و قد ظللت مرارا احذر الاخوة المصريين من خطر الاخوان المسلمين و الاسلام السياسى بشكل عام ، و مغبة تربعهم على السلطة فى بلد مثل مصر . خاصة بعد ان وضح جليا نية الاخوان فى الانفراد بالحكم و الانقضاض على الثورة و توجيهها لخدمة اجندتهم الخاصة و تحقيق احلامهم فى الوصول الى الحكم و اقامة دولة الخلافة المزعومة التى يستوهمون . وقد كنت استعرض فى نقاشاتى و حوارتى مع شباب الثورة ، ما فعله الاخوان فى جارتهم السودان من مجازر و انتهاكات و مظالم تاريخية فى سبيل تحقيق ما يخدم مصالحهم فى السلطة و الحكم حتى وان كان على حساب مصلحة البلاد و خير العباد فكنت اسمع منهم عبارة ( مصر مش السودان ) ردا على تحذيراتى و مخاوفى ، و للامانة كنت اضيق ذرعا من تلك العبارة . نعم مصر ليست السودان و ليست افغانستان او الصومال و قطاع غزة ، لكن يبقى النهج الاخوانى هو نفسه من حيث المبدأ و الفكرة و الغاية و الاهداف و بالتالى نفس الاسلوب فى كل الدول التى وجد فيها اخوان الشيطان موطئ قدم للدخول الى السلطة ( الاخوان هم الاخوان) فهى كيانات و تيارات تدعم بعضها بسخاء و قوة و لا تعترف بالوطن او الحدود الجغرافية فى سبيل تحقيق اهدافهم و احلامهم فى عودة الخلافة ودولتها … ناهيك عن الاعتراف بالقانون او الديمقراطية التى يراها الاخوان كفر و بدعة و الانتخابات التى فى فكرهم حرب و خدعة .. لقد خدع الاخوان فى مصر الجميع بعد انتخابات البرلمان ( الملغى ) و التى نالوا فيها نصيب الاسد عندما اعلنوا عدم ترشحهم لانتخابات الرئاسة و كانت النتيجة ترشيح ثلاثة مرشحين ، خيرت الشاطر و محمد مرسى عن حزب الاخوان و عبد المنعم ابوالفتوح الذى نزل كمستقل لتفتيت اصوات الثوار . لا اكتب للشماتة او التباكى على الثورة المنهوبةالان و التى ذهبت الى من لا يستحقها بقدر ما اتضامن و اتعاطف مع الثوار و الثورة التى خطفتها جماعة كانت حتى قيام الثورة محظورة و تعمل فى الخفاء و لا احد يعلم من اين ياتى تمويلها او عدد ملشياتها و تسليحها ، فوصول الاخوان للسلطة فى مصر جاء بعد مخاض عسير و شاق حاولت من خلاله الجماعة الى الوصول الى السلطة بشتى السبل و الوسائل ( الغاية تبرر الوسيلة ) فكانت الاغتيالات و التفجيرات و ما شهدته مصر من فترات دموية و مجازر ارهابية . و يحضرنى هنا ما قاله الكاتب الكبير علاء الاسوانى ان اعتلاء الاخوان لكرسى الحكم فى بداية الثورة يجب ان لا ننظر له سلبيا ( دعوا الاخوان يحكموا و يجربو ا السلطة التى سعوا لها طويلا حتى يساعدونا فى كشف حقيقتهم للجميع و يكتبوا شهادة وفاتهم السياسية مبكرا و بايديهم ) و قد كان ، فقد كانت الخمسة شهور الماضية من حكم الاخوان و رغم قلتها كافية لتكشف حقيقتهم التى لا جدال عليها و تحرر شهادة وفاتهم سياسيا بعد ان شق الاخوان مصر فى لمح البصر الى نصفين (ضد او مع ) ووضحت نية الاخوان و اطماعهم مبكرا فى تحويل الثورة المصرية الى نسخة مشابهة من الثورة الايرانية ليكون مرشد الجماعة هو (الخمينى ) الجديد . التحية الى ثوار الثورة المصرية و تنظيماتها الثورية التى فهمت الدرس مبكرا و تسلحت بالوعى و العزيمة الثورية اللازمة لمجابهة خطر مخططات الاخوان المسلمين الرامية الى تمكين دولة المرشد و دفاعها المستميت على مقدرات و مكتسبات ( المعجزة ) الثورة المصرية فى الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية و يثبتوا عمليا وفعليا ان (مصر مش السودان ) . فمتى نثبت لهم ان السودان هو مهد الثورات و صانعها .. متى ؟

ربما ننفق كل العمر
كى نثقب ثغرة ………….

