أخبار السودان

صحيح لم تأكلوها بالباطل يا استاذ مهدي.. ولكن ..!

أهل الحركة الإسلامية في السودان لابد أنهم يرون الصورة العامة للوضع المعيشي في البلاد من منظور موائدهم الخاصة التي لا ينعدم فيها الذي بات حلماً مستحيلاً لكثير من الأسر المتعففة التي لا تطمح الى إبتياع مجرد كيلو من اللحم في أعز مناسباتها بل تهفو مشوقة الى مجرد مشاهدة ذلك الصنف العزيز في المنام إن هو غشي الأجفان المسهدة من حرقة الهم والغم !
فتحسن الأحوال العامة في نظرأولئك البعيدين عن واقع الحال هو الهدوء الذي يمثل صمت الأفواه التي ألقمتها قبضتهم الأمنية أحذية القهر والتحدي .. فكانت هبة سبتمبر بالنسبة لهم بعبعا أفقدهم الصواب و جعلهم يرتمون في شوك أحضان بعضهم بعد فصال وطلاق خوفاً على مشروع كانت حصاده الخيبة ..!
السيد مهدي ابراهيم وهو القادم من أرياف العوز والفقر المدقع .. يرى من موقعه في شورى الحركة الإسلامية .. أنهم قد منوا على شعبنا بنعمة المتعة التي ربما يحسها هو دون أهله الذين إنفصل عنهم تفضيلاً لترطيبة التنظيم الذي جعل منه لورداً فوق القانون حينما يرد إسمه في مفاسد مكتب الوالي ولا تصل اليه مجرد فرضية التحقق من الواقعة ولو من قبيل أخذ الحالمين بعدالة من هو الخصم و الحكم على قدر عقولهم .. دعك عن أن تطاله أصابع الإتهام المباشر .. لذا فمن حقه ان يعلن أنهم مستاءون لمجرد شك الشعب الجاحد في انهم أكلوا امواله بالباطل ..ونحن نزكي كلامه فلم يصب الرجل إلا هدب الحقيقة بعيداً عن عينها .. ونقول له حقاً لم تاكلوها بالباطل و لكن بالتحلل الذي أجازلكم أكل المربح طالما انكم ستعيدون رأس المال المسروق وكان العدل عندنا يحب المتحللين ولا نفتري على الله الكذب ونقول إنه يحبهم وقد أبى الظلم على ذاته العليّة .
فشكراً لكم سادتنا إذ انكم أمتعتمونا بأدبيات لم نكن نعرفها في كل العهود السابقة عن كيفية أكل الأموال العامة بغير الباطل !
اما من غضبوا عليكم لآنكم فصلتم الجنوب ..فليس لديهم الحق في قول الحقيقة .. لأنكم بتلك الفعلة أهديتم أهل الجنوب المساكين ثلثي ثروة البترول فاصبحوا هم أصحاب اليد العليا علينا .. وهذا إيثار و تجرد سيذكره لكم التاريخ .. وقد قفزتم بدولار الأمريكان تجلياً في ذلك الإيثار في عقر دارنا
من أربعة جنيهات قديمة الى عشر جنيهات تسبقها أصفار حذفتموها إستحياءاً حتى لاتصل أصفار عملتنا الوطنية الى قوة عملة زيمباوي ذات الأصفار الأثني عشر يمين كل رقم قد لا يفي بشراء كيلو واحد من الخبز !
فشكراً لكم على تلك المتعة التي تكرمتم بها .. أو ليس من الواجب أن نصمت صبراً عليكم دهراً يا من لا تنطقون كفراً .. حتى لا تزول عنا تلك النعمة بزوالكم الذي ترونه مستحيلاً .. و سوابق الذين ذهبوا منذ سنوات قليلة في إقليمنا المحيط تؤكد لمن يعي الدروس غير ذلك ..وقد بلغوا درجة من عبادة الذات وتاليه المنافقين لهم مبلغاً ولكنهم ذهبوا مع الريح التي إن هي هبت .. لن يصمد حيالها الشجر الذي سكنه السوس رغم تظاهره بالخضرة الزائفة ومظهر السيقان التي تبدو قوية للناظرين ولكنها النخرة في حقيقتها !

– – – – – – – – – – – – – – – – –
تم إضافة المرفق التالي :
1440886341831.jpg

تعليق واحد

  1. لن يصمد حيالها الشجر الذي سكنه السوس رغم تظاهره بالخضرة الزائفة ومظهر السيقان التي تبدو قوية للناظرين ولكنها النخرة في حقيقتها !

    لقد أصبت الحقيقة في كبد هذه هي شجرتهم اكلها السوس ونخر وهم لايدرون

  2. مهدب ابراهيم استلم كمية من الشيكات المصرفية باسمه من البنوك الاسلاميه دعما للتنظيم في التسعينات وعلي المراجع العام ان يحقق في اين صرفت

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..