عدم مسؤولية ..!

الرحمة للأرواح التي انتقلت إلى ربها جراء الأمطار والسيول التي عمت ولايات السودان،والتي قابلتها حالة إهمال ولا مبالاة من قبل الحكومة فوق المعدل المتوقع عادةً،ولم يعد مجدي الحديث عن تقاعس السلطات تجاه واجباتها المدفوعة القيمة،حيث لا جديد في الأمر،فقد اعتاد المواطن على كثير في مثل هذه المواقف،الأسبوع المنصرم الذي شهد كوارث الأمطار والسيول بعدد من ولايات السودان كافي جدا لاستقالة الحكومة،وليس لاستقالة مسؤول واحد،لأن هذا المسؤول الذي تقاعس عن أداء وجباته التي يدفع ثمنها المواطن فواتير وجبايات،هو غير خاضع لأي نوع من المساءلة أو المحاسبة ولا حتى الرقابة،لذلك من يحمي المقصرين فهو مقصر أيضاً ولا يستحق أن يقوم بدور مسؤول إلا من باب عدم الحياء.
بث عدد من المغردين والمشاركين في مواقع التواصل الاجتماعي خبراً أرشيفياً منقول على لسان والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر يرجع تاريخه لشهر يونيو،يتحدث الخضر مفرود العضلات عن كيف أن ولايته مستعدة لفصل الخريف،وليس استعداداً عادياً،هو استعداد من لا يخشى أضرار السيول وكأن الوالي ضمن سلامة كل مواطنيه.
الذاكرة القريبة والبعيدة تحمل حجماً مقدراً من الوعود الاستعراضية الزائفة،التي سرعان ما يفضحها الواقع،وهاهي مطرة واحدة أسقطت كل شيء،مطرة واحدة فقط..أقل ما يُمكن أن تفعله السلطات بعيداً عن جاهزيتها واستعدادها،أقل ما يُمكن تقديمه هو أن ينزل المسؤول من عليائه إلى أرض الواقع ويرى كيف هو الحال لدى المواطنين لحظة وقوع الكارثة يقف بجانبهم يسألهم أحوالهم،لكن ليس بعد أن يفتضح الأمر ويشرع المواطنون في تصاريف لبعضهم البعض،متضررون تحدثوا لـ “قناة الشروق” صبيحة الأمطار عن غياب كامل للسلطات،حيث لم يكلف مسؤول واحد نفسه عناء الخوض في مياه الأمطار ليتفقد أحوال مواطنيه والذي في الأصل هو جالس على كرسيه باسمهم،وخبر الصحف أمس والي الخرطوم يتفقد الولاية بمروحية،نعم مروحية،ربما لا يستطيع الخضر مواجهة المواطنين وربما كثير على الوالي أن يخوض مياه الأمطار…هذه الفجوة الشاسعة بين المسؤول والمواطن هي أقسى وأمر من أضرار الأمطار نفسها،تخيلوا لو أن المسؤول لحظة الحدث وصل إلى المكان مثله مثل مواطن عادي كبقية المواطنين،كم حجم الاحتقان الذي سيزول لحظتها،هؤلاء المواطنون لا يشعرون مجرد شعور بأن المسؤول الفلاني بالفعل يمثلهم،دع عنك ما يؤديه من واجبات،مجرد الإحساس الإنساني العادي منعدم بين المسؤول والمواطن.
بالتأكيد لا حديث عن مطالب بإقالة المسؤولين عن كل ما يحدث،لأننا سننفخ “قربة مقدودة”،بل تجاوز الواقع مطالب الإقالات ولا حتى المبادرة بالاستقالات،لكن المطلوب والذي ينبغي أن يصل إلى المسؤولين والسلطات،هو أنكم تجثمون على صدر المواطن،أنتم باقون بالقوة،ولا خيار أمام المواطن سوى القبول،لكن لا تخدعوا أنفسكم أنكم تمثلون المواطن،إبحثوا عن مواطن آخر أنتم تمثلونه.
==
الجريدة
الوالي ورث الخرطوم ابا عن جد و الما عاجبو يرحل محل ما يعجبو
لا ادري لمادا يستغرب البعض من تصريحات مسئولي الحكومة العنترية في مواجهة الخريف والتي تنهار بالضربة القاضية من اول مطره
ياجماعة الجماعة ديل بيضربوا قروش الجبايات دي في بطونهم المنتفخة لدلك يحصلون الجبايات والاتاوات خارج اورنيك 15 بل بايصالات خارجية واخرى نمودج من اورنيك 15
واليكم تم بناء مصارف مياه بشارع الثورة بالنص والتي تجمعت بداخلها مياه راكدة مند عدة اعوام وتحولت الى مزرعة مستدامة للبعوض والدباب وبعلم محلية كرري ومباركتها ولم تتكرم بشوية زيت راجع
وبخاخ مبيد ولو مرة في السنه مقابل جباية النفايات دون سواها
يا ناس الناس ديل ما ناس شغل ديل رطبوا وتنفخوا
شكيناهم لله
ببركه ليلة القدر ما اصبح منهم واحد علي كرسيه ولا منزله
البلد بلدهم وهم احرار فيها !!! موش كفاية سمحو لينا اننا نسكن معاهم ؟ كمان نقوم نطالبهم بخدمات ؟!!! صحيح الاختشو ماتو !!!
هذة البلد حقت ناس المؤتمر الوطنى العاجبو يسكن بأدبه والما عاجبو الباب يفوت ملايين
يا شمائل ديل مافاضين للمواطن اغرق احرق اتفلق اتخنق اموت بطلى الحلم دة ديل ايمشوا ايران يتحرج من السعودية يرجع يكدب