تعليق واحد

  1. لا أوافقك الرأى..مصر مثل البركان الثائر..والسودان مثل الجرذان الخائفة..هذا هو توصيف الحالة

  2. كيزان السودان خلقوا حالة تنافر وعداء بين اثنيات السودان لتكريس وجودهم اطول مدة ولضمان عدم حدوث انتفاضة وحسب نظرية القوي المتضادة في اتجاهات معاكسة المحصلة بتكون زيرو وعشان كده ماحصلت انتفاضة في البلد الكان شعبها رائد ومعلم ثورات وطبعا غير وجود مثبطات للهمم تتجسد في شخوص ابخرة زي قدوم العنقريب وابوطاسة والثعلب ابوضحكة خبيثة…اما المصريين فعندهم وحدة وطنية يُحسدون عليها واصبح معظم الشعب المصري في فسطاط والقلة المسماة احزاب تحالف القوي الاسلامية في فسطاط اخر ….

  3. فعلا مصر مش السودان وشعب مصر مش مثل شعب السودان فشتان ما بين شعب يترصد الطغاة ويقتلعهم اقتلاعا ويحجم دور طغاة آخرين جدد ارادوا التسلط عليه باسم الدين وشعب اخر خانع قانع يقطع وطنه على راسه وهو كسلان يتمطى ويتمطق ويأكل وجباته كالدواب المجترة في يوم مصري تذهب فيه فئة قليلة لتقرر مصير الوطن والاغلبية الصامتة لا تسأل مجرد سؤال لماذا استثنت ووضعت خارج القوس ولم يؤخذ رأيها في ذلك الحدث الجلل نهايك عن ان تقاوم او حتى تعترض كأنما على رؤسهم الطير او كالانعام او اضل سبيلا والغريب في الامر انهم يدعون انهم الشعب معلم الشعوب في اقتلاع الدكتاتوريات ولم يقتلعوا الاقزام الذين قطعوا الوطن على رؤسهم واهانوهم ايما اهانة…..

    يا ليت اليوم الذي مر بالسودان يمر بمصر والشعب المصري حتى يرى العالم كيف تنتفض الامم لأوطانها ويمزقوا الخونة الواطين المتواطئين في الشوارع العامة كالخرق القديمة…..انا برئ من ذاك شعب حتى ينتفض لكرامته ويثأر لوطنه وينتقم من جلاديه……

