الدكتورة بدرية سليمان ..

الدكتورة بدرية سليمان ..
من شريعة المشير الأول الى دستور المشير الثالث!

محمد عبد الله برقاوي ..
[email][email protected][/email]

ما سمي بقوانين سبتمبر 1983 والتي كانت الفخ الخادع وقد مثلت بداية النهاية لنظام مايو بقيادة المشير جعفر محمد نميري الذي قاد أنقلابه قوميا عربيا أقرب الى الرفاق في موسكو مرورا بقاهرة عبد الناصر وهويحمل رتبة العقيد أركان حرب ليسقط خليفة برتبة مشير التي لا يسبقها حرف الميم الذي يرمز الى التقاعد!
ومعروف أن جماعة الجبهة الاسلامية هم من نصبوا ذلك الشرك لاصطياد سلطة مايو من داخل بيت ابيها لياخذوها الي بيت طاعتهم بعد أن تسللوا اليها من نافذة زنقة النميري الذي ضاع له درب الحكمة في مياه تخطبه في كل الاتجاهات لاطالة عمر وجوده حاكما ابديا ، وبقية القصة لاتحتاج الى تنشيط للذاكرة لان الفيلم لا زال مستمرا بعد موت البطل واستمرار الخائن متربعا على الشاشة الغشاشة على خلاف نهايات الأفلام السينمائية التي ينتصر فيها البطل
عادة ، ان كان عنيفا من رعاة البقر أو جاسوسا ذكيا مثل جيمس بوند أومحبا رومانسيا على شاكلة عمر الشريف !
السيدة بدرية سليمان التي اصبحت دكتورة فيما بعد هي نسيبة كل المراحل المخضرمة بحق و التي استمرت من مايو وشريعة سبتمبر في عهد المشير الأول نميري وعبرت على حبل التمرجح الواهن في عهد المشير الثاني سوار الذهب والذي مدده بطيب خاطر للعالقين من الجبهة
الاسلامية بعد ان احترقت مراكبهم عند ضفة مايو المنهارة ، فعبرت معهم الى الضفة الأخرى و مدت معهم لسانها القانوني للديمقراطية الثالثة رغم أنها كانت لهم طوق النجاة الى ضفة الائتلاف على تشكيل الحكومة

مع
تماسيح الساحة المتكلسين باصرار عكس تيار التطور المنطقي للحياة الديمقراطية بدءا من داخل كياناتهم الهرمة!

