في الكهرباء .. ضياع ( 15 ) مليار دولار !

في اكتوبر الماضي وفي اجتماع ضم السيد معتز موسى وزير الموارد المائية والكهرباء مع وزير الدولة بالاستثمار اسامة فيصل ووزير الاستثمار والصناعة بحكومة الولاية الشمالية ، وفي حضور نائب الرئيس حسبو محمد عبد الله ، عنف السيد وزير الكهرباء الوزيرين وكشف عن رفضهم توصيل الكهرباء لمستثمرين في زراعة البرسيم قائلاً ( صرفنا على الكهرباء 30 مليار دولار في السنوات الماضية ويجب الا نمنحها مجاناً ) ، نؤكد هذا حدث في حضور نائب الرئيس والحديث نشرته الصحف ووسائل الاعلام المختلفة ، السيد وزير الموارد المائية والكهربائية لم يصحح او يعترض على الحديث المنسوب اليه ، السيد الوزير وبعد مرور شهر واحد فقط وبالضبط في ( 15/11/2015) صرح لدى مخاطبته ورشة الشبكات الذكية بفندق كورنثيا والتي ينظمها الاتحاد العربي لشركات الكهرباء بالتعاون مع الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء قال ( السودان أنفق 15 مليار دولار خلال العشرين عاماً الماضية ) ، الوزير حدد مبلغ ( 10 ) مليار دولار احتياجات العشرة سنوات القادمة ، في كل الاحوال فالسيد الوزير ذكر ( 15 ) مليار انفقت على الكهرباء في العشرين سنة الماضية ، وهو قبل شهر تحدث عن ( 30 ) مليار وامام السيد نائب رئيس الجمهورية والفارق مبلغ ضخم ولا يمكن ان يكون هناك خطأ ، ما يهمنا هنا هو أي المبلغين صحيح ؟ وكيف حدثت هذه المفارقة ؟، ولو اعتبرنا ان الوزير يتحدث عن عهد الانقاذ وصرف ( 15 ) مليار في عشرين عاماً ، فلا يمكن ان يكون صرف ( 15) مليار الاخرى في الخمسة سنوات الاولى ، ومع ذلك وبافتراض ان الوزير ( نفخ ) امام السيد نائب الرئيس لتبرير تعنيفه للوزيرين ،وان الرقم الصحيح هو ( 15 ) مليار ، فهنا ينشأ السؤال الكبير اين ذهبت ( 15 ) مليار دولار ؟ في اي مكان في الدنيا ( توليداً وشبكات ) يكلف الميقاواط الواحد مبلغ لا يزيد عن ( 1.000.000 ) مليون دولار ، وعلى زعم ان الانقاذ وجدت البلاد بدون كهرباء فيفترض بعد صرف مبلغ ( 15 ) مليار يكون التوليد حوالي ( 15.000 ) ميقاواط ، وهو في احسن الاحوال لم يصل الى ( 4,000 ) ميقاواط ، ومادام الامر هكذا ، تلاعب بالارقام ، فلا مناص امام السيد وزير الموارد المائية والكهرباء الا ان يقدم كشف حساب يعلن من خلاله فيما صرفت ( 15 ) مليار دولار الاخيرة او (30) مليار التى ذكرها امام نائب الرئيس ، وماذا هو فاعل فى ( 10 ) مليار دولار سيتم صرفها خلال ( 10 ) سنوات القادمة ، السيد الوزير لم يوضح من اين سيحصل على هذه ( 10 ) مليار دولار ، الان فهمنا لماذا يصر السيد الوزير على زيادة تعرفة الكهرباء ، الفرصة لا زالت سانحة امام السيد الوزير ليصحح نفسه ، نواصل
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. استاذ محمد احييك علي صمودك في الشأن العام قد تكون الارقم الاولي صحيحه والثانية صحيحه طبعا غلوتية مو بلدنا اما الاولي صحيحه فعليك ان تراجع قيمة المحطات المستوردة من شركة اشنايدر الالمانية وكيف ان التي وصلت كانت من الصين وكيف مات اثنان من المهندسين بحادث حركه في طريق الدويم والسبب لانهما احتجا علي الخج قيل ان الفرق بالسودان (200)مليار اما الثاني صحيح بسحب ما يعادل الملبغ الذي تم لهطه شفت الفزورة كيف دي ما الانقاذ وارجو ان تراجع محطات الكهرباء في بورسودان ستعرف الكثير المثير والله يرحم شهداء الحق وما اكثرهم لتعرف كيف تموت الوطنية لدينا اما تلهط او تستشهد والخيار متاح ومفتوح حتي يقضي الله امرا كان مفعولا به في هذه البلاد !!!

  2. يا محمد وداعة أبشر الوزير دة في طريقه إلى خارج الوزارة وهو من مخلفات أسامة عبدالله خريج شريعة جامعة أم درمان الإسلامية الذى تلاعب بإنشاء سد مروى الفاشل تحت حماية وداد بابكر.

    الآن يقترب فصل الشتاء وفى الحالة الطبيعية يجب أن تكون الخزانات ممتلئة بالماء والطلب على الكهرباء منخفض الأمر الذى يسمح بإجراء صيانات شاملة للمحطات الحرارية إستعدادا لفصل الصيف القادم والذى سيتزامن العام القادم مع شهر رمضان لكن الذى يحدث الآن لا هذا ولا ذاك فالقطوعات مستمرة وإنخفض المياه خلف السدود بمستوى متر ونص وهو ما يساوى 5 مليار مكتر مكعب من المياه ومن المتوقع فقدان توليد سد مروى لنصف طاقة إنتاجه بحلول شهر أبريل القادم مع عدم صيانة المولدات الحرارية وإنعدام الوقود وكل هذا سيقود إلى عزل وزير الغفلة هذا ليعود للعمل في تخصصه في مجال الصحافة والإعلام.

  3. كلام فني ما عنده دخل بمعارضه ولا حكومه علي الرقم انا لفيت كل سجون الانقاذ وعاشرت المعارضين الكانو بيقرعوا في النخل في سجن كوبر وكل يوم ينحت حرف علي الجدار الحجري ليسجل اسمه في سجل التاريخ شوفت تقريع النخل لانتظار الثمار شوفت الصبر المهم حبيت اصحح معلومه مليون دولار للميغاوات ده بالنسبه للمحطات الحراراريه التي يكلف الوقود 100 دولار في الساعه و240000 دولار في اليوم يعني 100 ميجاوات عايزه ربع مليون وقود في اليوم وهذه التكلفة لا تشمل الخطوط ولا محطات الرفع اما بالنسبه للسدود فهذه تكلفتها عشرات المرات قدر الحرارية لانه البنيه التحتيه بتاعتها كبيره جدا وفي المقابل تكلفة الوقود صفر في محطات السدود ممكن واحد من المهندسين يصحح المعلومة

  4. يا محمد وداعة الكهرباء بعد التوليد تحتاج لخطوط ومحطات نقل ومن ثم محطات توزيع وخطوط ضغط متوسط ومنخفض ماتتعابط وتوهم البسطاء بهكذا شطحات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..