  4. نعم مصر مش السودان :
    لأن مصر هي من أنشأت فيها حركة الإخوان المسلمين وهي التي صدرت الحركة للسودان وبعض الدول العربية والإسلامية ، نعم مصر مش السودان لانها تعلم من هم الإخوان (( كما فال عنهم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ، الإخوان مالهمش آمان)))
    أما الإخوان في السودان فقد وجدوا ضالتهم في الأحزاب التقليدية الإسلامية ( حزب الأمة – حزب الإتحادي الديمقراطي ) فتزوج الترابي من أخت الصادق المهدي والذي هو رئيس الإخوان المسلمين في العالم)) وإستطاعم الترابي أن يستغل هذا البيت ( بيت المهدي) في النفاذ إلى الشارع السياسي السوادني وإلى المدراس الثانوية والجامعات ويصطاد الطلبة من الحزبين ( الأمة والإتحادي) مستخدماً إسم المهدي وبيت المهدي وإمكانيات آل المهدي نجح أولاً في إستمالة أخت الصادق المهدي (زوجة الترابي) إلى صفه ومن ثم خرج إلى خارج البيت مرة بإسمه ومرة بإسم المهدي ( وصال المهدي) التي نجحت أيضاً في إستمالة الكثير من القطاع النسوى وتوسع ماعون الإخوان المسلمين وتمكنوا من الحصول على 53 معقد في برلمان 1987م وتحالفوا مع المهدي مرة ومع الميرغني مرة وشاركوا في حكومة العقد الديمقراطي (1987م – 19989 ) وخرجوا في آخر تشكيلة من الحكومة ليكونوا في المعارضةبقيادة الشرير علي عثمان طه ونحجوا في إصدار أكثر من رجيدة بإسمهم ( الألوان – حسين خوجلي – والراية – محمد طه رحم الله -) وبدأوا في تدبير الإنقلاب والتمويه له حتى من قاعة الجمعية التأسيسية عندما ذكر عضو الجمعية المعارض حينه علي عثمان طه رداً على عضو المستقلين المرحوم محمد صالح إبراهيم (( بأنه لن تكون هنالك دورة آخرى للجمعية التأسيسية)))………….!!! وقد كان حيث قام علي عثمان طه بالتنسيق مع القوات المسلحة في زيارة سرية للجنوب ومن ثم عرض فكرة الإنقلاب على هيئتهم (( 250 عضو)) وصوتوا بالإجماع على تنفيذ الإنقلاب وكان الصادق المهدي على علم بذلك وقد أبلغه العقدي عبد الرحمن فرح – حزب أمة – والمسؤول الأول عن الأمن في حينه أبغله بأن هنالك إنقلاب من قبل الإخوان وبين له ساعة الصفر ولكن الصادق لم يحر ساكناً ..!!!
    مما شجع وساعد في نجاح الإنقلاب وإستمرار الإنقاذ حتى تاريخه بمباركة الترابي قبل الإنشقاف من البشير ومباركة الصادق أولاً ومؤخراً في تهتدون وتفلحون وباركة الميرغني بعد إتفاق القاهرة بل الزج بأبناء الميرغني والصادق في صفوف حكومة الإنقاذ ، يشهد الله أن الشعب السوداني لم يكن يوماً مع الكيزان (( الإخوان المسلمون)) ولكن قيادات الأحزاب الكبيرة هم الذين حرموا الشعب السودان من الحراك وتغيير الوضع لأنهم جميعاً ((( الصادق / الترابي / الميرغني / البشير))) ينتمون للحركة الإسلامية صوفية كانت أو إخوانية أو جهادية سلفية وبالتالي جميعهم يتخوفون من البديل الذي قد يكون علمانياً ، فالسودان ليس مصر لأن أغلب الأحزاب وأقدمها تاريخاً وخبرة هم أحزاب إسلامية خلافاً لمصر التي لاتوجد فيها غير حزي الإخوان المسلمين والسلفيين الذين ظهروا بعد ثورة يناينر 2011م ، كذلك لا ننسى أن التجربة الفاشلة للإخوان في السودان كانت ومازالت درساً مهماً للشعب المصري والتونس والليبي وبقية الشعوب التي كانت تعتقد في الإخوان خيراً وصدقاً فالشعب المصري إستفاد وتخوف من التجربة الأليمة في السودان ،،إضافة إلى أننا في السودان كنا بحاجة إلى معرفة الإخوان المسلمين عن قرب وعن تجربة والحمد لله أننا عشنا وشفنا تجرتهم في الحكم لمدة 23 سنة وكانت النتيجة كما يراها الجميع بأنه 85% من الشعب السوداني تقريباً كفروا برسلة الإخوان المسلمين وتبينوا كذبهم وضلالهم ونفاقهم ، فلذا لا يستقيم أن نظلم شعب السودان ونصفه بالجبن والخنوع لأنه الشعب السودان إنتظر قياداته في الأحزاب الكبرى حتى فقد الأمل فيهم فالأيام القادمة ستكشف للمصريين وغيرهم أن الشعب السودان تجاوز تلك القيادات الإسلامية والإسلاموية وتحرر من قيود تلك الأحزاب والقيادات النائمة والمتواطئة مع الكيزان وقريباً بإذن الله تعالى سيقلب الشعب السودان الطاولة على الكيزان ومعهم الصادق والترابي والميرغني فلننتظر لنرى .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..