أمين حسن عمر .. بين استعباد الحرائر وتجربة السجائر !

الدكتور أمين حسن عمر القيادي بالحركة الإسلامية والجوكر المتحرك على مدى حكم الإنقاذ في مختلف المراحل و المناصب وصاحب الحضور الدائم في قاعات وفنادق التفاوض الخارجي بالعملة الصعبة مع الحركات المسلحة..
وهو الذي يطلق عليه الكثيرون صفة مفكر .. !
ولسنا هنا نملك حق نزع اللقب عنه ولا نحسده عليه بأى حال من الأحوال !
فالرجل من المعروف أنه قد طفا مبكراً خارج الموجات التي أغرقت اليسار في مرحلة ما ، وأوى الى جبل الحركة الإسلامية الذي أنجاه من الغرق بل وجعل منه صاحب كل تلك الصفات التي لم يكن سيحظى بعُشرها لو أنه ظل وسط فطاحلة اليسار دون شك!
في واحدة من اللقاءات التلفزيونية منذ سنتين تقريباً والتي اعدت له أجواؤها البدوية وسط شعلات النار وفي خلاء عليل النسيم ، جاءت سيرة الفنانات القدامى وقد ذكر بعضهن مقدم الحلقة الأستاذ الشفيع عبد العزيز مدير البرامج بقناة النيل الأزرق وكان من ضمن الأسماء التي وردت على لسانه إسم المطربة الراحلة مهلة العبادية !
فأنتفض أمين محتجاً ، بأن أولئك الفنانات كن يتسميّن بقبائل لم يّكن من بناتها وإنما هن من جواري تلك القبائل !
أنا في الحقيقة إستغربت وقتها من أمين ، ذكر تلك المعلومة من خلال الإعلام الذي يترأس مؤسسته حينها و التي يفترض أنها سبة لاتواكب فكر رجل في هذا الزمن يقول أنه خرج من جاهلية الى هداية ! .
بالأمس فقط زالت عني الدهشة وأنا أقرأ لقاءً صحفياً معه ، حيث ذكر عند سؤاله إن كان بديرياً ..فقال إنه من قبيلة العبابدة التي يعود أصلها الى عبد الله بن الزبير على ما أذكر!
وهي ذات القبيلة التي إستجهن شاعرها الفحل الشيخ ابراهيم العبادي على المستعمر أن يقّسم أهل السودان الى قبائل !
فأنشد بيته الشعري ..المشهور قائلاً ..
جعلي وشايقي ودنقلاوي أيه فايداني ..غير ما خلت أخوى عاداني ، الى أن يؤكد على أن الأصل واحد والجنس سوداني !
أمين في ذات لقاء الصحيفة ، قال إن لائحة الحزب الشيوعي الذي إنتمى اليه في بواكير شبابه كانت تعاقب على السلوك المشين ، كالسُكر الفاضح والمزعج الذي يتأذى منه المجتمع!
، فذلك لعمري و الكلام لكاتب السطور هنا ..هو مبدأ لايخرج عن حض الإسلام للناس بعدم المجاهرة في حالة الإبتلاء الذي قد يقع فيه الكافر و الملحد والمسلم العلماني أو إن كان منتمياً الى الحركة الإسلامية أو المسلم بلا إنتماء ٍ سياسي أو فكري..وإن باب التوبة مفتوح على أوسع مصاريعه طالما أنها تكون نصحوة لوجه الله وإن الإنسان أحياناً يكون في ذكر ماضيه شفافية وعظة قد يستفيد منها الاخرون فلمّ النكران في اللمم ؟
ولكن أمين حينما سألته الصحيفة إن كان قد جرب التدخين ؟
أجاب متهرباً بعدم لزوم السؤال !
ولست أدري إن كان قد سمع بضحك سيدنا عمر وهو يتذكر أكله لتمثال العجوة حينما جاع وهو مسافر على فرسه و كان بالنسبة له بمثابة الإله الذي يعبده في جاهليته !
ثم حينما بكى مرة متحسراً على موؤدته الجميلة وقد كانت تمسح العرق عن وجهه والغبار عن لحيته وهو يعد الحفرة ليدفنها حية !
لاغرو في أن أمين مفكر ولكن على طريقة أهل مبادئه الجدد الذين أعادوا الينا قبلية أنكرها جده الشاعرالعبادي منذ سبعين عاماً، وعنصرية تنكر على مهلة العبادية الإنتماء الى قبيلة رأت فيها كسيدة سودانية أهلها وعشيرتها وليس سادتها الذين كانوا يتسرون الحرائر عن جهل نعذرهم حياله في ذلك الوقت من الفهم الخاطي ، ولكننا كيف نجده في هذا الزمان المتحضر والمستنيرعند من يُنعت بانه مفكر منتمٍ لحركة تطلق على نفسها إسلامية تدعو الى أممية الإسلام الذي جاء ليحرر الناس من العبودية قبل الشوفونية ، وكان خليفة المسلمين العادل ذاته يقول منذ قرون طويلة ، كيف تستعبدون الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ؟
فكان الأحرى بأمين أن يجيب بعدم لزوم السؤال عندما سئل عن قبيلته ، ويقول من قبيل أن يقتدي به الاخرون إنه السوداني المسلم وكفى وليس في موضع نكران التدخين !
و لكن من هنا .. يصبح واضحاً ، لماذا أن قطاعاً واسعاً من شعب السودان الذي يفترض أنه نال إستقلاله عام 1956 ..عاد ليرفع السلاح في عدد من المناطق مطالباً بالحرية من جديد وقد نجح جزءٌ كبير بكل اسف في الإنعتاق من ربقة هذا النظام وليس هرباً من السودان في حد ذاته بحكم تفاوض أمين وجماعته وفقاً لتلك العقلية التي دفعتهم الى ذلك خيار الإنفصال الصعب أو علاج الكي إنتزاعاً للحقوق بالقوة في مقارعة الصلف !
حقاً إن سودان الإنقاذ قد إنتكست فيه الكثير من القيم الإنسانية في وقت يمضي العالم الى الأمام تاركاً وراءه صنوفاً من قبح الماضي البغيض !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. امين حسن عمر هو خير مثال لنظام الانقاذ ,, يوصف بانه مفكر وفكره ناشز مثل نشاز حسب الله ,,مثله مثل حسن مكي وغازي صلاح الدين وحسن الترابي ونافع ويدعي الاستاذيه كعلي عثمان وهما ابعد من الاستاذيه كما نعرفها نحن اهل السودان ويوصف بالمفاوض الشرس المراوغ وهو لم ينجح في اي مفاوضات تراس فيها الوفد المفاوض او كان عضو فيه