الان الدكتورة بدرية تتحدث في حملات الترويج لدستور الانقاذ الجديد باعتبارها سلطة ديمقراطية منتخبة لامناص من قبول شرعيتها التي نقلتها من سيدة مايوية ساهمت في شريعة سبتمبر التي تبرأ منها حتى عرابها الترابي ، فتحولت بدرية الى خبيرة في أروقة المؤتمر الوطني الحاكم تمسك بملف مايسمى باما نة العدالة !
ولربما رأت الانقاذ وهي على فراش احتضارها أن تستفيد من سيدة الاعلان والترويج التي ساعدت في اغتيال مايو وبقيت هي في كامل اناقتها السودانية بشبابها التي تزينه رسومات الحناء وتوابعها
علي خلاف نساء الجبهة والمؤتمر لاحقا اللائي يتجنبن درب الزينة النسوية من قبيل من تعاطى المكروه عمدا!
بالأمس ظهرت الدكتورة بدرية متجددة الشباب السياسي والقانوني والشرعي عير قناة الشروق وهي تدافع بضراوة الجهاد الناعم والجاذب
عن
دستور الانقاذ القادم دون أن تدلف من بوابة الترهيب ، بل تمترست خلف حائط الترغيب من خلال قولها أن الدستور القادم وكما فهمنا لن يكون علمانيا ينفي اسلامية السودان دون الضرورة للاشارة الى ذلك ، وليس اسلاميا بالقدر
الذي يخيف من هم غير مسلمين ، مراعاة لتنوع السودان اثنيا وثقافيا ودينيا !
وهو كلام في عمومياته المترهلة بالطبع يمثل تمييعا والتفافا القصد منهما أنقاذ الانقاذ من ورطتها حيال طبحتها الجاهزة التي يرفضها الاجماع الوطني بعقلانية المجرب لثعلبية الاسلاميين الذين
يتخذون من مثالية الحديث عن تطبيق الشرع وسيلة لتمكينهم السلطوي
لطرحه كخيار يتقدم علي مقدمات منطق تطبيقة !
فتداخل معها الدكتور ابراهيم الأمين .. من حزب الأمة وأمن على ضرورة تفكيك النظام الفاشل والدخول في مرحلة انتقالية يناط بها من موقع الحياد أن تضع دستور السودان القادم بناء على التوافق وليس المغالبة ولم توافقة المستشارة المخضرمة بالطبع ، فيما كان سكوتها على مداخلة الطيب مصطفى علامة الرضاء حيث أدار اسطوانة خطله المشروخة قائلا بان السودان قد حسم أمره نحو الدستور الاسلامي الخالص بعد أن تخلص من عوائق تنفيذ ذلك و
يعني ( ترلة الجنوب الثقيلة ) على ماكينة المشروع الانكساري التي اعماها دخان فشلها الطويل !
فهل تنجح سيدة الترويج القانوني والشرعي في اقناع أهل السودان مجددا بشراء مقلب بضاعة قوانين سبتمبر المضروبة وهي تروج لاعادة طرحها في تغليف جديد في سوق غفلة تخدير الشعب الذي تعتقد الانقاذ أنه نسى تلك الأيام التي كان يتم فيها التبشيع بأعراض الناس بالصوت والصورة ، فضلا عن تسور البيوت بحثا عن من تطبق عليهم العدالة في أعوام جاوزت عام الرمضاء في قسوتها ، فاحالتها الأنقاذ بعدربع قرن الى استجارة بالنار
وقد لا تعرف السيدة المنعمة بدرية
لها
اكتواء الا عند حفرة دخانها التي لا تخطي اثارها عيون كاميرات

التلفزيون المسلطة

عليها وان عجزت

حاسة
شمهاعن بث روائحها النفاذة التي اقتحمت جيوب أنف المذيعة المسكينة الملتهبة والدكتورة تروج لدستور الانقاذ في عهد المشير الثالث ، الذي قد
يكون
الأخير في حياتنا لو أن شارعنا الممكون وصابر على نار صبره ،
قال أن شاء الله خير !

تعليق واحد

  1. والله يا برقاوي كلما أقرأ لك تجدني في شوق ولهفة للمزيد. حفظك الله ورعاك وزادك قوة ومنعة وثبات وأيدك بنصر من عنده

  2. هذا تبرج قانوني سافر وسفاهة سياسية سمجة من الخال الذي فاق هامان وهو يبني صروح الضلال ليطلع من فوقها فرعونه على الكيفية الدينية التي سنشطر بها السودان إلى خمس وسذاجة من المعارضة التي تكاد تقول يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون وهي تزاحم الفرعون القصر أجسادا عبر فلذات كبدها ليتمزق كبد كل وطني غيور وهو يرى أن المشروع الصهيوني قد أثمر وأصبح لا فكاك من حبله فليهنأ أهل المشروع الحضاري بحصادهم وليدفع الشعب كل فاتورة غبائه السياسي

  3. انا من المداومين على قراءة مقالاتك……الرجاء التركيز والاهتمام بالموضوعيه دون الدخول فى الخصوصيات والإشارة لأعراض الاخرين تلميحا كان اوتصريح……….رجائي مره اخرى الموضوعيه فى التناول وانت تعلم اهميه مناقشه الدستور بموضوعيه……اكرر بانى من المداومين على متابعة مقلاتك فقط لاتحرمنا من المداومه بتناولك خصوصيات الاخرين !!!!!!!!

