جرذان وعصابات واخيرا .. شذّاذ افاق * …هل هذا الشعب الطيب شذّاذ افاق , ام انه مرض العظمة ؟

عمر كلاب

ثلاثة أوصاف أضافها زعماء عرب إلى شعوبهم , تستحق المتابعة , وتؤكد ان سمة التعلّم من اخطاء الاخرين غائبة عن عقولهم , فقد اضاف الرئيس السوداني عمر البشير وصفا جديدا للشعب السوداني وحراكه , قائلا انهم شذّاذ افاق , وهو وصف لقطّاع الطرق من مجهولي الأصل والنسب , ليكون بذلك ثالث زعيم عربي يُدخل موسوعة الشتائم لشعبه .

الرئيس الليبي رحمه الله بعمله , وصف شعبه بالجرذان , قبل ان يعلن الشعب خلاصه من نظامه الفقير انجازا والمفقر شعبيا ووطنيا , والرئيس السوري وصف الحراكيين السوريين بأنهم عصابات مسلحة , تستهدف اثارة الفتن والقلاقل , وثالثهم عمر البشير بوصفه الجديد .

الشعب السوداني اكثر الشعوب طيبة , واكثرهم عشقا للسياسة , فهو شعب مسيّس بالكامل , ولعل شغفه بالسياسة والنقاش دفعه الى مجافاة العمل قليلا لحساب التنظير السياسي وقدّم هذا الشعب الطيب نماذج سياسية شكلّت علامات فارقة في المشهد السياسي العربي من حسن الترابي الى المنصف الميرغني وقبلهما الشهيد عبد الخالق محجوب الذي انتج تنظيما يساريا من المسجد .

وانتج ادباء كبارا مثل الفيتوري و الطيب صالح وكتاب وصحفيون , وظل على الدوام الشعب الذي يضرب المثل بتماسكه وحرصه على اخيه السوداني , وما زلت اذكر حادثة حصلت في احد المستشفيات الاردنية , حين طلب مريض سوداني من زائر لمريض يتقاسم معه نفس الغرفة ان يخبر اي سوداني بأن له اخ مريض في المشفى , وكم كانت صعقة الزائر الذي اوصل الامانة الى زميل سوداني تشرّفنا بصحبته في زميلة اسبوعية , بحجم زوار المريض السوداني , دون قرابة دم او سابق معرفة .

فهل هذا الشعب الطيب شذّاذ افاق , ام انه مرض العظمة الذي أعمى زعماء عرب عن مشاهدة حراك شعبهم والاستجابة اليه , بشرف وكرامة قبل ان يسبق السيف العذل , فمواقيت الاستجابة العربية في الدول التي شهدت تغييرات وإزاحات لحكّامها سلما وقتالا , لعب الوقت فيها لعبة خطيرة ومريرة , فما قاله الرئيس المصري السابق مبارك يوم 25 يناير لو قاله قبل اسبوع لربما جنّب النظام والشعب الكثير مما حدث , وهكذا مع القذافي وهذا ما حدث مع الرئيس التونسي بن علي .

سامرَ تونسي صديقا ليبيا همومه السياسية , فقال له هل تصدّق ان رئيسنا بعد ثلاثين عاما قال لنا الان فهمتكم , هل هذا معقول ؟ فأجابه الليبي قائلا : ? إحمد ربك بعد اربعين عاما قال لنا رئيسنا ? من انتم ? فهو لم يعرفنا رغم كل هذه الفترة , واخشى ان الشعب السوري والشعب السوداني , سيضيفان لنا , طرائف جميلة ومريرة , رغم خفّة دم الطرفة السابقة.

السودان ونظامه , يجب ان يلتفت الى جواره وتوأمه المصري , الذي نجح في انتاج حالة سلمية في حراكه , عجز نظامه السياسي السابق عن قراءة مطالبه , فكان التغيير السلمي ايضا رغم دماء الشهداء التي سالت غيلة وغدرا , وعليه ان يستلهم من المغرب الشقيق جاره في القارة السمراء سرعة الاستجابة وتجاوز المرحلة الحرجة بدل ان يستلهم ارث الزائلين ممن خالفوا وجدان شعوبهم ومارسوا اطلاق الاوصاف السيئة على شعوبهم فكان رد الشعب اكثر قسوة , الشعب السوداني سيبقى بسمرته العذبة الاكثر بياضا في القلب والاكثر طيبة وتسامحا وعلى الزعيم ان يعيد قراءة المشهد السوداني الذي يتقسّم كل يوم في غفلة من الزعيم الملهم .