    ما يميز امين حسن عمر انه صفيق بذئ اللسان ,,,يتطاول علي الكبير والصغير في بلادنا ,, لم يربه والديه علي سنة نبينا الكريم الذي اوصانا باحترام الكبير وتوقير الصغير
    يجيد الكذب والنفاق ويدعي الرجوله والمصادمه وهو ابعد من ذلك كما يعرفه المقربون منه!!!

    وكما قلت يا استاذ برقاوي لو بقي امين حسن عمر في جبهة اليسار لما نال صفة المفكر ابدا لان فطاحلة اليسار لا يطلقون تلك الصفه جزافا خاصة علي منتسبي العهر الفكري مثل امين حسن عمر

    ولكننا نعيش في زمن الانحطاط الانقاذي الذي اصبح فيه حثالة شعبنا قادتنا وعاثوا فينا غيا وفسادا واطلقوا علي انفسهم الصفات والنعوت ومنحوا من ولاهم الدرجات العلميه الرفيعه من دكتوراه الي درجة البروفسير وهي درجات لا ينالها الا من بذل الجهد الجهيد وامضي جل وقته في المكتبات والمعامل لياتي بجديد لم يسبقه احد عليه

    لك الله يا سودان

  2. هذه هى اخلاقهم فهم لايعلمون عن الاسلام شي ولايدرون ماهى الاخلاق الاسلام عندهم خطب ومنشتتات في الصفحات الاولى للصحف فهم ان كانو يطبقون الاسلام على انفسهم لكنا في الف نعمة لان ديننا قدوة ودين حق وعدالة اجتماعية دين ان تحب لاخيك لا ان تحب كل شي لنفسك هولاء تجار دين وعديمى اخلاق ولايستحقون ان ينتمون لهذا الشعب الطيب المسلم المسالم

  3. أخي برقاوي لك التحية، دائما رائع، ألفت نظرك الي أن كثير من الرواة قد أثاروا الشك في صحة الروايتين عن سيدنا عمر بن الخطاب.لك ودي وتقديري.