  4. يا أستاذ برقاوى

    أنظر غلى بدرية..وسترى غازى..المتملق..الوصولى..عديم المبادئ ..سئ السيرة..المنتفع

  5. قبل عدة سنوات كنت اشرف علي بحوث تكميلية لبعض الطالبات ، واحدة كانت عاملة بحث علي القضاء ومشت لبدرية علشان تسألها عن حاجة حقيقة انا نسيت حسي الكلام كله لكن متذكرة النكتة التي اطلقتها بدرية ان لاحاجة لمزيد من القضاة النساء في السودان ، انا متذكرة ان الطالبة قالت لي انها بعد كلامها مع بدرية كان احساسها الطاغي هو ان السيدة المحترمة تعتقد ان عقد القضاء النضيد قد اكتمل بتعيينها هي شخصيا ،،

  6. الاخ برقاوي لك التحية
    تعرف لو
    بدر الدين سليمان
    وغازي سليمان
    وبدرية اختهم
    بئس العائلة

  7. بدرية الانقلابية .. الم تصرح بدرية من قبل انها شاركت في ثورة الانقاذ مشاركة حقيقية كان لها اسهامها المباشر في اجهاض اول تجربة ديمقراطية حقيقية منذ الاستقلال . اي دستور واي شريعة يا مولانا بدرية ما كفاية الالام التي لا زلنا نعاني منها التي اوجدها نظام المشير نميري لمدي ما يقارب عقدين . سلمت يا برقاوي وسدد الله خطاك بلا شك انت اليوم بهذا المقال هزمت جيش من جيوش مطبلاتية النظام الخائب الخاسر عاجلا ام اجلا وسلم قلمك

  8. (حقيقتن)هي كانت مكتره المحلبية جداً._ وإنت يا برقاوي كترت الخاص الليلة شوية_ وطهرت ب ( شو)يتناسب مع برنامج أفراح أفراح وليس مع برنامج سياسي . وكأن رسالتها تقول : قانون عندنا , سلطة نحن فيها , قروش بالكوم , و..و…وإنقرضو ياعزابا,و…….. الباقي تمو خيال بالشفتو.

  9. الشعب السوداني لا يريد مجددا مزج السياسة بالدين — التي ادت الي فصل جنوب السودان و حروب في الجنوب الجديد و قبلها دارفور التي هي مسلمة مائة في المائة الا ان هؤلاء الاوغاد اللصوص يربطون الاسلام بالعروبة الزائفة و مشكوك في صحتها عند العرب الاصليين ( بكي المشير البشير عند امير دويلة قطر و قال له اذا سقطت الانقاذ ساكون اخر رئيس عربي مسلم يحكم السودان – فتبسم ضاحكا الامير و قال لن ندعك تسقط يا بشير ) — ويستغلون الدين في حماية اللصوص بفقه السترة — وبعد 30 عاما من حكم التدليس و الفساد و الافساد باسم الدين — لا نرضي نحن الشعوب السودانية الا بدولة مدنية علمانية ديمقراطية تعددية – دولة قانون و دولة مواطنة و مساواة و عدالة تسع الجميع و الكل يجد نفسه فيها معززا و مكرما و هويتنا السودانوية تكفينا كلنا ( عرب وافارقة و بجا و محس )

  10. كدى خلونا من حنتها و كبرتتها.. أعملوا إستفتاء لكل السودانيين عن شكل الدستور القادم علمانى و لا إسلامى..؟ لو لقيتوا نسبة30% إسلامى أعملوها شريعة طالبان و نحن موافقين!!!!!قال السلام العادل قال

  11. من زمان وانا ابحث عما يشفي غليلي من هذه السيدة الغريبة التى تاهت عن نفسها وقوانينها التي وضعتها لاذلال الشعيب السوداني. وكانت هي اول من خرج عليها .صحيح لا يجب ان نخوض في اشياء شخصية لكن .لابد نقف عند من يفتري ويدعي ويتناقض مع نفسه .هي اولى من يطبق عليها قانونها الذي حفز على اهدار كرامة وسمعة بنات السودان والتشهير بهن .كان اولى بها ان تتنقب يعد تلك القوانين .”اتامرون الناس بالبر وتنسون انفسكم”هذا اذا كان منهجها هو البر.لكنه بعنجهيتها تلك ترى نفسها فوق القانون .
    لافض فوك استاذ برقاوي .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..