[email][email protected][/email] الدستور

تعليق واحد

  1. بسم الله الرحمن الرحيم
    أولاً أود أن أشكر الأخ عمر كلاب على إطرائه على الشعب السوداني والذي بحق هو شعب مميز رغم كل المحن و المصاعب التي يمر بها فهو أصيل كالذهب لا تغيره مصائب سياسييه الذين أدمنوا الفشل والمكابرة. فوطن مثل السودان حري أن يكون شامخاً وفي مقدمة الدول وشعب مثل شعبه النادر الخلوق الطيب المسلم المجاهد حري به أن يرتاح بعد طول عناء، ولكن ابى البشير وحكام المؤتمر الوطني إلا أن يفسدوا كل شيء في السودان بعد أن زرعوا الفتنة بين أبنائه وقسموه شيعاً وقبائل و الأدهى وأمر يتمشدقون بأنهم إسلاميون زرواً وبهاتاً، وآخر ماجادت به قريحة البشير أن يقول عنه شذاذ آفاق. لا يهم لكن الشعب بدأ ثورته لكنسهم بإذن الله فدائماً عاقبة الصبر جميلة وحان وقت رحيلهم.
    أرجو نشر هذا التعليق من فضلكم.

  2. شكراً أستاذ عمر الشيحى على هذه الوقفة الجريئة ومساندة شعبنا العظيم ..فمثل هذه المساهمات من أخوانناتعطينا دفعاُ كى ننال حريتنا..

    من هنا أناشد كل من له قلم حر أن يشارك فى نشر الوعى بين الذين لايدركون الحقائق المحيقة بشعب السودان العظيم وتسلط الحاكم الظالم الجاهل وزمرته الفاسدة

  3. الجماعة ديل أنا بعرفهم حق المعرفة .. أقترح تسليح الثوار على غرار الثورة الليبية فوراً والطلب من الناتو التدخل سريعاً .. أى حوار أو مظاهرة سلمية غير مطلوبة مع هؤلاء الضرب بيد من حديد هو المطلوب .. تسليح الثوار بمساعدة ثوار كاودا ده المطلوب وسيقوم الثوار بالأمر خير قيام .

  4. حدث معي .
    1- قلت للموظف بالدائرة ( خليجية ) دلني على سوداني .
    قال : من اسمه ؟
    قلت : أي سوداني يعمل معكم هنا .
    قال : أنادي لك منو ؟
    قلت : ( بتوتر ) انا ما أعرف أي حد بس دلني على سوداني . أي سوداني .
    قال : كيف ما تعرفه وتناديه ؟
    زاد خفق قلبي وكدت اسبه لكن تصبرت .
    قلت : يا أخي لو في سوداني هنا كلمو . قلت لك أي سوداني . يعني ما في هنا سوداني .
    قال : فلان ؟ اقترح علي بعض الأسماء .
    قلت : أيو . أيو . داير أنفك من عباطة اللارجل .
    جاء فلان وكان نعم الفلان نعم السوداني ( قام بالواجب )

    2-
    3-
    4-
    لا حقا

  5. هذا الدكتاتور الذي شرد و قتل و جوع اهله ووطنه فهو يهلوس و يقول ما لا يدري فهو في مرحلة بين الشك و اليقين فهو يشك في من حوله و هو على يقين انه لو تمت اطاحته فمصيره في السجن بلاهاي او القتل فلا مخرج غيرهما فهو متمسك بالسطلة حتى الموت انا اعرف قبيلة هذا القبلي الجعلي الاهوج شخص يموت شعبه في سبيل ان يعيش هو لانه يدري ان سقط فمصيره الموت او السجن المؤبد
    لك الله يا شعب السودان الطيب الصابر قلوبنا معكم
    ان ينصركم الله فلا غالب لكم و مودعنا يوم الجمعة حيث سيتبين الحق من الباطل
    وفقكم الله اخواني المناضلين