  4. أحسنت أستاذ برقاوي // حاليا ليس في السودان مفكر بالمعنى الشامل لكلمة مفكر التي أصبحت تطلق على كل من هب ودب ونقل عن السابقين دون الاتيان بفكرة جديدة // سياسيا كان آخر مفكر هو الدكتور جون جارانج ودينيا الشهيد محمود محمد طه وما سوى ذلك أفكار للغير فجون جارانج تمكن من تحقيق حلم الجنوبيون في صبر لا يكون الا في المفكرين العاملين بجد،، ومحمود محمد طه تؤكد الاحداث أن فكرته بشأن الاسلام هي السبيل القادم للمسلمين حتى يفهموا قيمة هذا الدين المتمثلة في الحرية الفردية التي تبني فردا ايمانه لا تزحزحه الجبال ولا تفسده السلطة والمال كما هو الحال في سودان اليوم المحكوم بالاخوان ،،، أما أمين حسن عمر إنما يمارس السياسة لا الفكر وكيف يرضى المفكر الحرية لنفسه ويمنعها على الاخرين حتى وان كانوا من نفس ملته بل من تنظيمه،، فالمفكر دائما حر ويحب الحرية لغيره ويموت من أجلها كما فعل الشهيد محمود محمد طه ،، ولا يمكن ان يكون المفكر شيزوفرينيا كالحالة التي أوردتها عندما تم ذكر الفنانات وغضب أمين ورفض الانتماء القبلي لتينك الفنانات واستدل به لنفسه في اللقاء الذي جرى معه،،، وقد بز الكاشف رحمه الله هؤلاء المفكرين حينما اختصر حل مشكلة السودان في مقطع صغير (( أنا إفريقي أنا سوداني)) لكن كيف افهمو الكلام ده ناس انا عدناني، وانا قحطاني والعالم ماشي وأصبحنا عبء إداري،،

  5. اصبت استاذ برقاوي فمن ههنا تاتي محنة وفتنة ومصيبة الاسلامويين (عدم تطابق الظاهر والباطن ) ومثل هؤلاء غير جديرين بتوجيه اسرهم الصغيرة ناهيك عن توجيه مسار وطن وشعب ……اللهم هيئ لنا من امرنا رشدا

  6. امين حسن عمر تربية نسوانية خالصة والدليل على ذلك ان والده اوصى به احد طلبة بورتسودان لتسجيله فى جامعة الخرطوم رغم ان اكثر من عشرون طالبا من عطبرة كانوا فى نفس القطار ذاهبين للدراسة فى جامعة الخرطوم .

  7. محمد عبدالله برقاوي شكرا جزيل لك أخى على هذا المقال وهكذا يجب أن تكون الكتابة.
    زاوية جانبية (أتمنى ان تتخلص أنت كذلك من اللقب القبلي فى إسمك “برقاوي”) حتى يستقيم الظل مع العود.

  8. سؤال للرواكبية:
    نسمع من مستصحفى الانقاذ ( المؤتمر الوطنى ) عبارة المفكر ( أمين حسن عمر )
    السؤال هو :
    أمين حسن عمر ده كان بفكر فى شنو؟!

  9. حينما تولي مدي الهيئة القومية للاذاعة والتلفزيون قام بتشريد العشرات من اصحاب الخبرات في العمل في الجهازين واتي باناس لايمتون للاعلام الا بصلة الولاء
    حينما كان الحد الادني للاجور يبلغ 300 جنيه للعاملين ومن ضمنهم العاملين بالهيئة طبعا بلغت مخصصاته الشهرية اكثر من 27 مليون جنيه بعدها صار مفاوضا بمخصصات بالعملة الصعبة

  10. كل جماعة الانقاذ خاوي وفاض من الاخلاق و من اللياقة و اللباقة و الحس السليم ….وهذا الدعي – امين حسن عمر – ليس استثناءا من القاعدة… ما يحيرني هو لقب ” مفكر ” هذا الذي يطلقه عليه البعض ….الا اذا كان اللقب من قبيل التندر كان تسمي شخصا قبيح الخلقة ” السمح او السميح ” … اكثر لقب مناسب لامين حسن هو ” الديك الزعوري ” فهنالك اوجه شبه عدة منها الصلف و الخيلاء و تشابه ” تفة” امين مع عرف الديك كما ان ايماءات راسه اقرب لحركات الديك الزعوري

  11. لماذا نلوم امين فهو ابن هذا التراث الاسلامي الذي لا يجد في السبي والاستعباد حرجا الي يومنا هذا

  12. اقتباس : ولكن أمين حينما سألته الصحيفة إن كان قد جرب التدخين ؟
    أجاب متهرباً بعدم لزوم السؤال !

    هو التدخين وبس .. وحاجات تانية حاميانى بيعرفوها ناس عطبرة القدام زينا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..