  6. ولعل شغفه بالسياسة والنقاش دفعه الى مجافاة العمل قليلا لحساب التنظير السياسي – لابد من الاساءة للشعب السوداني ووصفه بانه كسول من جافى العمل ايها الصحفي الجهلول هل هم ثوار اكتوبر ام ثوار ابريل ام المهدي الوحيد الذي اخرج الأتراك من بلده في كل بلاد العرب

  7. الاخ عمر كلاب لك التحيه وانت تصدع بهذه الشهاده فى حق الشعب السودانى فهو شعب شهد بحسن معشره الاعداء قبل الاصدقاء ولكن تشاء الاقدار ان تمسك هذه العصابه بمقاليد الامور فى هذا البلد الطيب واصبح ديدنهم سب وشتم هذا الشعب الكريم الذى صبر على جبروتهم 23 عاما فقد وصفهم من قبل مستشار الرئيس مصطفى عثمان بالشحادين وايضا وصفهم غازى صلاح الدين بانهم شعب يحب النسنسه وهاهو كبيرهم الهارب من العداله الدوليه باتى ليصفنا بشذاذ الافاق , فبذاءة اللسان والسب ليس بغريب على هذه العصابه والتى قال فيها اديبنا الكبير الطيب صالح قولته المشهوره ” من اين اتى هؤلاء ” !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  8. هاهم العالم لكه يعرف الشعب السوداني وأصالته وكرمه ورئيسنا ونظامه هو الوحيد الذي لا يعرف شعبه ولكن سنة الله ماضية إنه سيعرف كما عرف فرعون آءالآن !!

  9. ليه التركيز علي كلمة شذاذ الافق من رئيس شاذ في تصريحاته عن كل الزعماء عبر التاريخ لانه كل الحولينه بقولو الزول دا في اجتماعاته ولقاءته الخاصه مع الزوار وغيره زول هادي لكن مما يمسك المكرفون ويشوف الكاميرا تجيه ام هلا هلا….. المهم…ليه ماتركزوا علي اخطر جزئيه علي الاطلاق الاوهي التهديد بعصابات الحكومه يعني تحد وتهديد واصدار حكم الاعدام من غير مؤاربه ولاخجل والله اول مره يكشف وجه القبيح بالطريقه دي ……….وعايزه ابشره انه ياغشيم الحوالينك مامجاهدين ديل منتفعين حيعينوك في البدايه لكن لما حيعرفو انه مركبك قربت تغرق كل الفئران حتهرب بس انت مسكين زول دينين دين لينا ودين لناس لاهاي………

  10. اخوتى شذاذ الاّفاق . التحية لكم

    انظر كيف تفاعل العالم العربى بالثورات التونسية والمصرية والسورية
    واليمنية ؟؟ ونحن نكافح ونناضل منذ ان جثم هذا الكابوس على صدر الوطن
    فقتل الملايين فى الجنوب ومئات الالاف فى دارفور وعشرات الالاف فى كردفان والنيل الازرق
    هذا غير الاعدامات فى الخرطوم وغيرها.. والعالم العربى فى سبات عميق يسد اذنيه
    عن مايحدث وكأننا لسنا بشرا او مسلمين على الاقل .. ومازالت الجامعة العربية
    تبصم وتوقع وتؤكد على الدفاع والتضامن مع النظام السفاح ضد شعبه
    قليل من العرب يهتم بالوضع فى بلادنا
    فنحن بالنسبة اليهم مثل الصومال او الواق واق ولسنا بمرتبة واحدة من الاخوة
    فى اللغة والدين .. شكرا لك الاخ عمر كلاب

  11. شكرا الأخ الصحفى عمر
    فهى هذه أخلاقنا وتربيتنا
    لكن هؤلاء اللصوص
    شوهوا صورتنا بأفعلاهم
    القبيحه. أما عن طيبتنا
    فنحن شعب طيب ومسالم مع كل البشر إلا مثل هؤلاء فنحن لدينا تجربتين هذا الثالث هوالأسوأ على الإطلاق
    وهو يعرف جيدا أن الشعب قد قرر رحيله
    لذلك أصابته هلوسه لن
    تنتهى لأنه لايعلم ماذا
    سيحدث له ؟؟!

  12. شذّاذ افاق , وهو وصف لقطّاع الطرق من مجهولي الأصل والنسب

    وصف ينطبق على عرب السودان؟

    الفيهم اتعرفت

    جرب في جرب

    وفشخرة من غير طلب

    بدون تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..